آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: تقطيع جديد .. لبحر المقتضب!

العرض المتطور

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    02/11/2006
    المشاركات
    324
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخوين الفاضلين الأستاذين
    أحمد الأقطش
    سليمان أبو ستة

    لن أركز مباشرة على أصل الإشكال في مصطلح ( فاعلن مفا علتن) وهو عدم جواز اجتماع وتدين حقيقيين في العروض العربي ولكن سأطرح تساؤلات وملاحظات بعضها متعلق بهذا الإشكال.

    إن نجاح أية صيغة للوزن يقاس بمقياسين
    الأول تعبيرها عن الوزن
    والثاني نجاحها في وصف ما يجوز أن يطرأ على المقاطع وبالذات الأسباب من زحاف.

    فإذا قلت إن المقتضب هو ( فاعلن مفاعلتن ) فإن هذا ينجح بمقياس وصف وزن الأبيات
    ولكنه يفشل في وصف عدم جواز خبن (فاعلن ) التي لو جاز خبنها لصح البيت :


    أضحكتِ من سقمي ...... صحتي هي العجَبُ
    فعِلُنْ مفاعلَتن.......فاعلن مفاعلَتن
    متفاعلن متَفا .......فاعلن مفاعلتن

    **

    من أي بحر هذان البيتان؟
    تقولين ما سقَمي .... وذاكم من العجَبِ
    أتانا مبشرنا .....ببشراهُ والنّذُر
    وهل في عروض المتقارب وضربه ما يبرر نسبتهما له؟

    **

    وفي قول حازم القرطاجني ( فاع لن مفاعلتن ) تجنب لمشكلتين يثيرهما وزن فاعلن مفاعلتن
    أولاهما : استبعاد فِعلن مفاعلتن
    ثانيتهما : تجنب تجاور وتدين

    ولكن وزن حازم قرطاجني يترتب عليه جواز مجيء المقتضب على فاع لُ مفاعلتن = 2 1 1 3 1 3
    تضحكُ على سقـَمي .....صحتي هي العجَبُ
    فهل يصح هذا وزنا ؟ ومعذرة لعامية التعبير
    هذا الوزن بصيغة الخليل هو (مفْعُلَتُ مستعلن) وهو مرفوض خليليا.

    وهذا يذكرني بإشكال المضارع عند الخليل عندما يعبر عن وزنه بِ ( مفاعيلن فاع لاتن )
    إذا كانت هذه فاع لاتن فلم لا يجوز فيها حذف ألف (لا ) لتصبح ( فاع لتن )

    إن كان في عروض الخليل مشكلة حول المقتضب - ولا أرى ذلك - فثمة مشكلة أكبر في كل طرح آخر لصيغة وزنه.

    يرعاكما الله.

    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عـنه

  2. #2
    شاعر الصورة الرمزية د.عمرخلوف
    تاريخ التسجيل
    06/10/2006
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأساتذة الأفاضل
    أحمد الأقطش
    وحازم القرطاجني (!)
    وخشان
    أسعد الله مساءكم جميعاً
    أعتذر أولاً عن الخليل في اعتباره المقتضب مجزوءاً دائماً.
    فالمقتضب التام شكل نظري، أفاد الخليل من الناحية التصنيفية لا غير، حتى إنه لم يورد له أي شاهد أو مثال، ولكن المتأخرين من العروضيين هم الذين تنطّعوا، فجعلوا له شاهدأ بائساً مصنوعاً.
    ثانياً:
    أجاب أستاذنا العروضي المتفنن سليمان أبو ستة، بلسان القرطاجني، أن تقطيع الأستاذ أحمد ليس جديداً، وأنه من صنع القرطاجني، الذي اعتبر (فاعلن) مفروقة الوتد (فاعِ لن) تحسّباً من مغبّة (الخبن) فيها. وقد أحسن الأستاذ العروضي خشان الإشارة إلى الإشكال الناجم عنها على الرغم من اعتبارها مفروقة الوتد.

