آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شد الحبل

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/12/2007
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    Exll شد الحبل

    قصص قصيرة
    شدّ الحبل
    بينما أنت دائم الترحال, وأنا دائمة الانتظار, تمرالأيام علينا واحدة لا تشبه الأخرى, افشل في مسابقة جر الحبل حين تكون كل ارتباطاتك جبل يتدلى على الطرف الآخر منه تتجرّح, تدمى يديَّ في محاولة التمسك وتأبى ترك طرفها فما الذي انت فاعله بي؟
    _ متى ستدركين كم احبك؟
    -أكثر من هذا ؟
    _صحيح إني احبك بطريقتي
    -طريقتك كان يجب أن تسقط مع ما سقط خلال السنوات الماضية, طريقتك,تدمرني
    -لماذا حبيبتي؟
    -إلا تعرف لماذا ؟؟؟مصيبة إن لم تكن تعرف لحد الآن
    -الم نتفق أن تعطيني شيئا من طاقتك وأعطيك قليلا من هدوئي؟
    -أنا لم ارفض عرضك..لكنك وصلت حد لم تعد تعطي أو تأخذ شيئا..ما الذي فعلته لك؟
    _لاشيء..أنا الذي فعل..وابتلى بشر فعله
    -مافعلك الذي ابتليت بشره !؟
    -نظرت في أجمل عينين فابتليت بهما وبلوتهما بي,احببتك أكثر من روحي ,ربما ليس بالطريقة التي تريدين ولكنها الطريقة التي أعرفها.
    -أنت توصلني للجنون..تدفعني للسقوط في أحضانه..أنت تحبني بينما تربط يداك إلى الخلف.
    -أنا أدفعك للسقوط ,اجل ولكن ليس في أحضان الجنون بل في أحضاني,الم نتفق أن نكون أكثر هدوءا؟
    _ تصدقني إذا قلت لك إنني أدوس على نفسي ألف مرة بالليل وألف بالنهار حتى لا أضايقك
    _ أنا لا املك الطاقة التي تملكين, لا استطيع ولن استطيع مجاراتك إن بقيت على هذا الحال
    _ كن مانعة صواعقي وفرغني من شحنات حبك بإهتمامك بي أكثر.
    -أنا احتاج من يفرغني ,وان كانت طاقتي اضعف مرات ومرات من طاقتك.
    -أنت تذرني كالمعلقة لا أطال قربك ولا استطيع تحمل فراقك..أريدك فعل ماض وحاضر ومستقبل
    -وأنا احبك معلقة وهل هناك أغلى من المعلقات ,وسأحاول أن أتحمل جنونك, ولكني لا أعدك إني سأستطيع مجاراتك في كل شيء ,أنت تستطيعين أن تكوني في ألف مكان وبنفس الطاقة, أنا لا استطيع أن أكون لك كما تريدين
    - أنا لا أريد أن أكون في أي مكان أو زمان لا أريد سواك,,سنقف في قلب الكرة الأرضية حيث ينعدم كل شيء سوانا
    _ وأنا أهبك إياي بلا رجعة ألا يكفيك؟
    - أنا لا يكفيني الكلام, احتاج ظل لأفكاري تستريح تحته .
    _ وهبتك ما املك
    _ أنت لست مجرد رجل في حياة امرأة بالنسبة لي, أنت فكري الغائب وأنا لست بحاجة من يشاطرني الليل , أنا بحاجة لمن يجري في مضمار أفكاري
    - بهذا التعريف فكل شيء يتنفس فيّ أو لا يتنفس فهو ملكك
    - كم أنت كريم معي اليوم
    -هل الظلم سجية عند جميلات النساء؟
    - الظلم رد فعل للمظلوم حين يزداد الظلم عليه , فيكون اشد من الفعل
    -مهما يكن سأظل احبك واعتدت التملك واعرف انه عيب في ولكني جبلت على هذا
    -نغير الجبلة ..فقط اترك لي نفسك سأنفخ فيك من روحي
    -من يغير عوده بعد ان تصلب وتغضن ,ان تحثينني عن ثلثي عمر انقضى وبقي ثلثه
    -هل تعرف حين تميل الأشجار كيف يجعلونها تستقيم؟
    -نعم ذلك حين تكون شابة يافعة
    -وان كبرت ,يقطعون الفرع المائل ويتركون الفروع المستقيمة
    -ولكني نخلة جذعها لن تستطيع قوة ان تعدل ميلانه فهل ستقطعينني ؟
    _في بساتين النخيل وحين يشيخ النخل ويصبح عاليا لا يبلغون ثمره, يقطعونه ثلاثة أقسام يهملون الأوسط ثم يركبون الرأس على الجذع ويدفنوه تحت تل من التراب حتى يعيد التحامه من جديد!
