كَذَبَ "المؤوِّلون" ولَمْ يصدقوا!

[جواد البشيتي]

لقراءة البحث افْتَح الوصلة الآتية:




http://www.doroob.com/?author=938

[طه خضر]

الموضوع برمته لا يستحق تعليق ، هل اجتمعت في الكاتب شروط التفسير والاجتهاد ، ليعطي نفسه حق تفسير أو نفي تفسير أو غيره ؟

أين التسلح بما ذكرناه سابقا من مستلزمات تفسير كتاب الله من إلمام بقدر كاف من علوم اللغة العربية وآدابها‏ ,‏ ومن الحديث وعلومه‏,‏ والفقه واصوله‏ وما ينبثق عنه من فروع ,‏ وعلم الكلام وقواعده‏,‏ مع معرفه بعادات المجتمع العربي المتقدم والمتأخـّر,‏ واحاطة كاملة لا ثلم فيها بأسباب النزول‏ ,‏ وبالمأثور في التفسير‏,‏ وبالسيرة النبوية المطهرة ، واجتهاد أعلام السابقين من أئمة المفسرين‏,‏ وغير ذلك من الشروط التي حددها علماء التفسير وأصوله ؟!!

[جواد البشيتي]

إذا أردتم مشاهدة الآيات "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ" في "فيديو كليب" من إعداد الدكتور زغلول النجار فافْتحوا الوصلة الآتية:

http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...show&id=107172

[راضي عبد المنعم]

زميل جواد !

نصيحة لوجه الله :

فعد عن الكتابة لست منها :: :: ولو لطخت ثوبك بالمداد

[جواد البشيتي]

بعض من الردود على البحث: كَذَبَ "المؤوِّلون" ولَمْ يصدقوا!

من "Awarfie"
جميل يا استاذ جواد !


من "oussamasp"

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد ، فمشكور رفيق جواد على هذا الموضوع ، و الذي يحمل عدة نقاط لا يمكننا المرور عليها دون إبداء ملاحظات
أهم ملاحظة ، هي طلبي بأن تتكرم بالنقاش حول النقاط التي طرحتها نقطة نقطة ، فالوقت و المشاغل لا تسمح لي بنقاش كل النقاط دفعة واحدة
كذلك الحوار حول النقاط نقطة نقطة أنفع للمتحاورين أولا ، و للقارئ الكريم ثانيا ، فهو المعني بهذا المقال أو لا و أخيرا إن لم أكن مخطأ

أنا سأتعرض لنقطة فقط ، أظن أنها جديرة بالنقاش ، و لو تتكرم أن تكف عن إغراق المنتدى بالمواضيع ، حتى نستطيع النقاش ، و نفيد و نستفيد
فمواضيعك التي طرحتها إلى الآن تثير الإنتباه ، و لكن يجب أن تناقش ، حتى تعم الفائدة على الجميع

أول نقطة سأتعرض لها ، هي قضية تكوير الأرض ، و التي رأيت فيها تعسفا على القرآن و على معاني لغة الضاد
سأقول لك بكل بساطة يا رفيق جواد ، كلامك لا يساوي فلسا ، كما سأوضح بالحجة الدامغة ، التي لا تنفع معها تأويلاتك البعيدة
فقضية تكوير الأرض قضية مجمع عليها بين علماء المسلمين ، و لم يجادل فيها سوى العوام و بعض صغار العلم
هذا في القديم يا عزيزي ، و يمكنك الرجوع للإمام ، أي شيخ المتكلمين الإمام فخر الدين الرازي
فهذا الجهبذ ، هو صاحب أكبر التفاسير ، و المسمى بمفاتح الغيب ، المهم أن هذا العالم ، فيلسوف و متكلم و طبيب ، و أصولي ، و لغوي
بل إن تفسيره ، يعتبر من التفاسير التي تعنى بالجانب البياني و اللغوي للقرآن
على كل حال ، هذا الإمام ، في تفسير آية التكوير ، نص على كروية الأرض ، بل أن هذه الحقيقة العلمية قد ذكرها في جميع كتبه الكلامية
و ربما يخطر للبعض أن يقول لي ، لماذا إخترت الإمام فخر الدين الرازي ، و إقتصرت عليه دون غيره
أقول ، هذه القضية ، أي قضية كروية الأرض أمر مجمع عليه بين العلماء ، و خصوصا المتكلمون ، و لكن ميزة الإمام أنه لغوي لا يشق له غبار
كمثال أيضا ، كتاب المواقف ، للإمام عضد الدين الإيجي ، نص على كروية الأرض ، من القرآن ، فهم هذا المعنى دون أن يتعسف في تفسير الألفاظ ، و ذلك لأن حقيقة كروية الأرض لم تكن حقيقة علمية حينها
أليس كذلك يا رفيق ؟؟؟
كذلك كمثال ، إمام أهل الظاهر ، الإمام إبن حزم الأندلسي ، و هو من هو في الفقه و الأصول و اللغة ، بل إن تعريفي بشأنه و مكانته ، كتحصيل حاصل لمن يعرف قدره ، فقد وضع فصلا يلجم فيه المخالفين لكروية الأرض ، و يلزمهم بموافقة القرآن ، و إن ظهر تعارض للعوام ، و سأنقل لكم نص كلامه بالحرف الواحد :