    وعلى الرغم من كون العروض الخليلي لا يجيز (مفعولاتُ) في المقتضب، بناء على عدم رصده لها في الشعر العربي القديم، إلاّ أن استخدام الشعراء لها فيما بعد، أوجب عندنا اعتمادها.
    فقد استخدمها الوشاحون بكثرة، فيما أبدعوه في موشحاتهم من قوالب المقتضب الخليليلة وغير الخليليلة العديدة، كما في قول ابن مالك:

    قَدٌّ ذو اعتدالِ ** منهُ الغصْنُ لَدْنُ
    معشوقُ الدلالِ ** ينأى ثمّ يدنو

    ولأبي بكر بن رحيم:
    مَنْ صَبا كما أصبو
    فهْوَ للصِّبا نَهْيُ
    فاعْلَمْ أيّها القلبُ

    بل إنهم كثيراً ما أتوا بها على (فعولاتُ) كما في قول ابن زهر:
    أدِرْ أكؤُسَ الخمْرِ
    عنبريّةِ النَّشْرِ
    إنّ الروضَ ذو بِشْرِ
    .......................وقدْ درّعَ النهْرا

    وقول ابن غرلة:
    خدّها الأسيلُ ** بدتْ منهُ أنوارُ
    ها أنا القتيلُ ** فهلْ يُؤخَذُ الثارُ

    كما أتوا بها على (فعِلاتُ)، كما في قول الأبيض:
    صادَهُ اقتناصي ** بِحَبائلِ الكاسٍ

    وقد ورد هذا الزحاف مرة واحدة في قول شوقي:
    شَرُفَتْ منافِحُها ** واعتلى بِها العِنبُ

    وأخيراً:
    فهل نقطّع المقتضب على (مفعولن مفاعلتن)؟
    عمر خلوف

    يا سادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ * عجينةٌ كيفَ شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ * حتى إذا عرَضتْ بالشعر أهملها
    جددْ لحونكَ واخترْ ما يروقكَ منْ * إيقاعها ربما أوتيتَ اجملَها

  3. #3
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمرخلوف مشاهدة المشاركة
    وعلى الرغم من كون العروض الخليلي لا يجيز (مفعولاتُ) في المقتضب، بناء على عدم رصده لها في الشعر العربي القديم، إلاّ أن استخدام الشعراء لها فيما بعد، أوجب عندنا اعتمادها.
    ــ

    سيدي الشاعر العزيز الدكتور

    عمر خلوف

    هذا أوان الشدوِ والألحانِ!

    عطّرتَ ساحتنا سيدي بما نثرتَه من لآلئ النغم وفنون النظم، فلك خالص الإعجاب والإشادة.

    أما بخصوص وزن المقتضب في الموشحات، فإن قول ابن مالك:

    قَدٌّ ذو اعتدالِ ** منهُ الغصْنُ لَدْنُ
    معشوقُ الدلالِ ** ينأى ثمّ يدنو


    وزنه هو:

    قـَـدْدُنْ ذُ عْـ/ـتـِـدَاْلي
    مفـعــولن / فعــولن

    مِنْهُ لْغُـصْـ/ـنُ لـَـدْنو
    مفـعــولن / فعــولن

    فهل هذا نمط من المقتضب يا سيدي؟ لا أرى ذلك!

    وأما قول أبي بكر بن رحيم:
    مَنْ صَبا كما أصبو
    فهْوَ للصِّبا نَهْيُ
    فاعْلَمْ أيّها القلبُ


    فهو ليس من المقتضب وفق تفاعيل الخليل لعدم جواز تسكين عين (مستعلن)!!

    من صبا / كما أصْبـو
    مفعـلا / ت مستعْـلن (x)

    ولا يمكن الاعتداد بهذا الإيقاع إلا إذا اتضح أن أذن الموشِّحين كانت منصرفة إلى (مفاعلْتن) في التفعيلة الثانية، أو بالأحرى (مفاعيلن)!

