بقلم:سامح عسكر

بعض ممن يُعارضون الرئيس والإخوان في مصر قد فتح الله عليهم بالعقل الحر ورفض الوصاية، هم بشر يحبون التفكير المنطقي والبُعد عن المكائد والدسائس، ويعشقون الوضوح والشفافية، والبعض الآخر يعارضهم لأسباب أيدلوجية منهجية وأخرى طائفية، ولكن يجمع هؤلاء جميعاً عدم الثقة في الطرح الإخواني"الدعوي والسياسي"..

أما بالنسبة للنُخبة المفكرة فأغلبهم مثقفون ويعلمون عن الإخوان حاضرهم وماضيهم وطريقة تفكيرهم أكثر من شباب الإخوان أنفسهم...أذكر أنني تحاورت من قبل مع شاب إخواني ووجدته يذم فصل الدين عن السياسة "بطريقة مغالية" حملته على وصم من يفصل بأنه عدو للدين..قلت له بأن إيمانك بأن بيعة المرشد دينية وبيعة الرئيس سياسية هو في حقيقته فصل الدين عن السياسة.

هو لا يعلم عن قواعد هذا الفصل شيئاً، لأنه سمع ذلك من القيادة الإخوانية وتوجيهات النُقباء فصدقهم دون بحث أو نظر أو توجيه أي سؤال للاستشكال،لذلك كنا ولا زلنا نعتقد بأن أزمة الإخوان الأولى هي في تعطيلهم لعقولهم،فما أسعد القائد بجنود يسمعون ويطيعون دون سؤال أو اعتراض.