أستاذنا الفاضل الدكتور الريفي
شكرا لاهتمامكم، وألفت عنايتكم الكريمة إلى أن المقابلة على
قناة قطر
وليس على قناة الجزيرة...
كل المودة والاحترام،
راوية
أستاذنا الفاضل الدكتور الريفي
شكرا لاهتمامكم، وألفت عنايتكم الكريمة إلى أن المقابلة على
قناة قطر
وليس على قناة الجزيرة...
كل المودة والاحترام،
راوية
ونظل نحلم باليمام..فوق غمام أيامنا يحلق
ونظل نحلم بالمطر..خلف نوافذنا الحزينة يطقطق
ويأتي أيلول....
أختي راوية سامي
خبر مفرح وجميل، وواتا تستحق أن تستضاف في كل القنوات لأنها تعبر بلسان صدق عن حال الأمة ومشاعرها، وأنا واثق أن الأخ عامر العظم سيمثل واتا بأفضل شكل، ويطرح إنجازات واتا بشكل مفصل ومن ضمن هذه الإنجازات جعلت أسسها مبنية على الإحترام المتبادل بين الطّوائف والمذاهب والقوميات في حوارهم الحضاري والمتمدن، ليس هناك تميز بين الأعضاء بسبب قوميته أو طائفته أو مذهبه بل هناك مكافئة علماء ومثقفين حسب درجات الإنجاز والعمل، كل يعمل حسب موقعه ودرجته الثقافي والعلمي من أجل رفع مستوى واتا إلى أرفع الدّرجات، هكذا واتا.. ونتمنى من الله تعالى أن تبقى جمعية واتا موحدة ومتعاونة ورصينة مع بعضها ومحبة لله وأخوانه من أي بلد كان ليكون أسوة حسنة عند البلاد الإسلامية وعند حكامها. ودمتم في آمان الله خدمة للإنسان والإنسانية جمعاء بتواضع وخشوع وصبر...
(إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبؤهم بما كانوا يفعلون) صدق الله العظيم.
الأخ الكريم عامر والأخت راوية:
السلام عليكم ورحمة الله وبعد، فقد سررنا أيما سرور بنجاح ندوة قطر التي كانت النجومية فيها للجمعية حيث حقق لها ذلك الكوكبان المتألقان عامر وراوية. كما أننا سنتابع إن شاء الله الضيف العزيز على قلوبنا جميعاً عامر على قناة تلفزيون قطر لنشارك الجميع الفرحة بالتقدم المطرد الذي تحققه الجمعية بجهودكما.
سلامي وتحياتي الحارة إذا أستاذنا عملاق الأدب المقارن الدكتور حسام الخطيب، الذي كان نعم العميد لكلية الآداب بجامعة دمشق.
أنه نجاح في لقاء أعضاء الجمعية أثناء التكريم في دمشق، ونجاح في ندوة قطر، ونرجو من الله أن تستمر أفراح الجمعية وأنشطتها لما فيه خير للجميع.
عبدالرؤوف عدوان
دمشق - سوريا
أبارك للأستاذ عامر العظم
والأخت راوية سامي
وجميع الأخوة بهذا التجمع الثقافي الكريم
متمنيا للجميع مزيدا من الأنفتاح
والأبداع والتقدم
أختنا الكريمة
لسنا مفاجئين بنزولكم ضيوفاً على ساحة الإعلام والفضائيات .. فجهدكم أكبر وأروع من أن يوصف .. وتاريخية هذا العمل الرائع يؤكدها النتائج المبهرة التي حققتموها كفريق يدرك ويعي ويأخذ المبادرة .. ونتطلع بجدية إلى أن تسعوا جادين إلى افتتاح فضائية تخص واتا العظيمة .. فقد أصبحت واتا رمزاً في ساحة الثقافة بقدر ما أنجزت مساحة عريضة في ساحة الكفاح وجمعت على اسمها نوعاً جديداً من المكافحين أقحمتهم في المواجهة ..
أنا أتوقع أن تكون واتا خلال هذا العام الحاسم في تاريخ الأمة العربية والمنطقة ذات شأن عظيم بما تقدمه .. وهو كثير كثير ..
كما أنها ستكون مؤثرة في مسيرتنا القومية إلى أبعد الحدود ..
وفقكم الله ووفقنا إلى ما فيه خير أمتنا العظيمة ..
وثابروا .. فأنتم طليعة عربية ثقافية وتاريخية ..
وإنسانية
أخوكم
ناصر الأيوبي
بارك الرحمن مسعاكم
آمين
خالص تحياتي لكم، وتمنياتي بمزيد من التقدم والتوفيق والنجاح، نقف معكم ونشد من أزركم.
[align=center]د. محمد طاهر حامد أحمد
رئيس قسم اللغة الفرنسية، جامعة أمدرمان الأهلية، أمدرمان، السودان
مترجم (لغات العمل: عربي، فرنسي، انجليزي)
باحث متخصص في أنثروبولوجيا الشعر الشفهي لدى البجا في السودان[/align]
تابعنا اللقاء الحميم
الذي بثته قناة قطر الفضائية
من القلب
ليصل للقلوب
صدق موضوعية محبة
عطاء
نتطلع لمزيد من التميز والإنجازات
تحية ود ومحبة وتقدير من أرض الكنانة
حسن حجازي
خالص التهاني بهذا النجاح الكبير
وددت لو تم تسجيل الندوة في ملف صوتي او فيديو وحفظه للاطلاع والاستفادة
او رفعه وترك رابط اليه هنا.
