الأخوين الفاضلين الأستاذين
أحمد الأقطش
سليمان أبو ستة
لن أركز مباشرة على أصل الإشكال في مصطلح ( فاعلن مفا علتن) وهو عدم جواز اجتماع وتدين حقيقيين في العروض العربي ولكن سأطرح تساؤلات وملاحظات بعضها متعلق بهذا الإشكال.
إن نجاح أية صيغة للوزن يقاس بمقياسين
الأول تعبيرها عن الوزن
والثاني نجاحها في وصف ما يجوز أن يطرأ على المقاطع وبالذات الأسباب من زحاف.
فإذا قلت إن المقتضب هو ( فاعلن مفاعلتن ) فإن هذا ينجح بمقياس وصف وزن الأبيات
ولكنه يفشل في وصف عدم جواز خبن (فاعلن ) التي لو جاز خبنها لصح البيت :
أضحكتِ من سقمي ...... صحتي هي العجَبُ
فعِلُنْ مفاعلَتن.......فاعلن مفاعلَتن
متفاعلن متَفا .......فاعلن مفاعلتن
**
من أي بحر هذان البيتان؟
تقولين ما سقَمي .... وذاكم من العجَبِ
أتانا مبشرنا .....ببشراهُ والنّذُر
وهل في عروض المتقارب وضربه ما يبرر نسبتهما له؟
**
وفي قول حازم القرطاجني ( فاع لن مفاعلتن ) تجنب لمشكلتين يثيرهما وزن فاعلن مفاعلتن
أولاهما : استبعاد فِعلن مفاعلتن
ثانيتهما : تجنب تجاور وتدين
ولكن وزن حازم قرطاجني يترتب عليه جواز مجيء المقتضب على فاع لُ مفاعلتن = 2 1 1 3 1 3
تضحكُ على سقـَمي .....صحتي هي العجَبُ
فهل يصح هذا وزنا ؟ ومعذرة لعامية التعبير
هذا الوزن بصيغة الخليل هو (مفْعُلَتُ مستعلن) وهو مرفوض خليليا.
وهذا يذكرني بإشكال المضارع عند الخليل عندما يعبر عن وزنه بِ ( مفاعيلن فاع لاتن )
إذا كانت هذه فاع لاتن فلم لا يجوز فيها حذف ألف (لا ) لتصبح ( فاع لتن )
إن كان في عروض الخليل مشكلة حول المقتضب - ولا أرى ذلك - فثمة مشكلة أكبر في كل طرح آخر لصيغة وزنه.
يرعاكما الله.
المفضلات