لبنى والظبية
سمعت حكاية قالت :
بأن صبية تاهت
بكهف مظلم نامت
فجاءت ظبية شقرا
لها ابن قضى غدرا
ونامت جنبها سرا
وما تدري لها أمرا
صحت لبنى من النوم
وقالت : أينها أمي
أفي البيت أم الكرم ؟
غزالة ودها نظرت
بخوف البنت قد شعرت
فأمت نحو قريتهم
رآها كل صبيتهم
فراحوا خلفها ركضا
يزيد لهاثهم نبضا
أمام الكهف قد مرت
وللفتيان قد جرت
فصاح نبيل يا مرحى
ملأت قلوبنا فرحا
وزاد لصحبه شرحا
أيا أصحاب يا بشرى
أرى لبنى هنا جهرا
وخف الكل للقرية
ولبنى مثل حورية
وساروا في أغانيهم
ولبنى فوق أيديهم
وأنس في لياليهم
لطفي منصور
المفضلات