نايبول … الإبداع و الانتماء ربيع مفتاح
من حق الذي يحصل على جائزة نوبل أن يشغل الناس حتى وإن كان هذا الانشغال موقوتاً، لأن هذه الجائزة تعبر بمن يحصل عليها إلى مرحلة العالمية … ولما أعلنت الأكاديمية السويدية في أكتوبر 2001 اسم الفائزة بالجائزة في الآداب جاء اسم نايبول مدهشاً ومحيراً للكثيرين، فهل كانت الدهشة تقصد مدى تتنوع الإبداع وتمييزه من عدمه؟ أم أن آراء الكاتب السياسية ولا سيما المقترنة بالإسلام والمسلمين كانت هي محرك الدهشة وسبب الحيرة ؟!!
لكن – اللجنة المشرفة قد منحت الجائزة وعبرت عن حيثية الاستحقاق بهذا الملخص " لأنه يمتلك رؤية متكاملة في رواياته ويمتلك أيضاً وجهة نظر محايدة ونزيهة في الأعمال التي تتناول التواريخ والحضارات الأخرى ".
ومن خلال هذه العبارات الموجزة لا نستطيع أن نفرغها من الدعامتين الأساسيتين وهما الرؤية الفنية والرؤية الفكرية كما لا نستطيع أن نغفل دور و نشأة الكاتب وتكوينه الثقافي في تقييم أفكاره ورؤاه، ونحن أيضاً في حاجة إلى نوع من التأمل النقدي في أهم أعماله، نقول التأمل وليست الدراسة النقدية المتأنية الفاحصة لأن المقام لا يسمح بذلك
ولا ننسى أن هذه البانوراما التي تستوعب كل هذه العناصر يمكن أن تشكل قاعدة انطلاق لرؤية أكثر عمقاً وركيزة أقرب للإنصاف والمقصود بالإنصاف هنا هو معرفة البواعث والدوافع التي جعلته ينتصر لثقافته على حساب ثقافة أخرى ويتحيز لحضارة بعينها، ويمكن أيضاً أن نتبين مدى اقتراب لجنة الجائزة من منقطة الهوى السياسي ومدى تلون الجائزة بإيحاءات ودلالات سياسية وسوف يتطلب منا ذلك أن نطوّف ونتجول مع الكاتب في حياته وأعماله ورحلاته.
تائه بين الحضارات.
ولد فيديا دهار. سوراج براساد والذي عرف بعد ذلك بـ "ف. س نايبول" في ترينداد عام 1932 لأبوين هنديين من البراهمة هاجرا من الهند إلى جزر الهند الغربية وقد هاجر جدوده إلى ترينداد للعمل في مزارع السكر ليحلوا محل العمالة المفقودة بسبب إلغاء تجارة العبيد، ولم تخل هذه الجزيرة من العنصرية بين البيض والسود والهنود والأفارقة أما عائلة الكاتب فقد كانت كبيرة ولها الكثير من الفروع في كافة المستويات الاجتماعية. وكان له أخ وخمس أخوات وعدد يزيد على الخمسين من أبناء وبنات العم وقد كانت الثروة في جانب أهل الأم ولذا كانت عائلته فقيرة نسبياً ووالده كان صحفياً وقد شعر نايبول أنه قريب جداً منه، ثم انتقل من جزيرة ترينداد إلى انجلترا ليدرس الأدب الإنجليزي في جامعة أكسفورد وهو في الثامنة عشر حيث الثقافة الإنجليزية، وهكذا نشأ موزعاً بين عالمين شديدي التعارض والتناقض، ولم يستطع أن ينتمي كاملاً لأحدهما وبينما كان نايبول يدرس في أكسفورد مات والده إثر أزمة قلبية عام 1953 قبل أن يحقق أية طموحات أدبية، وقبل أن يشهد نجاح ابنه ككاتب، وبعد تخرجه تزوج من سيدة إنجليزية هي باتريكيا هيل عام 1955 والتي ماتت عام 1966 ثم تزوج بعد ذلك من مطلقة باكستانية تعمل صحفية اسمها ناديرا.
بدأ يمارس الكتابة بعد تخرجه مباشرة ثم عمل جزءاً من الوقت في هيئة الإذاعة البريطانية (B. B. C) وكتب عدداً من المقالات النقدية. أصدرها في كتب وقدّم عدداً كبيراً من كتاب أمريكا الجنوبية المشهورين في الإذاعة .. كتب الرواية والقصة القصيرة والسيرة الحياتية وبرع في كتابة المقالات وأدب الرحلات ومارس الصحافة الأدبية في واحدة من المجلات الهامة من عام 1957 إلى 1961.
ومن خلال عرض سيرة حياة الكاتب نرى أنه من أصل هندي من عائلة البراهمة لكنه عاش طفولته وجزءاً من شبابه في ترينداد ثم درس في إنجلترا واستقر فيها فتشتت بين عوالم ثلاثة، كما أن اللغة التي كتب بها وأتقنها لم تكن لغته الأصلية ولذا فقد تمزق وجدانياً وفكرياً بين ثقافات متعددة، وكانت هذه البذور من أهم العوامل التي أثرت في تكوين نايبول النفسي وجعلته يشعر دوماً بالغربة والاغتراب والعزلة، فقد اكتشف بأنه لا جذور له وحاول دائماً أن يتجنب ذلك الشعور بالانتماء، ومن البديهي ألا نغفل أهمية المؤثرات الأولى في تشكيل كيان الكاتب الثقافي سواء عملت هذه المؤثرات بطريقة واعية أو انسابت عن طريق اللاوعي.. إن افتقاد نايبول لجذوره الحقيقية وإحساسه أنه غريب بلا وطن وكتابته بلغة الاستعمار وهو غير قادر على التواصل مع حضارة هذه اللغة. كل ذلك لم يقف عائقاً أمام نجاحه ككاتب بل أصبح شخصية بارزة بين أقرانه من الهنود الغربيين – إلا أن ذلك ظل قابعاً في الأعماق وطبع أسلوبه في الكتابة بمذاق خاص يتسم بالسخرية والتشاؤم مما جعل النقاد يربطون بينه وبين الكاتب الإنجليزي البولندي الأصل جوزيف كونراد وكلاهما وقع في فخ المأزق الحضاري.
نايبول … روائياً.
هل سمعت أن أحداً من ترينداد يكتب روايات ؟!!
جاءت هذه العبارة على لسان الناشر المحتضر في رواية " المدلك الصوفي " وتبين هذه العبارة مدى المعانات التي يشعر بها الكاتب تجاة مجتمعه الفقير العشوائي مقارنة بتراث الأدب الإنجليزي الرصين ومع ذلك فقد كتب نايبول الرواية والقصة والمقال حتى حصل على جائزة نوبل وأهدى هذا الفوز لكل من الهند وإنجلترا رغم أنه قال يوماً ما ـ"يبدو مستحيلاً أن الحياة التي عرفتها في ترينداد يمكن تحويلها إلى كتاب ".
إن هذا الإحساس بالدونية الثقافية لم يبرح وعي الكاتب وسوف يظهر ذلك جلياً من خلال استعراضنا لأهم أعماله، كانت رواية "عامل التدليك الصوفي" عام 1957 بداية تعرف القراء على إبداع نايبول الروائي وتلاها بمجموعة من القصص القصيرة
"شارع ميجيل" عام 59 والتي فازت بجائزة سومرست موم الأدبية أما رائعة نايبول الأدبية من وجهة نظر النقاد فكانت رواية " منزل السيد بيسواس " والتي صدرت عام 1961 والتي تلاها بالأعمال الآتية " منطقة مظلمة " عام 1964 والتي فازت بجائزة فونكس ترست، "، "في بلد حر" عام 71 والتي حصلت على جائزة بوكر برايس وهى جائزة معروفة بثقلها الأدبي والنقدي ثم رواية " منعطف النهر " عام 1977 والتي صدرت ضمن روايات الهلال المترجمة عام 1992، ورواية " الرجال المقلدون " وقد فازت بجائزة سميث الأدبية السنوية ثم رواية " لغز الوصول " عام 87 "، "طريق عبر العالم " وهو عمل بين الرواية والسيرة وهو يرصد حركة الكولينيالية من خلال تاريخ روائي ثم رواية " نصف حياة " وهي أقرب أيضاً إلى قالب " السيرة الذاتية " من خلال البطل ويلي سومرست شاندران المولود في الهند عام 1930 والذي أخذ اسمه الثاني من اسم الكاتب الإنجليزي المعروف " سومرست موم " وسيرة حياته تذكرنا بسيرة حياة نايبول، ومعظم أعمال الكاتب تجمع بين الرواية والسيرة وتسودها روح التهكم والسخرية والتشاؤم أما الأعمال الأخرى غير الروائية فنذكرمنها كتابه "الهند :حضارة جريحة" عام 77 وكتابيه "وراء الإيمان" و"بين المؤمنين" واللذين آثارا الكثير من الجدل والنقاش وسوف نعرض لها بإيجاز، ونايبول واحد من كتاب منطقة غرب الهند الإنجليزية السابقة وخاصة كتاب الرواية الذين ازدهر أدبهم بعد الحرب العالمية الثانية ومنهم أيضاً
روجر ميس، أدجار هولزر، جون هيرين، ولسن هاريس، صامويل سيلفون وهؤلاء قد كونوا كياناً لعالم يستطيع أن يقف موازياً للمجموعة التي تمثل الكتاب الإنجليز والأمريكيين في فترة ما بعد الحرب، وقد انتشر أدب هؤلاء الكتاب الذين يكتبون بالإنجليزية خارج حدود بلادهم الصغيرة وهم لم يتساووا في النجاح الذي حققوه ويعتبر نايبول واحد من اثنين حققا انتشاراً كبيراً والآخر هو "لامنج" الذي حقق انطباعاً قوياً بسيرته نصف الذاتية " قلعة من جلدي " عام 1953 إلا أن نايبول تفوق عليه لأنه حقق نوعاً من التكامل الفني وحصل على جوائز عديدة في محيط الأدب الإنجليزي.
هو واحد من كتاب الكومنولث الجديد الذين يتعاملون مع المجتمع وماضيه تعاملاً جديداً كنوع من التواصل غير التقليدي بين الرواية والمجتمع رغم أنهم لم يتركوا القوة التقليدية للرواية والتي قلت في السنوات الأخيرة عند الكتاب الإنجليز، والأمريكيين. ونايبول لم يكتب محتذياً الموديلات الأدبية أو متأثراً بالحداثة وإنما يكتب من خلال أسلوب خاص جداً به وقد تأثر كثيراً بالكاتب الإنجليزي جوزيف كونراد وفى رواية " لغز الوصول " يناقش حقيقة إنجلترا مثل أى أنثروبولوجي كما أنه يدرس موطن رأسه غير المكتشف والقابع في الأعماق، حيث يحكي عن انهيار ثقافات العالم الحديث وهى مسئولة عن فشل هذا العالم، وسوف نناقش ونفند هذا الاعتقاد الذي لم يكن موضوعياً ونتعرف على الأسباب التي كونت وبلورت هذا الاعتقاد عند نايبول وفى رواية " منطقة مظلمة " سجل اعتقاده هذا وكيف أن خبراته السابقة بالهند قتلت جذور الانتماء لديه حتى أصبح كولونياليا بدون ماض ولا أسلاف " أو إنجليزي دون مجاراة في المحاكاة " وهو يتهكم على أمثاله من الكولنياليين الجدد ويصفهم بأنهم يستطيعون فقد تقليد أسيادهم الحاليين ".
إن هذا الاستلاب الثقافي والانبهار بالغرب يوضح إلى أي مدي شعور نايبول بالدونية وأنه لا جذور له، وقد ساهم كل ذلك في إحساسه الدائم بالعزلة والاغتراب وموقفه الفكري العدائي ضد كل ما هو أصيل ثقافياً أو قديم حضارياً حتى أنه يتهم الهنود بأنهم جعلوا الحرمان أو الإعدام الذاتي ديناً والعجز والسلبية فلسفة.
نعود مرة أخرى إلى نقطة انطلاق نايبول وهى رواية " منزل السيد بيسواس " والتي حلقت باسمه إلى آفاق الشهرة، هذا العمل الذي يجمع بين التراجيديا والكوميديا أو ما يطلق عليه " الكوميديا السوداء " وقد استقي الكاتب أحداث الرواية وشخصياتها من علاقته بموطنه في ترينداد؛ وتلك العلاقة الخاصة جداً التي كانت بينه وبين والده والذي يصفه بأنه كان رجلاً منهزماً مثل "بيسواس" ويشعر دائماً بالاغتراب عن عائلته، فبطل الرواية هندي من البراهمة يعيش في ترينداد واسمه "موهين بيسواس" وهو مثل والد نايبول شديد دائماً على نفسه عميق جداً في جراحه، وقد يكون ذلك سبباً في إخفاقه فهو غير محظوظ منذ مولده، وكل طموح السيد "بيسواس" هو منزل يمتلكه يكون القاعدة الأساسية لوجوده واستقلاليته، ولذا نراه يكافح في كل الاتجاهات ويمارس أعمالاً شتى، فهو تارة فناناً ورساماً وتارة صحفياً ومرة كاتباً للقصص – لكن – كل ذلك لم يشفع للسيد "بيسواس" في امتلاك منزل، والرواية محكمة جيداً وتعلو فيها نغمة الرمز في تكامل وانسجام، إنها ثمرة ناضجة من مخزون خبرات الكاتب الأولي في ترينداد، وتمثل العلاقة بين الفرد والمجتمع وكفاحه في ظل ضغوط عاتية تحيد به عن تحقيق أهدافه وطموحاته حتى وإن كانت متواضعة، والرواية تقليدية من حيث أسلوب الكتابة فالأحداث تنمو وتتلاحق رأسياً منذ ميلاد البطل وحتى وفاته مروراً بلحظات النجاح القليلة والإخفاق الكثيرة، والبطل يتحرك في إطار اجتماعي داخل وطن يعتريه الركود ويحاول البحث عن ذاته ولو في عيون أصدقائه.
إن الرواية تمثيل جيد لأدب العالم الثالث المكتوب بالإنجليزية وبداية اعتراف قراء هذه اللغة بنايبول كاتباً وروائياً.
حضارة جريحة.
كتب "نايبول" هذه الكتب الثلاثة على مدار اثنين وعشرين عاماً : "الهند : حضارة جريحة" عام 1977، "بين المؤمنين" عام 1981، "وراء الإيمان" عام 1998، وهذه المؤلفات غير روائية وإنما هي كتابات اعتمدت على فكر الكاتب وآرائه وتأملاته إنها وجهة نظر يعتنقها نايبول بعد رجوعه من الرحلات قام بها إلى دول العالم الثالث، وعلاقة ثقافات العالم الثالث بالحضارة الغربية هي المنطقة التي يفضلها الكاتب ويكتب فيها دائماً والمحور الفكري المركزي الذي يستند عليه ومن وجهة نظره يعتبر الحضارة الغربية هي المركز أما الحضارات الأخرى فيجب أن تزول أوأن يسير أصحابها على نهج حضارة المركز، فلابد للأطراف أن تسعى دائماً للغرب والمقصود بالأطراف كل العوالم ما عدا الغرب وخاصة دول العالم الثالث. وفى كتابه : "الهند : حضارة جريحة" والذي صدر عام 1977 يفتري على الإسلام ويدعى فيقول " إن تأثير الإسلام على العالم أشبه بالكارثة التي سببها الاستعمار " وحين يتكلم عن الهند باعتبارها حضارة جريحة يقول:
" الأرض التي جرحها الاستعمار الإنجليزي ومن قبله الفتح الإسلامي " لقد وصلت درجة العنصرية بنايبول أن يساوي بين الاستعمار والفتح الإسلامي !!! لأن الكاتب قد فقد القدرة على التواصل مع تراثه فأراد أن يمحو كل تراث إنساني آخر وكل إنجاز حضاري عدا الإنجاز الغربي، إن الماضي عند نايبول يذكره دائماً بأدغال وأحراش وأكواخ "ترينداد" مسقط رأسه.. الماضي لديه هو الخوف والفزع والإحباط، ورغم أنه اجتر هذه التجارب والذكريات الأليمة في رواياته إلا أنه حجم المرارة أكبر من أن تشفيه الروايات فأراد أن يلسع بما تبقى لديه من مرارة الحضارات التي سبقت الحضارة الغربية. واختص الإسلام ديناً وحضارة بالنصيب الأكبر، وفى كتابه " بين المؤمنين" الذي صدر عام 1981، يعود الكاتب مرة ثانية فيتهم الإسلام والمسلمين بالتعصب الديني والسياسي وقد عاب عليه كثير من النقاد والقراء هذه الزاوية الضيقة التي ينطلق منها في إصدار الأحكام البعيدة كل البعد عن الموضوعية الفكرية أما كتابه الأخير "وراء الإيمان" والذي صدر عام 98، وقد كتبه بعد أن أقام بجولة في عدد من البلاد الإسلامية غير العربية وهى إيران وإندونيسيا وباكستان وماليزيا يعاود نفس الاتهامات والادعاءات بل ويزيد على ذلك فيصف الإسلام في شبه القارة الهندية "بأنه قوة أكثر تدميراً من قوة الاستعمار البريطاني" وفى مقال لنايبول بعنوان "حضارتنا العالمية" في نوفمبر عام 1990 يقول فيه " سوف أتبني فكرة الأخذ بالحضارة الغربية وإزاحة آية حضارات أخرى لأنها حضارة السعادة، فيها كل ما يتمناه الإنسان، الحرية والعدالة والاستمتاع والتقدم، ثم يستطرد قائلاً " إن رحلتي من ترينداد إلى إنجلترا هي رحلة من الخارج إلى المركز، من الأطراف إلى القلب، قلب الحضارة الغربية التي هي المركز وكل ما عداها من حضارات هي أطراف ولابد لها أن تنضوي تحت لواء الغرب " ..هذا هو فكر نايبول الذي يؤمن به ويعتنقه ويردده دائماً وينطلق منه في محاضراته ومقالاته وكتاباته.
يقول صديقه السابق " بول ثيروكس " والذي قابله عام 1966 في كمبالا بأوغندة، كان " بول " يدرس الأدب الإنجليزي في كلية الآداب هناك، وجاء نايبول ضيفاً علي الكلية باعتباره كاتباً معروفاً، وأثناء حفل كوكتيل أقامته الكلية، تم التعارف بين بول ونايبول وكانت بداية صداقة بينهما استمرت أكثر من ثلاثين عاماً – ولكن – منذ سنوات قليلة وبسبب تصرفات نايبول واتجاهاته قطع بول أواصر الصداقة معه .. يقول بول ثيروكس في مقال له بعنوان " قتل الأب" عن صديقه السابق نايبول.
" لقد أعجبت في البداية بموهبته : وبعد فترة لم أعجب بشئ على الإطلاق، وأخيراً بدأت أتعجب من موهبته.. حقيقة أتعجب منها بل وأشك فيها، ووجدت نفسي أمر مرور الغافلين على الكثير من الصفحات في كتبه الأخيرة.. في الماضي كنت أتهم نفسي وأقول إن الخطأ خطأي أما الآن فإنني أيقنت أنه مجنون".
أليس غريباً أن يكون ف. س. نايبول الأديب العالمي رقم 98 .. هكذا أراد القائمون على جائزة نوبل في الآداب في بداية الألفية الثالثة ومرور مائة عام على تأسيس جائزة نوبل بل وفى هذا التوقيت بالتحديد ولكاتب وصل إلى هذه الدرجة من العنصرية ضد الإسلام والمسلمين.

مراجــــــــع المقــــــــــال

V. S. Naipaul by William Walsh. 1973.
V. S. Naipaul by A critical in troduction by landeg white. 1975.
V. S. Naipaul by Michael Thorpe. 1976.
search of Islam : by fouad A Jami October 25 1981.
Three Novels : by Michiko Kajautani January 17 1983.
Our universal civilization by V. S. Naipaul . November 5 1990.
Sirvidla’s shadow afriend ship across five continents by paul theroux. 1998.
New York times : Naipaul, latest parable of Dislocation October 16 2001