    وبخصوص الشطر الأخير من قول ابن رحيم فوزنه:

    فَـعْـلَـمْ أيْـ/ـيُـهَ لْـقَلْبو
    مفـعـولـن / مفاعـيلـن

    والذي وصلني من ذائقة الموشِّحين هو اللعب بالتفعيلة الأولى بأكثر من صورة: (مفعولن)، (مفعُلن: فاعلن)، (فعولن)، ثم (فعِلن) أيضاً!

    فقول ابن زهر:
    أدِرْ أكؤُسَ الخمْرِ
    عنبريّةِ النَّشْرِ
    إنّ الروضَ ذو بِشْرِ
    .......................وقدْ درّعَ النهْرا


    وزنه كما يلي على التوالي:

    فعولن مفاعيلن
    فاعلن مفاعيلن
    مفعولن مفاعيلن
    فعولن مفاعيلن

    وقول ابن غرلة:
    خدّها الأسيلُ ** بدتْ منهُ أنوارُ
    ها أنا القتيلُ ** فهلْ يُؤخَذُ الثارُ


    وزنه كما يلي:

    فاعلن فعولن ** فعولن مفاعيلن
    فاعلن فعولن ** فعولن مفاعيلن

    ولا أراه من المقتضب!

    وأما قول الأبيض:
    صادَهُ اقتناصي ** بِحَبائلِ الكاسٍ


    فوزنه كما يلي:

    فاعلن فعولن ** فعِلن مفاعيلن

    فأنت كما ترى، أسرف الموشِّحون في اللعب بالتفعيلة الأولى، مع الإبقاء على التفعيلة الثانية (مفاعيلن) التي تُخرج المقتضب عن كونه مقتضباً وفق الإيقاع الخليلي!

    وأخيراً .. فرداً على تساؤلك الكريم سيدي: هل نقطّع المقتضب على (مفعولن مفاعلتن)؟

    أقول: وأين هو الشطر الذي نظمته العرب على هذا البناء؟ فخروجات الموشحات لا يقاس عليها، فضلاً عن عدم مجيء (مفاعلَـتن) في ما تفضلتَ بإيراده، وهي التفعيلة التي تقابل (تُ مستعلن) في تقطيع الخليل. والذي أميل إليه أن يكون الوزن (مفعولن مفاعيلن) هو الوزن الأصلي لهذه الشواهد من الموشحات، لا لبحر المقتضب.

    تقبّل مشاغبتي سيدي العزيز،،
    ولك خالص مودتي واعتزازي

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

  4. #4
    شاعر الصورة الرمزية د.عمرخلوف
    تاريخ التسجيل
    06/10/2006
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأساتذة الأفاضل
    أحمد الأقطش
    وحازم القرطاجني (!)
    وخشان
    أسعد الله مساءكم جميعاً
    أعتذر أولاً عن الخليل في اعتباره المقتضب مجزوءاً دائماً.
    فالمقتضب التام شكل نظري، أفاد الخليل من الناحية التصنيفية لا غير، حتى إنه لم يورد له أي شاهد أو مثال، ولكن المتأخرين من العروضيين هم الذين تنطّعوا، فجعلوا له شاهدأ بائساً مصنوعاً.
    ثانياً:
    أجاب أستاذنا العروضي المتفنن سليمان أبو ستة، بلسان القرطاجني، أن تقطيع الأستاذ أحمد ليس جديداً، وأنه من صنع القرطاجني، الذي اعتبر (فاعلن) مفروقة الوتد (فاعِ لن) تحسّباً من مغبّة (الخبن) فيها. وقد أحسن الأستاذ العروضي خشان الإشارة إلى الإشكال الناجم عنها على الرغم من اعتبارها مفروقة الوتد.

    وعلى الرغم من كون العروض الخليلي لا يجيز (مفعولاتُ) في المقتضب، بناء على عدم رصده لها في الشعر العربي القديم، إلاّ أن استخدام الشعراء لها فيما بعد، أوجب عندنا اعتمادها.
    فقد استخدمها الوشاحون بكثرة، فيما أبدعوه في موشحاتهم من قوالب المقتضب الخليليلة وغير الخليليلة العديدة، كما في قول ابن مالك:

    قَدٌّ ذو اعتدالِ ** منهُ الغصْنُ لَدْنُ
    معشوقُ الدلالِ ** ينأى ثمّ يدنو

    ولأبي بكر بن رحيم:
    مَنْ صَبا كما أصبو
    فهْوَ للصِّبا نَهْيُ
    فاعْلَمْ أيّها القلبُ

    بل إنهم كثيراً ما أتوا بها على (فعولاتُ) كما في قول ابن زهر:
    أدِرْ أكؤُسَ الخمْرِ
    عنبريّةِ النَّشْرِ
    إنّ الروضَ ذو بِشْرِ
    .......................وقدْ درّعَ النهْرا

    وقول ابن غرلة:
    خدّها الأسيلُ ** بدتْ منهُ أنوارُ
    ها أنا القتيلُ ** فهلْ يُؤخَذُ الثارُ

    كما أتوا بها على (فعِلاتُ)، كما في قول الأبيض:
    صادَهُ اقتناصي ** بِحَبائلِ الكاسٍ

    وقد ورد هذا الزحاف مرة واحدة في قول شوقي:
    شَرُفَتْ منافِحُها ** واعتلى بِها العِنبُ

    وأخيراً:
    فهل نقطّع المقتضب على (مفعولن مفاعلتن)؟
    عمر خلوف

    يا سادةَ الشعر هذا الوزنُ في يدكمْ * عجينةٌ كيفَ شاء الشعرُ شكّلها
    ما بالهُ أثْرتِ الألحانُ صفحتَهُ * حتى إذا عرَضتْ بالشعر أهملها
    جددْ لحونكَ واخترْ ما يروقكَ منْ * إيقاعها ربما أوتيتَ اجملَها

  5. #5
    شاعر ومترجم الصورة الرمزية أحمد الأقطش
    تاريخ التسجيل
    13/04/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,061
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    إن كان في عروض الخليل مشكلة حول المقتضب - ولا أرى ذلك - فثمة مشكلة أكبر في كل طرح آخر لصيغة وزنه.
    ــ

    سيدي الكريم العروضي الرقمي

    الأستاذ الفاضل خشان

    ما أمتع المشاغبات العروضية مع أصحاب الذوق الرفيع! وأنا قد استمتعت بتعقيبك المنافح، فلك خالص التقدير والاعتزاز.

    أما بخصوص (ثقل) صورة التفاعيل التي (اقترحها) الخليل، فلا إخالني وحدي الصارخ في البرية! فلو لم يكن الخليل رياضياً لما لجأ أصلاً إلى الافتراض والابتداع! وأنا أقول بخصوص استساغتك لتفاعيل المقتضب الخليلية .. أيجوز مجيء (مستفعلن) صحيحة؟ لماذا لا يدخلها ما يدخل تفعيلة الرجز؟ لكنني أقول إن شيئاً من ذلك لا يجوز، ليس بسبب النظريات والحسابات الرقمية، بل بسبب الإرث السماعي لأشعار العرب الذي نقل إيقاع هذا البحر الحقيقي على الشاكلة التي نحن بصددها، ولا يعرف شيئاً عن أية افتراضات أخرى!

    هذا السماع هو الذي جعلنا نتوقف أمام بعض التفاعيل في البحور غير الصافية: كـ (مستفعلن) الثانية في البسيط، وأيضاً (مستفعلن) الثانية في السريع، و كذلك (مستفعلن) الثانية في الخفيف! ولا مندوحة في ذلك، فإن حكم التفعيلة في بحرها الصافي ليس بالضرورة أن يكون نفسه حال وجودها في بحر مركّب!

    ولم أفهم سيدي ما إذا كنتَ ترى أن المقتضب مجزوءاً كما ذهب الخليل، أم هو على صورته الأصلية؟

    دمت بخالص الود والاحترام

    يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
    فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
    أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
    إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
    فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة

    بيت الكاتب العربي
    http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
    شبكة الذاكرة الثقافية
    http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •