Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
الشّتاء في فلسطين ... بحث في حلقات ..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: الشّتاء في فلسطين ... بحث في حلقات ..

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    Angry الشّتاء في فلسطين ... بحث في حلقات ..



    الأخوات والإخوة الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كنت قد نشرت هذا الموضوع في العام الماضي في أحد المنتديات ، وأرغب بإعادة نشره هنا للفائدة

    الشّتاء في فلسطين


    من منّا لا يثير الشتاء لديه منابع الذكريات ، ويستدعي أنهار الوجع الكامن على تخوم القلب ، ويستحضر صور الذين رحلوا دون وداع ، وأطياف ضحكاتهم المرسومة على جدران الحلم ، وأصواتهم المجلجلة التي تستنهض الذكرى ، وترتجل الدموع في المآقي ، تبكي الأيام الخوالي ، وليالي الدّفا والعفا .






    وهنا أيها الأخوة سأتناول موضوع الشتاء الفلسطيني من عدة محاور

    ** بناء البيت الفلسطيني
    ** وسائل تدفئة البيت الفلسطيني
    ** الطّابون
    ** الحياة الإجتماعية والعادات والمعتقدات الشعبية في شهور الشتاء
    ** الشتاء والفلاح الفلسطيني
    ** المربعانية والخمسينية
    ** الأمثال الشعبية المرتبطة بشهور الشتاء
    ** أهم الأحداث المؤثرة في القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني التي وقعت في شهور الشتاء
    وغير ذلك من الأمور والأحاديث والذكريات الشتوية الحميمة

    وأحبّ أن أنوّه أنني إعتمدت في هذا البحث على بعض الكتب والعديد من مواقع الأنترنت ، وكذلك المكالمات الهاتفية مع المرحوم والدي والإستفسارات الشخصية حيثما سنحت الفرصة
    والباب مفتوح لمشاركة الجميع
    فأهلا وسهلا ومرحبا
    ولكن بشرط ألا يستبق أحد المحاور قبل طرحها ، وسوف أقوم بإنزال محور في كل ليلة ، أو حسب توفر الوقت ، وبإمكان الأخوة أن يكتبوا في محاور أخرى تتعلق بفصل الشتاء أيضا
    فلا تحرمونا من مشاركاتكم وتعليقاتكم
    وسأبدأ معكم من الغد
    فاْنتظروني
    والله الموفق


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    Angry الشّتاء في فلسطين ... بحث في حلقات ..



    الأخوات والإخوة الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كنت قد نشرت هذا الموضوع في العام الماضي في أحد المنتديات ، وأرغب بإعادة نشره هنا للفائدة

    الشّتاء في فلسطين


    من منّا لا يثير الشتاء لديه منابع الذكريات ، ويستدعي أنهار الوجع الكامن على تخوم القلب ، ويستحضر صور الذين رحلوا دون وداع ، وأطياف ضحكاتهم المرسومة على جدران الحلم ، وأصواتهم المجلجلة التي تستنهض الذكرى ، وترتجل الدموع في المآقي ، تبكي الأيام الخوالي ، وليالي الدّفا والعفا .






    وهنا أيها الأخوة سأتناول موضوع الشتاء الفلسطيني من عدة محاور

    ** بناء البيت الفلسطيني
    ** وسائل تدفئة البيت الفلسطيني
    ** الطّابون
    ** الحياة الإجتماعية والعادات والمعتقدات الشعبية في شهور الشتاء
    ** الشتاء والفلاح الفلسطيني
    ** المربعانية والخمسينية
    ** الأمثال الشعبية المرتبطة بشهور الشتاء
    ** أهم الأحداث المؤثرة في القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني التي وقعت في شهور الشتاء
    وغير ذلك من الأمور والأحاديث والذكريات الشتوية الحميمة

    وأحبّ أن أنوّه أنني إعتمدت في هذا البحث على بعض الكتب والعديد من مواقع الأنترنت ، وكذلك المكالمات الهاتفية مع المرحوم والدي والإستفسارات الشخصية حيثما سنحت الفرصة
    والباب مفتوح لمشاركة الجميع
    فأهلا وسهلا ومرحبا
    ولكن بشرط ألا يستبق أحد المحاور قبل طرحها ، وسوف أقوم بإنزال محور في كل ليلة ، أو حسب توفر الوقت ، وبإمكان الأخوة أن يكتبوا في محاور أخرى تتعلق بفصل الشتاء أيضا
    فلا تحرمونا من مشاركاتكم وتعليقاتكم
    وسأبدأ معكم من الغد
    فاْنتظروني
    والله الموفق


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    الحياة الفلسطينية في فصل الشتاء

    بالرغم من صغر مساحة بلادنا الحبيبة فلسطين ، إلا أنها تشهد تنوعا جغرافيا وتضاريسيا ومناخيا قلّ أن يوجد في بلاد أخرى ، فمن جبال حرمون والجرمق والكرمل وجبال نابلس إلى السهول الساحلية ومرج إبن عامر ، إلى المدن الداخلية والأغوار إلى صحراء النقب ، تتباين الطبيعة الجغرافية للمناطق بشكل يفرض تنوعا وإختلافا في المناخ وأحوال الطقس ، ولكن بشكل عام يعتبر فصل الشتاء في فلسطين فصلا باردا يشهد هطولات مطرية تتفاوت بين عام وآخر ، بالإضافة إلى تساقط الثلوج في أغلب الأعوام على معظم مناطق فلسطين وخصوصا الجبلية والعالية منها ، وهذا ما يجعل الناس تترقب قدوم الشتاء وتعد العدّة لإستقباله وإتقّاء برودته ، ناهيك عن الفلاحين والمزارعين الذين يشكّل الشتاء ونزول الأمطار فاصلا حيويا مهمّا في دورة حياتهم السنوية .