الرد على من أنكر كروية الأرض


قال أبو محمد: وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به، وذلك أنهم قالوا: إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية، والعامة تقول غير ذلك.
وجوابنا - وبالله تعالى التوفيق - أن أحدا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها، قال الله عز وجل: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)، وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من كور العمامة، وهو إدارتها، وهذا نص على تكوير الأرض ودوران الشمس كذلك، وهي التي منها يكون ضوء النهار بإشراقها، وظلمة الليل بمغيبها، وهي آية النهار بنص القرآن، قال تعالى: (وجعلنا آية النهار مبصرة).
فيقال لمن أنكر ما جهل من ذلك من العامة: أليس إنما افترض الله عز وجل علينا أن نصلي الظهر إذا زالت الشمس؟
فلا بد من نعم، فيسألون عن معنى زوال الشمس (الجزء/الصفحة:2/79)، فلابد من أنه إنما هو انتقال الشمس عن مقابلة من قابل بوجهه القرص، واستقبل بوجهه وأنفه وسط المسافة التي بين موضع طلوع الشمس وبين موضع غروبها في كل زمان وكل مكان، وأخذها إلى جهة حاجبه الذي يلي موضع غروب الشمس، وذلك إنما هو في أول النصف الثاني من النهار.
وقد علمنا أن المداين من معمور الأرض آخذة على أديمها من مشرق إلى مغرب، ومن جنوب إلى شمال، فيلزم من قال: إن الأرض منتصبة الأعلى غير مكورة؛ أن كل من كان ساكنا في أول المشرق أن يصلي الظهر في أول النهار ضرورة، ولا بد إثر صلاة الصبح بيسير؛ لأن الشمس بلا شك تزول عن مقابلة ما بين حاجبي كل واحد منهم في أول النهار ضرورة ولا بد، إن كان الأمر على ما تقولون، ولا يحل لمسلم أن يقول: إن صلاة الظهر تجوز أن تصلى قبل نصف النهار.
ويلزمهم أيضا أن من كان ساكنا في آخر المغرب أن الشمس لا تزول عن مقابلة ما بين حاجبي كل واحد منهم إلا في آخر النهار، فلا يصلون الظهر إلا في وقت لا يتسع لصلاة العصر حتى تغرب الشمس، وهذا خارج عن حكم دين الإسلام. ( انتهى كلامه رحمه الله )

فأرجو أن تركز في كل كلمة خطها الإمام ابن حزم رحمه الله ، و سترى أنك على رأي العوام و الرعاع ، و مخالف لإجماع العلماء ، خصوصا ما وضعت تحته خط
بل المثير في الأمر أن الإمام إبن حزم ، يقنع العوام بقضية قرآنية ، مستعملا أدوات عصره ، و هذا إثبات يحسب لنا ، لا علينا
ماشي يا رفيق ؟؟؟؟

