" الوجه الراهن"
بين عتب الأفكار، وبكاءٍ بصمت على أرائكِ الضُحى ،وضحكة الدموع على وجنة وليدٍ انتظرته طويلاً _ هناك .. عند رصيف الموج..!!
فجأة ...!!!
التفتُ حولي ، بنظرةٍ جامدةٍ في هواء الصبا ...؟؟؟
أكوام كثيرة من الحروف... !
ترخي أشعتها كشذراتٍ من الذهب ...!
ثمّة اضطراب وقع ...!
أو، ربما خللاً ، يغازل البدر دون أن أدري، لا أعلم كيف ألملمه ُ...!!
والزّحمة تحاصر خطواتي ويُخفى الحاضر بذاك البادي،متساقطاً لؤلؤاً بين ضفاف الصّدفة ، المتوارية في بكاء البحر ..!
هل أقدح حجر الشوق ، أو أتركه يتوارى خلف رصيف العشق ..!
كل شيء من ذاتي يطلب التفسير ...!
كيف أقطّع جليد السّبع الطوال ..؟
ومن ثم التوقيع على رمال تتمرد،وتستحم بصخب القلب ...!
كيف لي ، أن أصوغ من شمسي سُباتاً ، يُذْهِبُ أحزاني ويُذَهِّبُ أعماقي.. !
أأزرع من وحدتي الفضائية تسابيحاً ماسيّة...!
والصداع يجوس زوايا النظام المتعب في مركز المنتهى .!
آلاف من المجرّات تعبث بخلاياه ، ولا أجد نجماً واحداً ...
ولا طيراً واحداً ، تحت رمشِ عينيه ...!!
أطلقتُ زفير قطعاني السارحة، على مخيلة العمر، هناك خارج الزمن،بالفراغ الرَّحب .. !
وبحلاوة النّجوى ،تمطيت على سرير الرؤيا، هاربة إلى براري لا تضع في سلة مسائي جواب ...!
لكن إلى أين ...؟
ومع من ... ؟ حاولت الركض ... كالصوت المبحوح بالحلم ... !!!
هل، من لا يصرخ بالنهار، يسمعه الليل ...؟؟
طقطقت أصابع الليل، وهزَّيتُ البحر من شروده ...!
فارتعش القلم الأخضر الراقد ،كجثة تطلب الرحمة ،من جراح على طاولة المشرحة ، في مركز القلب المفتوح ... !
لماذا ...؟
هل يعيد البدور إلى مسكنها الممزق، خارج الأهلّة النّازفة بصيرورة الآخر .. ..؟
لمحتُ العمر ، هارباً ، باكياً ، شاكياً ، متمرداً على كلّ الأجنّة آه ..آه ..!!
هل تاه قيس وليلى ، وتناهى بين أصابع لوعتي وسبَّابة الشّهد .. ؟
انتابتني ضحكة لهذا التشبيه ...؟
فكانت إشارة البدء ، بكلمة واحدة ، أدفع بها عمق الماضي ...!
علَّها ترسم سراجاً، ولو خجولاً ، يتبدل معه الوجه الراهن في صمام الفكر ...!
أجل ...؟
كلمة واحدة كانت صفّارة الجوهر ،لكثير من مشاريعي المنكسرة ،
على أبواب الحلم في خليّة النّذر ..!
تطلب لمسة، من ريشته البرية الحانية ، في الأروقة البيضاء ..!
ويتبدل الوجه الراهن على ورق الموت ، ويتلون الحضور في توت القلب .!
تحيتي واحترامي
المفضلات