السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم احب اعرض عليكم موضوع الشعر فى العهد القديم والذى ينقسم الى نوعين 1- الشعر 2-النثر.
وسوف ابدأ ومن لدية اضافة من زملائى واساتذتى يمكنه الاضافة او التعقيب على الموضوع ونبدأ على بركة الله
الشعر فى العهد القديم
ان السمة الاساسية التى تتميز بها النصوص فى العهد القديم هى الايجاز وهذا الايجاز هو تفسيرا للمضمون وهو لا يخل بالوضوح وانما يسمو به ويضيف اليه ويتميز هذا الاسلوب ايضا بكلماته المعدودة فكل حديث وكل تعبير ياتى فى موضوعه ولهدف معروف وهو لايقبل الزيادة او النقصان فلا يؤدى نقص اى كلمة الا الى افساد النص الادبى وانما ايضا اى اضافة بسيطة كانت تعيبه وتخل به وتقلل من شكله ومضمونه وهذا هو سر الفن الراقى واذا كان الاسلوب النثرى يقبل ذلك فان اسلوب الايجاز الشعرى هو مصدر جماله وسموه فكون الشعر لغة النفس المشحونة بالمشاعر والانفعالات فانه يعبر بماهية الموجزه عن بيت القصيد ويكتفى بالاشارة الى باقى الامور وعلى القارئ او السامع استكمال هذا النص وبذلك يصبح شريكا للشاعر فى ابداعه وهذا هو سر التأثير العظيم للشعر على النفس البشرية.
ادب العهد القديم
ينقسم الادب فى العهد القديم الى نوعين
1-الشعر
2-النثر
1-الشعر : وهو الحديث والكتابة بلغة بلاغية تنظمها قواعد محدودة من الوزن والايقاع الفنيين.
2-النثر : وهو الحديث والكتابة بلغة بسيطة وحرة تخضع لقواعد الايقاع الفنى ولكن ادب العهد القديم لا يفرق بين هذين النوعين فالانفعالات والاحاسيس التى تعتبر مصدر الايقاع الشعرى يمكن ان تثار ايضا فى الكتابة النثرية وعندئذ يميل النثر الى السمو والاقتراب من لغة الشعر ومن هنا ياتى الهدف فى تحديد ماهية الشعر من حيث طبيعه وانواعه واغراضه وقيمة الفنية فالاضافة الى سفر المزامير الذى يتألف من 150 مزمور تنسب الى داود عليه السلام ويتضمن اناشيد دينية وتسابيح حمد وشكر واشعار للصلوات والمواعظ كانت تنشد بمصاحبة الالات الموسيقية ولذلك فان طابع انشادها الغنائى الموسيقى قد ترك اثره على مضمونها وبنائها الشعرى ومن ثم كان من السهل التفرقة بينه وبين الاشعار فى الاسفار الاخرى للعهد القديم مثل الاشعار النبوية فى اسفار الانبياء الاواخر واشعار الحكمة فى الامثال وايوب الا ان هناك اشعار اخرى كانت تنشد بمصاحبة الالات الموسيقية من خارج سفر المزامير مثل نشيد الانتصار الذى يتميز ببنائه الشعرى والفنى وهو انشودة تسبيح يهوه انشدها موسى وبنو اسرائيل بعد عبور البحر الاحمر وغنتها مريم النبية مع نساء بنى اسرائيل وهن يرقصن على دقات الدفوف "راجع الخروج 15" وكذلك الانشودة الوعظية التى تنسب لموسى عليه السلام "التثنية32" واناشيد البداية والنهاية فى بركىة موسى "التثنية 33:2-5, 26-29" وكذلك نشيد انتصار دبورة الذى تضمن بعض الفقرات الغنائية "القضاة 5: 2-5, 29" وايضا تتضمن الانشودة النبوية لبلعام فقرات غنائية "العدد 23: 9-10 , 21-24 ,24 :5-6" وايضا تنسب الى هذا النوع من الشعر الغنائى جزء من قصيدة تدشين الهيكل لسليمان عليه السلام "الملوك الاول 8: 12-13" اما سفر مراثى ارميا "من اسفار المكتوبات " فينسب كذلك الى الشعر الغنائى وخاصة الاصحاحين الخامس والسادس ويبدو ان هذه الاشعار الدينية الغنائية كانت تنشد لمناسبات عبادية خاصة عند تقديم القرابين فبعد ان قدمت حنة "ام صموئيل" تغنت قائلة "اسألك يا سيدى حية هى نفسك يا سيدى انا المرأة التى وقفت لديك هنا لتصلى الى الرب فرح قلبى بالرب ارتفع قرنى بالرب اتسع فمى مع اعدائى لانى ابتهجت بخلاصك " "صموئيل الاول 1: 24 , 2: 1" ومثل ذلك مانجده فى سفر يونا : "اما انا فبصوت الحمد اذبح لك واوفى بما نذرته "يونا 2: 10" وكذلك جدير بالقول ان قصيدة دبورة عند انشائها قد صاحبها تقديم قرابين الشكر ليهوه بعد الانتصار على العدو.
الاشعار الفردية والجماعية........ وهى ما ابدء بها الجزء الثانى غدا ان شاء الله
להתראות
تحياتى
محمد سلومه
المفضلات