يـُحْـكـَى أنَّ المـُـلـْكََ الأعْـظـَمْ
أعْــــــــــــطاهُ الله ُ سُـليْمانْ
إذ أوتـىَ بالحِكْمَةَِ قــــــــوّة ْ
سـَخـَّرَتَ الإنـْسَ مَعَ الجانْ
والـوحشُ و الـوانُ الطـــيرِ
كـلَّمَهُمْ مـــِـثـْل الإنـْـــــسان
كي يـَغـْدوا بالأمــرِ جــُنودأ
تـَعْمَل في جـيش ِ السلطانْ
إذْ كـــانَ الـهُدْهُــدُ كَـــــشَّافاً
يـَـسْـتـَطـْلعُ أمـْرََ الأعْـــــداءْ
ووجــــــــودََ الزرعِ ونـُدْرَتِهِ
والـــسَهْلَ الــــمُقْفرِ والـماءْ
وبـَــريـدَ الــــــمـُلكِ تــــَوَلـَّاهُ
فــــتأمّل مـــــا صـَــــنـَع اللهُ
ليكــون َ نـَذيـراً وبـَشــــــيراً
إنْ غــــــــابَ يـَقـِلُ الـبـُدَلاءْ
لا أدرى إنْ كــــان لحظـْوتـِه
أم يــعـْــزو الأمـْــرَ لــهـِمَّـتِه
سـَألَ الــقائـِدُ أينَ الهُــدهـُــدْ
لـــمْ يــــــجدِ الـعـذرَ لـــغيبتهِ
فـتوعـَّدهُ الــــقائدُ غـَـــــضَباً
إن لــمْ يـأتِ بـــعُـذر ٍ يـُقــْبـَل
حـــار الهـُـدْهُــدُ فـى ورْطـَتِه
فــأحــــالَ الأمْــــرَ لحكْـــمَتِهِ
والحـَـقَّ، لـَكـَمْ كـــانَ ذكـــيـّاً
وصَـغـيراً بالــــعـِلـْم ِ فـــتيا!ً
وبـَلــيْغـاً في الــقـول ِ حكيماً
يـــعــرف كـيف يــُحاجُ نبيـــاً
والأبــدع ُ سبـحان الـــمُبْدِع
أن أخـْلـَصَ هـُدهـُدنا الأبـْدَعْ
وستعرف مـن أمـرِه عجباً..
إن تـــصْـبِـِرْ فـهُـنــاك بـَـقـيّة
المفضلات