السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأحد أصحابه: أمسك عليك هذا(وأشار إلى لسانه)
وفي بين من لامية الطغرائي:... إن الصمت منجاة من الزلل
وفي حكمة مأثورة.. من صمت نجا
وفي كلام ينسب للإمام علي رضي الله عنه: المرء مخبوء تحت لسانه
ومن كلام المتصوفة: الكلام أنثى والصمت ذكر
وللمتصوفة أيضا: من كثر كلامه قد حياؤه...
كل هذا الذي سبق يجعل المفكر العربي والأديب والناقد والمبدع الفنان ينزع إلى الصمت..
ليس لأنه جبان... أو يخاف على نفسه من التهلكة .. لأنه أصلا يعيش تهلكته أينما حل وارتحل.
الحقيقة أن الصمت في العالم العربي صار أعز من الكبريت الأحمر... لا لشيء سوى أنه لا يوجد في العالم العربي مواطن يحسن الإصغاء إلى الآخر.
كما أن الناطق الجهور بصوت الحق منبوذ ومحتقر مهما كانت رسالته نبيلة...
لذلك أقول:
يا أمة.. لِمَ لقولي.. تقتليني..؟
كلامي صمت
فاصمتي وكلميني...
المفضلات