لقطات من الحياة
2008
إن كتاباتي في اللقطات التي أجمعها هي ليست من وحي الخيال ولكنها قصص حقيقية أنتقيها لكم بهدف إيصال رسالة أرتجي منها الفائدة ونشر الوعي لي ولكم ولست بخير منكم ولكنها لمحات لفتت انتباهي وأحببت أن أعرضها لكم ، إخوتي إننا في هذا العالم الكبير بحاجة لبعض الوعي في أمور قد تكون بسيطة ولكن لها أثر قد يكون مؤسف وخطير ولذلك اقتضى التنويه لها هنا باختصار شديد ....
* جلس أمامي بعد أن شرب كأس من الشاي الساخن وأشعل سيجارته مع بداية العام الجديد وكان ان صادف وجود ألة حاسبة بالقرب منه فتناولها وضغط بعض الأزرار وطالعني بطرف عينه خلسة ورسم إبتسامة خجولة على محياه وبادلته نفس افبتسامة وعرف انني أراقبه ولكنني لم أعرف ماذا يحسب ؟
وإنتظرت حتى إنتهى وبعد أن ضحك قليلاً وسكت طويلاً وبان عليه بعض الحزن سألته عما يجول في عقله بعد تلك الحسابات الطويلة فقال لي :
كنت أظل أشتكي من صعوبة الحياة ومشكلة سكني في منزل مستأجر وعدم تمكني من إدخار مبلغ ولو كان بسيطاً ليكون بداية لتملك بيت صغير يأويني وأولادي من البرد وهول الزمان الصعب , وفكرت أن أحسب ما أنفقته من مصاريف جانبية على الدخان والمعسل خلال السنوات العشر السابقة فوجدته قد تجاوز مبلغ العشرة ألاف جنيه فضحكت لغبائي وإهمالي وحزنت لما صار إليه حالي!.
* كنت اتجول بالمحطات الإخبارية على التلفاز وصادف أن كان ترتيب المشاهد وانا أقلب المحطات مضحكاً ومبكياً بعض الشئ , فكان ترتيب الأحداث بداية بأخبار غزة الملونة باللون الأحمر ومليئة بكل أنواع الدمار ثم خطاب إعلامي للرئيس السنيورة ملئ بالوطنية وحب لبنان وبحة الصوت الحنونة على أبناء لبنان ثم جاء خبر مؤتمر الحوار الإسلامي والأمن القومي الإسلامي والحضور إما نائم أو ضاحك وكأن غزة ساكنيها من السيخ والهندوس فلا يهمنا أمرهم في شئ!.
ثم الأخوة بدولة الإمارات العربية المتحدة ينقلون ببث مباشر مسابقة لفارس الفرسان وهو فارس ليس في الفروسية المعروفة بركوب الخيل أو القنص وخلافه ولكنه فارس بالرقص وهز الرقبة مع شقلبة سلاح صغير بلاستيكي ينفع للأطفال بالأعياد يلعبون به لعبة بوليس وحرامي!.
وبعد بعض المحطات الغنائية والوصلات الغنائية الجميلة وليل ياعين والسح الدح إمبو جاء ما يهز الكيان ويقف له شعر البدن بخبر من قناة المنار يفيد بأن إسرائيل تجرب سلاح صاروخي جديد مداه يصل لأربعة الاف كيلو متر مما يعطي إسرائيل تغطية تدميرية تصل لما هو أبعد من الوطن العربي من المحيط للخليج وماهو في الصين أيضاً !.
هنا ضحكت من الفارس أبو بندقية بلاستيك وأشفقت على التائهين مع يا ليل ياعين والسح الدح إمبو وتحية أوجهها لمؤتمر الحوار الإسلامي خصوصاً الجالسين بالصفوف الأمامية وأتمني لو يوقظون النائمين بالصفوف الخلفية ورسالة أوجهها لكل من رأيت من راقصين ومجتمعين ونائمين واقول لهم يا أخوتي بالدم والدين .... إصحى يا نايم ووحد الدايم.
طاب يومكم
المفضلات