    البيت الفلسطيني

    ( في كانون الأصمّ أقعد ببيتك وإنطمّ )

    من هذا المثل الشعبي الذي ينصح الناس أن تلزم بيوتها في الكوانين الباردة سنبدأ بإلقاء نظرة على البيت الذي من المفروض أن يقي سكانّه شرّ البرودة الشتوية القارسة والأمطار الغزيرة الهاطلة والريّاح المحمّلة بصقيع الشمال وجفاف الشرق ورطوبة الغرب .

    تختلف أساليب البناء ونماذجه بين المدن والقرى ، ناهيك عن المخيمات التي أنشئت بعد النكبة ، فأسلوب الحياة يفرض نظاما معينا لهندسة البيت ، وبينما كانت البيوت في المدن الداخلية تبنى على الأغلب من الأحجار التي كانت تجلب من المقالع القريبة ، وتتصف بمساحاتها الكبيرة وسقوفها العالية المصنوعة من الأعمدة الخشبية المتعامدة بالطول والعرض وفوقها طبقة من الإسمنت ، وقد عرفت البيوت ذوات الطوابق أيضا ، أما في المدن الساحلية فقد كانت البيوت تبنى من أحجار قوالب إسمنتية تسمى ( الطابوق أو البلوك ) .

    أما بيوت القرى والمدن الصغيرة والتي هي أقرب إلى حياة الريف منها إلى حياة الحضر، فغالبا ما كانت تبنى من كتل طينية تصنع في قوالب خاصة ، وحتى يزداد تماسك هذه الكتل فقد كان يضاف إلى الخلطة الطينية كميات مناسبة من سيقان الحبوب ( كالقمح والشعير ) المدقوقة والتي تسمى ( قصل ) وكانت هذه القوالب تسمى ( قوالب التبن أو اللِبِن ) ، وعادة ما تكون سقوف هذه البيوت مصنوعة من أغصان الأشجار التي يوضع فوقها طبقة من الطين الممزوج بالقصب مما كان يستدعي صيانتها كل عام ، وخاصة عقب أول تساقط للأمطار في تشريين الأول والتي كان يطلق عليها ( مطر الصليب ) ، وكانت هذه الصيانة تتم عن طريق دحل هذه الأسقف بمدحلة خاصة تؤدي إلى رص السقف وتمتينه بحيث لا تنفذ منه مياه الأمطار ، وكانت هذه العملية تُكرر بعد كل شتوة كبيرة .

    أما الناس المقتدرون في القرى نفسها ، فقد كانوا يبنون بيوتهم من الأحجار ، وتكون سقوفها عبارة عن عقود وقناطر حجرية تسمى في بعض المناطق ( القيصريات ) لأن نمط بنائها يعود في قدمه إلى أيام الرومان .
    وكانت الدار غالباً ما تتخذ الشكل المستطيل ، وتبنى الغرف على أحد أضلاعه أو على بعض أو كل أضلاعه ، وتتوسط الدار ساحة مكشوفة تسمى صحن الدار أو أرض الدار تستخدم في عدة أغراض ، كأن تزرع ببعض الأزهار والشجيرات لتكون حديقة للدار والتي يجلس فيها أهل الدار ويستمتعون بشمس الشتاء الدافئة ، وبنسمات الربيع المنعشة ، ويقضون فيها كثيراً من ليالي الصيف حيث يسمرون وبخاصة في الليالي المقمرة .

    وإلى جانب أرض الدار الأقرب إلى الباب الخارجي كانت تبنى غرفة للمواشي ، الأغنام أو الأبقار ، وتسمى ( الزريبة ) ، وغرفة أخرى صغيرة للدجاج تسمى ( الخمّ ) ، وأحيانا تكون الزريبة والخمّ خارج البيت ، في الحديقة الملحقة بالدار والتي كانت تسمّى ( الحاكورة ) .

    وكثيراً ما كان يفصل بعض حجرات الدار صالة مفتوحة دونما حائط من الأمام ، وإنما تزينها عقود من الحجر، وكان يطلق على هذه الصالة ( ليوان ) وجمعها ( لواوين ) وربما كان أصلها من الإيوان ، ويستخدم الليوان في الولائم والمناسبات والأفراح .