هذا من ناحية أما من ناحية أخرى ، فالرفيق جواد يتطاول على تفسير آيات القرآن
فهو يعلم علم اليقين ، أن لغة الضاد لغة ثرية ، بل تعتبر من أثرى لغات العالم في المفردات
فكلمة كور ، تجد لها في المعاجم معاني ، قد لا تتصورها مطلقا ، و هذا كله مما يتحمله لفظ العربية
و لكن الرفيق جواد ، يريد قصر معنى واحد من المعاني على لفظ كور ، و يريد كذلك فرض فهمه ، رغم أن علمائنا لم يفعلوا ما فعله رفيق جواد

و كزيادة في إغاضته سأنقل لكم تفسير الزمخشري ، صاحب الكشاف ، و هو معتزلي ، و رغم ذلك تفسيره يعتبر من أرقى التفاسير في البيان
و قد قال بشأن لفظ كور ما نصه :

والتكوير‏:‏ اللف واللي يقال‏:‏ كار العمامة على رأسه وكورها‏.‏

و قال إبن منظور في لسانه ما نصه بخصوص لفظ كور :

والكَوْرُ: الزيادة. الليث: الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها
على الرأْس، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً . وقال النضر: كل دارة من العمامة
كَوْرٌ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ. وتكْوِيرُ العمامة: كَوْرُها. وكارَ
العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً: لاثَها عليه وأَدارها؛ قال أَبو
ذؤيب:وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ، كأَنه
مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ
وكذلك كَوَّرَها. والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ: العمامةُ.
وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، قيل: الحَوْرُ النقصان والرجوع،
والكَوْرُ: الزيادة، أُخذ من كَوْرِ العمامة؛ يقول: قد تغيرت حاله
وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ، وكل هذا قريب بعضه من بعض، وقيل:
الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها، وقيل: معناه نعوذ بالله
من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة. وروي عن النبي، صلى الله
عليه وسلم، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد
الزيادة، وهو من تَكْوِير العمامة، وهو لفها وجمعها، قال: ويروى بالنون.
وفي صفة زرع الجنة: فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه
أَي جَمْعُه وإِلقاؤه.
والكِوارَة: خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها. ابن سيده: والكِوارَةُ لوث
تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ؛

و قال الراغب الإصفهاني في لفظ كور ، في كتابه الماتع " مفردات ألفاظ القرآن " ، ما نصه بخصوص لفظ كور :

- كور الشيء: إدارته وضم بعضه إلى بعض، ككور العمامة، وقوله تعالى: {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل} "الزمر/5" فإشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وطعنه فكوره: إذا ألقاه مجتمعا (عن الأصمعي: طعنه فكوره وجوره: إذا صرعه. وتهذيب اللغة 10/346)، واكتار الفرس: إذا أدار ذنبه في عدوه، وقيل لإبل كثيرة: كور، وكوارة النحل معروفة. والكور: الرحل، وقيل لكل مصر: كورة، وهي البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحال.

مارأيك يا رفيق جواد ؟؟؟؟

أنا رأيي بكل صراحة أن عنوان المقال ملائم لمضمونه ، فنعم كذب المأولون و ما صدقوا ، و لن يصدقوا

لكن تبقى المشكلة الرئيسية في تحديد من المأول من غيره

هذا و إني في إنتظار ردك حول هذه النقطة ، حتى ننتقل لبقية النقاط ، و أهمها قضية التأويل ، فالظاهر أنك لا تعرف شيئا عن التأويل
فأنت تملك معنى معينا تريد أن تلزمنا به ، و هذا عين الجنون ، لذلك سنعرض لهذه المسألة بالتفصيل ، و أبين لك أوجه الخطأ في كلامك
كذلك لا يعني ردي عليك أني مع من تسول له نفسه اللعب بألفاظ الرب جل و علا
فبعض إنتقاداتك في محلها ، و لكن منهجك منهج خاطئ من أساسه ، و سنعرض لهذه القضايا بعد الإنتهاء من هذه النقطة بداية
و السلام على من إتبع الهدى




من "باتريك"
كروية الأرض

يحاول مفسري هذه الأيام أن يثبتوا أن القرآن قال بكروية الأرض ، كنوع من التوفيق بين الحقيقة العلمية الحديثة و أخبار القرآن قبل 1400 سنة و يزيد .

