إلى كل الإستشهاديين الذين جعلوا من أضلاعهم رماحاً في صدور الغزاة المحتلين
مُــســافــــرٌ عَــبـَـــرَ الــدنـيـــا ولـــم يَـجـُــــبِ=إلاّ مــســـافــــة َأجـــفـــــان ٍمـــن الــهُــــــدُبِ
صـلـّـى وَسَـــلَّ يــقـــيــنَ الــعــزم ِيــشــحـــذُهُُ=جـمـرٌ مـن الـثـأر ِفـي ريـح ٍ مـن الـغـَضَـبِ(1)
تـَـمــاثـَـــلا عــنـــدَهُ فــي ظِــــلَّّ نــخــوتــِـــــهِ=تــاجٌ مــن الــجــلـــدِ أو نـَـعـْــلٌ مــن الــذَهَََــبِ
رأى الـــحــيـــاة َمــواتـــاً فــاسْــتـَـخــارَ ردىً=حـيـّـاً حـيــاة َرفـيــفِ الـضــوءِ فـي الـشُـهُــبِ
فـصـاحَ بـالأرضِ: شِـقـّي الـقـبـرَ وانـتـظــري=ما سـوفَ تـحـصــدُ أضـلاعــي مـن الـحَـطـَـبِ
وصــاحَ بـالـدهــــرِ: قِــفْ حـتــى يـُطِــلََّ غـــدٌ=صافـي المـرايـا كـدمـع ِالعـشـق ِوالََوصَـبِ(2)
مـشـى وفـي دمِـــهِ يـمـشــي الـهــدى طـَلِـقـــاً=مـشـيَ الـيَــراع ِيـخــط ُّالـحــرفَ فـي الـكُـتـُـبِ
سَــلََََّ الـضـلـــوعَ رمــاحـــاً.. ثـُــمَََّ فـَـجـَّــرَهـــا=مــا بـيـــن مُـنْـتـَهـِــكٍ عـرضــاً وَمُـغْـتـَـصِـــبِ
يــا مـنـقــذي مــن وحـــول ِالــعــار ِيــا بَـطـَلاً=جــازَ الـرجــولــة َ فـيـنــا وهــو بـَعـْـدُ صَـبـــي
ويـــا مُــقـيـــلَ عــثـــار ِالــقـــوم ِفــي زَمَــــنٍ =بــاتَ الــجــهـــادُ بــهِ ضــربـــاً مــن الـلَـغَـــبِ
أفــــدي لِـضِــلـْـعـِــك أبـــواقــــاً و ألــسِــنـَـــةً=ما جَــيـَّّـشَــتْ غــيــرَ أفـْــواج ٍمــن الــخـُطـَـبِ
آمــنــتُ بــالــنــارِِ لا إثــمــــاً و مــعــصــيــــةً=فـَقـَـدْ خـُـلِــقـْـتُ حـنــيــفَ الـطــبـع ِ والـطـَلـَبِ
مـــا دام أنََّ حـــديــــدَ الــظــلــــم ِتـَـصْــهَــــرُهُ =نـــارُ الــجــهـــادِ فــقــد آمــنــتُ بــالــلـَـهــَــبِ
تـَـبََّ الـقــنــوط ُ.. وَتـَبََّ الــحِــلـْـمُ مـن سـبــبِ =لـقــائـــل ٍدَعْ مــثـــارَ الـــنـَـقـْــع ِ واجـْــتـَـنِــبِ
مــا قــالَ رَبـُُّـكَ: إجـْـنـَـــحْ لــلــســــلام ِعــلـــى=ذُلًّ .. ولا كــانَ أوصــى بــالــخــنــوع ِنــبــي!
جــاز الـزُُّبــى خـَوفـُنــا حـتــى لـقــد خـَجـِلـَـتْ =ســيــوفـُـنــا مــن أيــاديــنــا بـِـمـُـضْــطـَـــربِ
تــشـكــو الـمــروءة ُمــن غـَـيًّ وقــد ثـَكـُلـَــتْ =شَـهــامـَــة ٌ واسـتــغــاثَ الـصــدقُُ بـالـكـَــذِبِ
تـخـشــى سـفـائِــنـُـنـــا الـحَـيـْـرى ربــابــنـــة ً=زاغـــوا بــهــا بـيــن ديــجـــور ٍوَمـُـنـْـقـَـلـَــبِ
الــثــائــرونَ ولــكـــنْ فــي مــخــابـِـئــهـــــــم=والــذائــدونَ ولــكــــن عــن سَــنــا الــرُتـَـــبِ
الـفــاتـحـــونَ ولـكــــنْ مـــن عـواصِـمـهـِـــــم =أبــوابـَـهـُــمْ و مــغــانـيـهـــم لـِـمُــغـْـتـَـصـِـبِ!
تـَخـَشَََّـبـوا كـ «كراسـيـهـم» .. مـتـى نـَبَـضَـتْ=كـرامـة ٌفـي عــروق ِالـصَـخـْـر ِوالـخـَشـَـــبِِ؟
وفـاســـد ٍهـِمـَمــاً أســدى نــصــيــحَــتـَـــــــهُ:=إنََّ الـتـَـوَسُُّــلََ يـُغـْـنـيــنــا عــن الـعـُضُــبِ(4)
تـَشــابَـهـــا فــي دُجـــى هــذا الـقــنــوطِ خـَنــاً=وَعـِــزََّة ٌ.. واســتـــوى نـُـكْــــرٌ وذو حَــسَـــبِ
يــا أُمـَّـة َاللـهِ خــافــي اللـه .. فـاحْــتـَـطــبـــي=دَغـْـلَ الــخــنـــوع ِبـِـحَــدَّّ الــجُــرََّد ِالــقـُـضُـبِ
إن لــم نـكــن حـاطـبــي أشـــلاءِ ذي طـَـمَــــع ٍ =دامــي الـيـديـــن ِلـئــيــم ِالـطـبــع ِنـُحْـتـَطـَــبِ
٭٭٭٭٭
(1) شحذ السكين: براه وحده.
(2) الوصب: المرض من صبابة
(3) اللغب: الحديث الكاذب
(4) اشارة الى احد وزراء الخارجية العرب صرح في واشنطن قائلا: ليست لدينا القوة نحن في الوقت الراهن امة لا تستطيع مساعدة الفلسطينيين في نزاعم مع اسرائيل وعلينا ان نتوسل الى الامريكان للتوصل الى تسوية
المفضلات