آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من كنوز البروفيسور حسام الخطيب

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي من كنوز البروفيسور حسام الخطيب

    البروفيسور حسام الخطيب ينير الطريق

    كنّا نتحاور في منتدى اللغة العربية حول أحجية لغوية طرحها الزميل العزيز منذر هواش، وتخص إضافة الـ التعريف على "غير"، وقد أوردت شخصياً -ضمن ردّي-ً المسألة على شكل سؤال:
    هل يجوز أن نقول:
    اللغة العربية لغير الناطقين بها، واللغة العربية للغير ناطقين بها.

    فأطل علينا البروفيسور حسام الخطيب بمداخلة (وكان لنا الشرف أن كانت تلك مداخلته الأولى على الموقع) كتب فيها بعد التحية:
    "إن كلمات غير وكل وبعض لاتقبل التعريف في أصول النحو . ولكن مجمع اللغة العربية أقر أخيرا ادخال أل التعريف قبلها لتسهيل الاستعمال ولا سيما في المجال القانوني. ولكن مازال النحويون الأصوليون يعترضون على ذلك . استعملها ولا تخف ."

    وقد جلب انتباهي رده إلى خط أسس له البروفيسور منذ مدة غير وجيزة، وأورد فيما يلي مقتطفات تبين بعض توجهاته:

    المصدر: اللغة العربية، إضاءات عصرية، البروفيسور حسام الخطيب
    (الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995)

    "ملامح المشكلة اللغوية:

    هل هناك مشكلة لغوية في البلاد العربية ؟
    في رأيي أن المشكلة موجودة وقائمة وإن كان هناك أناس يرفضون رؤيتها إما لأن ظروف تحركهم لا تتيح لهم الاتصال بهذه المشكلة وإما لأن تعلقهم باللغة العربية – وأشهد أنهم على حق – يميل بهم دائماً إلى استبعاد أية شبهة أو علامة استفهام من شأنها أن تكدر صفاء هذا التعلق. إنهم كالمحب يصر على أن يرى محبوبته النموذج الأول والكمال المطلق. وفي هؤلاء الناس أساتذة كبار وعلماء أجلاء ومثقفون متمكنون ووطنيون ومخلصون، ومنهم المختصون باللغة أو من في حكمهم، ومنهم مجرد الهواة المهتمين باللغة ضمن الحدود.

    إن المشكلة اللغوية موجودة وقائمة، ولكنها – كما ينبغي أن نصرّ دائماً – قابلة للحل وغير معضلة ولا يمكن أن يستنتج من الاعتراف بوجودها أن الحل هو التخلّي عن اللغة العربية أو إبدال العامية أو الأجنبية بها. وقد كان أساتذتنا في الماضي يرفضون الاعتراف بوجود المشكلة اللغوية لأنهم كانوا يعيشون في مرحلة استعمارية تعتبر فيها اللغة العربية من أهم دعائم الصمود وتتهدد هذه اللغة عوامل اندثار خطيرة. ولذلك كان التمسك الصلب والعنيد باللغة كما هي مسوغاً وضرورياً ووضيفياً. أما اليوم فيمكن القول إن الخطر قد زال أو قارب وأصبح التمسك باللغة يعني الحرص على فعاليتها واستمرارها وتطورها ووضعها في خدمة الناس والحياة..." (ص. 56 و57)

    ثم نقرأ ص. 70 وما يليها:

