بسم الله
طالعتنا الأخبار المشينة بحقنا وحق أمتنا العربية هذا الأسبوع بزيارة قاتل الأطفال لأرض فلسطين ، أرض الطهارة والحجارة .
جاء ورأيناه جميعنا يطئ تلك الارض فتتبرأ منه بمجرد ملامسة قدميه لترابها الطاهر ..
وتمتد له الأيدي مصافحة وتهلل الوجوه بشرا وكانه المخلص الذي جاء وبيده الخلاص وبيده الحل السحري الذي سينهي المشكلة التي ما زلنا نعاني منها سنوات طوال وكانه جاء ليعيد لنا أرضنا وترابها المسلوب !!!
يستقبل بأحسن أستقبال في القصور والقلاع ويكون ضيف الشرف المبجل يقول كلماته المحشوة من السم الكثير والمدسوس فيها الكثير من المعاني المبطنة والتي قال فيها ان أسرائيل دولة وكيان قائم ويجب على العرب جميعا ألاعتراف فيه كحقيقة موجودة .
وهنا عتبي يا ولاة الامر منا هللتم وكبرتم ونظرتم بعين الرضا وانتم تعرفون ما وراء تلك الكلمات التي تفوه فيها من معنى ومن مبنى وماذا وراءها من تنازلات
عندما جاء لزيارة إسرائيل لم يستقبلوه بالأحضان والقصور كما فعلتم بل أخذوه في جولة واسعة في أرجاء فلسطين التي سرقوها وهودوها بهوية زرقاء ،أخذوه الى طبريا "طبيريا "كما يسمونها بطريقتهم والتي يلمحون في كثير من المواقف انهم سيتبعونها بتسمية كل القرى والمدن العربية الفلسطينية المحتلة ب48 ،اخذوه الى هناك ليقولوا له أنظر إلى أين وصلنا وكيف جعلنا أرضهم جنة" بمعنى اننا لت نتركها ولن تنتخلى عنها "
عتبي عليكم يا سلطتنا الفلسطينية عندما أتاكم بوش ذاك "المخلص" الذي تحسبون لماذا لم تأخذوه بجولة الى المخيمات التي دمرها الأحتلال ، لماذا لم تأخذوه الى جنين الصمود وبيت حانون إلى قبر محمد الدره وإلى قبر أيمان ؟ لماذا لا تتعلمون من اليهود فن السياسة .. لماذا لم تحاولوا إستغلال الحدث التاريخي كما سميتمونه في مصلحتكم كما فعلوا هم لماذا لم تبينوا للعالم أجمع مدى بشاعة الأحتلال ومدى بشاعة ممارساته القمعية العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني البطل
أعاتبكم فالى متى هذا الخنوع والاستسلام والى متى سنبقى منقادين كقطيع وراء قائد ظالم الى متى ونحن أصحاب الحق
كتبت كلماتي من قلب وجع احرقني وأخترق دفقاتي واستقر في قلبي غصة
فقط أنا أعاتبكم
المفضلات