آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: اغتصاب

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    Exll اغتصاب


    كانت تتهادى وجدائلها تميل نحو اليمين والشمال. جمالها خافر خجول، وتفّاح وجهها متورّد وصدرها ناهد. كانت تخشى السير وحيدة في شوارع الحيّ. لكنّ والدتها كانت تعتمد عليها في قضاء الكثير من الحاجات. توفّي والدها وعمرها سنتين، ولم يرزقها القدر سوى هذه الابنة.
    - ماجدة .. انتظري قليلاً يا صغيرة.
    وما أن شاهدته حتّى سارعت الخطى هاربة من ظلّه الثقيل. كانت رائحته مقرفة، ولحيته تتدلّى كالخرطوم بالقرب من صدره. ملابسه صفراء من كثرة الاستعمال، عريضة وعليها بقع كثيرة من الدهن ومخلّفات الطعام. وكثيراً ما كانت تتقيّأ بعد أن تنتهي المطاردة بسقوطها منهكة بالقرب من المنزل.
    - يا إلهي .. لماذا لم يرزقنا المولى شقيقاً يحمينا شرّ أشباه الرجال أمثال المدعو الحاج سنان. كانت أمّها تنهرها كثيراً وتصيح في وجهها. هذا حاج يا ابنتي! من يصدّق حكايتنا؟ أرجوك احذري منه إذا كانت روايتك صحيحة وابتعدي عنه قدر الإمكان.

    أخذت ماجدة حذرها كلّما كانت تعبر الطريق الى المنزل ذهاباً وإياباً. كانت تدرك بأنّها إذا وقعت بين يديه فلن يرحمها مهما تعذّرت وصرخت وتمنّعت. وكانت لا تعي لماذا يلاحقها وهو الذي يمتلك زوجتين وعشرة أولاد، وعدا عن كلّ هذا، كان عمره يتجاوز الأربعين وهي ما زالت في عنفوان الشباب.
    - يا ربّي إبعث لي خطيباً شاباً يدرك مشاعري كامرأة. هل قلت امرأة! رحمتك يا ربّ، أنا لم أتجاوز الخامسة عشر من عمري، لم اعرف المدرسة وكان طموحي مساعدة أمّي في قضاء حاجاتنا اليومية. وأخذت تفكّر مطوّلاً وتتساءل:
    - تُرى، أليس بإمكان ابن جارنا محمّد مساعدتنا؟
    كانت على وشك مفاتحته بالأمر، لكنّ الخجل ألجمها، احتارت في أمرها، ولم تجد بدّاً من الصبر ومراعاة الحذر الشديد.

    وفي أحد الأيام الباردة، طلبت منها والدتها أن تذهب الى أحد بيوت الأفاضل الذين تقدّموا بوجبة عشاءٍ فاخرة للعائلة المُعْدَمَة. كانت الأم ترغب بالذهاب لإحضار الطعام بنفسها، لكنّ ماجدة أشفقت على حالها بعد أن أنهكها الروماتيزم. سارعت ماجدة الخُطى الى منزل ذلك الرجل الذي كثيراً ما كان يتذكّرها ووالدتها. كان يغمرهم بفضله ويقدّم لهما الملابس الجديدة بين الحين والآخر. لم يقدّم لهما ملابساً عتيقة أو مستعملة احتراماً لمشاعرهما. وكان الطعام تلك الليلة ساخناً وشهيّاً.

    شاهدها الحاج سِنان عند ناصية الشارع، وضع طرف ثوبه الرماديّ القذر بين أسنانه وأخذ يركض اتّجاهها. كان يدرك بأنّها بطيئة الحركة بسبب القدر الذي كانت تحمله. أمسكها أخيراً من جدائل شعرها وصاح:
    - تهربين من الحاج سنان؟
    - دخلك يا ربّي .. دَعني أرجوك.
    - أنت حليلتي يا ماجدة .. أنا أحبّ خدودك ونهدك يا قطر الندى.
    - أنت بعمر جدّي يا خنزير.
    ضربها على وجهها وعصر كتفيها وقال:
    - الرجال قوّامون على النساء يا هبلة.
    ضربته على عصب ساقه، شعر ببعض الألم، لكنّ هذا العداء زاده إصراراً على التمسّك بأطرافها. أخذ القدر من يديها وشمّ رائحة الأرز واللحم المتصاعدة من غطائه. ثبّت جسدها الصغير بكتفه وتناول من القدر قطعة لحم كبيرة وتناولها على عجل. ثمّ وضع القدر على الأرض وسارع بشقّ ثوبها من الخلف. قذفها الى ألأرض بعنف وشبق، وكانت الشهقات تتوالى من فمه الذي كان يلمع تحت أشعة القمر. مسح بكمّ دشداشه قطرات الزيت عن فمه ولحيته، وانقض على حلمات الفتاة التي صرخت كالغزال الجريح في وجه القمر. لكنّ البرد عند ساعة المغيب ترك الشوارع مظلمة وخاوية. كانت ماجدة وحدها في مواجهة فحل لا يعرف الرحمة. أخرج عضوه وهمس كالمجنون "سأتزوّجك". شعرت بألمٍ لا يوصف حين ولجها. كانت براءتها قد شقّت الى قسمين. عالمها الطفوليّ تلطّخ بدماء أنثى لم تنضج ثمارها بعد. وامتزجت الدموع بسوائل حارقة وابتسامة رجل بقي طريح الأرض بعد أن قضى حاجته كحيوان خبا بعد هياج استمرّ لحظات.
    - لا تخبري أحداً يا ماجدة .. غداً سنعيد الكرّة.

    لم تكن تعرف هل الدماء التي لطّخت ثيابها دماءها أم دماء سنان؟
    لم تكن تعرف من تألم في نهاية المطاف، جسدها البضّ الذي تمزّق تحت ثقل سنان، أم روحه التي بقيت معلّقة عند طرف قطعة الزجاج التي غرستها في رقبته؟. كانت الدماء تنفر من أصل رقبته، وكان سنان يجأر كالتيس الذبيح. نظرت إليه وهدير البحر يتكسّر في زرقة عينيها. أمسكت قطعة زجاج حادّة أخرى وغرستها في صدره. انتفض جسده عدّة مرّات قبل أن يخمد ميّتاً. تناولت ماجدة القدر ومضت الى والدتها. كانت في تلك اللحظة قد أدركت بأنّ الطفلة البريئة التي كانت تسكنها قد ماتت والى الأبد.


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    Exll اغتصاب


    كانت تتهادى وجدائلها تميل نحو اليمين والشمال. جمالها خافر خجول، وتفّاح وجهها متورّد وصدرها ناهد. كانت تخشى السير وحيدة في شوارع الحيّ. لكنّ والدتها كانت تعتمد عليها في قضاء الكثير من الحاجات. توفّي والدها وعمرها سنتين، ولم يرزقها القدر سوى هذه الابنة.
    - ماجدة .. انتظري قليلاً يا صغيرة.
    وما أن شاهدته حتّى سارعت الخطى هاربة من ظلّه الثقيل. كانت رائحته مقرفة، ولحيته تتدلّى كالخرطوم بالقرب من صدره. ملابسه صفراء من كثرة الاستعمال، عريضة وعليها بقع كثيرة من الدهن ومخلّفات الطعام. وكثيراً ما كانت تتقيّأ بعد أن تنتهي المطاردة بسقوطها منهكة بالقرب من المنزل.
    - يا إلهي .. لماذا لم يرزقنا المولى شقيقاً يحمينا شرّ أشباه الرجال أمثال المدعو الحاج سنان. كانت أمّها تنهرها كثيراً وتصيح في وجهها. هذا حاج يا ابنتي! من يصدّق حكايتنا؟ أرجوك احذري منه إذا كانت روايتك صحيحة وابتعدي عنه قدر الإمكان.

    أخذت ماجدة حذرها كلّما كانت تعبر الطريق الى المنزل ذهاباً وإياباً. كانت تدرك بأنّها إذا وقعت بين يديه فلن يرحمها مهما تعذّرت وصرخت وتمنّعت. وكانت لا تعي لماذا يلاحقها وهو الذي يمتلك زوجتين وعشرة أولاد، وعدا عن كلّ هذا، كان عمره يتجاوز الأربعين وهي ما زالت في عنفوان الشباب.
    - يا ربّي إبعث لي خطيباً شاباً يدرك مشاعري كامرأة. هل قلت امرأة! رحمتك يا ربّ، أنا لم أتجاوز الخامسة عشر من عمري، لم اعرف المدرسة وكان طموحي مساعدة أمّي في قضاء حاجاتنا اليومية. وأخذت تفكّر مطوّلاً وتتساءل:
    - تُرى، أليس بإمكان ابن جارنا محمّد مساعدتنا؟
    كانت على وشك مفاتحته بالأمر، لكنّ الخجل ألجمها، احتارت في أمرها، ولم تجد بدّاً من الصبر ومراعاة الحذر الشديد.

    وفي أحد الأيام الباردة، طلبت منها والدتها أن تذهب الى أحد بيوت الأفاضل الذين تقدّموا بوجبة عشاءٍ فاخرة للعائلة المُعْدَمَة. كانت الأم ترغب بالذهاب لإحضار الطعام بنفسها، لكنّ ماجدة أشفقت على حالها بعد أن أنهكها الروماتيزم. سارعت ماجدة الخُطى الى منزل ذلك الرجل الذي كثيراً ما كان يتذكّرها ووالدتها. كان يغمرهم بفضله ويقدّم لهما الملابس الجديدة بين الحين والآخر. لم يقدّم لهما ملابساً عتيقة أو مستعملة احتراماً لمشاعرهما. وكان الطعام تلك الليلة ساخناً وشهيّاً.

    شاهدها الحاج سِنان عند ناصية الشارع، وضع طرف ثوبه الرماديّ القذر بين أسنانه وأخذ يركض اتّجاهها. كان يدرك بأنّها بطيئة الحركة بسبب القدر الذي كانت تحمله. أمسكها أخيراً من جدائل شعرها وصاح:
    - تهربين من الحاج سنان؟
    - دخلك يا ربّي .. دَعني أرجوك.
    - أنت حليلتي يا ماجدة .. أنا أحبّ خدودك ونهدك يا قطر الندى.
    - أنت بعمر جدّي يا خنزير.
    ضربها على وجهها وعصر كتفيها وقال:
    - الرجال قوّامون على النساء يا هبلة.
    ضربته على عصب ساقه، شعر ببعض الألم، لكنّ هذا العداء زاده إصراراً على التمسّك بأطرافها. أخذ القدر من يديها وشمّ رائحة الأرز واللحم المتصاعدة من غطائه. ثبّت جسدها الصغير بكتفه وتناول من القدر قطعة لحم كبيرة وتناولها على عجل. ثمّ وضع القدر على الأرض وسارع بشقّ ثوبها من الخلف. قذفها الى ألأرض بعنف وشبق، وكانت الشهقات تتوالى من فمه الذي كان يلمع تحت أشعة القمر. مسح بكمّ دشداشه قطرات الزيت عن فمه ولحيته، وانقض على حلمات الفتاة التي صرخت كالغزال الجريح في وجه القمر. لكنّ البرد عند ساعة المغيب ترك الشوارع مظلمة وخاوية. كانت ماجدة وحدها في مواجهة فحل لا يعرف الرحمة. أخرج عضوه وهمس كالمجنون "سأتزوّجك". شعرت بألمٍ لا يوصف حين ولجها. كانت براءتها قد شقّت الى قسمين. عالمها الطفوليّ تلطّخ بدماء أنثى لم تنضج ثمارها بعد. وامتزجت الدموع بسوائل حارقة وابتسامة رجل بقي طريح الأرض بعد أن قضى حاجته كحيوان خبا بعد هياج استمرّ لحظات.
    - لا تخبري أحداً يا ماجدة .. غداً سنعيد الكرّة.

    لم تكن تعرف هل الدماء التي لطّخت ثيابها دماءها أم دماء سنان؟
    لم تكن تعرف من تألم في نهاية المطاف، جسدها البضّ الذي تمزّق تحت ثقل سنان، أم روحه التي بقيت معلّقة عند طرف قطعة الزجاج التي غرستها في رقبته؟. كانت الدماء تنفر من أصل رقبته، وكان سنان يجأر كالتيس الذبيح. نظرت إليه وهدير البحر يتكسّر في زرقة عينيها. أمسكت قطعة زجاج حادّة أخرى وغرستها في صدره. انتفض جسده عدّة مرّات قبل أن يخمد ميّتاً. تناولت ماجدة القدر ومضت الى والدتها. كانت في تلك اللحظة قد أدركت بأنّ الطفلة البريئة التي كانت تسكنها قد ماتت والى الأبد.


  3. #3
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    ألا قبح الله الفقر و الحاجة التي تدعو فتاة في مطلع صباها أن تغادر منزلها و الشوراع خالية طلبا لقدر من اللحم المطبوخ
    قصتك محزنة يا أخي خيري ، و قد استفزتني و وترت أعصابي و هذا مؤشر على سموق إبداعك
    دمت متألقا
    نزار


  4. #4
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    ألا قبح الله الفقر و الحاجة التي تدعو فتاة في مطلع صباها أن تغادر منزلها و الشوراع خالية طلبا لقدر من اللحم المطبوخ
    قصتك محزنة يا أخي خيري ، و قد استفزتني و وترت أعصابي و هذا مؤشر على سموق إبداعك
    دمت متألقا
    نزار


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أخي نزار
    أنت صاحب ضمير حيّ وتتمتع بمشاعر نبيلة صادقة وجموح نحو إحقاق الحقّ، وهذا ما نلمسه في كافّة أعمالك الإبداعية.
    أجد تقييمك لي حقيقة اعتزّ بها. وأعاننا الله دائماً على قول الحقيقة كاملة.
    دمت بخير أخي العزيز نزار.ب.الزين


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أخي نزار
    أنت صاحب ضمير حيّ وتتمتع بمشاعر نبيلة صادقة وجموح نحو إحقاق الحقّ، وهذا ما نلمسه في كافّة أعمالك الإبداعية.
    أجد تقييمك لي حقيقة اعتزّ بها. وأعاننا الله دائماً على قول الحقيقة كاملة.
    دمت بخير أخي العزيز نزار.ب.الزين


  7. #7
    صيدلاني
    تاريخ التسجيل
    20/08/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    2,356
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    السيد خيري حمدان قصة مبدعة ومحزنة تصور مدى جشع وطمع امثال هذا الشاب من الذئاب البشرية,وتصور مدى الفقر الذي تعيش فيه هذه الفتاة البريئة.
    إحترامي وتقديري

    يا قلب صبرا إذا فجرت أحزانـي...لا الصبر يجدي ولا السلوان أنساني
    من يوم فقدبثيــنة ألجمال خبا...للموت أرجو وقد جهزت أكفاني

    أحمدألـــعزام
    sasasa47@hotmail.com

  8. #8
    صيدلاني
    تاريخ التسجيل
    20/08/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    2,356
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    السيد خيري حمدان قصة مبدعة ومحزنة تصور مدى جشع وطمع امثال هذا الشاب من الذئاب البشرية,وتصور مدى الفقر الذي تعيش فيه هذه الفتاة البريئة.
    إحترامي وتقديري

    يا قلب صبرا إذا فجرت أحزانـي...لا الصبر يجدي ولا السلوان أنساني
    من يوم فقدبثيــنة ألجمال خبا...للموت أرجو وقد جهزت أكفاني

    أحمدألـــعزام
    sasasa47@hotmail.com

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أخي العزيز أبو هاجر العزّام
    أشكر حضورك وتواصلك مع هذا النصّ، وأعتقد بأنّ المجتمع يكون أحياناً ظالماً والى حدّ كبير بحقّ هذه الطبقة من الضعفاء. وأظنّ بأنّ المجتمع المدني قادر والى درجة بعيدة من تأمين الحدّ الأدنى من الضروف المعيشية الكريمة لهؤلاء البؤساء.
    دمت بخير أخي العزيز.


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية خيري حمدان
    تاريخ التسجيل
    12/01/2008
    العمر
    62
    المشاركات
    224
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أخي العزيز أبو هاجر العزّام
    أشكر حضورك وتواصلك مع هذا النصّ، وأعتقد بأنّ المجتمع يكون أحياناً ظالماً والى حدّ كبير بحقّ هذه الطبقة من الضعفاء. وأظنّ بأنّ المجتمع المدني قادر والى درجة بعيدة من تأمين الحدّ الأدنى من الضروف المعيشية الكريمة لهؤلاء البؤساء.
    دمت بخير أخي العزيز.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •