إستاذي المقدر أحمد المدهون :
نحن أمة "إقرأ"، بناة حضارة، وصنّاع مجد.
وأمتنا لم تمت، ولن تموت - بإذن الله , لقد جاء الإسلام بعقيدة التوحيد ليرفع نفوس المسلمين ويرفع فيهم الشرف والكرامة .وأن يكونوا سواسية كأسنان المشط فلا يهاب ضعيفهم قويهم إلا بالحق والعدل .
ولكن سؤالي اليوم هل نحن كذلك ؟
يعلم الله إني لست بسياسيا ولا أحب السياسيين لإني لا افرق بين إرهابي وسياسي , الإرهابي يقتل بشرا .والسياسي يقتل أمة بأكملها .
كم كنت أتمنى في هذه الظروف .أن اسمع صوت هداتنا وأئمة مساجدنا يستنكرون ويدينون ما يجري وما يحدث من مجازر وقتل ودمار ابتداء من فلسطين وليبيا ومصر ولبنان وسورية والعراق واليمن والبحرين .وكله على مرأى من أعين المسلمين حتى وفي رأيهم ومشورتهم .
متى نترفع عن تمزيق بعضنا البعض بإيدينا أين مواقف أئمتنا مما يجري من قتل أطفال ودمار في سوريا .لماذا الصهيوني يدنس الأقصى كل يوم ولا نرى هادي أو شيخ جامع يعترض فقط .أليس شعارنا (بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداني ...ومن نجد الى يمن الى مصرا فتطواني )؟
أذا لماذا الإقتتال فيما بيننا لماذا اذا اضطر احدنا ان يقاتل أخاه أن يكون مدافعا لا مهاجما ومجرما أو يقاتله معاتبا لا منتقما .والله كان العرب في الجاهلية أرحم مما هم عليه اليوم مع العلم ان كتاب الله لو يطبقون القليل منه لكنا غير ذلك .فلقد كانوا في الجاهليه لهم اسواق ومؤتمرات يعقدونها ليتحاوروا ويتناشدوا ويتقاضوا عند قضاة هم ينصبوها عليهم لثقتهم بهم بنير عقولهم وصدق اقوالهم .فكيف لعرب الجاهلية ان يفعلوا ما نعجز عنه نحن اليوم .
للأسف أقول .ما أعظم بلاء أمتنا في أئمتها وشيوخ مساجدها فالذي يقف على منبر ليعض الناس أصبح بحاجة لمن يعضه وينير له طريقه ...فيا علماء وخطباء وأئمة وشيوخ مساجدنا .انتم تتلون كتاب الله وتشرحون مفرداته وتؤولون آياته وتفهمون معنى قوله (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ).....(قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضررا )..والله انكم تعلمون وتعرفون الحق من الباطل لكنكم آثرتم المال والدولار في الدنيا على الآخرة .منكم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل .
سامحني استاذي الكريم إن أطلت أو خرجت عن الموضوع ..فهذا ردي الذي قدرني الله عليه .