نصمت !!
نشاهد !!
نخاف !!
ثم نحترق ، ليتنا نتوقف عن الحياة حتى لا نشاهد، ولا نخاف، ولا نصمت
ليتنا نحترق ..
ما أضيقه هذا الفضاء الذى يلفنا بآهات، ويخنقنا بحبال الأوجاع، ويسوقنا بعصا الذل إلى طريق بلا طريق
الأقدام دامية ، والحلم يهرع للانتحار قبل الموت.. الأمل صامت مثلنا... مشلول كتلك الأيام
ما أوجعني حينما أرى طفلا تكدّس جسده بشظايا الفناء لا لذنب.. سوى أن ملامحه تحمل هوية / عربية
ما أوجعني حينما أرى الأم تهذي.. تصرخ.. تبكي:
راح وليدي
ما اوجعني حينما أرى الأب تدثَّرُ بثوبه المرقع بالأحزان ..
ويبكي / كل شيء راح
ما أوجعني.. حينما أرى دموع الطفولة سجينة.. مكتومة.. هكذا يولد الرجال.. مسراب الضوء يتلاشى لا يتبقى منه سوى ذكرى تموت كل لحظة، الظلام دامس.. والبسمة.. شئ نادر..البحر.. يموت.. والشاطئ ينعيه، وأنا لا أفعل شيئاً سوى التوجع والاحتراق .. لا شئ ينطق .. سوى .. دموع !
!
المفضلات