جمرةُ القلبِ أوقدتهـا الضلـوعُ=من لظاها كحل الأسى والدموعُ
أُمتي يـا ربيبـة المجـد مهلاً:=أين تلك الجيوشُ..أين الجموعُ!؟
إنَّ أمجادَنـا القديمـةَ../ فيـنـا=تتلظـى بجمرهـن النـجـوعُ
انظري للعـراقِ كيـف استبـاهُ=من رذيل اللئـامِ نـاب سريـعُ
في العراقِ الجريحِ يُذبـحُ أهـلٌ=أيُّ ذبحٍ.. والكربُ قسرا نطيـعُ
إنـهُ شُعلـةُ الإبـاءِ صمـوداً=وَحْدَهُ قال ضدهم : لا خنـوعُ
نشجبُ الحربَ والدمارَ ولكـن=ما تميتُ الغصـونَ إلا الجـذوعُ
ما بكينا الشمـوس قبـلا لأنـا=في مداها تخشى الجفونَ الهجـوعُ
أمةَ العـربِ لـن تعيـش بـإلا=لمعـةُ السيـفِ عـزةٌ وشمـوعُ
والزمان الـذي صنعنـاه تبـرا=عسجدُ السفرِ في يدينـا بديـعُ
أيها القائـد المضحـي بشعـب=ما كريمٌ يُملى عليهـا الخضـوعُ
ما جباهُ الأحرارِ يُملـى عليهـا=فَلمـاذا كـلٌ سميـعٌ مُطـيـعُ
كنتمُ الأوفياءُ (جُبنـاً وغـدراً)=لاسلاحٌ.. ولا حَمَتْنـا الـدروعُ
كالأسارى من خلفهم ما حييتُـم=مثلمـا يرتأون..حمـلٌ وديــعُ
كان أسيادكم سياطـاً وكنتـم=معلم َالصبرِ إذ تردّى القطيـعُ
قد نسيتم صوتَ الشعوبِ وخنتم=كلَّ قلبٍ تضيقُ عنـهُ الضلـوعُ
تلكَ أصواتُنا ومـا مـن مجيـبٍ=صوتُنا اليعربـيُ فيكـم يضيـعُ
تحت جفن اللظى ، وما زلت طفلا=أذكرُ الأمسَ لم يُضرنـي الهزيـعُ
أيُ عـارٍ ألبستمونـا ثـيابـاً=إنّ قَدراً " أنزلتمونا" ..وضيـعُ!
أيُ جُبـنٍ حُمِّلـتـمُ... أيُ ذُلٍ=وهوانٍ يشيـبُ منـهُ الرضيـعُ
أيُّ ظلـمٍ أسقيتمونـا زعـافـاً=إنَّ ظلمَ القريـبِ ظلـمٌ شنيـعُ
يحفظُ الدهرُ كلّ حيـنٍ سجـلاًّ=وسيبقى لكـم سجّـلٌ ذريـعُ
إنما الخزي وحـده مـا بقيتـم=في دجى القيد والطعـام ضريـعُ
ياعراقَ الأمجـادِ مـازالَ فينـا=مَن سيُرضيهِ بالصمـودِِ الصنيـعُ
كلُنـا للعـراقِ قلبـاً وروحـاً=لن يَهُزَّ القلـوبَ جيـشٌ مُريـع
المفضلات