    -وهل ستدفنيني ؟
    -نعم ..بقلبي حيث لا خروج إلى يوم البعث
    -فيضل جذعي يتمايل حبا بك..غلبتني .
    - دائما أغلبك
    - صحيح
    -احبك
    -نعم لكن ليس بقدر حبي لك.
    -بالتأكيد لان كل شيء عندك أكثر مني
    - نحن لم نتفق, لازلنا ندور حول خيبتي ونمارس لعبة جر الحبل
    -ما الذي يرضيك؟
    -أن تكون لي , وحين نكون معا لن تكون هناك اعذار للتغيب الجزئي او الكلي ,كن لي وحدي أريدك أن تفض كل الشراكات فيك ..أريد أن أقف تحت الشمس معك ,حتى يسيح راسي كقالب الزبدة في مقلاة ساخنة امسك يدك حينما نمر بقرب أصدقائنا وقد أتجرأ على تقبيلك في الشارع
    -لم يحن الأوان بعد
    -أواني مضى من دهر,لم يعد في سني سوى اليأس ,اقبع على أبوابه.. بانتظار أوانك الذي لا اعرف متى يحين
    -أنتِ تعجزينني
    -وأنتَ تقتلني
    -وحبنا ؟
    -كثرت طعناتك في جسده
    -تفرقنا الطرقات؟
    - تفرقنا مخاوفك
    -كيف سأعيش دونك؟
    -كما تعيش دوما
    -وأنتِ؟
    -سأحاول الحياة مع يداي المجَّرحة التي ستذكرني بشد الحبل على مشارف سن اليأس
    -إذن سنظل كما نحن أنا بفروعي المائلة وأنتِ بيديك المجَّرحة لكننا على البعد .... معا


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/12/2007
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    Exll شد الحبل

    قصص قصيرة
    شدّ الحبل
    بينما أنت دائم الترحال, وأنا دائمة الانتظار, تمرالأيام علينا واحدة لا تشبه الأخرى, افشل في مسابقة جر الحبل حين تكون كل ارتباطاتك جبل يتدلى على الطرف الآخر منه تتجرّح, تدمى يديَّ في محاولة التمسك وتأبى ترك طرفها فما الذي انت فاعله بي؟
    _ متى ستدركين كم احبك؟
    -أكثر من هذا ؟
    _صحيح إني احبك بطريقتي
    -طريقتك كان يجب أن تسقط مع ما سقط خلال السنوات الماضية, طريقتك,تدمرني
    -لماذا حبيبتي؟
    -إلا تعرف لماذا ؟؟؟مصيبة إن لم تكن تعرف لحد الآن
    -الم نتفق أن تعطيني شيئا من طاقتك وأعطيك قليلا من هدوئي؟
    -أنا لم ارفض عرضك..لكنك وصلت حد لم تعد تعطي أو تأخذ شيئا..ما الذي فعلته لك؟
    _لاشيء..أنا الذي فعل..وابتلى بشر فعله
    -مافعلك الذي ابتليت بشره !؟
    -نظرت في أجمل عينين فابتليت بهما وبلوتهما بي,احببتك أكثر من روحي ,ربما ليس بالطريقة التي تريدين ولكنها الطريقة التي أعرفها.
    -أنت توصلني للجنون..تدفعني للسقوط في أحضانه..أنت تحبني بينما تربط يداك إلى الخلف.
    -أنا أدفعك للسقوط ,اجل ولكن ليس في أحضان الجنون بل في أحضاني,الم نتفق أن نكون أكثر هدوءا؟
    _ تصدقني إذا قلت لك إنني أدوس على نفسي ألف مرة بالليل وألف بالنهار حتى لا أضايقك
    _ أنا لا املك الطاقة التي تملكين, لا استطيع ولن استطيع مجاراتك إن بقيت على هذا الحال
    _ كن مانعة صواعقي وفرغني من شحنات حبك بإهتمامك بي أكثر.
