سعادة الدكتور صلاح الدين محمد أبو الرب الموقر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتــــــــــــــــــــــــــــه
إن موضوع الجمال و المقاييس المحددة له شائكٌ و معقد , فما يعتبره أناس في منطقةٍ ما من أهم المعايير لتحديد الجمال تراه في منطقةٍ أخرى أحد سمات البشاعة,و إليكم هذة القصة الطريفة لغلامين كانا لدى الحجاج و كان أحدهما أبيضاً و الثاني اسمراً وقد طلب منهما الحجاج أن يمدح كلٍ منهما نفسه و يذم الآخر فبدأ الأسمر فقال :
ألم ترَ أن المسكَ لا شيءَ مثلهُ ***** و أن بياضَ اللفتِ حملٌ بدرهـــــمِ
و أن سواد العينِ لا شكَ نورُها ***** و أن بياضَ العينِ لا شيءَ فاعلمِ
فرد عليه الأبيض قائلاَ :
ألم ترَ أن البدرَ لا شيءَ مثلَهُ ***** و أن سوادَ الفحمِ حملٌ بدرهمِ
و أن رجالَ اللهِ بيضٌ وجوههم ***** و لا شكَ أن السوادَ أهلُ جهنمِ
و لا شكَ أن الأخلاق الفاضلة هي ما تضفي على شخصية المرء المهابةَ و الجمال :
ليس الجمالُ بأثوابٍ تُزينه ***** إن الجمالَ جمالُ العلمِ و الأدبِ
و لا يخفى على أحدٍ ما للحياء من تأثير ساحرٍ على الناس :
يعيشُ المرءُ ما إستحيا بخيرٍ ***** و يبقى العودُ ما بقي اللُحاء
و تفضلوا بقبول فائق الإحترام و التقدير
مع تحيات نضال سيف الدين خالد
مترجم و مستشار
المفضلات