و لا يكفي فقط أن يختلقوا التوفيق ، بل تجدهم أيضاً يتكلمون عن المسألة كإعجاز علمي مدهش .

و رغم أن القرآن يخبر بصراحة شديدة أن الأرض مبسوطة و ممدودة و مسطوحة ، إلا أنهم يجعلون هذه المعاني تعني أنها كروية ،لإمكانية تحققها في الكرة .

سنراجع بعض الآيات في هذا الشأن :

ورد في سورة الزمر ، تحديداً في الآية الخامسة :

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ

و اعتبر الإعجازيون هذه الآية معجزة المعجزات فهي تتكلم عن تكوير الليل و النهار مما يعني تكوير الكرة الأضية

عدنا إلى التفاسير نبحث في معنى (يُكوّر) فوجدنا في الطبري المعاني التالية :

1- يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل }
2- يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار
3- يُدَهْوِرهُ
4- يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا
5- يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ
6- حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّرالنَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ
هذه التفسيرات منزوعة الأسانيد حسب الطبري

و حسب القرطبي :

7- أَيْ يُلْقِي هَذَا عَلَى هَذَا وَهَذَا عَلَى هَذَا . وَهَذَا عَلَى مَعْنَى التَّكْوِير فِي اللُّغَة , وَهُوَ طَرْح الشَّيْء بَعْضه عَلَى بَعْض ; يُقَال كَوَّرَ الْمَتَاع أَيْ أَلْقَى بَعْضه عَلَى بَعْض ; وَمِنْهُ كَوْر الْعِمَامَة
و في ابن كثير :
8- سَخَّرَهُمَا يَجْرِيَانِ مُتَعَاقِبَيْنِ لَا يَفْتُرَانِ كُلّ مِنْهُمَا يَطْلُب الْآخَر طَلَبًا حَثِيثًا كَقَوْلِهِ

كل المعاني لا نجد فيها شيء من التكوير المشتق من الشكل الكروي .

و أنها كلها تدور على أخذ هذا من هذا و نقصان هذا زيادة في هذا .

و هنا نتوقع أن يخرج محاور يقول أن القرآن لكل زمان و مكان و أن كل تلك التفاسير كانت صالحة لأهل ذاك الزمان ، و هذا لا يمنع أن تكون صالحة لأهل هذا الزمان أيضاً .
قلت : هناك آية في سورة التكوير تقول :

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ- وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ

طبعاً واضح أن السورة تتكلم عن حال الشمس يوم القيامة

إذاً الشمس لم تُكوّر بعد ، و سوف تكَوَّر يوم القيامة .

مما يعني ، أن التكوير الوارد في الآية ليس له علاقة بالشكل الكروي ، لأن الشمس تكوّرت في الحياة الدنيا حسب مفهونا نحن لكلمة التكوير .

و لكن التكوير الذي يتحدث عنه القرآن لم يحدث بعد لأنه سيحدث يوم القيامة ،فكيف يكون أن تصبح الشمس كروية بعد أن كانت أصلاً كروية ؟؟؟

و لو قرأنا التفسير لفهمنا الصورة أكثر :

الطبري :

1- إِذَا الشَّمْس ذَهَبَ ضَوْءُهَا
2- أَظْلَمَتْ
3- اِضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ
4- غُوِّرَت , وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ , كُوَر تُكَوَّر
5- رُمِيَ بِهَا
6- نُكِّسَتْ
7- أُلْقِيَتْ
8- وَالتَّكْوِير فِي كَلَام الْعَرَب : جَمْع بَعْض الشَّيْء إِلَى بَعْض , وَذَلِكَ كَتَكْوِيرِ الْعِمَامَة , وَهُوَ لَفّهَا عَلَى الرَّأْس , وَكَتَكْوِيرِ الْكَارَّة , وَهِيَ جَمْع الثِّيَاب بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَلَفّهَا , وَكَذَلِكَ قَوْله : { إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ } إِنَّمَا مَعْنَاهُ : جَمْع بَعْضهَا إِلَى بَعْض , ثُمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بِهَا , وَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا .

اهـ كلام الطبري

أعتقد أن الصورة اصبحت واضحة الآن و أصبح مفهوم التكوير في لغة العرب واضح أيضاً
يتبادر في الخاطر سؤال خطير :
هل كان العرب يصف الشيء الكروي بكلمة (كُرة) ؟؟؟؟

هذا ما سوف نبحث عنه أو يبحث عنه الإخوة لاحقاً جزاهم الله كل الخير.




من "Charles de Gaull"

كروية الأرض

يحاول مفسري هذه الأيام أن يثبتوا أن القرآن قال بكروية الأرض ، كنوع من التوفيق بين الحقيقة العلمية الحديثة و أخبار القرآن قبل 1400 سنة و يزيد .

و لا يكفي فقط أن يختلقوا التوفيق ، بل تجدهم أيضاً يتكلمون عن المسألة كإعجاز علمي مدهش .

و رغم أن القرآن يخبر بصراحة شديدة أن الأرض مبسوطة و ممدودة و مسطوحة ، إلا أنهم يجعلون هذه المعاني تعني أنها كروية ،لإمكانية تحققها في الكرة .

سنراجع بعض الآيات في هذا الشأن :

ورد في سورة الزمر ، تحديداً في الآية الخامسة :

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ

و اعتبر الإعجازيون هذه الآية معجزة المعجزات فهي تتكلم عن تكوير الليل و النهار مما يعني تكوير الكرة الأضية

عدنا إلى التفاسير نبحث في معنى (يُكوّر) فوجدنا في الطبري المعاني التالية :

1- يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل }
2- يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار
3- يُدَهْوِرهُ
4- يَغْشَى هَذَا هَذَا , وَيَغْشَى هَذَا هَذَا
5- يَجِيء بِالنَّهَارِ وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ
6- حِين يَذْهَب بِاللَّيْلِ وَيُكَوِّرالنَّهَار عَلَيْهِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ وَيُكَوِّر اللَّيْل عَلَيْهِ
هذه التفسيرات منزوعة الأسانيد حسب الطبري

و حسب القرطبي :

7- أَيْ يُلْقِي هَذَا عَلَى هَذَا وَهَذَا عَلَى هَذَا . وَهَذَا عَلَى مَعْنَى التَّكْوِير فِي اللُّغَة , وَهُوَ طَرْح الشَّيْء بَعْضه عَلَى بَعْض ; يُقَال كَوَّرَ الْمَتَاع أَيْ أَلْقَى بَعْضه عَلَى بَعْض ; وَمِنْهُ كَوْر الْعِمَامَة
و في ابن كثير :
8- سَخَّرَهُمَا يَجْرِيَانِ مُتَعَاقِبَيْنِ لَا يَفْتُرَانِ كُلّ مِنْهُمَا يَطْلُب الْآخَر طَلَبًا حَثِيثًا كَقَوْلِهِ

كل المعاني لا نجد فيها شيء من التكوير المشتق من الشكل الكروي .

و أنها كلها تدور على أخذ هذا من هذا و نقصان هذا زيادة في هذا .

و هنا نتوقع أن يخرج محاور يقول أن القرآن لكل زمان و مكان و أن كل تلك التفاسير كانت صالحة لأهل ذاك الزمان ، و هذا لا يمنع أن تكون صالحة لأهل هذا الزمان أيضاً .
قلت : هناك آية في سورة التكوير تقول :

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ- وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ

طبعاً واضح أن السورة تتكلم عن حال الشمس يوم القيامة

إذاً الشمس لم تُكوّر بعد ، و سوف تكَوَّر يوم القيامة .

مما يعني ، أن التكوير الوارد في الآية ليس له علاقة بالشكل الكروي ، لأن الشمس تكوّرت في الحياة الدنيا حسب مفهونا نحن لكلمة التكوير .

و لكن التكوير الذي يتحدث عنه القرآن لم يحدث بعد لأنه سيحدث يوم القيامة ،فكيف يكون أن تصبح الشمس كروية بعد أن كانت أصلاً كروية ؟؟؟

و لو قرأنا التفسير لفهمنا الصورة أكثر :

الطبري :

1- إِذَا الشَّمْس ذَهَبَ ضَوْءُهَا
2- أَظْلَمَتْ
3- اِضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ
4- غُوِّرَت , وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ , كُوَر تُكَوَّر
5- رُمِيَ بِهَا
6- نُكِّسَتْ
7- أُلْقِيَتْ
8- وَالتَّكْوِير فِي كَلَام الْعَرَب : جَمْع بَعْض الشَّيْء إِلَى بَعْض , وَذَلِكَ كَتَكْوِيرِ الْعِمَامَة , وَهُوَ لَفّهَا عَلَى الرَّأْس , وَكَتَكْوِيرِ الْكَارَّة , وَهِيَ جَمْع الثِّيَاب بَعْضهَا إِلَى بَعْض , وَلَفّهَا , وَكَذَلِكَ قَوْله : { إِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ } إِنَّمَا مَعْنَاهُ : جَمْع بَعْضهَا إِلَى بَعْض , ثُمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بِهَا , وَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا .

اهـ كلام الطبري

أعتقد أن الصورة اصبحت واضحة الآن و أصبح مفهوم التكوير في لغة العرب واضح أيضاً
يتبادر في الخاطر سؤال خطير :
هل كان العرب يصف الشيء الكروي بكلمة (كُرة) ؟؟؟؟

هذا ما سوف نبحث عنه أو يبحث عنه الإخوة لاحقاً جزاهم الله كل الخير.


نحن بانتظارك عزيزي فيبدو أن صاحبنا لم يدرس الرياضيات بحياته فتراه يعبتبر أن دوان أو لف أي شيء هو جعله كرة و ينسى أن الكرة تنتنج عن دوان الدائرة حول قطرها بمقدار 360 درجة.


هذه الردود على الرابط الآتي:

http://www.yasaree.net/forums/index.php?showtopic=10734

[جواد البشيتي]

بعض من الردود على البحث: كَذَبَ “المؤوِّلون” ولَمْ يصدقوا!

من "طه خضر"

الموضوع برمته لا يستحق تعليق ، هل اجتمعت في الكاتب شروط التفسير والاجتهاد ، ليعطي نفسه حق تفسير أو نفي تفسير أو غيره ؟

أين التسلح بمستلزمات تفسير كتاب الله من إلمام بقدر كاف من علوم اللغة العربية وآدابها‏ ,‏ ومن الحديث وعلومه‏,‏ والفقه واصوله‏ وما ينبثق عنه من فروع ,‏ وعلم الكلام وقواعده‏,‏ مع معرفه بعادات المجتمع العربي المتقدم والمتأخـّر,‏ واحاطة كاملة لا ثلم فيها بأسباب النزول‏ ,‏ وبالمأثور في التفسير‏,‏ وبالسيرة النبوية المطهرة ، واجتهاد أعلام السابقين من أئمة المفسرين‏,‏ وغير ذلك من الشروط التي حددها علماء التفسير وأصوله ؟!!



من "علمي"

الكبير جواد البشيتي

أتابع كتاباتك باستمرار وهي تصب في ما أحب أن أقرأ فيه.

كتاباتك لا تزعجني طول صفحاتها وأسئلتك ونقاشك وتفكيرك رائع ومطلع على مصادر شتى قريبة وبعيدة في عدة مجالات

لقد سعدت بقراءة هذا المقال هنا المليئ بالشواهد والكتابة الفلسفية الرصينة

أنت متمكن ومثقف حقيقي وكاشف للزيف

تقديري وتشكراتي





من "مسلم يحترم عقله"

كروية الأرض مما أجمع عليه علماء الإسلام ونقل الإجماع على هذا ابن حزم وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم .

وانظر هذا الرابط :
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1158

فمن أنكر هذا فقد أنكر صلته بفهم القرآن وتفسيره !

ومعلوم أنه لا يتصدى لتفسير كتاب الله إلا من كان عالمًا باللغة التي أنزل بها وبما ورد في تفسيره ، وواضح أن هذا لا يتوفر في صاحب المقال ، وأخطاؤه وسقطاته كثيرة جدًا لا تحتمل ، وتتبعها يضيق عن هذا المقام .



من "سامي العامري"

الأستاذ العزيز البشيتي
تحية عطرة
أتمنّى بل وألحُّ بأن تعمَّم هذا المقال القيَّم المُفحِم فلقد ابُتلينا بالجهلة المتخلِّفين المناصرين للخرافة التي تعدهم بحورٍ عينٍ دون حياء فالله هو الحقيقة ولا أنبل من البحث عنها والمساهمة في كشفها هكذا ناصعة جلية تُرضى الله والضمير والعلم ومسعى الإنسان المثقف الحريص ابن عصره ودمتم .
سامي العامري - كولونيا



من "عبد اللطيف بوعبيد"
الغالي جواد البشيتي
كل شيء يقوم على التأويل والفكر ف حد ذاته تأويل للواقع عبر اللغة,
ألأ ترى معي سيدي في المقطع أسفله أنك أنت نفسك تسقط في مسألة ماتحاول انتقاده :
… إنَّ في قوله “فانفذوا” أمر تعجيز، فمعشر الجن والإنس لا قدرة لهم على ذلك. هذا هو التفسير الحقيقي للآية.
فأنت نفسك تؤول وفق إدراك ثقافي وتراكم معرفي ولكن ما الذي يجعلك تجزم أنه التفسير الحقيقي للآية رغم أن قول لا تنفذون إلا بسلطان يعطي اسثثتناء لعملية القدرة.
أنا أتفق معك في الكثير مما قلته بخصوص التأويل ونمطيته داخل الفكر الإسلامي, وهو ما يعطي للنص الديني بشكل عام تلك القوة السلطة على مدى أجيال عديدة.
إن جدلية التفكير والتأويل أستاذ البشيتي قائمة باستمرار في كل لحظة حتى في ما أسميته بعالم الحقائق الموضوعية, العقل البشري كان يعتقد لقرون عديدة بمركزية الأرض ولا يقبل بغير ذلك لكن لما انجلت الحقيقة عن تلك الخرافة التي كانت حقيقة موضوعية فيما سبق, اكتشف العقل الأنساني أنه كان مخطئا,
العلم الآن سيدي لازال في مرحلة جنينية بما أننا لا نعرف عن الكون سوى خمسة في المائة وعن الدماغ النسبة نفسها وعن البيلوجيا وعن أشياء أخرى النزر القليل,
الدين هو أجوبة لأسئلة
والعلم كذلك أجوبة لأسئلة
ويبقى العنصر المشترك بينهما هو التأويل, الذي أضفينا عليه في العلم صفة المنطقية لكونه يخضع للغة مجردة خاصة” الرياضيات” مثلا ,
لكن السؤال الرئيسي الآن هل صفة المنطقية ستبقى لصيقة بما نؤمن به علميا مع الإكتشافات القادمة ,
التأويل سيضل مرتبطا لامحالة بالمكان والزمان الذي ينتجه وهو يتغير بتغييرنمط التفكير والتصورات والإدراكات .
مزيدا من النقد
وتحيات عطرة أستاذ وشكرا لك على هذه الدراسة.



من "مستنير"

ذكر الشيخ عبد القاهر البغدادي في كتابه المشهور “الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم” أنّ أهل السنة والجماعة “أجمعوا على وقوف الأرض وسكونها وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها، خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوى أبدا”.

هذه الردود على الرابط الآتي:
http://www.doroob.com/?p=21809

[راضي عبد المنعم]

علمي يكتب :

الكبير جواد البشيتي

أتابع كتاباتك باستمرار وهي تصب في ما أحب أن أقرأ فيه.

كتاباتك لا تزعجني طول صفحاتها وأسئلتك ونقاشك وتفكيرك رائع ومطلع على مصادر شتى قريبة وبعيدة في عدة مجالات

لقد سعدت بقراءة هذا المقال هنا المليئ بالشواهد والكتابة الفلسفية الرصينة

أنت متمكن ومثقف حقيقي وكاشف للزيف

تقديري وتشكراتي

وسامي العامري:

الأستاذ العزيز البشيتي
تحية عطرة
أتمنّى بل وألحُّ بأن تعمَّم هذا المقال القيَّم المُفحِم فلقد ابُتلينا بالجهلة المتخلِّفين المناصرين للخرافة التي تعدهم بحورٍ عينٍ دون حياء فالله هو الحقيقة ولا أنبل من البحث عنها والمساهمة في كشفها هكذا ناصعة جلية تُرضى الله والضمير والعلم ومسعى الإنسان المثقف الحريص ابن عصره ودمتم .
سامي العامري - كولونيا

كان أحد الملوك يستمتع بنفاق حاشيته و شعبه ، فخرج عليهم في الاحتفال بذكري تتويجه ، خرج عليهم عاريًا ، فأخذت الحاشية التي تغلغل النفاق إلي خوافيها تمدح الملك و تثني علي جميل ثيابه و عظيم حيائه و مرهف حسه ، و من وراء الحاشية ردد المنافقون من الشعب مثل مقالهم ، و لكن طفلًا نظر إلي الملك و تعجب و قال ببراءة الأطفال
( لكني أري الملك عاريًا !! )

كذلك الحــال !!

الملحد يعرض عورته الفكرية - و الإلحاد عورة فكرية - علي أقرانه ، فيتسارعون إليه زرافاتٍ و وحدانًا ، و يكيلون له الثناء أشكالًا و ألوانًا ، لكني رغم هذا الكلام أقولها ببساطة بعيدًا عن النفاق
( لكني أري الإلحاد عاريًا !! )

أنظر هذا الرابط من فضلك :
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1056

[راضي عبد المنعم]

علمي يكتب :

الكبير جواد البشيتي

أتابع كتاباتك باستمرار وهي تصب في ما أحب أن أقرأ فيه.

كتاباتك لا تزعجني طول صفحاتها وأسئلتك ونقاشك وتفكيرك رائع ومطلع على مصادر شتى قريبة وبعيدة في عدة مجالات

لقد سعدت بقراءة هذا المقال هنا المليئ بالشواهد والكتابة الفلسفية الرصينة

أنت متمكن ومثقف حقيقي وكاشف للزيف

تقديري وتشكراتي

وسامي العامري:

الأستاذ العزيز البشيتي
تحية عطرة
أتمنّى بل وألحُّ بأن تعمَّم هذا المقال القيَّم المُفحِم فلقد ابُتلينا بالجهلة المتخلِّفين المناصرين للخرافة التي تعدهم بحورٍ عينٍ دون حياء فالله هو الحقيقة ولا أنبل من البحث عنها والمساهمة في كشفها هكذا ناصعة جلية تُرضى الله والضمير والعلم ومسعى الإنسان المثقف الحريص ابن عصره ودمتم .
سامي العامري - كولونيا

كان أحد الملوك يستمتع بنفاق حاشيته و شعبه ، فخرج عليهم في الاحتفال بذكري تتويجه ، خرج عليهم عاريًا ، فأخذت الحاشية التي تغلغل النفاق إلي خوافيها تمدح الملك و تثني علي جميل ثيابه و عظيم حيائه و مرهف حسه ، و من وراء الحاشية ردد المنافقون من الشعب مثل مقالهم ، و لكن طفلًا نظر إلي الملك و تعجب و قال ببراءة الأطفال
( لكني أري الملك عاريًا !! )

كذلك الحــال !!

الملحد يعرض عورته الفكرية - و الإلحاد عورة فكرية - علي أقرانه ، فيتسارعون إليه زرافاتٍ و وحدانًا ، و يكيلون له الثناء أشكالًا و ألوانًا ، لكني رغم هذا الكلام أقولها ببساطة بعيدًا عن النفاق
( لكني أري الإلحاد عاريًا !! )

أنظر هذا الرابط من فضلك :
http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1056