النمر
صادفه عند ساعة حلب القديمة ..يحاول عبور الشارع ورأسه يلتفت نحو اليمن والشمال كمن يراقب لعبة التنس .
اخرج مسدسه فتوقفت السيارات وتجمد البشر..تقدم نحوه فرأى هرا يبول .فتعجب لربع قرن من الزمن حول النمر إلى هر ..واطلق أربعا ..الأولى لأبيه ..الثانية لنهد أمه لما شَقت الجيب .. الثالثة لأخته التي طُلقت.. الرابعة لرفع رأسه أمام اولاده..راقب الدم يجري على الرصيف وصرخ :" أنا النمر " وركض ..فعادت السيارات وتحرك البشر ..
وقفتُ اتفرجُ على هربه فرأيتُ هراً يركض .
المفضلات