Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الهروب إلى الله

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الهروب إلى الله

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    الهروب إلى الله

    الهروب إلى الله

    أتفقد الكائنات من حولي فأجدها في صراع مستمر للبقاء، كائنات بشرية، حيوانية، نباتية،
    تبحث عن وسيلة للاستمرار على سطح هذا الكوكب في سلام و آمان.

    هذا الكوكب أيضاُ هو كائن حيٌ يحاول البقاء و الاستمرار، مخلوقات من شتى الأنواع و الأجناس،
    تسعى لشئ واحد بلا مـُنازع ألا و هو البقاء،
    ربما لا تتناغم مع بعضها البعض في أحيان كثيرة،
    لكنها تستمر بطريقتها الخاصة بهيئتها و وظيفتها التي فطٌرها الله عليها،
    تتمسك بما تعرفه على مدار آلاف السنين بلا تنازل، مرونة أو هوادة في تحقيق هذا الهدف.

    عندما تـُمعن النظر إلى تلك المخلوقات الجميلة البغيضة، العميقة التافهة،
    المُلِهمة الضائعة، تتداخل عليك مشاعر و أحاسيس مختلفة، متفرقة جزئياً لكنها تشكل
    منظومة مكتملة تنصهر فتذوب في خليط رائع عجيب و ساحر يعطيك نشوة الحياة الصافية،
    لكنه يجلب لك في نفس الوقت إحساسا بالدونية.
    فلا ندري هل نحبه ؟أم نكرهه؟ هل نحنو عليه؟ أم نسحقه؟
    هل نسمح له بالتغلـٌغل داخلنا ؟ أم نـُزيله بكل ما أوتينا من قوة؟
    هل نـُقـٌر بوجوده ؟أم نرفضه تماماً ؟

    من يستطيع اكتشاف تلك الإجابات الموجودة بداخلنا و المزروعة في كل الكائنات من حولنا ،
    إجابات تكمن في أعماق و حنايا مخلوقات الله المختلفة
    كل واحد منهم يعطينا المعرفة التي يملكها هو فقط !
    فكل إجابة من كل مخلوق تترابط سوياً لتفكٌ رموز اللغز !
    حلٌ الطلـٌسم اللانهائي الذي يجمع الأرض و مخلوقاتها و كائناتها منذ بداية الحياة ،
    هل ندري من يملك الجزء الخاص بكل شفرة تحتويها، تحمله تلك المخلوقات؟

    أهي السماء بوابة الملأ الأعلى الفيروزية،
    أم البحر سفينة كل مسافر يعبر لدار الحق.
    أو الرياح وسيلة الاتصال للمجهول، بمشارق الأرض و مغاربها،
    ربما تكون الجبال أوتاد الأرض التي تـُثبتها في أرجاء الكون الرحب،
    عله السحاب المـُسخر ساحة لعب الأمطار و الندى، البرق و الرعد!.
    نحن محاصرون بكل الإجابات التي ترفعنا بأجنحة لحالة مختلفة عن حالتنا البشرية،
    لكننا نرفض الرُقي بأنفسنا و بالحب الذي أوجده سبحانه فينا، كلغة كونية للوحدانية ،
    نستطيع به فهم كل الرموز و الألغاز المُبهمة في أرواحنا المسجونة داخل أجسادنا
    تطوق لكي تـُحـلٌق بعيداً في فضاء و ملـٌكوت الله الفسيح ،
    تهرب إلى الغيب الذي لا تعرفه أو تفهمه،
    لكنها تشتاق إليه لأنه في النهاية هروب من سجن النفس ،
    منفى الوجود البشري في صورة جسد من لحم و دم فانِ، هالك، يتحللٌ في التراب.

    فهل نسمح معاً بالتواصل لفهم لغة التخاطب الكوني لكائنات و مخلوقات الله ،
    المتناغمة بالرغم من اختلافاتها البيولوجية و الوظيفية ،لكنها في النهاية تستجيب
    لفطرتها الأساسية، تتعانق بلغة الكون السرمدي حب و طاعة الله، الإجابة منتشرة في
    جنبات الكون ، تستجدينا من داخل أنفسنا لكي تنقلنا إلى أفق الحرية المضيئة بنور الحق
    إلى وطن لم يذهب إليه أحد و لكنه وطن المشردين و الضائعين،
    الباحثون عن الحقيقة المـُجردة، السعادة المـُطلقة،
    سلام الإرادة الحرة، الأرواح الطليقة، الحب الأبدي، النور الساطع على امتداد كل الأبعاد
    لا مفرّ سوى لملاذك، كل الاتجاهات تشير لحماك،
    كل الطرق هي صراطك المستقيم أين نختبئ منك يا إلهي
    نهرب إليك يا الله لنور وجهك العظيم يا ذا الجلال و الإكرام.

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    الهروب إلى الله

    الهروب إلى الله

    أتفقد الكائنات من حولي فأجدها في صراع مستمر للبقاء، كائنات بشرية، حيوانية، نباتية،
    تبحث عن وسيلة للاستمرار على سطح هذا الكوكب في سلام و آمان.

    هذا الكوكب أيضاُ هو كائن حيٌ يحاول البقاء و الاستمرار، مخلوقات من شتى الأنواع و الأجناس،
    تسعى لشئ واحد بلا مـُنازع ألا و هو البقاء،
    ربما لا تتناغم مع بعضها البعض في أحيان كثيرة،
    لكنها تستمر بطريقتها الخاصة بهيئتها و وظيفتها التي فطٌرها الله عليها،
    تتمسك بما تعرفه على مدار آلاف السنين بلا تنازل، مرونة أو هوادة في تحقيق هذا الهدف.

    عندما تـُمعن النظر إلى تلك المخلوقات الجميلة البغيضة، العميقة التافهة،
    المُلِهمة الضائعة، تتداخل عليك مشاعر و أحاسيس مختلفة، متفرقة جزئياً لكنها تشكل
    منظومة مكتملة تنصهر فتذوب في خليط رائع عجيب و ساحر يعطيك نشوة الحياة الصافية،
    لكنه يجلب لك في نفس الوقت إحساسا بالدونية.
    فلا ندري هل نحبه ؟أم نكرهه؟ هل نحنو عليه؟ أم نسحقه؟
    هل نسمح له بالتغلـٌغل داخلنا ؟ أم نـُزيله بكل ما أوتينا من قوة؟
    هل نـُقـٌر بوجوده ؟أم نرفضه تماماً ؟

    من يستطيع اكتشاف تلك الإجابات الموجودة بداخلنا و المزروعة في كل الكائنات من حولنا ،
    إجابات تكمن في أعماق و حنايا مخلوقات الله المختلفة
    كل واحد منهم يعطينا المعرفة التي يملكها هو فقط !
    فكل إجابة من كل مخلوق تترابط سوياً لتفكٌ رموز اللغز !
    حلٌ الطلـٌسم اللانهائي الذي يجمع الأرض و مخلوقاتها و كائناتها منذ بداية الحياة ،
    هل ندري من يملك الجزء الخاص بكل شفرة تحتويها، تحمله تلك المخلوقات؟

    أهي السماء بوابة الملأ الأعلى الفيروزية،
    أم البحر سفينة كل مسافر يعبر لدار الحق.
    أو الرياح وسيلة الاتصال للمجهول، بمشارق الأرض و مغاربها،
    ربما تكون الجبال أوتاد الأرض التي تـُثبتها في أرجاء الكون الرحب،
    عله السحاب المـُسخر ساحة لعب الأمطار و الندى، البرق و الرعد!.
    نحن محاصرون بكل الإجابات التي ترفعنا بأجنحة لحالة مختلفة عن حالتنا البشرية،
    لكننا نرفض الرُقي بأنفسنا و بالحب الذي أوجده سبحانه فينا، كلغة كونية للوحدانية ،
    نستطيع به فهم كل الرموز و الألغاز المُبهمة في أرواحنا المسجونة داخل أجسادنا
    تطوق لكي تـُحـلٌق بعيداً في فضاء و ملـٌكوت الله الفسيح ،
    تهرب إلى الغيب الذي لا تعرفه أو تفهمه،
    لكنها تشتاق إليه لأنه في النهاية هروب من سجن النفس ،
    منفى الوجود البشري في صورة جسد من لحم و دم فانِ، هالك، يتحللٌ في التراب.

    فهل نسمح معاً بالتواصل لفهم لغة التخاطب الكوني لكائنات و مخلوقات الله ،
    المتناغمة بالرغم من اختلافاتها البيولوجية و الوظيفية ،لكنها في النهاية تستجيب
    لفطرتها الأساسية، تتعانق بلغة الكون السرمدي حب و طاعة الله، الإجابة منتشرة في
    جنبات الكون ، تستجدينا من داخل أنفسنا لكي تنقلنا إلى أفق الحرية المضيئة بنور الحق
    إلى وطن لم يذهب إليه أحد و لكنه وطن المشردين و الضائعين،
    الباحثون عن الحقيقة المـُجردة، السعادة المـُطلقة،
    سلام الإرادة الحرة، الأرواح الطليقة، الحب الأبدي، النور الساطع على امتداد كل الأبعاد
    لا مفرّ سوى لملاذك، كل الاتجاهات تشير لحماك،
    كل الطرق هي صراطك المستقيم أين نختبئ منك يا إلهي
    نهرب إليك يا الله لنور وجهك العظيم يا ذا الجلال و الإكرام.

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الكاتبة الملتزمة الأستاذة إيمان ..

    إن في الكون أسرار لا يدركها العقل البشري القاصر مهما بدا له ذلك؛ فالكمال لله وحده، والإحاطة له وحده وهي من أسمائه العظيمة، وإن كل ما نراه من أيات تذهل العقل البشري وتجعله في حيرة من أمره ما هي إلا نقطة في بحر عجائب صنع الله وجميل إبداعه، ولا نملك مقابل ما نرى ونكتشف من معجزات إلا التفكـر وبذل الشكر لله ما استطعنا إلى ذلك سبيلا أن جعلنا نعقل ونرى ونتدبّر.

    احترامي وتقديري ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الكاتبة الملتزمة الأستاذة إيمان ..

    إن في الكون أسرار لا يدركها العقل البشري القاصر مهما بدا له ذلك؛ فالكمال لله وحده، والإحاطة له وحده وهي من أسمائه العظيمة، وإن كل ما نراه من أيات تذهل العقل البشري وتجعله في حيرة من أمره ما هي إلا نقطة في بحر عجائب صنع الله وجميل إبداعه، ولا نملك مقابل ما نرى ونكتشف من معجزات إلا التفكـر وبذل الشكر لله ما استطعنا إلى ذلك سبيلا أن جعلنا نعقل ونرى ونتدبّر.

    احترامي وتقديري ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الأخ العزيز الأستاذ \ طه خضر

    أتفق معك تماما العقل البشري مهما أوتي من ذكاء حاد و علم خارق ،


    يظل بكل المقاييس محدود الطاقة و الملكات .

    حتى الأنبياء عندما كان يريد الله أن يؤهلهم لمعجزة ما

    أو إنزال الوحي عليهم بأي شكل يختاره لهم سبحانه ،

    كان يخرجهم من طاقاتهم البشرية المحدودة ليرتقوا

    بإمكانات روحية و جسدية و عقلية هائلة تتعدى حدود البشر.

    لكننا لابد أن نتفكر و نتدبر و نتأمل آيات الله في الكون من حولنا ،

    لأنه تكليف إلهي حثّ عليه المولى في القرأن الكريم

    حتى نعقل و نؤمن بوحدانية الله و قدرته جلّ شأنه

    في تدبير ملكه و مخلوقاته!

    أشكرك على تفاعلك في المناقشة و قرأتك للموضوع.

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الأخ العزيز الأستاذ \ طه خضر

    أتفق معك تماما العقل البشري مهما أوتي من ذكاء حاد و علم خارق ،


    يظل بكل المقاييس محدود الطاقة و الملكات .

    حتى الأنبياء عندما كان يريد الله أن يؤهلهم لمعجزة ما

    أو إنزال الوحي عليهم بأي شكل يختاره لهم سبحانه ،

    كان يخرجهم من طاقاتهم البشرية المحدودة ليرتقوا

    بإمكانات روحية و جسدية و عقلية هائلة تتعدى حدود البشر.

    لكننا لابد أن نتفكر و نتدبر و نتأمل آيات الله في الكون من حولنا ،

    لأنه تكليف إلهي حثّ عليه المولى في القرأن الكريم

    حتى نعقل و نؤمن بوحدانية الله و قدرته جلّ شأنه

    في تدبير ملكه و مخلوقاته!

    أشكرك على تفاعلك في المناقشة و قرأتك للموضوع.

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    عندما نرتقي نلتقي ، ولا يضير بقاء الجسد أو فناؤه ..ليس مجرد كلام هذا الذي يخالجني بل هو واقع أعيشه وأنا بين أهلي ومجتمعي على أرض الواقع وفي الافتراضي ..حبُّ لايشبهه حب يضيء قلبي فتشرق روحي وتسمو بي فوق الجسد فأعيش حياة فكرٍ يقربني من الحقيقة التي لم ولن يعرفها من مازالت المادة هاجسه ..الروح أشد قدرة على معرفة الحقيقة من جسدٍ فانٍ..ومن يتقرب إلى روحه بالطاعات يرى ماحجب عن سواه من الحقائق ، فيستعجل العودة إلى ربه ويكدح إليها كدحا ليلاقيه مستبشرًا بالخير ..ليجرب من لايصدق ماأقول وليركن جسده خارج روحه إحساسًا ، فسيجد حلاوة الإيمان ولن يحب مفارقتها بعد أن ذاق طعمها النوراني ..لله ماأروع القرب من الخالق والطريق لمريديه ماأغلقه يومًا إلا بوجه عاصٍ متكبرٍ نمرود ..
    بارك الله بك أختي المكرمة إيمان عبد العظيم على هذه الفرصة النورانية لرحلة الروح في التفكر بالخالق العظيم عزَّ وجل.
    أختك
    بنت البحر


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    أختي الحبيبة بنت البحر

    أنا أحبك في الله ، و أدعو لك بظاهر الغيب ،

    أتمنى أن أغترف دوما من كتاباتك و إحساسك

    الشفاف كموجة بحر نقية ، نستطيع مشاهدة كل

    ما يختلج تحتها من حياة كائنات تستوطن

    قاعها المتلألأ ، لنغوص في مياه صافية و أمواج رقراقة .

    هذا هو إحساسي بما تكتبين عزيزتي.

    أسمحي ليّ أن أهنئ كل من يقيم بقربك ،

    لأنك بالطبع تصحبيهم معك في رحلات مكوكية

    حول الكون في مركبة الروح الفضائية الزاهية..

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •