لا يوجد شئ في السياسة إسمه (أكثرية وأقلية)

بل يوجد (سلطة ومعارضة) يتنافسان على الأصلح، أما التمسح بالأكثرية هو لفرض الرأي وإثبات الذات ليس أكثر، وهو شعور إنساني مرتبط بالتسلط والقهر..

كذلك في الدين

بعض الأغبياء يقولون أن السنة أكثرية والشيعة أقلية لفرض رأي السنة، وأن الإسلام أكثرية والمسيحية أقلية لفرض رأي المسلمين..
لو طبقنا نفس المنطق فالسنة منقسمين إلى سلفية وأشاعرة وصوفية، سنقول أن الأشاعرة أكثرية والسلفية أقلية لفرض رأي الأشاعرة والعكس صحيح..

سنصل في النهاية أن يقتل الإبن أبيه بحجة أنه أقلية..!

الإنسان مختلف على نفسه ، وتحكيم منطق الأكثرية يهدم المجتمع من جذوره وتضيع الحقوق وتكثر النزاعات وتتفشى الأمراض النفسية والعضوية..

لو تتبعنا الدائرة سنصل في النهاية إلى شخص واحد هو مدار هذا الكون باعتباره إنسان، وأن كفره بالتعددية من الأول هو ما أوصله لهذا الوضع..أن يقتل ويلغي الجميع من أجل مصلحته..