Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
لماذا الوحدة العربية00؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: لماذا الوحدة العربية00؟

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد المنصور الشقحاء
    تاريخ التسجيل
    23/05/2007
    العمر
    77
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    18

    Ajel لماذا الوحدة العربية00؟

    لماذا الوحدة العربية00؟

    في دراسة أعدها الدكتور يوسف مكي في أسباب تعثر مشاريع النهضة العربية في كتاب بعنوان ( في الوحدة والتداعي ) صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت جاء في الفقرة (11) من لماذا الوحدة العربية ( فالوحدة العربية ليست تعارضا أو تضاد مع الولاء والإخلاص للتراب والانتماء الوطني، بل إنقاذا وترسيخا لهما، حيث تضع الجزء في مكانه الصحيح من الكل )1 وعندما نتحدث عن الوحدة العربية نتجاوز القائم كتجربة ناجحة ونتحدث بوعي التنظير القائم على الحلم في أهاب المطامع وليس المطامح0
    ومن نماذج الوحدة العربية كمثال قائم على الواقع ( المملكة العربية السعودية ) ورائدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( 1880 ــ 1953م ) كانت البداية عندما بايع آهل مدينة الرياض عبد العزيز حاكما للرياض في اليوم الخامس من شوال سنة 1319هـ (الخامس عشر من يناير عام 1902م) ليكون مع الوقت في عام 1339هـ سلطان نجد وملحقاتها وفي عام 1344هـ ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها وفي عام 1345هـ ملك الحجاز ونجد وملحقاتها وفي عام 1351هـ ( 22/9 / 1932م ) ملك المملكة العربية السعودية عنوانا لوحدة عربية قائمة توحد فيها أقاليم الجزيرة العربية التي هي نجد / القصيم عام 1325هـ بعد رحيل القوات العثمانية /الإحساء والقطيف عام 1331هـ بعد استسلام المتصرف العثماني هو ورجاله حيث رحلهم الملك عبد العزيز إلى ميناء العقير فالبحرين /عسير عام 1341هـ / جازان ( المخلاف السليماني ) عام 1345 هـ / الحجاز عام 1344هـ وباقي الأقاليم التي تشملها خارطة المملكة العربية السعودية اليوم2؛ بمناطقها الثلاثة عشر كما جاء في نظام المناطق الصادر عام 1412هـ المعدل عام 1414هـ الذي تقول مادته الأولى ( يهدف هذا النظام إلى رفع مستوى العمل الإداري والتنمية في مناطق المملكة0 كما يهدف إلى المحافظة على الأمن والنظام وكفالة حقوق المواطنين وحرياتهم في إطار الشريعة الإسلامية ) الذي يعتبر تحديثا لنظام المقاطعات الصادر عام 1383هـ المتمثل في صدور لائحة تفويضات أمراء المناطق عام 1395هـ3 0
    ومن التاريخ عندما أطاحت الثورة العسكرية بمصر حكم الملك فاروق كان الشعب السوداني يتنازعه تياران تيار ينادي بالاتحاد مع مصر وتيار ينادي بالاستقلال التام وكانت الشرارة مؤتمر باندنج ( في اندنوسيا ) عام 1955م عندما رفض إسماعيل الأزهري رئيس وفد السودان أن يكون تابعا للوفد المصري معها أشعل جمال عبد الناصر فتنة جنوب السودان مرددا في وسائل الإعلام المصرية مخاوف الإنجليز بان الشماليين سوف يسترقون الجنوب الزنجي وهنا نجد أن عبد الناصر يعارض استقلال السودان الذي تم في أواخر عام 1955م وكانت ثمرة أخطاء قادة الثورة المصرية انفصال السودان عن مصر0
    وكلنا نتذكر الرئيس السوري شكري القوتلي الذي ساهم في قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا ( 1958 ــ 1961م ) ونعرف كلنا الولادة والموت ومن كان سبب الإجهاض؛ ثم الثورات العسكرية التي رعتها ( مصر الثورة ) بهدف الوحدة العربية العراق عام 1958م اليمن عام 1962م ليبيا عام 1969م والتي لم تحقق مطالب جمال عبد الناصر في القيادة فكان انكسار كل ثورة داخليا0
    ثم كان تشكل دولة الأمارات العربية المتحدة كوحدة عربية ثانية في الثاني من ديسمبر 1971م بعد انسحاب بريطانيا من إمارات الخليج العربية، عبر سبع أمارات هي ابوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القوين وراس الخيمة والفجيرة0
    ثم كانت الجمهورية العربية اليمنية التي انبثقت عام 1990م مشكلة الوحدة الثالثة في عالمنا العربي بين جمهورية اليمن ( الشمال ) وجمهورية اليمن الشعبية ( الجنوب )، ومن ملامح مشاريع الوحدة العربية الناجحة ( مجلس التعاون لدول الخليج العربية ) الذي تأسس في الرابع من فبراير 1981م من ( دولة الإمارات العربية المتحدة / مملكة البحري / المملكة العربية السعودية / سلطنة عمان / دولة قطر / دولة الكويت )0
    ومن مشاريع الوحدة العربية الهشة جامعة الدول العربية المشكلة حسب ميثاق تدخلت مصر في إعادة صياغته جرى توقيعه يوم 22 مارس 1945م في القاهرة على حساب المقترح السوري ( التحالف العربي ) والمقترح العراقي (الاتحاد العربي )4 ومن طرائف الجامعة: بيان الرفض البات لمشروع الصلح مع إسرائيل الذي اقترحه الرئيس التونسي بورقيبة الذي يشكل نواة القائم اليوم؛ وطرد مصر من عضوية الجامعة اثر صلحها مع إسرائيل وإقامتها علاقات دبلوماسيه معها0
    وأيضا من مشاريع الوحدة الفاشلة مجلس التعاون العربي المشكل من مصر والعراق واليمن والأردن لمحاصرة المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين ودولة الأمارات العربية المتحدة وعمان الذي انهار بعد احتلال العراق للكويت عام 1990م0
    والمغرب العربي ( ليبيا / تونس / الجزائر / المغرب / موريتانيا ) له تجربته الفاشلة في الوحدة إذ لم يحقق مجلس التعاون المغاربي أهدافه، فقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير انسحاب أسبانيا من الصحراء الغربية وتقسيمها بين موريتانيا والمغرب الأمر الذي أثار غضب حكام الجزائر فشكلوا الجمهورية الصحراوية وتوقف العمل في المجلس المغاربي للنظرة الانفصالية للسياسة الجزائرية، فكانت المسيرة الخضراء التي قادها الملك الحسن الثاني لتأكيد الاندماج بين الجزء الصحراوي والمغرب كتجربة وحدوية واعية نجد فيها تراجع زعماء الانفصال الصحراويين عن مواقفهم ورفضهم لمزاعم الجزائر الطامعة في موقع على الأطلسي؛ متذكرين من هذا الموقف الشاذ تجربة السودان ومصر0
