الأستاذ وحيد فرج.
الأستاذ منذر أبو هواش.
الأستاذ غالب ياسين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تكاد تخريجاتكم لما أكتب تصعقني، بحيث أبدو بينكم كما لو كنت من أمة أخرى، أكتب بلغة أخرى، وأخاطب أقوامًا آخرين!!
من قال لكم ابحثوا، أو اذهبوا إلى مواقع أخرى؟ أي تأويل هذا الذي أقرؤه؟ ألستم تدافعون عن الحق والعدل والصدق؟ فكيف تتقولون إذًا على الآخرين ما لم يقولوه؟ ثم تبدون مما تكتبونه وكأنكم اكتشفتم الهجمة علينا وعلى ديننا للمرة الأولى، وأنتم أدرى من غيركم أن أعداء هذا الدين كثيرون، وأحقادهم أكبر مما تتصورون، بل ومما نتصور مجتمعين.. وهي أقدم منكم بكثير..
كل الذي قلته: إن هناك مواقع خاصة للرد على الشبهات، وهي بالتصدي لهذه الهجمة أجدر وأكفأ، كونها تضم نخبة من المفكرين الإسلاميين المتسلّحين بالعلم بعامة، وبالفقه بخاصة. وإنني كنت ولا أزال أخشى أن تدفع الغيرة والهبة العقائدية بعض الذين لا يعرفون، إلى قول ما لا يفقهون، وأن يذهب البعض إلى الإفتاء " والتجريب " فيما لا يحق له.
ثم إنني لم أطلب منك أخي الكريم أستاذ وحيد ألا تحترم محمد أو جمال سلطان صاحب المقال الذي حذفته أنت بدافع الغيرة على الذوق الإسلامي الذي تتحلى به أنت.. فلماذا تذكّرني إذًا بأنك تحترمه، وبهذا السياق الذي يكاد يُقرئني أنك تراه أفضل وأحق بالاحترام مني!! فمتى رأيت محابرنا قد جفّت يا أستاذ وحيد؟ هل تريدنا أن نكون أداة مجرّدة لا تناقش، ولا تبدي رأيًا؟ أبهذا أمرنا ديننا؟
أما أنت يا أستاذ منذر.. فسامحك الله، إذ تتصدر في كل الأحوال باب الصدام، وتتبرع باختلاقه إن لم تجده مع إخوتك!!
من أباح لك أن تصف غيرك بالانقلابيين؟
من قال إنك على حق فيما ذهبت إليه:
( الأخت إيمان،
الاخوة الانقلابيون،
إن قلبي يتفطر حزنا والله وأنا أقرأ هذه الدعوات الجديدة على واتا، تقولون نحن معكم لكن اذهبوا عنا بعيدا ودعونا نركز على الأدب والشعر والقصة! فهل هذه محاولات للاحتكار أم ماذا؟)
هل تعتقد أنك أحق بالدين من غيرك، وأنك السيف الوحيد الذي ينافح عن هذه الأمة؟!
هذه الأساليب التي تخرجون بها الحوار عن سياقه الصحيح، لا تختلف عن أساليب من يسيئون إلى الدين وأهله.. يا أخي: ظنّ بأخيك خيرًا، حتى لو رأيت مثالبه! أليس من حق أخيك المسلم أن تظن به خيرًا؟ ثم إنك تدري قبل غيرك موقفي من أي اعتداء على الأمة وعلى دينها، فكيف إذًا تصل بقناعاتك إلى هذا الحدّ الذي يثير السخط؟!
أمّا الأستاذ غالب ياسين، فقد كان أولى بك أخي الكريم أن ترد على الأستاذ منذر وتقول له: لا يا أستاذ منذر، كلنا هنا إخوة متحابون في الله، وهذا الموقع للجميع، وعلى الجميع أن يحرصوا عليه.. لا أن تصفق له مجّانًا، وتشكره على إضافة ليست والله إضافة.
كنت في مداخلاتي السابقة أريد أن يكون لي دور إلى جانبكم، بالكلمة والرأي والمشورة، أمَا وإنكم قد احتكرتم الدين لكم وحيدين، فإنني أعتذر منكم عن مداخلاتي كلها، واسمحوا لي أن أحذفها.. وتفضلوا يا أساتذتي الكرام:
هذا الميدان يا حميدان!!!