خالص تحياتي
أبــــوبكـر ابـراهــيم خـــــلاف
أمين صندوق جمعية المترجمين واللغويين المصريين
bkrhebrew@yahoo.com
0020126839445
واتا جوهرة ماس في عقد من الزمرد
تألق دائم ،وإشعاع حاضر
أحيي كل من وضع لبنة البناء هنا
كل المنابر الثقافية ملك لي
ولاشأن لي بتنازع أصحابها
تحية القهوة العربية الأصيلة بطعم الهيل الزكية الى كل الوجوه النيرة بالثقافة والعلم
وأبارك لكم جهودكم وأعمالكم وفقكم الله الأخ الأستاذ عامر العظم
والأخت الأستاذة راوية سامي
وجميع الأخوة الكرام بهذا اللقاء الثقافي
لكم مني التقدير والاحترام
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
الحرية لفلسطين
نور وسلام
إن الله على جمعهم اذ يشاء قدير .. مبارك هذا الجمع الطيب
الأخ الأستاذ عامر العظم
الأخت الفاضلة الأستاذة راوية سامي
تحياتي لكما ولكل أعضاء الجمعية . رائع وجميل أن نتواصل مع الجماهير في كل أنحاء الوطن العربي . وقد لاحظت على مدي عقود أن جماهير المؤتمرات والندوات هم هم لا إضافة إلا النذر القليل من الشباب . وأحلم أن هذه الندوات والمؤتمرات أن تصل لكافة الجماهير وجذب اهتمامها من كافة المستويات . أمس في أحد القنوات الفضائية حدثت مداخلة من رجل من قرية من قرى كفر الدوار هذا الرجل يدعى الحاج محمد العمدة تحدث في موضوع المداخلة كما لم يتحدث أحد المثقفين الكبار أو المنتمين للثقافة ـ وأنا أحدهم ـ يظنون أنفسهم أ نهم المتحدثين الرسمين باسم الجماهير . ونحن أبعد ما نكون عن هذه الجماهير التي قد يكون لهم آراء لم تخطر على بال واحد مثلي .
كنت أتمنى أن يكون في كل حيِّ من أحياء بلادنا العربية قاعة للمؤتمرات والندوات وللاستماع الموسيقى بدلا من الجلوس على المقاهي ووقوف الشباب على النواصي، لتعميق الانتماء والوعي، وللقضاء على البيروقراطية التي نقلت مخازن كتب المجلس الأعلى للثقافة والترجمة في مصر إلى مدينة 15مايو التي تبعد عن المراكز الثقافية في القاهرة بعشرات الكيلو مترات . مما ترتب عليه عدم وجود عناوين لكتب جديدة، وكان كل المعروض عناوين قديمة . أحد جنايات البروقراطية على الثقافة ..
أحمد الشافعي
ومن لايستضيفه فهو اعرج اعوج مشبوه
ثلاثية العاقل من الحكم
اولاها اذا تم العقل نقص الكلام
وثانيها ترك ما لا يصلح اصلح
وثالثها ترك الجواب عن الجاهل جواب
لقاء اكثر من رائع وجهود طيبة...
مع طلب بتثبيت اللقاء على صفحات الموقع..
بوركت جهود جميع القائمين على هذا الصرح الثقافي الحضاري
وبانتظار لقاءات اخرى من هذا النوع
السلام عليكم،
زملائي وزميلاتي الكرام،
أنشر لكم نصّ المحاضرة التي ألقيتها، وأرجو أن تحصل منها بعض الفائدة إن شاء الله،
أخوكم عبدالودود
ندوة الترجمة في العصر الرقمي: تجارب عربية
"مهنة المترجم/ة التحريري/ة: المهنة وحيثياتها منذ ظهور الإنترنت"
عبدالودود بن عامر العمراني
أخصائي ترجمة أول
المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث
دولة قطر
للعرب كما تعلمون قدم راسخة في الترجمة منذ العصور القديمة، وهناك عدة أسباب ساهمت في تنشيط الترجمة على الساحة العربية على مر القرون، نذكر منها أوّلاً قدرة اللغة العربية على استيعاب الجديد من المفردات من خلال طواعيّتها في نحت الكلمات والاشتقاق والتعريب. هذا من الناحية اللغوية. من الناحية الفكرية، ينتمي العرب إلى حضارة منفتحة على الآخر، توّاقة لمعرفة الجديد، وهي حضارة أخذت وأعطت على الدوام. ولعلّ الموقع الجغرافي للوطن العربي نفسه ساهم كذلك في إثراء العمل الترجمي. أمّا من الناحية السياسية الاجتماعية، فقد كان لمشجعي العلوم والمعارف الأثر البالغ في تنشيط العمل الترجمي العربي، وتعرفون جميعًا تاريخ بيت الحكمة مع المأمون، وترجمات ابن رشد في الأندلس، كما تطالعون في الصحف اليومية أخبار العديد من المؤسسات التي تساند وتشجع ترجمة أمهات الكتب ومنها مؤسسة "إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية" ومقرها في الدوحة، ومشروع "كلمة" في الإمارات، و"بيت الحكمة" في قرطاج مع المركز الوطني للترجمة بتونس الذي تمّ تأسيسه بعد اعتماد "2008 سنة الترجمة" في بلد أبي القاسم الشابي الخ.
