آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هل تعلم أن طولك كطول أبيك آدم ستون ذراعا ؟

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    Shar7 هل تعلم أن طولك كطول أبيك آدم ستون ذراعا ؟

    هل تعلم أن طولك وطول العرابلي ستون ذراعا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    طول أبي مسلم عبد المجيد العرابلي ستون ذراعًا مثل أبيه آدم عليه السلام
    أليس هو من ذرية آدم عليه السلام، وأحد أبنائه ؟
    من شابه أباه فما ظلم
    ألم يقل الله تعالى : (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
    والإنسان: اسم جنس ،
    يعم كل بني آدم ، من آدم عليه السلام إلى آخر واحد من ذريته،
    لا يخرج عن ذلك إلا من حدث له ما يعد عيبًا فيه وابتلاء في خلقه.
    يتراوح طول الناس بين (150 – 200) سم.
    وما قصر عن ذلك كان نقصًا فيه، وإذا عظم قصره صار عالة على أوليائه، وإذا ما اشتد القصر وصار قزمًا عد ذلك عيبًا فيه، وإذا زاد أكثر صار عالة على من يرعاه، ويحتاج إلى من يستند عليه في مشيه... وصار ذلك عيبًا فيه، نسأل الله تعالى العافية.
    فقد خرج القصير شديد القصر، والطويل شديد الطول عن حسن التقويم ....
    مومياءات عديدة عمرها يصل إلى 11000 سنة لأناس، ولم يكن طولهم إلا كطولنا الحالي أو أقل بقليل.
    لم يجد الإنسان أي مومياء أو عظام لأناس عمالقة طولهم أمتار عديدة.
    فكيف نفهم أن طول آدم ستون ذراعًا؟

    في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ آدمَ على صورتِه طولُه ستُّونَ ذراعًا فلمَّا خلقَه قال اذهب فسلِّم على أولئِك النَّفرِ وَهم نفرٌ منَ الملائِكةِ جلوسٌ فاستمع ما يجيبونَك فإنَّها تحيَّتُك وتحيَّةُ ذرِّيَّتِك قال فذَهبَ فقال السَّلامُ عليكم فقالوا السَّلامُ عليكَ ورحمةُ اللَّهِ قال فزادوهُ ورحمةُ اللَّهِ قال فَكلُّ من يدخلُ الجنَّةَ على صورةِ آدمَ وطولُه ستُّونَ ذراعًا فلم يزلِ الخلقُ ينقصُ بعدَه حتَّى الآنَ)
    الحكم يكون للمعاني وليس لظاهر الألفاظ
    ويوضح طول آدم عليه السلام ما حدث بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛
    عن عائشة رضي الله عنها : (قُلنَ النِّسوَةُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّنا أسرَعُ بِكَ لُحوقًا ؟ قال: أَطوَلُكُنَّ يدًا ، فأخَذنَ يتَذارَعنَ أيَّتُهنَّ أطوَلُ يدًا ، فلمَّا تُوُفِّيَتْ زينَبُ علِمنَ أنَّها كانَتْ أطوَلَهُنَّ يدًا في الخيرِ والصدَقَةِ)
    فأخذت نساء النبي صلى الله عليه وسلم قصبة يتذارعن بها، فكانت سودة بنت زمعة رضي الله عنها أطولهن ذراعًا، فلما توفيت زينب رضي الله عنها؛ تبين لنساء النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود "بأطولكن" بأقدركن يدًا، وكانت زينب رضي الله عنها كانت تعمل بيدها الحبال وتتصدق به، ويستعينون به في مغازيهم.
    فالمراد بطول آدم عليه السلام قدرته وإمكاناته، وليس مقاس ارتفاع رأسه عن أسفل قدمه.
    ولكن لماذا ... حددت قدرته بـ (60) ذراعًا ؟
    أولاً : الذراع سمي ذراعًا لسعة حركته في كل الاتجاهات ... فيستطيع الإنسان أن يحرك ذراعيه في الاتجاهات الستة؛ إلى الأمام وإلى الخلف، وإلى اليمين وإلى اليسار، وإلى الأعلى وإلى الأسفل؛ فهذه ست حركات ليده اليمني، وست حركات أخرى ليده اليسرى، فمجموع حركات ذراعيه (12) حركة.أي مجال تحركها اثني عشر جهة للذراعين
    وقدرة وحال الذراعين دون الكفين الذين في كل واحد منهما خمسة أصابع كحال الحافرين والظلفين، لا يمكن أن تؤدي إلا عملا واحدًا.
    أعمال تؤدى بإصبع واحد فقط: كإدخاله في مكان ضيق كحلقة الخاتم؛
    فلا تستطيع ولا تحتاج أن تدخل في أذنك إلى إصبعًا واحدًا، وكذلك في فتحة أنفك، وعند دلك أسنانك، وعند الضغط على مكبس الإضاءة أو الجرس. فأنت لا تحتاج لأكثر من إصبع واحد في ذلك.
    أعمال تؤدى بإصبعين : إخراج ما في الأنف من مخاط للتخلص منه، تقليب صفحات الكتب، إدخال الخيط في خرم الإبرة؛ تمسك الخيط بإصبعين، والإبرة بثلاثة أصابع من اليد الأخرى، واستعمال ملقط الشعر، واستعمال المقص الصغير الفتحات، والكبير بثلاثة أصابع.
    أعمال بثلاثة أصابع : مسك القلم للكتابة، إدارة محبس الماء. ويمكن بإصبعين للنوع النحاسي القديم.
    أعمال بأربعة أصابع: يكثر هذا الفعل في سحب الأشياء
    أعمال بخمسة أصابع: يكثر هذا الفعل في القبض على الأشياء عند الحمل، والسحب، والدفع، والطرق بالمطرقة.
    والأمثلة على الأعمال التي نقوم بها ببعض الأصابع أو بكلها كثيرة،
    وقد ذكرنا ذلك لبيان أننا نؤدي بالأصابع خمسة أعمال مختلفة في كل يد حسب الحاجة لذلك من الأصابع.
    ولما كان الذراع الواحد يتحرك بالاتجاهات الستة، ويستطيع الإنسان أن يعمل خمسة أعمال مختلفة في كل اتجاه؛ فيكون مجال قدرة الإنسان في العمل بالذراع الواحد: 30 عملاً ، وفي الذراعين معًا : 60 عملاً.
    وهذه القدرة لم تعط لأي مخلوق يعيش في الأرض.
    وهذه القدرة على العمل تختلف في شدتها
    وليس في عددها بين الطفل الصغير، والبالغ، والشيخ الكبير.
    وتختلف في شدتها بين الممارس لها بكثرة، وغير الممارس لها.

    فالإنسان في بادئ أمره كان يعمل كل شيء،
    ويجهد نفسه في ذلك،
    فاكتسب قدرة كبيرة في ذراعيه وسائر جسده.
    وكلما صنع الإنسان الأدوات التي تعينه في عمله، وروض الحيوانات لعمله وراحته، تضعف شدة الإنسان وقوته في أعماله، ولذلك فإن شدة هذه القدرة في تناقص في عموم الناس وليس في كل فرد منهم؛ من آدم عليه السلام إلى يومنا هذا.

    وبعد البعث يكون الإنسان بكامل قدرته،
    فلا يدخل الجنة هزيل ولا ضعيف.
    والفرق بين الطَول (بالفتح) والطُول (بالضم)؛
    أن الطَول (بالفتح) قدرة مفتوحة غير محدودة؛
    : (استأذنك أولوا الطَول منهم(86) التوبة.
    : (ومن لم يستطع منكم طَولا أن ينكح المحصنات المؤمنات، فمن ما ملكت أيمانكم(25) النساء.
    : (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول (3) غافر.
    أما الطُول (بالضم) فهي قدرة محدودة في زمن محدد؛
    : (ولن تبلغ الجبال طُولاً (37) الإسراء.

    والجبال نصبت نصبًا، وارتفعت بفعل تصادم الصفائح القارية، أو الدفع البركاني والصحارة البركانية
    والجبال تظل في ازدياد ونقصان، وتشكلت وارتفعت بقوة هائلة عظيمة.
    ولذلك تصلح القدرة المحدودة أن تكون مقياسًا في العضو العامل بهذه القدرة، فقدرة النبات على النمو تصل كل يوم إلى حد معين؛ فنقول طول النبتة أو الشجرة كذا، ولا يعني أنها ثابتة. فغدًا سيكون لها طول جديد.
    أما إذا قلنا بأن طول الذراع كذا؛ فإن قدرة على النمو والطول تصل إلى حد معين بعد البلوغ ثم تقف عنده لسنوات طويلة. وقد تقصر إذا طال العمر كثيرًا.
    وطول الذراع يختلف بين الناس ولو بفارق بسيط، وليس له مقياس محدد على الحقيقة.
    فهذا الحديث يتحدث عن مجال قدرة آدم، وبنيه هم مثله في أداء الأعمال،
    وهو المهم في حياته وليس البعد بين قمة رأسه وأسفل قدميه،
    وذكرت بعدد محدود يبينه الواقع المشاهد والثابت.
    فلا دليل على طول شديد لبني آدم
    وما ينشر أحيانًا على النت فهو من ألعاب برنامج الفوتوشب.
    وما قصر على متوسط طول الناس يعد عيبًا.
    وما طال عن ذلك يعد نقمة.
    والله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقوم.
    وكما يقال الوجه الجميل على الجسم الصغير.
    وعندما يكون الإنسان ضخمًا يذهب حسن الوجه لانبساط الوجه طولا وعرضًا
    والإنسان ليس بحاجة لهذا الطول ... لا في الدنيا ولا في الآخرة.
    والأصح أن يقال للأشياء الثابتة الأبعاد التي لا تنمو ولا تتغير ؛
    أن نقول : مقاسه كذا، وليس طوله كذا.
    والله تعالى أعلم
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 15/07/2016 الساعة 10:36 AM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •