تخاريف خريف

أسير في غربتي بلا وطن
أتعثر بخطوتي
أقع ... أُدمى
أموت ولا أموت
وضوء من البعيد يأتي
يُغتال شعاعه
ومقصلة تلمع تحت أديم الشمس
تنتظر قرابين الجهل
هنا ...........
لا يوم يأتي بجديد
لاغد يرقص على أنغام الأمس
حطب نار نحن
تلتهم لا تكتفي
نئن بين أنياب جوع
وحلم ممزق يلملم ظلاله
يخيط أشلاؤه ببقايا أمل
كطفلة موشومة باليتم
بيدي عنوان بيتي
أبحث عن شموخ جدرانه
بين بقايا أحجاره
عن حطام ضحكتي
عن جنون بهجتي
وعقد ياسمين يزين ضفيرتي
وتراكضي خلف جموح هرتي
وردائي الأحمر يثور بنار رغبتي
من أين فاجأنا الخريف بإلهه الدموي
يسحق العشاق بكتابه الخرافة
يفيض أنهار حقد من معابده
فيُغرق المؤمنين ويُنصب الكفار ملوكاً للقداسة
وخناجر تُحلق فوق الرؤوس
كحصاد يوم القيامة
دماء تسأل عن أوردتها
أعناق تفتش عن من يعتليها
بوحشية يحفر قبورنا
أحياء ندفن ولا نموت
بالنار نُحرق ولا نموت
صائمون عن الحياة وشظايا الصباح تخترق القلوب
كجبال لا ننحني
يتهاوى كل شيء ... كل شيء
ومن أفواهنا يتدافع الكلام ناراً
صخباً يتأجج في مآقينا
نشد زيف الإدعاء نحو فجر يلوح
نهيل رماد الصمت على ضجيجه فينزوي
يعود من حيث جاء .........
فرحاً تبكي السماء لعودة الإله
ويهتز العرش
فتلد الأرض ربيعها
ويتضاحك السلام .