    وفي بعض الغرف كانت توجد في إحدى الحيطان ما يشبه الخزانة دون أبواب وإنما تستخدم ستارة من القماش لحجبها ، ويطلق عليها ( يوك ) وهي كلمة تركية على ما أعتقد . ويستخدم ( اليوك ) في حفظ اللُحف والمخدات ومرتبات ( فرشات ) النوم والملايات والأغطية ونحوه ، إذ كان معظم الناس ينامون على الأرض دون استخدام للأسرة .
    و في بعض الغرف كان يوجد خزائن أخرى ولكن لها أبواب وهي أصغر من اليوك تسمى ( السندره ) و تكون غائرة داخل الجدار حيث أن جدار ( الغرفة ) أو ( العقد ) قد تصل سماكته من متر إلى متر ونصف . ( والسندره ) تسخدم لحفظ الأطعمة وما شابه
    وفي بعض الأحيان يقوم بعض الناس ببناء غرفة فوق إحدى غرف الدار تسمى ( عليّة ) نظراً لعلوّها عن باقي الغرف وتستخدم في النوم في ليالي الصيف الحارّة ، أو تستعمل مثل صالة حيث ينفرد بها صاحب الدار بزوّاره من الرجال ، ويمكن الصّعود إلى هذه ( العليّة ) بواسطة درج بسيط يسمى ( سَلملك ) وهي أيضاً كلمة تركية ، ومن أجل الحماية ، وخشية من وقوع الناس ، وبخاصّة الأطفال كان يوضع عليه درابزين ، والذي كان يطلق عليه إسم ( حضير ) وهي على ما يبدو تحريف لكلمة حذر لأنه يحذر ويمنع الناس من السقوط ، وكان أثاث البيوت بسيطاً للغاية ، ويتألف من البسط الصوفية في فصل الشتاء ، والبسط القطنية أو بسط الشرايط في الصيف ، وتسمى ( قياسات ) ومفردها ( قياس ) وكذلك كانت تستخدم السجاجيد العجميّة وبخاصّة في بيوت الموسرين والوجاهات .
    وفي بيوت الوجاهات هؤلاء غالبا ما كانت توجد غرفة للضيّوف أو السّهيرة تسمى مضافة ، تفرش أرضيّتها بالبسط أو السجّاد ، وتتوضّع على جوانبها فرشات رقيقة من القطن تسمّى ( طراريح , مفردها طرّاحة ) وتُغطّى هذه الطراريح بجواعد الصوف في فصل الشتاء ، وعليها مساند محشوّة بالقش اليابس يُتكأ عليها تسمّى ( مساند أو يساتك ) ، ويتوسط المضافة عادة كانون النار وعليه دلال القهوة المرّة والمعاميل ، وغالبا ما تُزيّن جدران المضافة بقطع من السجّاد المطرّز بالزخارف الجميلة وصور الغزلان ، أو الآيات القرآنية وكان القادمون يخلعون أحذيتهم عند عتبة المضافة ثم يجلسون على الطراريح من بعد إلقاء السلام ، وهات يا قرّ وهات يا حكي .

    وفي فصل الصيف وحينما يشتد الحر، كان كثير من الناس يبنون في ساحة الدار عريشاً من الخشب ، ويغطى سقفه بسعف النخيل أو بأوراق العنب المزروع من حوله ، ويقضون في العريش أو كما تسمى ( العريشة ) أوقاتاً يكون فيها المكوث في الغرف صعباً من شدة الحر ، وفي وسط الدار كان يُبنى خزان اسمنتي صغير يسمى ( بُتيِّة أو حاووز ) لخزن المياه التي يستخدمها أهل الدا ر، أما الزير أو الجرّة فكان يوضع في مكان ظليل ، ويخصص للشرب فقط ، وفي بعض البيوت كانت تحفر آبار للحصول على المياه الجوفية ، وبعضها كان يستخدم لتجميع مياه الأمطار وتخزينها ويسمى ( بير جمع ) .

    وكان يوجد في جوار أغلب البيوت الريفية الفلسطينية ( التنور ) أو ( الطابون ) وهو عبارة عن فرن مصنوع من الطين ، وتبدأ عملية صنع الخبز بجمع الوقود أو الحطب وتسمى ( قحاويش )ومنها يقال فلانة ( تُقحوش ) أي تجمع وقود الفرن ، وتشعل النار في الفرن حتى يسخن ويسمى هذا الجزء من العملية ( تحماية الفرن ) وقبل وضع عجين الخبز في الفرن تقوم المرأة بتنظيف أرضية هذا الفرن بقطعة من قماش أو خيش مبللة بالماء تسمى ( مصلحة ) .
    أما عن بيوت المخيّمات ، وخاصة في بداية إنشائها ، فحدّث ولا حرج ، فقد بدأت بالخيام ، وتطورت إلى البيوت المسقوفة بالزينكو ، فإلى بيوت الإسمنت الأقرب إلى بيوت المدن في الكثير من مخيّماتنا .


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    الحياة الفلسطينية في فصل الشتاء

    بالرغم من صغر مساحة بلادنا الحبيبة فلسطين ، إلا أنها تشهد تنوعا جغرافيا وتضاريسيا ومناخيا قلّ أن يوجد في بلاد أخرى ، فمن جبال حرمون والجرمق والكرمل وجبال نابلس إلى السهول الساحلية ومرج إبن عامر ، إلى المدن الداخلية والأغوار إلى صحراء النقب ، تتباين الطبيعة الجغرافية للمناطق بشكل يفرض تنوعا وإختلافا في المناخ وأحوال الطقس ، ولكن بشكل عام يعتبر فصل الشتاء في فلسطين فصلا باردا يشهد هطولات مطرية تتفاوت بين عام وآخر ، بالإضافة إلى تساقط الثلوج في أغلب الأعوام على معظم مناطق فلسطين وخصوصا الجبلية والعالية منها ، وهذا ما يجعل الناس تترقب قدوم الشتاء وتعد العدّة لإستقباله وإتقّاء برودته ، ناهيك عن الفلاحين والمزارعين الذين يشكّل الشتاء ونزول الأمطار فاصلا حيويا مهمّا في دورة حياتهم السنوية .

    البيت الفلسطيني

    ( في كانون الأصمّ أقعد ببيتك وإنطمّ )

    من هذا المثل الشعبي الذي ينصح الناس أن تلزم بيوتها في الكوانين الباردة سنبدأ بإلقاء نظرة على البيت الذي من المفروض أن يقي سكانّه شرّ البرودة الشتوية القارسة والأمطار الغزيرة الهاطلة والريّاح المحمّلة بصقيع الشمال وجفاف الشرق ورطوبة الغرب .

    تختلف أساليب البناء ونماذجه بين المدن والقرى ، ناهيك عن المخيمات التي أنشئت بعد النكبة ، فأسلوب الحياة يفرض نظاما معينا لهندسة البيت ، وبينما كانت البيوت في المدن الداخلية تبنى على الأغلب من الأحجار التي كانت تجلب من المقالع القريبة ، وتتصف بمساحاتها الكبيرة وسقوفها العالية المصنوعة من الأعمدة الخشبية المتعامدة بالطول والعرض وفوقها طبقة من الإسمنت ، وقد عرفت البيوت ذوات الطوابق أيضا ، أما في المدن الساحلية فقد كانت البيوت تبنى من أحجار قوالب إسمنتية تسمى ( الطابوق أو البلوك ) .

    أما بيوت القرى والمدن الصغيرة والتي هي أقرب إلى حياة الريف منها إلى حياة الحضر، فغالبا ما كانت تبنى من كتل طينية تصنع في قوالب خاصة ، وحتى يزداد تماسك هذه الكتل فقد كان يضاف إلى الخلطة الطينية كميات مناسبة من سيقان الحبوب ( كالقمح والشعير ) المدقوقة والتي تسمى ( قصل ) وكانت هذه القوالب تسمى ( قوالب التبن أو اللِبِن ) ، وعادة ما تكون سقوف هذه البيوت مصنوعة من أغصان الأشجار التي يوضع فوقها طبقة من الطين الممزوج بالقصب مما كان يستدعي صيانتها كل عام ، وخاصة عقب أول تساقط للأمطار في تشريين الأول والتي كان يطلق عليها ( مطر الصليب ) ، وكانت هذه الصيانة تتم عن طريق دحل هذه الأسقف بمدحلة خاصة تؤدي إلى رص السقف وتمتينه بحيث لا تنفذ منه مياه الأمطار ، وكانت هذه العملية تُكرر بعد كل شتوة كبيرة .

    أما الناس المقتدرون في القرى نفسها ، فقد كانوا يبنون بيوتهم من الأحجار ، وتكون سقوفها عبارة عن عقود وقناطر حجرية تسمى في بعض المناطق ( القيصريات ) لأن نمط بنائها يعود في قدمه إلى أيام الرومان .
    وكانت الدار غالباً ما تتخذ الشكل المستطيل ، وتبنى الغرف على أحد أضلاعه أو على بعض أو كل أضلاعه ، وتتوسط الدار ساحة مكشوفة تسمى صحن الدار أو أرض الدار تستخدم في عدة أغراض ، كأن تزرع ببعض الأزهار والشجيرات لتكون حديقة للدار والتي يجلس فيها أهل الدار ويستمتعون بشمس الشتاء الدافئة ، وبنسمات الربيع المنعشة ، ويقضون فيها كثيراً من ليالي الصيف حيث يسمرون وبخاصة في الليالي المقمرة .

    وإلى جانب أرض الدار الأقرب إلى الباب الخارجي كانت تبنى غرفة للمواشي ، الأغنام أو الأبقار ، وتسمى ( الزريبة ) ، وغرفة أخرى صغيرة للدجاج تسمى ( الخمّ ) ، وأحيانا تكون الزريبة والخمّ خارج البيت ، في الحديقة الملحقة بالدار والتي كانت تسمّى ( الحاكورة ) .

    وكثيراً ما كان يفصل بعض حجرات الدار صالة مفتوحة دونما حائط من الأمام ، وإنما تزينها عقود من الحجر، وكان يطلق على هذه الصالة ( ليوان ) وجمعها ( لواوين ) وربما كان أصلها من الإيوان ، ويستخدم الليوان في الولائم والمناسبات والأفراح .