    -أنا احتاج من يفرغني ,وان كانت طاقتي اضعف مرات ومرات من طاقتك.
    -أنت تذرني كالمعلقة لا أطال قربك ولا استطيع تحمل فراقك..أريدك فعل ماض وحاضر ومستقبل
    -وأنا احبك معلقة وهل هناك أغلى من المعلقات ,وسأحاول أن أتحمل جنونك, ولكني لا أعدك إني سأستطيع مجاراتك في كل شيء ,أنت تستطيعين أن تكوني في ألف مكان وبنفس الطاقة, أنا لا استطيع أن أكون لك كما تريدين
    - أنا لا أريد أن أكون في أي مكان أو زمان لا أريد سواك,,سنقف في قلب الكرة الأرضية حيث ينعدم كل شيء سوانا
    _ وأنا أهبك إياي بلا رجعة ألا يكفيك؟
    - أنا لا يكفيني الكلام, احتاج ظل لأفكاري تستريح تحته .
    _ وهبتك ما املك
    _ أنت لست مجرد رجل في حياة امرأة بالنسبة لي, أنت فكري الغائب وأنا لست بحاجة من يشاطرني الليل , أنا بحاجة لمن يجري في مضمار أفكاري
    - بهذا التعريف فكل شيء يتنفس فيّ أو لا يتنفس فهو ملكك
    - كم أنت كريم معي اليوم
    -هل الظلم سجية عند جميلات النساء؟
    - الظلم رد فعل للمظلوم حين يزداد الظلم عليه , فيكون اشد من الفعل
    -مهما يكن سأظل احبك واعتدت التملك واعرف انه عيب في ولكني جبلت على هذا
    -نغير الجبلة ..فقط اترك لي نفسك سأنفخ فيك من روحي
    -من يغير عوده بعد ان تصلب وتغضن ,ان تحثينني عن ثلثي عمر انقضى وبقي ثلثه
    -هل تعرف حين تميل الأشجار كيف يجعلونها تستقيم؟
    -نعم ذلك حين تكون شابة يافعة
    -وان كبرت ,يقطعون الفرع المائل ويتركون الفروع المستقيمة
    -ولكني نخلة جذعها لن تستطيع قوة ان تعدل ميلانه فهل ستقطعينني ؟
    _في بساتين النخيل وحين يشيخ النخل ويصبح عاليا لا يبلغون ثمره, يقطعونه ثلاثة أقسام يهملون الأوسط ثم يركبون الرأس على الجذع ويدفنوه تحت تل من التراب حتى يعيد التحامه من جديد!
    -وهل ستدفنيني ؟
    -نعم ..بقلبي حيث لا خروج إلى يوم البعث
    -فيضل جذعي يتمايل حبا بك..غلبتني .
    - دائما أغلبك
    - صحيح
    -احبك
    -نعم لكن ليس بقدر حبي لك.
    -بالتأكيد لان كل شيء عندك أكثر مني
    - نحن لم نتفق, لازلنا ندور حول خيبتي ونمارس لعبة جر الحبل
    -ما الذي يرضيك؟
    -أن تكون لي , وحين نكون معا لن تكون هناك اعذار للتغيب الجزئي او الكلي ,كن لي وحدي أريدك أن تفض كل الشراكات فيك ..أريد أن أقف تحت الشمس معك ,حتى يسيح راسي كقالب الزبدة في مقلاة ساخنة امسك يدك حينما نمر بقرب أصدقائنا وقد أتجرأ على تقبيلك في الشارع
    -لم يحن الأوان بعد
    -أواني مضى من دهر,لم يعد في سني سوى اليأس ,اقبع على أبوابه.. بانتظار أوانك الذي لا اعرف متى يحين
    -أنتِ تعجزينني
    -وأنتَ تقتلني
    -وحبنا ؟
    -كثرت طعناتك في جسده
    -تفرقنا الطرقات؟
    - تفرقنا مخاوفك
    -كيف سأعيش دونك؟
    -كما تعيش دوما
    -وأنتِ؟
    -سأحاول الحياة مع يداي المجَّرحة التي ستذكرني بشد الحبل على مشارف سن اليأس
    -إذن سنظل كما نحن أنا بفروعي المائلة وأنتِ بيديك المجَّرحة لكننا على البعد .... معا


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية سامي دقاقي
    تاريخ التسجيل
    11/07/2007
    العمر
    47
    المشاركات
    91
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأخت المبدعة ماجدة:
    نصّ/ حواريّة ممتعة، مبنى ومعنى،وهو نصّ لن تكتبه سوى أنثى/امرأة بكل هذا الألق والثراء..
    تيمة النصّ ليست جديدة، بل هي مطروقة ومتداولة بحدّة، غير أنّ الجديد في هذا القصّة هو اشتغالها على "الأثر الداخلي" بحيث تستدرجنا المبدعة إلى عوالمها الجوانيّة لتقربنا من حالات نفسية تعيشها المرأة العاشقة التي تخاف على عشقها/ حبيبها وتلج متاهات من الشكّ والحيرة القاتلة...
    النصّ يحيل من خلال الحوار الجدالي الشائك بين شخصيتيه إلى معضلة أشبه ب"العقدة الغورديانيّة"( مصطلح وافد من الأسطورة اليونانية كإشارة إلى المشكلة التي لا حلّ لها)، والجميل في نصك هذا -أختي- أنه لم يأت بالحلّ بقدر ما ألمح إلى المعاناة الداخلية للمرأة( المعاناة الأزلية لحوّاء ورغبتها في العودة إلى الأصل أي أن تكون ضلعا حقيقيا للرجل، لا يكتمل جسده وروحه إلاّ به كما تناهى إلينا في ميثولوجيات الخلق)..
    النص يلتمع بجمل وإشراقات فكرية وفلسفيّة تشي بسعة اطلاع المبدعة.. لغته سليمة وسلسة اللهم بعض الأخطاء التي ربما جاءت عفوا مثل مع يديّ وليس مع يداي... كما يمكن القول : يديّ مجرحتين وليس مجرحة لأن اليدين مثنى، والمنعوت يتبع النعت في كل شيء..
    عموما نصك أثارني واستطاع أن يشغّل ذاكرتي ووجداني أتمنى أن أقرأ لك المزيد
    تحياتي


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية سامي دقاقي
    تاريخ التسجيل
    11/07/2007
    العمر
    47
    المشاركات
    91
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأخت المبدعة ماجدة:
    نصّ/ حواريّة ممتعة، مبنى ومعنى،وهو نصّ لن تكتبه سوى أنثى/امرأة بكل هذا الألق والثراء..
    تيمة النصّ ليست جديدة، بل هي مطروقة ومتداولة بحدّة، غير أنّ الجديد في هذا القصّة هو اشتغالها على "الأثر الداخلي" بحيث تستدرجنا المبدعة إلى عوالمها الجوانيّة لتقربنا من حالات نفسية تعيشها المرأة العاشقة التي تخاف على عشقها/ حبيبها وتلج متاهات من الشكّ والحيرة القاتلة...
    النصّ يحيل من خلال الحوار الجدالي الشائك بين شخصيتيه إلى معضلة أشبه ب"العقدة الغورديانيّة"( مصطلح وافد من الأسطورة اليونانية كإشارة إلى المشكلة التي لا حلّ لها)، والجميل في نصك هذا -أختي- أنه لم يأت بالحلّ بقدر ما ألمح إلى المعاناة الداخلية للمرأة( المعاناة الأزلية لحوّاء ورغبتها في العودة إلى الأصل أي أن تكون ضلعا حقيقيا للرجل، لا يكتمل جسده وروحه إلاّ به كما تناهى إلينا في ميثولوجيات الخلق)..
    النص يلتمع بجمل وإشراقات فكرية وفلسفيّة تشي بسعة اطلاع المبدعة.. لغته سليمة وسلسة اللهم بعض الأخطاء التي ربما جاءت عفوا مثل مع يديّ وليس مع يداي... كما يمكن القول : يديّ مجرحتين وليس مجرحة لأن اليدين مثنى، والمنعوت يتبع النعت في كل شيء..
    عموما نصك أثارني واستطاع أن يشغّل ذاكرتي ووجداني أتمنى أن أقرأ لك المزيد
    تحياتي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •