الـرّحـى
منذ ستة وأربعين عاماً..
تدور الرّحى..
فتنتجني..
"أنــــا"
محمود عادل بادنجكي
الـرّحـى
منذ ستة وأربعين عاماً..
تدور الرّحى..
فتنتجني..
"أنــــا"
محمود عادل بادنجكي
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
منذ أن أخبروه أن الأرض تدور حول نفسها
وهو يركض مكانه
كان وهو ينهج يقول:
-لا وقت لعدم الركض
والغريب أن اللحظة الوحيدة التي توقف فيها تماما عن الركض
ليلتقط أنفاسه، أكتشف أن الأرض تدور حوله، أكتشف أنه مات من زمن
فعاود الركض!
تدلّت رجلاي من فرج الرّحى...
ذرتني هوجاء... حملتني على جناح سرعتها
ولم أزل... تتبادلني مع أخواتها سُليّا!!
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
أيهما النص الأصلي ؟؟!!
المبدعان محمود عادل بادنجي وأسامة علي، قصتان قائمتان ولكل ٍ خطه ورسمه ومجراه والمصبُ واحد.
احترامي لكليكما ..
للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ
قالوا له قديما إن من تطحنه الرحى بين دفتيها تقضي عليه، أو تصنع منه طودا لا تهزه الريح، أما ذلك الصغير شأنا وحجما؛ فيمر من بين دفتيها دون خدش، وتلفظه غير آبهة به.
للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ
صدّق كلاماً عليه غبار, دخل من فم الرّحى, فأعتم الفضاء محيطه. سمع هديراً من نبع رعود, وكزته قاصمة بظهره. تذكّر كلام القدماء, حاول وقوفاً من جثية, تلقّفته رعدة اقتربت من إبهام قدمه!! لم يُسمع زعيقه في الإرعاد, سحبته موجة صلبة بنتوء, وأخدود, وغور,تفتت ذرّاتٍ,لكنّ روحه كانت ابنة الماء, انسابت من طرف الرّحى واستجمعت, لتجد ذرّات صاحبها, تسلية الرّياح, وهي ترغي وتزبد, بالقدماء, الذين قالوا في ما لم يجرّبوه!!!
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
الرحى تدور من اليمين الى الشمال
ماذا سيكون مصير الدنيا لو غيرنا مدار الرحى ؟؟؟
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
بقايا منه, سلمت من طحن, توقّفت أصوات الرّعد الراّعبة, ارتدّ قسم من روحه, يدخل من الشقوق خيط سنا,يسحب أنفاساً مرهَقة, وما أن همّ قياماً, حتى دارت الرّحى عكس سيرتها الأولى, فدحمته غارة برأسه ألقته على ظهره, استبدلت النور بلمعان ما لبث إعتاماً, لتثقبه نوازل من الرحى كشفرات حلاقة متراتبة متقنة فنّها تفتيتاً, وتقطيعاً, وسحقاً, فتختلط الأصوات مع لمعان فظلمة صامتة على هدير يصمّ. تذرى الدقائق بعضها على مكنسة قريبة, وما تاهت لمّتها المكنسة منعاً من لعب الرياح, ووضعت في كيس على الرّفوف. بانتظار وقت العجن!!
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
فإن كنت غليظاُ فظاً أو نبتاً يابساً مررت بصعوبة متحشرجاً بين حجرى الرحى لتخرج مهشماً مطحوناً .
أما إن كنت ليناً عطراً أو سائلاً حلواً فلسوف تنساب ناعماً بين حجرى الرحى لتخرج أريجاً فواحاً أو بلسماً شافياً للعالمين.
تمتشقُ الكلمةُ قامةَ الحرفِ
بعنايةِ القلمِ
ونبضِ القلبِ
تصهلُ الجملُ فرحاً
تجمحُ سعادةً..
تسبحُ بالخيالِ باتجاهِ الجمالِ..
وقبلَ أن تتنفسَ عبيرَ النجاحِ
ترتشفُ من حباتِ عرقِ الفكرِ رحيقاً ..
تظلُّ اللحظةُ تدورُ حولَ نواتِها
تدور..تدور..
تطحنُ سنينَ العمرِ..
تلمّ دقائقَها ..ثوانيها
تغزلُ منها عالماً لايعرفُ الغيابَ
مشرقاً ببسمةِ الرُّوحِ
نورًا سرمديا
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
ورغم كل ذلك يسمّونها الرحى، وهي أنثى على كلّ ِ حال، وهل يـُقـَدّ قلب الأنثى من حجر؟!ربما لا وربما نعم؛ فكل أنثى قلب يسير على قدمين حتى لو كانت رحا ً، بل وصـُنعت جميعها من حجر ٍ أصمّ ٍ صلد ٍ بارد ٍ لا نتوء ولا حواف فيه!
للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ
وقد جاء في كتاب الرحى، لـأبن المطحون الرجال:
- أن أعجب وأخطر النساء، تلك (الفصامية )الأحوال
حيث قال:
- رغم قسوة رحى الصوان، فلها من القلب وأحدا، تماما عكس أنثي( الفصام )
فلها من القلوب ما يحار في فهمهم الرجال
فصدق
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
دعها تدور تحركها يد القدر كيفما شاء
لن يتوقف الدوران..تدور..تدور
فيها نولد ،وفيها نعيش، وفيها تغيب شمسنا
لتشرق شمس آخرين ، السعيد فقط من يترك للآتين مايعينهم
في وطأة دوران لابد منه مادامت هناك حياة .
وضع كثيراً من المراهم, والبلاسم... شرب قواريراً من سوائل وعصائر... ذهبت ليونته بيُبسه.
أُقحم بين الحجرين بالحيلة... دارت الرّحى... فسحبته من رجليه... واختلطت أصابع يديه بأخواتها في قدميه... ودارت أذناه واحدة للأعلى... والثانية داخل جوفه... وفيما كان الحجران يفعلان فعلهما تقليباً... وعجناً... تذكّر مثلاً سمعه ذات يوم... دون تفاصيله الدقيقة... زعق من غيابة الرّحى
:ياناس يا هوووو.. لا تكن صلباً فتُطحَن... ولا ليناً... فتُعجَن!!!
سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
مدوّنتي
http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/badenjki1
المفضلات