وإذا اعتبرنا أن ما ذكرناه من الثوابت في الحضارة العربية من مشرقها إلى مغربها كما رأينا بعجالة، فما هي التجارب العربية اليوم في عصرنا الرقمي ؟
للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى النظر إلى الترجمة على أنّها عمل فكري ينتج تراكم المعرفة.
الترجمة والمعلوماتية: تراكم المعرفة كعنصر هيكلي في مجتمع المعرفة
نظرة سريعة على نمط التقدم المعلوماتي
يمكن حصر أنماط التقدم التي عرفها الإنسان في ثلاثة أوجه متتالية ومختلفة وهي نمط التقدم الزراعي، ونمط التقدم الصناعي، ونمط التقدم المعلوماتي.
حصل في السبعينات أشد انهيار لاقتصاديات الغرب، ونتجت عنه بطالة قياسية وتضخم مالي كبير، بسبب ارتفاع سعر البترول سنة 1974 و 1979، وقد أدى ذلك إلى إعادة هيكلة اقتصاديات العالم المتقدم، مع تشديد قوي على الخصخصة وتحرير الأسواق . كما شهدت نفس الفترة اندلاع ثورة التكنولوجيا المعلوماتية التي ستغير جذريا ممارسات العمل على النطاق المحلي والدولي. وما وضَع الأسس التكنولوجية للثورة المعلوماتية هو اكتشاف الترانزيستور (1947)، واستعمال السيلكون لإنتاج شبه الموصّلات (1954)...، وإنتاج تاد هوف من شركة إنتل Ted Hoff of Intel للحاسوب على رُقاقةchip شكّلت نظام "المعالج الدقيق " microprocessor (1971). كما سمح ظهور برمجيات الحاسوب الشخصي في السبعينات بالتقدم في الإلكترونيّات الدّقيقة، وبالانتشار الواسع للحاسوب الشخصي . تَنتُج الوفرة المتزايدة في نمط التقدم الزراعي عن الزيادة في كمية العمل أو الموارد الطبيعية (مثل الأرض) المتوفرة لعملية الإنتاج. أما في نمط التقدم الصناعي، فإن مصادر الطاقة الجديدة (البخار، الكهرباء) بالتوازي مع توزيع الطاقة عبر المسالك وطرق الإنتاج الملائمة، هي المصدر الأساسي للإنتاجية. وكما يلاحظ كريستوفر فريمان فيمكن 'النظر إلى التغير المعاصر للنموذج كتحوّل من تكنولوجيا تعتمد أساسا على مداخل رخيصة للطاقة إلى تكنولوجيا تعتمد على مداخل رخيصة للمعلومة، ناتجة عن التقدم في الإلكترونيّات الدّقيقة وتكنولوجيا الاتصالات '. أما مانويل كاسلز من ناحيته فقد وصف الاقتصاد الذي برز في العقدين الأخيرين بأنه معلوماتي وعولمي أو معولم. يُعتبر الاقتصاد معلوماتيا بما أن الإنتاجية والمنافسة بين الشركات، والمناطق، والأمم تعتمد أساسا على قدرتها في خلق المعلومة المبنية على المعرفة ومعالجتها وتطبيقها.
والمعلوماتية موجهة نحو التطور التكنولوجي على شكل تراكم المعرفة، والانتقال إلى درجات أعلى من التعقيد في معالجة المعلومة. ولا يجب الخلط بين 'المجتمع المعلوماتي' ومجتمع المعلومات، بما أن كل المجتمعات البشرية تعتمد من أجل تماسكها – بل بقائها – على إيصال المعلومة المعينة إلى أفرادها. وبالمقابل تشير عبارة 'معلوماتية' إلى نمط خاص لتنظيم الاقتصاد والمجتمع . وهنا نتحدث عن نمط التقدّم المعلوماتي.
وهكذا نشاهد القرابة الهيكلية بين الترجمة وبين المعلوماتية، بما أنّ هذه الأخيرة "موجهة نحو التطور التقاني (التكنولوجي) على شكل تراكم المعرفة، والانتقال إلى درجات أعلى من التعقيد في معالجة المعلومة." وهو حال الترجمة كذلك، وأفضل مثال هو تراكم المعرفة في مجالات الفلسفة والرياضيات وغيرها من العلوم التي ترجمها العرب. ثم الانطلاق من ذلك الزخم المتراكم من المعارف لإبداع معارف وعلوم جديدة، والحبل على الجرّار...
العلاقة بين الترجمة والأشياء (الأدوات الرقمية)
كان الاتجاه السائد إلى حدود خمسينات القرن العشرين هو التركيز على "الترجمة والنصوص". وقد قارنت الدراسات الترجمية بين النصوص الأصلية والنصوص المترجمة لترى ما جرى، ثم استخدمت نتائج التحليل لتشكّل قواعد متّبعة أو قواعد وصفية (وذلك حسب المدارس). وهكذا توصّلنا إلى الآلية المعتمدة حتّى الآن في العمل الترجمي أي: الترجمة - المراجعة - التدقيق اللغوي، الذي يُعبّر عنه في الأوساط الغربية بمصطلح TEP (Translate - Edit - Proofread). وبالتوازي مع عمل هذه الآلية، ازداد التركيز منذ خمسينات القرن العشرين على الترجمة والمترجمين، ويعود ذلك إلى ظهور تاريخ الترجمة كمادة متفرعة من دراسات الترجمة، إذ يتناول التاريخ تقليديًا سيرة الأشخاص أو مجموعات الأشخاص.
وقد اهتمّت المجتمعات بشخص المترجم مثلما فعل بابلو دي سانتيس في روايته: "الترجمة". والأمثلة عديدة، لكننّا سنقتصر على دي سانتيس.
في روايته "الترجمة" يقدّم الكاتب الأرجنتيني بابلو دي سانتيس للقارئ سردا للتصرفات الغادرة طيلة مؤتمر حول الترجمة انعقد على الساحل الأرجنتيني. تنتهي كل المحاضرات حول الترجمة الواحدة تلو الأخرى في وقت مبكر. وبطل الرواية، على غرابة ذلك، هو مترجم علمي لا مترجم أدبي، واسمه ميغال دي بلاست Miguel De Blast. يتطرق موضوع محاضرته إلى طبيب أعصاب سوفييتي يدعى كابليز. يهتمّ البطل بكابليز لأنه عمل على علاج حالة مرضية لمترجمة فورية لم تعد قادرة على التوقف عن الترجمة. فما تسمع المترجمة كلمة إلا أحست بحاجة جارفة لترجمتها. وبما أنها لم تعد قادرة على العيش داخل لغة واحدة، فقد أصبحت تسكن في عالم صدى جويسي Joycean echoland. وفي آخر المطاف 'تعالَج' المترجمة من بلائها بخليط من العقاقير والتنويم المغناطيسي. يحملها التنويم إلى مرحلة الطفولة قبل البابلية حيث تتوافق الكلمات والمعاني في لغة واحدة، وهكذا تسكت الأصداء.
ومع التركيز على الترجمة والنصوص، ثم على الترجمة والمترجمين، إلاّ أنّ التركيز لم ينصبّ بما فيه الكفاية على الترجمة والأشياء. والمقصود بالأشياء في هذا المضمار كلّ الأدوات أو العناصر من عالم الأشياء التي يستعملها المترجمون أو التي تأثر بها عملهم على مرّ القرون. ورغم أن الأدوات وصفت بصفة دورية كموْجة وسائطية في دوريات تكنولوجيا الترجمة، إلا أن التفكير في العلاقة بين الترجمة والفضاء التكنولوجي بقي متخلفا في الأساس. فالترجمة شأنها شأن كل نشاط إنساني، يستحيل تصورها خارج العالم المادي الذي توجد فيه.
---
وحتّى يتبيّن للجميع الثورة الحقيقية التي حدثت في مهنة المترجم، لا بدّ من تفصيل لعملية الترجمة طبق قواعد الممارسة.
منذ نشأة الترجمة إلى حدود سنتين تقريبًا كانت آلية العمل هي ما أطلق عليه الغربيون مصطلح TEP أي Translate – Edit – Proofread (الترجمة تليها المراجعة ثم التدقيق اللغوي). لكن تغيّرت الآلية بطريقة لم يتفطّن إليها دارسو العملية الترجمية، وأعني أنّ الممارسة اليومية للمترجمين خرجت عن هذا الإطار وسطّرت بصفة تكاد تكون طبيعية آلية جديدة سمحت بإنتاج الجودة والكمّ واستخدام الأدوات الرقمية الحديثة. ونتحدث اليوم عن PCTP أي Plan - Coordinate - Translate - Publish (التخطيط - التنسيق - الترجمة - النشر).
وإذا كان هناك من بيننا من يبحث عن أداة لتقييم تدريس مادة الترجمة في جامعاتنا، أو لتقييم مشاريع الترجمة الكبيرة وطرق عملها وتنفيذها في الوطن العربي اليوم، فيجب اعتماد هذه الآلية. مع أنّي أخشى أنّ السواد الأعظم من مؤسساتنا ما زال يعتمد الآلية السابقة.
أقترح أن نلقي نظرة سريعة على الآليتيْن المذكورتيْن آنفًا.
- إذا اتبعنا الآلية الأولى، فإننا نترجم النص، ثم نراجعه، ثم ندققه لغويًا.
تعتمد الترجمة عند اللزوم على المسارد المتخصصة، وتُبنى على مبدأ سمّاه زميلنا العزيز الأستاذ عبدالله العميد "الأمانة المزدوجة". والمقصود أن نكون أمناء للنص الأصلي ومعانيه وأسلوبه، بل قل وروحه. ثم أمناء كذلك نحو متلقّي النصّ المترجم الذي يثق بأنّنا بلّغنا معاني وأسلوب وروح النص الأصلي بروح وأسلوب ومعاني اللغة المترجم إليها. هذه الصورة بإيجاز.
أما المراجعة، وهي العملية الثانية فهي عملية التثبّت من عناصر الأمانة التي ذكرناها في النقطة السابقة. ويتمّ ذلك بقراءة تمحيصية للنص المترجم بالتوازي مع النصّ الأصلي. ويعلم المترجمون المحترفون أنّ المراجعة هي أعلى درجات الكفاءة في العملية الترجمية، بل إنّ المراجع هو المترجم المخضرم الذي يعمل بالنصّيْن: الأصلي والمترجم.
بقيت عملية التدقيق اللغوي. وكما يبيّن مسمّاها، فهي تتطلب معالجة النصّ النهائي للتأكد من سلامة اللغة والتراكيب والأسلوب، وإنتاج نصّ لا يوحي بأنّه نصّ مترجم من لغة أخرى، بل يبدو وكأنّه حُرّر أصلاً باللغة المستهدفة. غم أنّنا أعطيناها في العالم العربي هذا المُسمّى فالحقيقة أنها أكثر من التدقيق اللغوي، إذ تتطلّب التدقيق في مطابقة شكل النص المترجم لشكل النصّ الأصلي، من ناحية التنقيط والفقرات والعناوين وأنساق الملفات وغيرها من الجوانب الفنية.
وهكذا تتالى الترجمة والمراجعة وتنتهي بالتدقيق اللغوي.
- أمّا الآلية الجديدة المعتمدة منذ سنتيْن تقريبًا، فهي كما ذكرنا أعلاه تبدأ بالتخطيط ثم التنسيق فالترجمة وصولاً إلى النشر.
والحقيقة أنّ هذه الآلية ليست ملكًا لأحد ولم يبتكرها أحد، إنّما نشأت من الممارسة الترجمية في سوق الترجمة العالمية. وقد شاهدتُ مع العديد من زملائي وزميلاتي نشأتها خطوة خطوة منذ بداية هذه الألفية في عالم الإنترنت.
التخطيط:
ويشمل تقرير النصوص المزمع ترجمتها، ثم ضبط آجال تسليم العمل من المترجم إلى المراجع فالمدقق اللغوي، وتحديد الميزانية المالية للعمل ومجمل الأدوات التي سوف تستخدم لتنفيذه من مسارد وقواميس ومراجع، وترجمات سابقة، وذخائر نصوص. ويدخل في التخطيط أيضًا تحديد إن كان العمل سيتمّ من طرف مترجم واحد أو فريق من المترجمين، وتحديد أدوات الترجمة المستعينة بالحاسوب من ذاكرات ترجمة وغيرها.
التنسيق:
يشمل الاتصال بمختلف الأطراف للتأكد من الجاهزية والاستعداد لإنهاء العمل، ويتطلب تحرير العقود التي تربط المترجم أو فريق الترجمة بمقدم العمل.
الترجمة:
لم تعد تشمل عملية الترجمة من لغة غلى أخرى فحسب، بل أصبحت مجمل العملية الترجمية من ترجمة ومراجعة وتدقيق. وتتطلب في هذه الحال توفير كلّ الأدوات التي تمّ تجهيزها في مرحلة التنسيق حتى تقدم القيمة المضافة الكمية والنوعية للعمل النهائي.
النشر:
والمقصود به في هذا الحال النشر المكتبي Desk Top Publishing DTP وهي عملية الإخراج الفني للترجمة ووضعها في النسق نفسه للعمل الأصلي مثل نسق Word أو Power Point أو Frame Maker أو Illustrator أو أي شكل أو نسق رقمي آخر، ليكون العمل جاهزًا للتسليم إلى المطبعة.
وأهمّ نقطة أودّ أن أختم بها هذه المداخلة هي أنّ السلطات في البلدان العربية ما زالت تشخر في نومها وليست واعية بما فيه الكفاية بقيمة الترجمة في عالمنا المستقبلي. ونعلم جميعًا أنّنا نسير نحو عالم مجتمعات المعرفة knowledge societies وليس عالم المعلوماتية، إذ أدرك كبار الباحثين والعلماء في العالم تمام الإدراك أنّ المعلوماتية ليست إلاّ وسيلة لبلوغ عالم المعرفة. وأدركت بلدان صغيرة لم يكن لها في الماضي شأن يُذكر مثل أيرلندا أهمية الوسيلة والغاية، إذ يتكوّن اليوم القسط الأوفر من الدخل الوطني الخام لأيرلندا من الترجمة والتكييف الثقافي Translation and Localization وأكاد أجزم أنّ هذه المداخيل تتخطّى مداخيل بعض البلدان المصدّرة للنفط. ويكفي أو أورد لكم رقمًا ماليًا واحدًا قرأته يوم 11/02/2008 ضمن أخبار الصناعة اللغوية Language Industry (نعم، أصبحت صناعة قائمة الذات!) يفيد بأنّ شركة أس دي أل SDL المنتجة للبرمجيات الترجمية اشترت منافستها إيديوم Idiom بقيمة 21.7 مليون دولار .
توجد في عدة بلدان من وطننا العربي طاقات بشرية هائلة لها رأس مال كبير جدًا من الذكاء لا يتمّ توظيفه بصورة جيدة، وأذكر على سبيل المثال تونس والمغرب ومصر وسوريا ولبنان التي تُعاني من بطالة حاملي الشهادات. وبلداننا العزيزة هذه مدعوّة بإلحاح إلى الالتفات بجدية إلى تكوين مجتمعات المعرفة، وأوّل خطوة، لكنها الخطوة الحاسمة هي تكوين ثقافة الجودة والإتقان. لأنّ ثقافة الرداءة لن تنتج في أي مجال سوى الرّداءة. والترجمات الرديئة بخسة ورخيصة ولا تغطّي تكاليفها، ناهيك عن المساهمة في مجتمع المعرفة...
إن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب وهي جمعية تطوعية من جمعيات المجتمع المدني العربي دائبة على خدمة المجتمع العربي الإسلامي من خلال توفير بوّابتها الضخمة على شبكة الإنترنت كأرضية للتلاقح الفكري، وتقاسم الخبرات والمعارف بصورة مجانية من أجل عيون اللغة والحضارة العربية الإسلامية. ونغتنم الفرصة لنحيّي بكلّ إكبار وإجلال جميع المترجمين والمترجمات واللغويين والمثقفين الذين يسهمون يوميًا في نشر العلوم والمعرفة من خلال بوابة الجمعية، وعلى رأسهم كبار الأكاديميين والأساتذة الجامعيين الذين ينشرون مجانًا للجميع أبحاثهم ودراساتهم وكنوز فكرهم وثقافتهم، ولا يرجون جزاء ولا شكورًا. فهم الكبار حقًا في المشهد الثقافي الرقمي العربي في أيامنا هذا.
شكرًا جزيلاً على صبركم وإصغائكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظة: للاطلاع على آليات عمل المترجم في العصر الرقمي، يمكن للقارئ الكريم أن ينظر على موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب سلسلة المحاضرات حول: "مهنة المترجم التحريري المستقلّ من الألف إلى الياء".
وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
جلال الدين النقّاش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاسف الشديد لم استطع مشاهدة البرنامج لانقطاع التيار الكهربائي لذلك , فانني اضم صوتي اليك في اعادة بث البرنامج من خلال الطرق التي ذكرتها في حالة توفرها
استاذ عامر , استاذة راوية
بورك الجهد النابض بالاصالة والتميز فاينما حللتم يطيب بكم المقام ويثمر اللقاء
تحياتي
اغتنم ركعتين زلفى الى الله
اذا كنت فارغا مستريحا
واذا هممت بالنطق بالباطل
فاجعل مكانه تسبيحا
فاغتنام السكوت افضل من
خوض وان كنت بالكلام فصيحا
(عبد الله بن المبارك)
و ا ت ا
وجود ارقى تواصل انقى
كلمة الأستاذ عامر محمود العظم
في ندوة الجمعية الثالثة في الدوحة
"الترجمة في العصر الرقْمي: تجارب عربية"
الجمعة، 15 فبراير، 2008
www.arabswata.org
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
www.arabswata.info
مجلة واتا للترجمة واللغات
www.watapedia.org
موسوعة واتا بيديا
رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
+9745272872
info@arabswata.org
بسم الله الرحمن الرحيم
دورُ الجمعية في حركة الترجمة العربية
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أرحب بكم في اللقاء الثالث الذي تعقده الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في الدوحة بالتعاون مع دار الشرق، فأنتهز هذه الفرصة لشكرهم جميعا ممثلين بالأستاذ جابر الحرمي والدكتور عبد المطلب صديق والأستاذ يحيى العوض.
قبل أن أبدأ كلمتي، فأرجو أن تشاركوني الوفاء لعضو الجمعية وحكيمها الدكتور الفاضل ابراهيم الداقوقي الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في 16/1/2008 وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
لقد انطلقت على شبكة الانترنت في بداية عام 2002 بمشروع القاموس الموسوعي وذلك من خلال حشد المترجمين العرب لترجمة مسارد في مختلف التخصصات وتبادلها وكان هؤلاء المترجمون نواة أول تجمع للمترجمين العرب على الإنترنت، الأمر الذي دفعني في نهاية 2002 إلى التفكير بإنشاء جمعية دولية للمترجمين العرب بعدما لاحظت تجمعات للمترجمين من مختلف الجنسيات غير العربية على الإنترنت. بقيت بعدها عاما كاملا 2003 أعمل على حشد المترحمين والاتصال بهم والتعرف إليهم بكافة السبل حتى انطلقنا بمعية مجموعة من المترجمين بأول بوابة للمترجمين العرب في الأول من يناير 2004.
لقد غدا مقررًا في كتاباتِ الدارسين، ونقاشاتِ المفكرين، أنَّ الترجمةَ هي المَدخلُ الطبيعيُّ لكلِّ تواصلٍ حضاريٍ، وتلاقُحٍ بينَ الثقافات. فليستِ الترجمةُ عِلمًا مُحايِدًا يمكنُ القفزُ عليهِ، أو التعاملُ معه بصورةٍ انتقائية، لكنّهُ البابُ الرئيسُ لكلِّ إقلاعٍ حضاريٍّ منشود. فمِنْ خلالِها يمكنُ الاطِّلاعُ على أصنافِ المعارف، وتكوينُ رصيدٍ واسعٍ من المفاهيمِ والعلوم. وعن طريقِها يمكنُ مواكبةُ التطوراتِ الفكريةِ والمعرفيةِ التي يشهدُها العالم، وبواسطتِها يمكنُ التواصلُ معَ الأممِ الأخرى، وتقديمُ الصورةِ الصحيحةِ للمجتمعِ العربيّ.
وقد اتجهَ عالَمُ الترجمةِ منذُ مَطلعِ التسعينيَّاتِ نحوَ الفضاءِ الرقميّ، حيثُ ظهرَ العديدُ من المواقعِ المهتمةِ بالترجمةِ من الناحيةِ النظرية، أو مِن خلالِ تقديمِ خِدْماتٍ مختلفةِ في المجالِ المِهْني: مثل: بروز- وترانزليترز كافيه-وأكواريوس. لكنَّ الحضورَ العربيَّ للمترجمين باعتبارِهم كِيانًا، أو تَجَمُّعًا مِهْنِيًّا كانَ معدومًا.
لقد بزغَ الفجرُ الأولُ للجمعيةِ في مرحلةٍ كان فيها انقسامُ جَلِيٌّ في مجتمعِ المترجمين العربِ بين فئتين رئِيسَتيْن، مما أهَّلَها للقيامِ بدورٍ رياديٍّ في الجمع بينهما:
الفئةُ الأولى: جيلُ المترجمين الشباب، الذي يتقنُ التعاملَ معَ الإنترنت، والتقنياتِ الحديثة، وبرامجِ الترجمةِ الآلية مثل Word Fast
Cross، و ذاكرةِ الترجمة ((Translation Memory و ترادوس. إلا أنَّ هذا الجيلَ تنقصُهُ الخبرةُ المِهْنيَّةُ والاحترافيةُ في ممارسةِ الترجمة، نظرًا لقلةِ، أو ربما لانعدامِ احتكاكِهِ وتواصلِهِ معَ جيلِ المترجمين المخضرمين.
أما الفئة الثانية: فهي جيلُ عمالقةِ الترجمة، وجهابذةِ اللغة، من أمثال: البروفيسور حسام الخطيب، والبروفيسور صالح الطعمة، والدكتور إبراهيم المميز، والبروفيسور محمد محمود غالي، والبروفيسور محمد عناني، والدكتور قحطان الخطيب. وهذا الجيلُ لا يزالُ معظمُ المنتمين إليه يعتمدُ على القواميسِ المطبوعةِ في الترجمة، ولا يُجيدُ التعاملَ مع التقنياتِ والبرمجياتِ الحديثةِ والإنترنت. كما لا يزالُ يعتمدُ الطرقَ التقليديةَ في الترجمةِ والتواصلِ والعملِ والانتشار.
في هذه المرحلةِ المهمة، جاءتِ الجمعيةُ الدوليةُ للمترجمينَ واللغويينَ العرب. حيث لم يكنْ هناكَ حضورٌ تنظيميٌّ للمترجمينَ العربِ داخلَ الفضاءِ الرقميِّ، لتسُدَّ هذه الفجوةَ العميقةَ، فتحققَ أولى إنجازاتِها في جمعِ هذينِ الجيلين، وخلقِ حَلَقَةِ التواصلِ، وعُرى الثقةِ بينهما. وهذا أمرٌ أساسيٌّ ومِحوريٌّ، للنهوضِ بحركةِ الترجمةِ العربية، وبثِّ الحِراكِ فيها، عن طريقِ تكوينِ جيلٍ من المترجمينَ الأكْفَاءِ الذين يملكونَ مزيجًا من الخبرةِ نتجتْ من الجمعِ بين التواصُلِ مع تجاربَ كبيرةٍ، وأسماءٍ لها إنجازاتُها، والمعرفةِ بالتقنياتِ الحديثةِ المنتشرةِ عالميًّا، وعلى رأسِها التعاملُ باحترافٍ عالٍ مع شبكةِ الإنترنت، بل واعتمادُها مصدرًا للحصولِ على الأعمالِ والتثقيفِ الذاتيّ، ورفعِ الكفاءةِ المِهْنِيَّة، والتواصلِ على كافةِ المستوياتِ، وكذلكَ الحصولِ على مساعدةٍ بأيةِ لغة، وعن طريق مترجمينَ أكْفاءٍ في دقائقَ معدودة.
لقد أوجَدَتِ الجمعيةُ الدَّوْليةُ هذهِ الحلقةَ المفقودةَ، ولا تزالُ تسيرُ قُدُمًا في تقويتِها بشكل فريدٍ في تاريخِ الثقافةِ العربية.
إنجازاتُ الجمعيَّة
لعلَّهُ من العسيرِ حصرُ منجزاتِ الجمعيةِ، خلالَ مسيرةٍ امتدت نحوَ خمسِ سنواتٍ من العطاءِ والإنتاجِ في مختلفِ ميادينِ الإبداع. ولكنْ يمكننا أنْ نؤكدَ
–ابتداءً- أنَّ وجودَ الجمعيةِ في الفضاءِ الرقميّ، قد كان مرحلةً مِفصليةً في تاريخِ الإبداعِ العربيِّ بِعامَّة، والترجميِّ بِخاصَّة. حيثُ تأكدَ معَ مرورِ الأيام، أنَّ وجودَ كِيانٍ ثقافيٍّ وإبداعيٍّ، يحافظُ على قِيَمِ الأصالةِ المِهْنيةِ يُعَدُّ قيمةً مُضَافةً داخلَ مسارِ الثقافةِ العربية. إذْ تجمعُ الجمعيةُ في فضائِها نخبةً من أبرزِ المبدعينَ العربِ في شَتَّى العلومِ والمعارف، ومِنْ كُلِّ الأوطانِ والأقطار، ومن جميعِ التياراتِ والمذاهب. فاستطاعت بذلك احتلالَ واسطةِ عِقْدِ الإبداعِ العربي، وتقديمَ المبدعِ العربيِّ للعالمِ في شكلِهِ الأصيلِ والمتفتحِ على قِيَمِ الحداثة، دونَ المساسِ بأُسُسِ الْهُوِيَّة. وقد مَكَّنَها هذا التصورُ "التشاركيُّ" من تحقيقِ العديدِ من الإنجازاتِ على الصعيدِ المِهْنِيِّ والنظريِّ للمترجمينَ العرب، يتمثلُ في تدشينِ مشاريعَ مهمةٍ، للنهوضِ بالترجمةِ العربيةِ، نشيرُ إلى أهمِّها:
• ترخيص جمعية في مصر انبثقت عن الجمعية الأم.
• العمل جاري على ترخيص جمعيات في كل من المغرب، وسوريا، والأردن، خلال الأسابيع القليلة القادمة.
• يتم العمل حاليا على إخراج بوابة أول موسوعة عربية رقمية على الشبكة "واتا بيديا".
• صدور مجلة واتا بانتظام حيث العدد الخامس على وشك الصدور ويتم الترتيب لإصدار النسخة الورقية.
• أصدرت الجمعية المجموعة القصصية الأولى التي تضمنت أعمال 15 قاصا عربيا من مختلف الدول.
• قامت الجمعية بتشكيل تجمع "شعراء بلا حدود" الذي يضم 100 شاعر حاليا ويتوقع أن يصل إلى 150 خلال أيام.
• عقد أربع دورات وثلاث ورشات في الترجمة القانونية، والدبلوماسية والسياسية.
• عقدت الجمعية أربع ندوات رقمية متخصصة على بوابتها وكانت رائدة في هذا المجال على المستوى العربي.
• ترجمة مئات القصائد والقصص إلى مختلف اللغات.
• يجري العمل حاليا على إصدار مجلات شعرية وسردية وثقافية ورقية.
• ترجمة عشرات المسارد ونشر مئات المسارد المزدوجة اللغة.
• عقد اجتماعين في سوريا واجتماعين في الأردن وواحد في فلسطين وثلاثة في المغرب وثلاثة في قطر.
• إنشاء أكثر من 20 مركز تخصصي والشروع في تفعيلها.
• تكريم 560 علم وعالم وأديب ومترجم ومفكر وشاعر وباحث ومبدع على مدى أربع سنوات وفي إطار احتفال الجمعية بذكرى انطلاقتها.
• استضافت الجمعية حوالي 100 عالم وأديب وحواراتهم منشورة على البوابة.
• عقدت الجمعية مؤتمرها الأول في الجامعة الهاشمية في الأردن في عام 2005.
• شاركت الجمعية بورقة عمل في ملتقى الترجمة الثاني الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي في الأردن في 2007.
• قامت الجمعية بإعداد مشاريع الجامعة الدولية الرقمية وأكاديمية دولية للترجمة.
• باتت بوابة الجمعية الرئيسة مرجعا لغويا وترجميا وأدبيا ثريا للباحثين بفضل نشر مئات الأبحاث والدراسات والترجمات العملية والمقالات المتخصصة.
• أطلقت الجمعية حملات عديدة منها الدفاع عن المؤلف العربي، وحملة ضد شركة ويبستر لإدراجها تعريفات مشينة عن العربي في قاموسها، وحملة للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرسوم الدنمركية، وحملة الدفاع عن الأستاذ الجامعي العربي، والشعب العراقي والشعب الفلسطيني واللبناني. وأطلقت الجمعية أول حملة على شبكة الإنترنت لرفع الحصار عن غزة في 18 / 10 وكانت رائدة في ذلك وانبثق عنها عدة حملات وانتشار واسع على الشبكة.
• بلغ عدد المسجلين في منتديات الجمعية أكثر من 13 ألف مسجل من أكاديميين ومفكرين وعلماء ومترجمين وأدباء وباحثين وطلبة. حتى باتت منتديات الجمعية تشكل مخزونا فكريا ومعرفيا ولغويا وترجميا وأدبيا استراتيجيا تراكميا يحوي عددا لا محدود من المقالات والدراسات والحوارات والترجمات والأعمال الأدبية.
• أنشأت الجمعية قسما خاصا للبراعم دون 18 عاما بهدف خلق جيل واعي ومقاوم ومثقف.
• بنت الجمعية شبكة إعلامية تصل إلى 100 ألف مشترك من النخبة.
• ستدشن الجمعية خلال الأيام القليلة القادمة وكالة واتا للأنباء.
• الجمعية بصدد تنظيم عدة دورات وورشات تدريبية قريبا جدا.
وغيرها العديد العديد من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها وكُلُّ هذه المشاريعِ والمنجزات، تثبتُ قوةَ الجمعيةِ الدوْليةِ للمترجمين واللغويين العرب، في استغلالِ الفضاءِ الرقميّ، من أجلِ النهوضِ بواقعِ الترجمةِ والإبداعِ العربيَّيْن. فكان أنْ أصبحتْ رقَمًا حاسِمًا في مَسارِ الثقافةِ العربية. ورغم جنينيَّتِها الزمنية، استطاعت (واتا) أن تحتلَّ لنفسِها موضعًا تحتَ شمسِ الإبداعِ العالميّ، فقدَّمتْ ـ بحق ـ صورةً ناصعةً عن المترجمِ العربيِّ الأصيل، المهتمِّ بقضايا الإبداع، والمنفتحِ بقوةٍ على شؤونِ عصرِهِ وأمتِه.
خلاصة القول، الانترنت فرض على الإنسان العربي القراءة والتفكير والتواصل والمهنية والجدية والصبر والجلد والمقاومة ووضعه وجها لوجه مع الآخر، الأمر الذي فرض عليه تحديات جديدة تتطلب منه أن يكون مسلحا فكريا وأخلاقيا ومهنيا، مع ضرورة محافظته على هويته العربية الأصيلة.
شكرا لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونظل نحلم باليمام..فوق غمام أيامنا يحلق
ونظل نحلم بالمطر..خلف نوافذنا الحزينة يطقطق
ويأتي أيلول....
الأساتذة الأكارم،
سننشر بمشيئة الله لقاء الأستاذ عامر العظم بالصوت والصورة في قناة قطر الفضائية غدا. وإليكم تغطية صحيفة الشرق هذا اليوم للندوة التي عقدتها الجمعية في الدوحة يوم الجمعة الماضي.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
مع الود،
راوية سامي
ونظل نحلم باليمام..فوق غمام أيامنا يحلق
ونظل نحلم بالمطر..خلف نوافذنا الحزينة يطقطق
ويأتي أيلول....
المفضلات