بالأمس كانوا بيننا ضحكاتهم تعانق السماء
واليوم تحت التراب أجسادهم تنزف الدماء
بالأمس مثل الطيور كانوا يشدون بالغناء
واليوم لم يبقى منهم سوى أطياف وأشلاء
كانوا يسيرون في كل خطو مثل نهر عطاء
لكن رصاص الغدر تركهم أرقام بلا أسماء
رُفعوا بالأكف وبالياسمين ليُكتبوا شهداء
عرسهم زغاريد وتهاليل فيها محرم البكاء
هي فقط غصة في القلب تركت السماء سوداء
سقطوا جثثاً وبقيت أمهاتهم بالحزن سجناء
دمائهم خرجت من الأرض لتملأ الدنيا ضياء
حكايتهم أساطير تصبح قصة للنوم عند المساء
انسوا دموعكم هم ليسوا أمواتاً عند ربهم أحياء
سهير الصالح
طولكرم -فلسطين
المفضلات