لا أرى فى نصك هذا إلا اسقاطا سياسيا لما يجرى فى قضية العرب المستعصية على الحل , فكل من نتوسم فيهم الفضل والحكمة ويتصدرون المحافل لحل القضية يساهمون انجرافا فى ذبح القضية . . فاقتراح الشيخ الذى يحترمه الجميع بعد طول مفاوضات بين الطرفين هو ما مكن النفس الشريرة من نفث شرها وتحقيق مأربها قصير النظر . .
" الفرشة البيضاء " كانت أمل السلام والصفاء الكاذب , و"شراكة " ابو محمود كانت اشيه باوليات انزلاق الختيار نحو متاهة السلام التى ضاع فيها من دماء الفلسطينيين ربما اكثر من اى وقت مضى , ناهيك عن ضياع حق العودة ومزيد من التهجير القسرى والمستوطنات والمعتقلات الغاصة بالشباب والصغار من الجنسن , والقائمة طويلة ....
اتقنت لغة وحبكة وحتى استرسالا , غير ان المقدمة ربما كانت اطول من اللازم قليلا , حتى أنى ظننت انك لم تقصدى ذروة الحدث الذى أخذ به كل الزوار هنا تقريبا , لكن إغواء الواقع ذهب بك الى هذا الاسقاط الذى فطن اليه قلة من زوار صفحتك . لكنه حين تبلور فى ذهنك النشط كانت القصدية وكانت الكثير من الفاظ الاغراق فى الدموية لتعميق الإدراك بجرم السياسيين فيما يحدث للقضية بزعم سعيهم للحل السياسى دون غيره .
وكانت كل القرية الوادعة شهودا على واقعة " الذبح " التى يشترك فيها السياسى " الشيخ " واصحاب القضية " الأب "
بينما البسطاء والمخدوعين بهيبة الكبار ووحكمتهم تتفتت اكبادهم " الام " , أما نحن متلقيك فلعلنا نمثل بمصمصة الشفاه هذا المجتمع الدولى الذى يرسل الادوية وادوات التنظيف وتضميد الجراح المفتوحة على المصراعين .
انت . . . أديبة رائعة , وقاسية , لا أصدق ان كاتبة هذه هى من كتبت " . . وشىء كان
المفضلات