    إذا الفكر الوحدوي بين تيارين قومي توحيدي فشل في كل تجاربه وقطري يعمل بصمت فشكل مكوناته محافظا على سيادته واستقلاله وفق تحديات التغيير الداخلي والتنمية الشاملة مع احترام مقترحات التكامل العربي التي من ضمنها طروحات التنمية العربية الشاملة0
    والمحزن إن المثقف العربي وفيهم بعض النخب الثقافية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية يطرحون بعض التعليقات غير الواعية بحراك المجتمع في دول الخليج العربية مثال ذلك قول الدكتور أسامة عبد الرحمن في كتابه المثقفون والبحث عن مسار ( ومن ناحية أخرى فان هذه الأقطار بسبب المرحلة البدائية مقارنة بمراحل النضج المجتمعي التي كانت قد وصلت إليها بعض الأقطار العربية الأخرى وعدد من دول العالم الثالث لم تتشكل فيها الكيانات المؤسسية البيروقراطية أو لعلها كانت بسيطة جدا وغير معقدة التراكيب والأساليب )5 هذه الفقرة تحتاج إلى شرح في نظري00! بينما نجد الدكتور أسامة عبد الرحمن في كتابه عرب الخليج في عصر الردة يقول ( فان التجارب تفيد بأنه لا يوجد قانون حتمي يجعل من كل تهديد خارجي دافعا للوحدة ) 6
    من هنا يأتي فشل الفكر الوحدوي من فشل الأحزاب العربية في صدقية معركة التغيير السياسي والثورة الاجتماعية بسبب أخطاء سياسية وتنظيمية داخلية فيها استولت النخب على القرار وهمشت الأعضاء معه أصبح انتقال السلطة من شأن عام إلى شأن خاص معه تمت مصادرة حرية الرأي باسم النضال في زمن كل الأقطار العربية غدت مستقلة من الخليج إلى المحيط ولها حكوماتها ودساتيرها التي تشرع النظم الداخلية وتنسق علاقاتها الخارجية0
    يقول الدكتور محمد جابر الانصاري في مقال من مقالات كتابه مراجعات في الفكر القومي الصادر ضمن سلسلة كتاب مجلة العربي الكويتية ( دعا الأستاذ نبيه أمين فارس وهو مؤرخ وأستاذ جامعي عربي فلسطيني الأصل لبناني الجنسية إلى البدء بإقامة أربع وحدات عربية في الأقاليم الجغرافية العربية تمهيدا لإقامة كيان الدولة العربية المتحدة أو الولايات العربية المتحدة وقد ذكر انه دعا إلى الفكرة نفسها بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة عام 1946م، وانه يعيد الدعوة إلى ذلك عام 1957م تجنبا لمزيد من نكبات التجزئة العربية، كم جاء في كتابه دراسات عربية )7
    وأخيرا تتحول أفكار تطوير الوحدة العربية إلى وسائل سيطرة واستغلال تقضي على بقية الماع تنبت خارج السياق القومي معه تنزع جانب الذكاء الذي يطوره التيار التقليدي وتشويه الظروف التي يعمل في ظلها محققا المكاسب والنجاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بينما التيار القومي يبحث عن الأرباح التي لم تتحقق خلال نصف قرن من التناحر العربي ومن هنا علينا البحث عن مصادر تفتح فضاءات جديدة تواكب المستجدات فما تم ترويجه باسم الوحدة العربية هو عدم أمانها لأنها نابعة من فكر لا يحمل معرفة حقيقية فسرادق الوحدة العربية المقام منذ عام 1956م يعج بعالم سفلي منحرف وعنيف وهذه إحدى أسباب فشل كثير من المحاولات0
    ختاما وحتى نواصل الحديث عن سبل الوحدة العربية علينا أن نرتقي بوسائل الحوار بما يتفق مع الواقع المعاش وفي نظري كخطوة للبناء تلمس ما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948م الذي تقول مادته الخامسة ( لكل إنسان، في كل مكان، الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية ) فمن حق إخواننا الفلسطينيين المقيمين في الشتات أسوة بمن هم داخل إسرائيل بمنحهم جنسية الوطن اللاجئين إليه بعد النكبة لممارسة حقوقهم الإنسانية كمواطنين عرب وهذا يخرجنا من التشنج القائم والمساومات الدولية وحرصا على جمع شمل الموقف العربي وأن ندرس بعناية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عام 1966م والمنفذ عام 1976م الذي تقول مادته (20 ) ما يلي:
    1 ــ تحظر بالقانون أية دعاية للحرب0
    2 ــ تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا
    على التمييز أو العداوة أو العنف0
    إذا تجاوزنا في حوارنا المصالح الذاتية والعمالة للأخر، وعملنا بوعي التكامل هنا تأتي الوحدة العربية التي لم تتحقق خلال خمسين عام من التنافس الهادم0&
    ــــــــــــ الهوامش:ـــــــــــــــــــ
    1 ــ ص 245 من كتاب ( في الوحدة والتداعي ) دراسة في اسباب تعثر مشاريع النهضة العربية للدكتور يوسف مكي / ط1 مركز دراسات الوحدة العربية 2003م
    2 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( تاريخ المملكة العربية السعودية ) للدكتور عبد الله الصالح العثيمين ج1 ط9 / ج2ط4 / 1419هـ
    3 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( وزارة الداخلية النشأة والتطور ) ط2 عام 1422هـ
    4 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( جامعة الدول العربية ) 1940 ــ 1985م دراسة تاريخية سياسية للدكتور احمد فارس عبد المنعم / مركز دراسات الوحدة العربية 1986م
    5 ــ ص 41 من كتاب ( المثقفون والبحث عن مسار ) دور المثقفين في أقطار الخليج العربية في التنمية للدكتور أسامة عبد الرحمن / مركز دراسات الوحدة العربية 1987م
    6 ــ ص 135 من كتاب ( عرب الخليج في عصر الردة ) للدكتور أسامة عبد الرحمن / رياض الريس للكتب والنشر ط1 1995م
    7 ــ ص 110 من كتاب ( مراجعات في الفكر القومي ) للدكتور محمد جابر الأنصاري / كتاب العربي 57 يوليو 2004م


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد المنصور الشقحاء
    تاريخ التسجيل
    23/05/2007
    العمر
    77
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    18

    Ajel لماذا الوحدة العربية00؟

    لماذا الوحدة العربية00؟

    في دراسة أعدها الدكتور يوسف مكي في أسباب تعثر مشاريع النهضة العربية في كتاب بعنوان ( في الوحدة والتداعي ) صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت جاء في الفقرة (11) من لماذا الوحدة العربية ( فالوحدة العربية ليست تعارضا أو تضاد مع الولاء والإخلاص للتراب والانتماء الوطني، بل إنقاذا وترسيخا لهما، حيث تضع الجزء في مكانه الصحيح من الكل )1 وعندما نتحدث عن الوحدة العربية نتجاوز القائم كتجربة ناجحة ونتحدث بوعي التنظير القائم على الحلم في أهاب المطامع وليس المطامح0
    ومن نماذج الوحدة العربية كمثال قائم على الواقع ( المملكة العربية السعودية ) ورائدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( 1880 ــ 1953م ) كانت البداية عندما بايع آهل مدينة الرياض عبد العزيز حاكما للرياض في اليوم الخامس من شوال سنة 1319هـ (الخامس عشر من يناير عام 1902م) ليكون مع الوقت في عام 1339هـ سلطان نجد وملحقاتها وفي عام 1344هـ ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها وفي عام 1345هـ ملك الحجاز ونجد وملحقاتها وفي عام 1351هـ ( 22/9 / 1932م ) ملك المملكة العربية السعودية عنوانا لوحدة عربية قائمة توحد فيها أقاليم الجزيرة العربية التي هي نجد / القصيم عام 1325هـ بعد رحيل القوات العثمانية /الإحساء والقطيف عام 1331هـ بعد استسلام المتصرف العثماني هو ورجاله حيث رحلهم الملك عبد العزيز إلى ميناء العقير فالبحرين /عسير عام 1341هـ / جازان ( المخلاف السليماني ) عام 1345 هـ / الحجاز عام 1344هـ وباقي الأقاليم التي تشملها خارطة المملكة العربية السعودية اليوم2؛ بمناطقها الثلاثة عشر كما جاء في نظام المناطق الصادر عام 1412هـ المعدل عام 1414هـ الذي تقول مادته الأولى ( يهدف هذا النظام إلى رفع مستوى العمل الإداري والتنمية في مناطق المملكة0 كما يهدف إلى المحافظة على الأمن والنظام وكفالة حقوق المواطنين وحرياتهم في إطار الشريعة الإسلامية ) الذي يعتبر تحديثا لنظام المقاطعات الصادر عام 1383هـ المتمثل في صدور لائحة تفويضات أمراء المناطق عام 1395هـ3 0
    ومن التاريخ عندما أطاحت الثورة العسكرية بمصر حكم الملك فاروق كان الشعب السوداني يتنازعه تياران تيار ينادي بالاتحاد مع مصر وتيار ينادي بالاستقلال التام وكانت الشرارة مؤتمر باندنج ( في اندنوسيا ) عام 1955م عندما رفض إسماعيل الأزهري رئيس وفد السودان أن يكون تابعا للوفد المصري معها أشعل جمال عبد الناصر فتنة جنوب السودان مرددا في وسائل الإعلام المصرية مخاوف الإنجليز بان الشماليين سوف يسترقون الجنوب الزنجي وهنا نجد أن عبد الناصر يعارض استقلال السودان الذي تم في أواخر عام 1955م وكانت ثمرة أخطاء قادة الثورة المصرية انفصال السودان عن مصر0
    وكلنا نتذكر الرئيس السوري شكري القوتلي الذي ساهم في قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا ( 1958 ــ 1961م ) ونعرف كلنا الولادة والموت ومن كان سبب الإجهاض؛ ثم الثورات العسكرية التي رعتها ( مصر الثورة ) بهدف الوحدة العربية العراق عام 1958م اليمن عام 1962م ليبيا عام 1969م والتي لم تحقق مطالب جمال عبد الناصر في القيادة فكان انكسار كل ثورة داخليا0
    ثم كان تشكل دولة الأمارات العربية المتحدة كوحدة عربية ثانية في الثاني من ديسمبر 1971م بعد انسحاب بريطانيا من إمارات الخليج العربية، عبر سبع أمارات هي ابوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القوين وراس الخيمة والفجيرة0
    ثم كانت الجمهورية العربية اليمنية التي انبثقت عام 1990م مشكلة الوحدة الثالثة في عالمنا العربي بين جمهورية اليمن ( الشمال ) وجمهورية اليمن الشعبية ( الجنوب )، ومن ملامح مشاريع الوحدة العربية الناجحة ( مجلس التعاون لدول الخليج العربية ) الذي تأسس في الرابع من فبراير 1981م من ( دولة الإمارات العربية المتحدة / مملكة البحري / المملكة العربية السعودية / سلطنة عمان / دولة قطر / دولة الكويت )0
    ومن مشاريع الوحدة العربية الهشة جامعة الدول العربية المشكلة حسب ميثاق تدخلت مصر في إعادة صياغته جرى توقيعه يوم 22 مارس 1945م في القاهرة على حساب المقترح السوري ( التحالف العربي ) والمقترح العراقي (الاتحاد العربي )4 ومن طرائف الجامعة: بيان الرفض البات لمشروع الصلح مع إسرائيل الذي اقترحه الرئيس التونسي بورقيبة الذي يشكل نواة القائم اليوم؛ وطرد مصر من عضوية الجامعة اثر صلحها مع إسرائيل وإقامتها علاقات دبلوماسيه معها0
    وأيضا من مشاريع الوحدة الفاشلة مجلس التعاون العربي المشكل من مصر والعراق واليمن والأردن لمحاصرة المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين ودولة الأمارات العربية المتحدة وعمان الذي انهار بعد احتلال العراق للكويت عام 1990م0
    والمغرب العربي ( ليبيا / تونس / الجزائر / المغرب / موريتانيا ) له تجربته الفاشلة في الوحدة إذ لم يحقق مجلس التعاون المغاربي أهدافه، فقد كانت القشة التي قصمت ظهر البعير انسحاب أسبانيا من الصحراء الغربية وتقسيمها بين موريتانيا والمغرب الأمر الذي أثار غضب حكام الجزائر فشكلوا الجمهورية الصحراوية وتوقف العمل في المجلس المغاربي للنظرة الانفصالية للسياسة الجزائرية، فكانت المسيرة الخضراء التي قادها الملك الحسن الثاني لتأكيد الاندماج بين الجزء الصحراوي والمغرب كتجربة وحدوية واعية نجد فيها تراجع زعماء الانفصال الصحراويين عن مواقفهم ورفضهم لمزاعم الجزائر الطامعة في موقع على الأطلسي؛ متذكرين من هذا الموقف الشاذ تجربة السودان ومصر0
    إذا الفكر الوحدوي بين تيارين قومي توحيدي فشل في كل تجاربه وقطري يعمل بصمت فشكل مكوناته محافظا على سيادته واستقلاله وفق تحديات التغيير الداخلي والتنمية الشاملة مع احترام مقترحات التكامل العربي التي من ضمنها طروحات التنمية العربية الشاملة0
    والمحزن إن المثقف العربي وفيهم بعض النخب الثقافية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية يطرحون بعض التعليقات غير الواعية بحراك المجتمع في دول الخليج العربية مثال ذلك قول الدكتور أسامة عبد الرحمن في كتابه المثقفون والبحث عن مسار ( ومن ناحية أخرى فان هذه الأقطار بسبب المرحلة البدائية مقارنة بمراحل النضج المجتمعي التي كانت قد وصلت إليها بعض الأقطار العربية الأخرى وعدد من دول العالم الثالث لم تتشكل فيها الكيانات المؤسسية البيروقراطية أو لعلها كانت بسيطة جدا وغير معقدة التراكيب والأساليب )5 هذه الفقرة تحتاج إلى شرح في نظري00! بينما نجد الدكتور أسامة عبد الرحمن في كتابه عرب الخليج في عصر الردة يقول ( فان التجارب تفيد بأنه لا يوجد قانون حتمي يجعل من كل تهديد خارجي دافعا للوحدة ) 6
    من هنا يأتي فشل الفكر الوحدوي من فشل الأحزاب العربية في صدقية معركة التغيير السياسي والثورة الاجتماعية بسبب أخطاء سياسية وتنظيمية داخلية فيها استولت النخب على القرار وهمشت الأعضاء معه أصبح انتقال السلطة من شأن عام إلى شأن خاص معه تمت مصادرة حرية الرأي باسم النضال في زمن كل الأقطار العربية غدت مستقلة من الخليج إلى المحيط ولها حكوماتها ودساتيرها التي تشرع النظم الداخلية وتنسق علاقاتها الخارجية0
    يقول الدكتور محمد جابر الانصاري في مقال من مقالات كتابه مراجعات في الفكر القومي الصادر ضمن سلسلة كتاب مجلة العربي الكويتية ( دعا الأستاذ نبيه أمين فارس وهو مؤرخ وأستاذ جامعي عربي فلسطيني الأصل لبناني الجنسية إلى البدء بإقامة أربع وحدات عربية في الأقاليم الجغرافية العربية تمهيدا لإقامة كيان الدولة العربية المتحدة أو الولايات العربية المتحدة وقد ذكر انه دعا إلى الفكرة نفسها بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة عام 1946م، وانه يعيد الدعوة إلى ذلك عام 1957م تجنبا لمزيد من نكبات التجزئة العربية، كم جاء في كتابه دراسات عربية )7
    وأخيرا تتحول أفكار تطوير الوحدة العربية إلى وسائل سيطرة واستغلال تقضي على بقية الماع تنبت خارج السياق القومي معه تنزع جانب الذكاء الذي يطوره التيار التقليدي وتشويه الظروف التي يعمل في ظلها محققا المكاسب والنجاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بينما التيار القومي يبحث عن الأرباح التي لم تتحقق خلال نصف قرن من التناحر العربي ومن هنا علينا البحث عن مصادر تفتح فضاءات جديدة تواكب المستجدات فما تم ترويجه باسم الوحدة العربية هو عدم أمانها لأنها نابعة من فكر لا يحمل معرفة حقيقية فسرادق الوحدة العربية المقام منذ عام 1956م يعج بعالم سفلي منحرف وعنيف وهذه إحدى أسباب فشل كثير من المحاولات0
    ختاما وحتى نواصل الحديث عن سبل الوحدة العربية علينا أن نرتقي بوسائل الحوار بما يتفق مع الواقع المعاش وفي نظري كخطوة للبناء تلمس ما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948م الذي تقول مادته الخامسة ( لكل إنسان، في كل مكان، الحق بأن يعترف له بالشخصية القانونية ) فمن حق إخواننا الفلسطينيين المقيمين في الشتات أسوة بمن هم داخل إسرائيل بمنحهم جنسية الوطن اللاجئين إليه بعد النكبة لممارسة حقوقهم الإنسانية كمواطنين عرب وهذا يخرجنا من التشنج القائم والمساومات الدولية وحرصا على جمع شمل الموقف العربي وأن ندرس بعناية العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عام 1966م والمنفذ عام 1976م الذي تقول مادته (20 ) ما يلي:
    1 ــ تحظر بالقانون أية دعاية للحرب0
    2 ــ تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا
    على التمييز أو العداوة أو العنف0
    إذا تجاوزنا في حوارنا المصالح الذاتية والعمالة للأخر، وعملنا بوعي التكامل هنا تأتي الوحدة العربية التي لم تتحقق خلال خمسين عام من التنافس الهادم0&
    ــــــــــــ الهوامش:ـــــــــــــــــــ
    1 ــ ص 245 من كتاب ( في الوحدة والتداعي ) دراسة في اسباب تعثر مشاريع النهضة العربية للدكتور يوسف مكي / ط1 مركز دراسات الوحدة العربية 2003م
    2 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( تاريخ المملكة العربية السعودية ) للدكتور عبد الله الصالح العثيمين ج1 ط9 / ج2ط4 / 1419هـ
    3 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( وزارة الداخلية النشأة والتطور ) ط2 عام 1422هـ
    4 ــ لمزيد من المعلومات يرجع لكتاب ( جامعة الدول العربية ) 1940 ــ 1985م دراسة تاريخية سياسية للدكتور احمد فارس عبد المنعم / مركز دراسات الوحدة العربية 1986م
    5 ــ ص 41 من كتاب ( المثقفون والبحث عن مسار ) دور المثقفين في أقطار الخليج العربية في التنمية للدكتور أسامة عبد الرحمن / مركز دراسات الوحدة العربية 1987م
    6 ــ ص 135 من كتاب ( عرب الخليج في عصر الردة ) للدكتور أسامة عبد الرحمن / رياض الريس للكتب والنشر ط1 1995م
    7 ــ ص 110 من كتاب ( مراجعات في الفكر القومي ) للدكتور محمد جابر الأنصاري / كتاب العربي 57 يوليو 2004م


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    من المعروف بديهيا إن المناداة بأي فكرة أو الدعوة لتحقيق أي تطلع يجب أن يكون من منطلق ثابت وركيزة لها وجود، بمعنى أن تكون قد طـُبقت في يوم ٍ من الأيام أو وُجدت الأرضيّة الصالحة لتطبيقها، وذلك كله بمعزل عن التطلعات والأحلام والكلام النظري الذي لا يوجد ما يجسّده على أرض الواقع أو يجعل منه تطبيقا يُرى بالعين المجرّدة، وهذا هو الحال القائم مع كل من ينادي بوحدة حقيقيّة بين العرب، وهنا نتكلم عن الوحدة التي تسقط فيها الحدود وتتلاشى الحواجز السياسيّة وكذلك الأنظمة المتفرقة، وتتوحد كلها تحت علم واحد وقيادة واحدة، ومثالنا القريب إن أردنا الدقة ما جرى حديثا في الألمانيتين، وسابقا في اليمن، ومن قبله في الإمارات العربيّة المتحدة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال اعتبار الوحدة التي انطلقت في أواخر خمسينيات القرن المنصرم بين سوريا القوتلي ومصر جمال عبد الناصر وحدة بالمعنى الذي يُرام من الكلمة؛ فما اعتبره البعض وحدة آنذاك لم يكن في حقيقته إلا ضربا من ضروب الاستعباد والذي أنذرت بداياته وما آل إليه بعد ذلك بالنهاية الوخيمة التي أفضى إليها، والكارثة الكبرى هي أن دعاة ما يسمى بالوحدة العربيّة يعتبرون التجربة المصريّة السورية آنذاك هي المثال والقدوة التي يجب أن تـُحتذى طبعا هي ومنجزها الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي اخرج مصر ومن تبعه من الدول العربيّة من حفرة التبعيّة العمياء للغرب وبقايا الاستعمار القديم وأرداهم في مستنقع التبعيّة الأشد عما للمعسكر الشرقي الأحمر والذي كان قد حكم على نفسه بالسقوط المروّع الذي آل إليه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أن يولد على يد البلاشفة والنظرية الماركسيّة ويتمدد بقوة الحديد والنار تحت ضربات المطرقة الستالينيّة التي لا تعرف الرحمة!!

    إن الوحدة العربية، أو سمها نظريّة الوحدة العربيّة لم تكن في يوم ٍ من الأيام نظريّة قابلة للتطبيق بأي شكل ٍ من الأشكال؛ فوحدة الدين واللغة ليست سببا كافيا لتحقيق وحدة بالصورة التي نظر لها المنظـّرون، وصّموا آذان الناس فيها منذ أكثر من ستة عقود ونيّف، ومردّ هذا الكلام عدّة أسباب نوجزها بما يلي :

    1- كما أسلفنا آنفا وحدة الدين واللغة ليسا من الأسباب الكافية لتحقيق وحدة الأرض وإزالة الحواجز السياسيّة وإنجاز دولة واحدة!

    2 - لم تتحق هذه الوحدة في يوم ٍ من الأيام ولو نظريا، وهنا أعني عدم وجود نماذج تحققت فيها الوحدة ونجحت ولو مؤقتا عبر اتحاد أكثر من دولة شريطة اختلاف العادات والتقاليد والمستويات الاجتماعيّة!

    3 – الأنظمة السياسيّة القائمة واستحالة اتفاقها أو تنازلها لبعضها وهنا نتكلم بمعزل عن استخذاء بعض الأنظمة وعمالتها أو تبعيتها لهذه الجهة أو تلك!

    4 – الفروق الاجتماعيّة الشاسعة سواء في العادات والتقاليد أو في فقر بعض الدول المدقع وغنى الأخرى الفاحش مما سيجعل هذه الوحدة تشكل عبئا مروّعا لا مُقيل منه على الأغنى لحساب الأفقر!!


    هذه بعض الأسباب المنطقيّة التي أسوقها وأبرر بها استحالة تحقق ما يسمى بالوحدة العربيّة ، وهي بعض من جملة أسباب لو تأملناها وناظرناها بعين النظام وبمعزل عن العواطف الجياشة التي عـُرفنا بها نحن العرب لقطعنا بأننا بدعواتنا إلى الوحدة لا نقوم إلا بعمليّة تخدير مؤقتة للشعوب والتي لن تحلّ مشكلة بحال ٍ من الأحوال، بل تكون بمثابة جرعات المسكـّن التي تزيل الشعور المؤقت بالألم وتفاقم المشكلة وتزيدها تعقيدا في نفس الوقت!!!


    أما الفكرة التي يجب أن تُطرح كبديل عن فكرة الوحدة التي يناقشها الطرح بأكمله فهي:

    إن الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا تحت مسمّى وحدة عربيّة إسلاميّة شاملة قوامها نظريّة المستبدّ العادل الذي يحقق هذه الوحدة بقوة الحديد والنار استنادا إلى القوة والمكانة الدينيّة التي يتمتّع بها والمستمدّة من حتميات وقناعات مترسّخة لدى السواد الأعظم ممن يحملون نفس فكره ومعتقده!!

    لي عودة إن شاء الله ..


    طـه خضـر!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  4. #4
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل محمد المنصور الشقحاء
    أشكر لك نقل هذا المقال المهم للمفكر القومي د. يوسف مكي، ولعل هذه بادرة طيبة لطرح هذا الموضوع الشائك على بساط البحث.

    الأخ الفاضل الأستاذ طه
    لي عودة للتناقش بخصوص رأيك الرافض للوحدة العربية، ولك شكري على الطرح.

    مع فائق احترامي وتقديري

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأستاذ الحبيب معتصم الحارث الضوي ..

    ما أنا برافض، لكنني أناقش ما أعتبره نظريّة أبعد ما تكون عن التطبيق بالشكل الذي يطرحه الأستاذ مكي!

    نريد ما يمكن أن يطبّق على أرض الواقع، وطبعا يكون بعيدا عن الأحلام والأمانيّ!

    أنتظر وجهات نظرك بشوق، وقد أتاخر بالردود إلى ما بعد يوم الخميس!

    تحياتي الطيبات ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    الأخوة الأعزاء محمد منصور الشقحاء وطه خضر
    كنت على وشك أن اكتب مؤيداً لحديث أخي طه عن استحالة قيام وحدة عربية بالصورة التي تكررت عبر التجارب الفاشلة السابقة ، حتى صدمتني السطور الحمراء الأخيرة بما تحمله من تصور غريب عن المستبد العادل الذى يقهر الناس على مايريد !
    ولست أدري كيف يتفق مفهومي القهر والعدل لتحقيق فكرة تلح على عقل رجل واحد دون أن يبدو ذلك كمستحيل رابع ينضم إلى الغول والعنقاء والخل الوفي.
    وحتى لانبدو كمن يتحدثون عن أشياء مختلفة أو كمجموعة من العميان تحاول ان تصف فيلاً فيرسم كل منهم صورة مختلفة للفيل عما يتصوره الآخرون فمرة هو كائن رفيع وطويل لمن يمسك بالذيل، ومرة هو ضخم ومستدير لمن يقف عند الساق، ومرة هو كائن عريض مفلطح لمن شاء حظه ان يمسك بالأذن وهكذا ..
    إذن لابد ان نتفق على المفاهيم والغايات أولاً ..إذا كان الهدف أن يتربع الزعيم الأوحد على سدة الحكم فيحكم ثلاثمائة مليون بدلاً من أن يحكم خمسين كلهم يقسم أن يفتديه بالروح والدم "فيفتح الله" كما نقول في مصر لأن ذلك النوع من الحكام يكونون أشدهولاً على شعوبهم من وقع الحسام المهند ولن يتركوا مكانهم ولا"بالطبل البلدي " حتى يأذن المولى فتنقصف رقبته أو يذهب في الدهر حتى يأتيه أمر الله ..لا ياسيدي ليس هذا النوع من الوحدة هو مانريد ولاذلك النمط من الحكام أولاد الأبالسة الذين يقولون إنما أؤتيته على علم عندي.
    إذا كان أخي طه يريد ان يأتينا بواحد يقول سأحكمكم بماأمر الله وسأطبق فيكم شريعته بشرط ان أكون ظله على الأرض أضرب بيده وأتكلم بكلامه ..فأيضاَ " يفتح الله" ليس هذا مانري ولاما إليه نتوق فالأمور كلها في هذا الجانب حمالة أوجه ، وستبرز آراء مخالفة تستند إلى كتاب الله وسنة رسوله ولن نصل إلى شئ لأن كل واحد سيبرز حججه وأسانيده من الكتاب والسنة وسندفع نحن الشعوب التي كتب عليها القهر الثمن مضاعفاً ، وسينظر إلينا كل فريق على أننا كسرنا الطوق وخرجنا على الشرع الذى هو سادنه ..
    نحن نريد وحدة يديرها أقوام يضعون مصالح الشعب نصب أعينهم .. سهل جلبهم ، سهل تغييرهم ، سهل إعلان غضبنا عليهم ، لايملكون رقابنا ،ولايسرقون أموالنا ، يأتون حين نأذن لهم بالمجئ ، ويذهبون حين نريد لهم ان يذهبوا ، نحاكمهم إذا سرقوا ، ونسجنهم إذا أخطأوا ، يعيشون بيننا كأقل واحد فينا ، ولايتخطون رقابنا ليعيثوا فينا فساداً .
    أريد وحدة تجعلني أركب سيارتي من الدار البيضاء إلى اللازقية أو الموصل أو مسقط دون أن يستوقفني أحد ليفتش جيوبي أو ينكش حقائبي أو يصادر عقلي .
    أريد أن اعمل فى الرياض أو مراكش أو طرابلس أو القاهرة دون أن يحتجزوا جواز سفري بل حتى دون أن يكون لدي جواز سفر .
    أريد عملة تصلح للخرطوم ولتونس ولدمشق وللأسكندرية دون أن يقلبها احد بين يديه ويحسب كم دولاراً تساوي قبل ان يعطيني السلعة التي أريد .
    فهل نحن متفقون؟!
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية /USA
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل محمد فؤاد منصور ..

    طرحنا فكرة المستبد العادل ونسينا أن نرفق معها _ إن كان ولا بدّ _ أما تحقيقها بالحديد والنار فلا يكون بتوجيه هذه النيران إلى صدر الشعوب التي عانت وتعاني الأمرّين، بل وبفتحها وبلا هوادة على صدور ووجوه كل من له إرب بأن يـُكرّس التشتت ويُفعـّل التمزّق، ولا يجدون أنفسهم إلا بالحال القائم الآن والذي نعاني منه بأجمعنا، ناهيك عمّن لهم الباع والذراع بما آل إليه حالنا بداية من الصهيونيّة العالميّة ومرورا بالاستعمار القديم وترسباته بكل أشكالها وانتهاء بأمريكا ومن تبعها ولف لفها ودار دورها، .. وأستميحك عذرا إذ إنك تبنيت ما ذكرتـُه عن استحالة تحقيق الوحدة بما أسلفنا وعدت وطرحت الفكرة من حيث ابتدأنا ونفيناها وإن كانت بصورة مغايرة :

    نحن نريد وحدة يديرها أقوام يضعون مصالح الشعب نصب أعينهم .. سهل جلبهم ، سهل تغييرهم ، سهل إعلان غضبنا عليهم ، لايملكون رقابنا ،ولايسرقون أموالنا ، يأتون حين نأذن لهم بالمجئ ، ويذهبون حين نريد لهم ان يذهبوا ، نحاكمهم إذا سرقوا ، ونسجنهم إذا أخطأوا ، يعيشون بيننا كأقل واحد فينا ، ولايتخطون رقابنا ليعيثوا فينا فساداً .

    لقد عدنا للمشكل الكبير إياه، ووقعنا من جديد في مطب النظريّة التي يستحيل ترجمتها إلى واقع بأي صورة من الصور، إذ أن أهم شروط ترجمة الفكرة على الأرض هو معقوليتها وإمكانيّة تخيلها واقعا لا مراء ولا شك فيه، وهذا لا يتأتى إلا بتطابقها مع نماذج حدثت ذات يوم وأمكن تطبيقها حتى ولو بصورة جزئيّة كون كثير من النظريات يُعتبر فشلها أو المجازفة فيها سقوطا لا راد ولا مقيل منه!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  8. #8
    شادي دودين
    زائر

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخوه الافاضل

    تحية عربية

    اولا في ما يتعلق بتلخيص وعرض افكار كتاب الدكتور مكي فلي هنا ملاحظه فقد شعرت وكان الناقل والملخص اراد توجيه الانظار لشكل من اشكال الوحده الجزئيه لطالما نظرنا اليه كوحدويين عرب بعين الريبة والشك فمعيارنا في الحكم على اي وحدة تتم بين اي من اجزاء امتنا هو محتوى ومضمون هذه الوحده هل هي قائمة على الايمان بكونها وحدة جزئيه وخطوة تتبعها خطوات ام انها مجرد تجميع يهدف لتسهيل عملية السيطره والتحكم من قبل الغرب المستعمر عبر وكلاءه المحليين هذا من جهه ومن جهة اخرى فلماذا يقصر الكاتب اسباب فشل بعض النماذج الوحدوية على عوامل ذاتيه هي ان وجدت فلا تشكل عشر العوامل الخارجية التي تكالبت على بعض هذه التجارب من قبيل النشاط الاستخباري المحموم لاجهزة الاستخبارات الغربيه ومعها انظمة الرجعية العربية والتي سخرت كل ممكناتها الاقتصاديه والماديه لافشال هذه النماذج ومحاربتها ؟ ثم ان بعض ما ذكره الكاتب من نماذج يعتبرها ناجحه هي اصلا قائمة ضد الوحده وحربا على الوحده وبراي جاءت وحدة شيوخ الامارات بالاساس خشية وخوفا من تمدد النفوذ الوهابي السعودي باتجاه اماراتهم الضعيفه والصغيره وبالمقابل كان ما يسمى توحيد جزيرة العرب بقوة المدفعية البريطانية وبقصف طائراتهم للقرى والمدن التي رفضت ابن سعود والوهابيين المتحالفين معه ومن يرجع لكاتبات الشهيد ناصر بن سعيد حول تلك المرحله من تاريخ نجد والحجاز سيصعق لهول المجازر المرتكبه ضد من رفض هذه السيطره الاستعماريه الغربية بواجهات مصطنعه لازلنا الى الساعه نعاني كامة من سياساتها وتبعيتها المقيته

    ثانيا حول بعض الردود والاخص مداخلة الاخ طه خضر اخي الكريم الى متى يبقى هذا الحاجز الوهمي بين العروبة والاسلام قائما في اذهاننا فيمنعنا عن حلمنا المشروع بالتوحد ظنا منا بان هذه الوحدة العربية ستكون بالضرورة عقبة في وجه الوحدة الاسلاميه بدلا من ان تكون مرحلة ضرورية للوصول الى هذه الوحده ؟

    العرب يا اخي الكريم هم مادة الاسلام فلا يكتمل فهم الاسلام ان لم نفهم ثقافة العرب وطبيعة حياتهم وتكوينهم كما انه في ظل الاسلام وبقوة الهزة الروحية التي منحها لهم تفتحت عبقرية العرب واكتملت شخصية العربي التي تميزت عن سائر الاقوام بارتباطها برسالة سماوية خالدة كلف العربي بحملها ونشرها في العالمين وبها ارتبط وجوده وبقاؤه فكانت العروبة جسد روحه الاسلام ولا حياة للجسد بلا روح

    ثم يا اخي الكريم اسالك بالله ان كانت الوحدة العربية ضرب من المستحيل والخيال كما تعتقد فكيف تكون وحدة المسلمين حلما واقعيا ؟

    وهل فعلا لم يشهد تاريخنا العربي وحدة يعتد بها عبر التاريخ ؟ اخي الكريم لم يحقق العرب المسلمين انجازا تاريخيا واحدا الا في ظل هذه الوحده بدا من توحيد جزيرة العرب ودخولها في الاسلام ثم انطلاقا لبدا الفتوحات الاسلاميه وعبر التاريخ لم يتحد المسلمون الا باتحاد العرب وكمثال على المنجز التاريخي المتحقق في ظل الوحده توحيد صلاح الدين الايوبي لمصر والعراق واسقاطه الخلافة الفاطمية ثم انطلاقه بعد ذلك لتحرير القدس من الصليبيين

    العروبة يا اخي الكريم ليست هي تلك الخريطة التي اعتدنا رمزيتها من المحيط الى الخليج بل هي تلك الثقافة التي تجمعنا وتوحدنا وجدانيا سواء شعرنا بذلك او حتى مارسناه في لا وعينا

    كما ان العروبة ليست عرقا وشوفينية عنصرية بل هي انتماء لهوية حضارية ولسان وفكر وثقافه فالعربي هو من احب العرب وعاش بينهم وتكلم بلسانهم وتخلق باخلاقهم بغض النظر عن اصله وعرقه على الاقل هذا هو الفهم الذي تربيت عليه كبعثي للعروبه ومن هنا كان المعيار فصلاح الدين العربي بكرديته هو جزء من تلك الثقافه التي صنعتها عوامل الجغرافيا والدين واللغه وبهذا الفهم للوحده العربية ومحتواها الروحي والاخلاقي لا يعود هناك تعارض بين العروبة والاسلام بل تعود العروبة درع الاسلام وحاضنته الطبيعيه

    ومن جهة اخرى فما سقته من امثله للعوائق في وجه الوحدة العربية هي بالاصل دوافع واسباب لهذه الوحدة وما هذه الفروقات طبقية واقتصاديه بين اجزاء الامة الا دليل التكامل والتوزيع الالهي الذي يؤكد على ضرورة هذه الوحدة فما فائدة الثروة المتركزة في جزء دون العمق التاريخي والثقافي المتركز في اجزاء اخرى وما فائدة هذه الثروة ان كان من يتحكم بها الان غير قادر على استغلالها في التنمية المستدامة وغير قادر على التحكم بها اصلا لعدم قدرته على حمايتها بالاضافة الى قيامه بتوظيفها فيما لا يفيد امتنا بينما تراهم اسخياء جدا لخدمة الغرب والدوائر المعادية لامتنا وان كان الاسلام يحجر على السفيه الفرد فيمنعه تبديد ثروته حفاظا على حقوق الورثه فكيف بمن يبدد ثروات الشعب ويسلمها لاعداءه ؟

    بهذه الفروقات تشبه امتنا الجسد الممزق راسه المفكر في مكان ويداه العاملتان في مكان اخر وساقيه الضروريتان ليصل حيث يريد مشدودتان بوثاق التبعيه وليس امام هذا الجسد ليتحرر الا ان يلتام ويطيح بالاسوار والقيود ولعلنا في معركة المقاومة والتحرير نشكل وحدة صغرى تكبر يوما بعد يوم حتى تتعزز بالنصر المؤزر الاتي من هناك من العراق باذن الله الواحد الاحد


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •