يعتبر قصر الحمراء أحد العناوين البارزة على التواصل الحضاري بين المسلمين وأوروبا. ويعد القصر من أعظم العمائر الإسلامية التي خلفها المسلمون ويبدو نموذجاً مميزاً من قصور الأندلس.
تعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وترجع بعض أجزائه إلى القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي.
هذا المعلم الأندلسي الشهير جمع بين التحصينات الدفاعية، الممثلة في أسواره وأبراجه الخارجية وبين روعة القاعات والصحون والعقود المقرنصة، وأشغال الجص الفريدة، والقباب المرصعة بالمقرنصات، وهندسة البساتين.
ثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي 629 و897 للهجرة، ما يوافق عامي 1232 و1492 للميلاد، بينما يرى آخرون أنّ التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها. ومن التفسيرات الأخرى للتسمية أنّ بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كان يُعرف منذ نهاية القرن التاسع ميلادي باسم المدينة الحمراء.
المفضلات