    وفي بعض الغرف كانت توجد في إحدى الحيطان ما يشبه الخزانة دون أبواب وإنما تستخدم ستارة من القماش لحجبها ، ويطلق عليها ( يوك ) وهي كلمة تركية على ما أعتقد . ويستخدم ( اليوك ) في حفظ اللُحف والمخدات ومرتبات ( فرشات ) النوم والملايات والأغطية ونحوه ، إذ كان معظم الناس ينامون على الأرض دون استخدام للأسرة .
    و في بعض الغرف كان يوجد خزائن أخرى ولكن لها أبواب وهي أصغر من اليوك تسمى ( السندره ) و تكون غائرة داخل الجدار حيث أن جدار ( الغرفة ) أو ( العقد ) قد تصل سماكته من متر إلى متر ونصف . ( والسندره ) تسخدم لحفظ الأطعمة وما شابه
    وفي بعض الأحيان يقوم بعض الناس ببناء غرفة فوق إحدى غرف الدار تسمى ( عليّة ) نظراً لعلوّها عن باقي الغرف وتستخدم في النوم في ليالي الصيف الحارّة ، أو تستعمل مثل صالة حيث ينفرد بها صاحب الدار بزوّاره من الرجال ، ويمكن الصّعود إلى هذه ( العليّة ) بواسطة درج بسيط يسمى ( سَلملك ) وهي أيضاً كلمة تركية ، ومن أجل الحماية ، وخشية من وقوع الناس ، وبخاصّة الأطفال كان يوضع عليه درابزين ، والذي كان يطلق عليه إسم ( حضير ) وهي على ما يبدو تحريف لكلمة حذر لأنه يحذر ويمنع الناس من السقوط ، وكان أثاث البيوت بسيطاً للغاية ، ويتألف من البسط الصوفية في فصل الشتاء ، والبسط القطنية أو بسط الشرايط في الصيف ، وتسمى ( قياسات ) ومفردها ( قياس ) وكذلك كانت تستخدم السجاجيد العجميّة وبخاصّة في بيوت الموسرين والوجاهات .
    وفي بيوت الوجاهات هؤلاء غالبا ما كانت توجد غرفة للضيّوف أو السّهيرة تسمى مضافة ، تفرش أرضيّتها بالبسط أو السجّاد ، وتتوضّع على جوانبها فرشات رقيقة من القطن تسمّى ( طراريح , مفردها طرّاحة ) وتُغطّى هذه الطراريح بجواعد الصوف في فصل الشتاء ، وعليها مساند محشوّة بالقش اليابس يُتكأ عليها تسمّى ( مساند أو يساتك ) ، ويتوسط المضافة عادة كانون النار وعليه دلال القهوة المرّة والمعاميل ، وغالبا ما تُزيّن جدران المضافة بقطع من السجّاد المطرّز بالزخارف الجميلة وصور الغزلان ، أو الآيات القرآنية وكان القادمون يخلعون أحذيتهم عند عتبة المضافة ثم يجلسون على الطراريح من بعد إلقاء السلام ، وهات يا قرّ وهات يا حكي .

    وفي فصل الصيف وحينما يشتد الحر، كان كثير من الناس يبنون في ساحة الدار عريشاً من الخشب ، ويغطى سقفه بسعف النخيل أو بأوراق العنب المزروع من حوله ، ويقضون في العريش أو كما تسمى ( العريشة ) أوقاتاً يكون فيها المكوث في الغرف صعباً من شدة الحر ، وفي وسط الدار كان يُبنى خزان اسمنتي صغير يسمى ( بُتيِّة أو حاووز ) لخزن المياه التي يستخدمها أهل الدا ر، أما الزير أو الجرّة فكان يوضع في مكان ظليل ، ويخصص للشرب فقط ، وفي بعض البيوت كانت تحفر آبار للحصول على المياه الجوفية ، وبعضها كان يستخدم لتجميع مياه الأمطار وتخزينها ويسمى ( بير جمع ) .

    وكان يوجد في جوار أغلب البيوت الريفية الفلسطينية ( التنور ) أو ( الطابون ) وهو عبارة عن فرن مصنوع من الطين ، وتبدأ عملية صنع الخبز بجمع الوقود أو الحطب وتسمى ( قحاويش )ومنها يقال فلانة ( تُقحوش ) أي تجمع وقود الفرن ، وتشعل النار في الفرن حتى يسخن ويسمى هذا الجزء من العملية ( تحماية الفرن ) وقبل وضع عجين الخبز في الفرن تقوم المرأة بتنظيف أرضية هذا الفرن بقطعة من قماش أو خيش مبللة بالماء تسمى ( مصلحة ) .
    أما عن بيوت المخيّمات ، وخاصة في بداية إنشائها ، فحدّث ولا حرج ، فقد بدأت بالخيام ، وتطورت إلى البيوت المسقوفة بالزينكو ، فإلى بيوت الإسمنت الأقرب إلى بيوت المدن في الكثير من مخيّماتنا .


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي



    أنقاض بيوت عربية من قرية الشجرة قضاء طبريا
    تظـهر بوضـوح هيـئة البيوت المبنـية من الحـجر الجـيري ، مقسـمة من الـداخـل ، وأمامها ساحـة أو حـوش مشـترك لعـدة بـيوت


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي





    المدخـل إلى حوش كبـير في قرية الجاعونة قضاء صفد ، يحتوي على أنقاض عدد كبيـر من البيوت.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    داخـل الحـوش في الصـورة السابـقة ، وتبـدو هنا بوضوح ضخـامة وعظمـة بيـوت الجاعـونة ، فهي من النوع الذي كان يدعى في فلسطين " بيـوت العِـلـيّة " أي غرف كبيرة للمعيشـة اليومية في الطابق الأول ، وغرف نـوم صـغيرة في الطابق الثاني

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي




    واجهة أحد البيوت الكبيرة في قرية دير القاسي قضاء عكا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أحـد العَـقـديـن في الطـابـق السـفـلي من نفـس البـيت ، والشـبابـيك المسـدودة هي في الحائـط الشـرقي ، مـن الواضح أن هـذا البيـت هو لأحـد وجـهاء البـلد أو أغنـيائها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    العَـقـد الآخـر في نـفـس البـيت ، والمصطـبة مغـطاة كلـياً بـبراز البـقر، فهـذا البيت كغـيره مـن البـيوت العربية يسـتعمـل حظـيرة للأبـقار من قبل اليهود .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سـقـف الغرفـة الرئيـسـية في الطابـق العـلوي من نفـس البـيت ، مزين برسـومات إسـلامية ، وعلى الجـدران آيات من القرآن وأحـاديث نـبويـة وزخـرفات أخـرى .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي





    بقايا بيت عربي من قرية الزيب قضاء عكا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بيت من صفورية قضاء الناصرة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بيت آخر من صفورية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    غرفة من البيت في الصورة السابقة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الطـوالـة "جـرن لتقديم العـلف للبهائم" في طرف أحد البيوت الباقية .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    للتنويه فقط أيها الأحبة
    كل الصور مأخوذة من الموقـع الشـخـصي
    للدكـتـور مصـلح كـناعـنة
    ابن عرابة البـَطـّـوف في الجـليل
    وأستاذ علم الإنسان وعلم الاجتماع
    في جـامـعة بيرزيـت
    في الضـفة الغـربية المحـتـلة


    http://www.jalili48.com/pub/AR_Intro.ASP


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الطابون


    هذا هو طابون الحاجة أم أحمد في عرابة ، وللحاجة أم أحمد الفضل في إحياء هذا الجزء الهام من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض كلياً من قرانا في الجليل ، ويعجز الكلام عن وصف ما تكبدته أم أحمد من مشقة لبناء وتشغيل هذا الطابون في زمن لا يعرف أغلب الناس ما هو الطابون .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تطلق كلمة "الطابون" على الغرفة التي تحتوي على الموقد ، وهي غرفة صغيرة بحجم "خم الجاج" ، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل ، وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه ، والذي يدعى أيضا "بيت الخبز" أو "بيت العيش".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الطابون مدفون في الأرض ، وهو مصنوع من الطين الأصفر المخلوط بالقش، قطره 80-100 سم وعمقه حوالي 40 سم ، والفتحة في الوسط بقطر 40-50 سم ، وغطاء الفتحة من الحديد ويدعى "صْـمامة الطابون".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    قاع الطابون مغطى بحجارة بازلتية سوداء ، صغيرة ومستديرة ومنفصلة عن بعض ، وتدعى "الرضـف"، وإذا علقت هذه الحجارة برغيف الخبز أو علقت قطع صغيرة من الرغيف بها ، فإنها تدعى عندها "شـباب الطابون" ، والهدف من الرضف هو زيادة الحرارة والمحافظة عليها لوقت أطول بسبب توهجها البطيء .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يستعمل الطابون من الداخل للخبز والطبخ (الصواني والقِدرِة) والشي (الباذنجان) والتحميص (حبوب القهوة)، أما "ساس الطابون" وهو الجدار الخارجي المغطى بالرماد (السكن) فيستعمل لشي البطاطا والكستناء والبلوط، ولـ"تجمير" الفحم لاستعماله في كانون التدفئة ولصنع القهوة في البيت.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الطابون


    هذا هو طابون الحاجة أم أحمد في عرابة ، وللحاجة أم أحمد الفضل في إحياء هذا الجزء الهام من تراثنا العربي الفلسطيني الذي كاد أن ينقرض كلياً من قرانا في الجليل ، ويعجز الكلام عن وصف ما تكبدته أم أحمد من مشقة لبناء وتشغيل هذا الطابون في زمن لا يعرف أغلب الناس ما هو الطابون .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تطلق كلمة "الطابون" على الغرفة التي تحتوي على الموقد ، وهي غرفة صغيرة بحجم "خم الجاج" ، سقفها منخفض ومدخلها صغير للمحافظة على الحرارة في الداخل ، وكذلك تطلق الكلمة على الموقد نفسه ، والذي يدعى أيضا "بيت الخبز" أو "بيت العيش".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الطابون مدفون في الأرض ، وهو مصنوع من الطين الأصفر المخلوط بالقش، قطره 80-100 سم وعمقه حوالي 40 سم ، والفتحة في الوسط بقطر 40-50 سم ، وغطاء الفتحة من الحديد ويدعى "صْـمامة الطابون".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    قاع الطابون مغطى بحجارة بازلتية سوداء ، صغيرة ومستديرة ومنفصلة عن بعض ، وتدعى "الرضـف"، وإذا علقت هذه الحجارة برغيف الخبز أو علقت قطع صغيرة من الرغيف بها ، فإنها تدعى عندها "شـباب الطابون" ، والهدف من الرضف هو زيادة الحرارة والمحافظة عليها لوقت أطول بسبب توهجها البطيء .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يستعمل الطابون من الداخل للخبز والطبخ (الصواني والقِدرِة) والشي (الباذنجان) والتحميص (حبوب القهوة)، أما "ساس الطابون" وهو الجدار الخارجي المغطى بالرماد (السكن) فيستعمل لشي البطاطا والكستناء والبلوط، ولـ"تجمير" الفحم لاستعماله في كانون التدفئة ولصنع القهوة في البيت.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    هـنا نرى كيف يسـتعمل الطابون لصنع "المسـخـَّن" أو "المحـَمـَّر"، وهو خبـز طابون مغطى بخليط من البصل والزيت والبهارات بالإضافة إلى الدجاج المحمـَّر.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إخراج الخبز أو الصينية من الطابون يدعى "القلع". تشغيل الطابون يسمى "تدوير"، ويقال "دارت الطابون" أي شغلته للمرة الأولى، وهذا يحدث عادة في أول موسم الشتاء.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود يسمى "تزبيل". ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب. والمواد المستعملة للتزبيل هي زبل الماشية أو الجفت (بقايا الزيتون بعد عصر الزيت منه) أو خليط من الاثنين، وعند الحاجة إلى استعمال الطابون مبكراَ يتم خلط الزبل أو الجفت بالقصل (عيدان القمح الجافة) الذي يشتعل بسرعة.

    يمر الطابون بست مراحل يومياً: 1-"دوبه مزبـَّل"، بعد التزبيل مباشرة ويكون بارد. 2-"معسعس"، بداية احتراق الزبل. 3-"معسقد"، قمة احتراق الزبل وخروج دخان كثيف من الطابون. 4-"متساقط"، يخف الدخان وتكون حرارة الطابون مرتفعة. 5-"متهدي"، حرارة الطابون في الأوج، وهي المرحلة المثلى لاستعمال الطابون. 6-"هامـد"، ينتهي احتراق الزبل وتنخفض الحرارة.

    يتم تزبيل الطابون بإبعاد السكن (الرماد) عن ساس الطابون والصـمامة بواسطة لوح عريض من الخشب بطول حوالي نصف متر، ويدعى "المقـحار"، ثم يغطى الطابون كليا بالزبل، من قاع الساس إلى أعلى الصمامة.

    عملية إبعاد السكن عن ساس الطابون تسمى "تكشيف"، فالمرأة تقول: "كشفي عن الطابون" أي أزيحي السكن عنه.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    كميات الزبل والجفت والعيدان المستعملة لتزبيل الطابون يتم الاحتفاظ بها في "خـُشّـة" تدعى "المزبل"، وهي غرفة صغيرة بجانب الطابون.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بعد تغطية الطابون كلياً بالزبل أو الجفت، يعاد السكن في مكانه ليغطي الزبل أو الجفت تماما، ويبدأ احتراق الزبل بفعل الحرارة المتبقية من التزبيلة الماضية.

    كان الطابون قديماً مكان تجمع للنساء يقابل المضافة أو الديوان للرجال، وكان أيضا مكانا تستطيع المرأة أن تختلي فيه إلى نفسها لترتاح من بقية أهل البيت ولو للحظات.

    فقرة الطابون مع جميع الصور منقولة من موقع
    http://www.jalili48.com/pub/AR_ShowG...uName=الطابـون


  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    هـنا نرى كيف يسـتعمل الطابون لصنع "المسـخـَّن" أو "المحـَمـَّر"، وهو خبـز طابون مغطى بخليط من البصل والزيت والبهارات بالإضافة إلى الدجاج المحمـَّر.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إخراج الخبز أو الصينية من الطابون يدعى "القلع". تشغيل الطابون يسمى "تدوير"، ويقال "دارت الطابون" أي شغلته للمرة الأولى، وهذا يحدث عادة في أول موسم الشتاء.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود يسمى "تزبيل". ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب. والمواد المستعملة للتزبيل هي زبل الماشية أو الجفت (بقايا الزيتون بعد عصر الزيت منه) أو خليط من الاثنين، وعند الحاجة إلى استعمال الطابون مبكراَ يتم خلط الزبل أو الجفت بالقصل (عيدان القمح الجافة) الذي يشتعل بسرعة.

    يمر الطابون بست مراحل يومياً: 1-"دوبه مزبـَّل"، بعد التزبيل مباشرة ويكون بارد. 2-"معسعس"، بداية احتراق الزبل. 3-"معسقد"، قمة احتراق الزبل وخروج دخان كثيف من الطابون. 4-"متساقط"، يخف الدخان وتكون حرارة الطابون مرتفعة. 5-"متهدي"، حرارة الطابون في الأوج، وهي المرحلة المثلى لاستعمال الطابون. 6-"هامـد"، ينتهي احتراق الزبل وتنخفض الحرارة.

    يتم تزبيل الطابون بإبعاد السكن (الرماد) عن ساس الطابون والصـمامة بواسطة لوح عريض من الخشب بطول حوالي نصف متر، ويدعى "المقـحار"، ثم يغطى الطابون كليا بالزبل، من قاع الساس إلى أعلى الصمامة.

    عملية إبعاد السكن عن ساس الطابون تسمى "تكشيف"، فالمرأة تقول: "كشفي عن الطابون" أي أزيحي السكن عنه.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    كميات الزبل والجفت والعيدان المستعملة لتزبيل الطابون يتم الاحتفاظ بها في "خـُشّـة" تدعى "المزبل"، وهي غرفة صغيرة بجانب الطابون.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بعد تغطية الطابون كلياً بالزبل أو الجفت، يعاد السكن في مكانه ليغطي الزبل أو الجفت تماما، ويبدأ احتراق الزبل بفعل الحرارة المتبقية من التزبيلة الماضية.

    كان الطابون قديماً مكان تجمع للنساء يقابل المضافة أو الديوان للرجال، وكان أيضا مكانا تستطيع المرأة أن تختلي فيه إلى نفسها لترتاح من بقية أهل البيت ولو للحظات.

    فقرة الطابون مع جميع الصور منقولة من موقع
    http://www.jalili48.com/pub/AR_ShowG...uName=الطابـون


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الجفت

    ما يتـبـقى من ثـمار الزيـتون بعـد عصـر الزيـت منها هو "الجِـفـت". والجـفـت يتـكون من مسـحـوق لحـمـة ثمار الزيتون وقشـرتـها ونواتها الصـلبة. ونـواة الزيـتون الصـلبة تدعى "العَـجَـمِه".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كان الجـفت (حـثالـة الزيـتون) هو مصـدر الطاقة الرئيسـي للبـيوت الفلسطـينية في الجلـيل، فهو مادة سـريـعة الإشـتـعال ويـدوم اشـتـعالها لفـترة طويـلة، فكانت تسـتعمل للخـبز والطبـخ وتسخـين الماء والتدفـئة في الشتاء.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أهـم ما كان يُسـتعمل الجـفت لـه هو "تزبـيل الطابـون". وكانت الطوابين منتشـرة جدا في قرى الجليـل (خصـوصا في منطـقة البـطوف) حتى نهاية السـتيـنات، أما اللآن فهي نادرة الوجـود. في هذه الأيام يُسـتعمل الجفـت في "الموقـدة" (للخبز والطبخ) و "الفرن" (للخـبز والتدفـئة) و "الداخـون" (للتدفـئة داخـل المنازل).

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الجفت

    ما يتـبـقى من ثـمار الزيـتون بعـد عصـر الزيـت منها هو "الجِـفـت". والجـفـت يتـكون من مسـحـوق لحـمـة ثمار الزيتون وقشـرتـها ونواتها الصـلبة. ونـواة الزيـتون الصـلبة تدعى "العَـجَـمِه".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كان الجـفت (حـثالـة الزيـتون) هو مصـدر الطاقة الرئيسـي للبـيوت الفلسطـينية في الجلـيل، فهو مادة سـريـعة الإشـتـعال ويـدوم اشـتـعالها لفـترة طويـلة، فكانت تسـتعمل للخـبز والطبـخ وتسخـين الماء والتدفـئة في الشتاء.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أهـم ما كان يُسـتعمل الجـفت لـه هو "تزبـيل الطابـون". وكانت الطوابين منتشـرة جدا في قرى الجليـل (خصـوصا في منطـقة البـطوف) حتى نهاية السـتيـنات، أما اللآن فهي نادرة الوجـود. في هذه الأيام يُسـتعمل الجفـت في "الموقـدة" (للخبز والطبخ) و "الفرن" (للخـبز والتدفـئة) و "الداخـون" (للتدفـئة داخـل المنازل).

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    موضوع اكثر من مهم
    اتمنى على المشرف تثبيته
    هذا احياء للذاكره والتراث الفلسطيني وللعادات والتقاليد التي نتمنى الان ان تبقى وتستمر
    وارجو من كافة الاخوة والاخوات الاهتمام بالموضوع واثرائه بكل الوسائل الممكنه
    اخي الحبيب الاستاذ الكبير الشاعر الرائع إياد عاطف حياتله
    بارك الله بك على فتح هذا الموضوع الشيق الرائع والمهم
    وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاك
    والف شكر ايضا على هذه القصيده الرائعه المعبره
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  19. #19
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    موضوع اكثر من مهم
    اتمنى على المشرف تثبيته
    هذا احياء للذاكره والتراث الفلسطيني وللعادات والتقاليد التي نتمنى الان ان تبقى وتستمر
    وارجو من كافة الاخوة والاخوات الاهتمام بالموضوع واثرائه بكل الوسائل الممكنه
    اخي الحبيب الاستاذ الكبير الشاعر الرائع إياد عاطف حياتله
    بارك الله بك على فتح هذا الموضوع الشيق الرائع والمهم
    وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاك
    والف شكر ايضا على هذه القصيده الرائعه المعبره
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  20. #20
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إياد عاطف حياتله
    تاريخ التسجيل
    12/02/2007
    المشاركات
    754
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب ياسين مشاهدة المشاركة
    موضوع اكثر من مهم
    اتمنى على المشرف تثبيته
    هذا احياء للذاكره والتراث الفلسطيني وللعادات والتقاليد التي نتمنى الان ان تبقى وتستمر
    وارجو من كافة الاخوة والاخوات الاهتمام بالموضوع واثرائه بكل الوسائل الممكنه
    اخي الحبيب الاستاذ الكبير الشاعر الرائع إياد عاطف حياتله
    بارك الله بك على فتح هذا الموضوع الشيق الرائع والمهم
    وفقكم الله وسدد على طريق الحق خطاك
    والف شكر ايضا على هذه القصيده الرائعه المعبره
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بارك الله بك أخي الأستاذ غالب
    وما هو إلا جهد بسيط نسأل الله أن يكون مفيدا بالتعريف ببعض تراثنا وعاداتنا الشتوية
    حيّاكم الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •