يَنْتَابُنِي الحُزْنُ مِنْذُ الصِّغَرْ

كَأَنَّهُ الخِلُّ لِي وَالقَدَرْ


تَنَكَّرَ اليَوْمَ لِي قَادِمًا

كَأنَّهُ البَدْرُ وَقْتَ السَّحَرْ


نَظَرْتُ لِلبَدْرِ فِي دَهْشَةٍ

فَانْتَابَنِي الحُزْنُ رَغْمَ السَّمَرْ


أَدْرَكْتُ فِي لَحْظَةٍ زَائِري

فَعُدْتُ فَوْرًا لِذَاكَ الحَذَرْ


سَأَلْتُ نَفْسِي لِمَاذَا الأَسَى

وَنَحْنُ نَحْيَا حَيَاةَ الحَضَرْ


أَجَابَنِي الحُزْنُ فِي لَوْعَةٍ

مَنْ أَوْقَدَ الحُزْنَ إلا البَشَرْ


مَنْ عَلَّمَ الحُزْنَ لَحْنَ الأَسَى

وَقَدْ فَنَى الزَّهْرُ تَحْتَ الحَجَرْ


محمد سمير السحار

13 / 12 / 2015