    "إذاً ما المقصود بتطوير اللغة وخدمتها ؟ أليس هناك خطر من أن تلتقي هذه التساؤلات مع الدعوات الحاقدة على اللغة العربية ؟ كما أوضحت في مستهلّ هذا البحث، أرى أن المرحلة التي نعيشها الآن ليست مرحلة المحافظة على اللغة العربية لمجرد بقائها في وجه القوى التي تريد الإطاحة بها. لقد تجاوزنا هذه المرحلة بنجاح، والمرحلة اليوم مرحلة المحافظة على اللغة العربية عن طريق خدمتها وتطويرها وإصلاحها. ولست أتجاهل وجود اتجاهين واضحين في هذا المجال، وأن لكل من هذين الاتجاهين حججه السليمة، وباختصار يرفض الاتجاه الأول أي تعديل أو تبديل أو تحوير أو تطوير بشأن اللغة التي وصلتنا عن الأوائل ويعتقد أنصار هذا الاتجاه أن العيب فينا نحن لا في لغتنا ومتى أصلحنا نفوسنا صلحت لغتنا، وأن أي مساس جانبي باللغة العربية في وضعها الحالي يؤدي حتماً إلى الإجهاز عليها في المستقبل مهما اختلفت الأعذار والذرائع الإصلاحية التي قد تقدم بين يدي هذا الغرض.
    والاتجاه الثاني، وهو اتجاه الأغلبية الصامتة فيما أتوهم، لا يُمانع في إدخال إصلاحات لغوية وتطوير العربية باتجاه السهولة والمرونة أسوة باللغات الحية في العالم.
    ولكن أنصار هذا الاتجاه يختلفون فيما بينهم كثيراً في الحدود التي يذهبون إليها، فبعضهم يرى الاكتفاء بالإصلاحات البسيطة وبعضهم يرى الذهاب إلى درجة إدخال تعديلات على القواعد العربية من مثل إيجاد طريقة أسهل لكتابة الأعداد وتوحيد بعض جموع التكسير وإيجاد حل لمشكلة الممنوع من الصرف الذي لم يعد أي طالب من طلابنا يتقن منعه إلا من رحم ربك وقليل ما هم.
    ومع الأخذ بعين الاعتبار حجج كل من الاتجاهين دعونا نتجنب الخلافات الشائكة، وإنها لشائكة هنا لأن أصحاب كل اتجاه ينظرون إلى الاتجاه الآخر بريبة ولا يعدمون عشرات الاتهامات ليلصقوها بالطرف المقابل، ومن أخفها التحجر العقلي والجمود من جهة والمروق الديني والخيانة القومية من جهة أخرى.
    إذن لنتجنب هذا الخلاف الشائك – وبصعوبة ما نفعل – ولنرفع صوتنا بشعار واحد هو: لنخدم اللغة العربية، وخدمة مشروعة أيضاً، لنخدمها كما تُخدم سائر اللغات."

    لدينا مثلٌ في تونس، يقول "الإبل تسير على خُطى كبارها" ولا أدري ماذا يقصدون نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أجمل التحيات وكل عام ورجال ونساء العربية بخير
    عبدالودود

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  2. #2
    Cultural Expert, Translation Supervisor: NCCAH الصورة الرمزية Prof. Hussam Alkhateeb
    تاريخ التسجيل
    12/12/2006
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    العزيز عبد الودود: تحية وشكرا لكلماتك الطيبة .

    أولا : أرجو أن تصحح عبارة : مازال النحويين ← مازال النحويون (فاعل مرفوع)

    ثانيا: يجب أن تقول : اللغة العربية لغير الناطقين بها وليس : للغير ناطقين بها
    لأن المضاف لا يكون معرفا ب أل ، ولا علاقة لذلك بتعريف كلمة غير أو عدم تعريفها .

    ثالثا: أرجو تصحيح عبارة القول أن في آخر النص المنسوب لي ، لتصبح : إن ، أي تكسر الهمزة دائما بعد القول أو فعله : قال" إني عبدا لله"

    ختاما ، أشكر اهتمامكم جميعا وأرجو عدم إدخالي في المماحكات النحوية بسبب ضيق وقتي ، مع تحياتي للأخ منذر هواش ، وتقديري لاهتمامكم جميعا بسلامة اللغة.

    أخوكم حسام الخطيب

    B.A. Arabic, B.A. English, Ph.D. Cambridge
    Cultural Expert, Translation Supervisor: NCCAH

    P.O. Box: 23700 , Doha - QATAR
    Tel: + (974) 413 02 94 Fax: + (974) 432 14 02
    Mobile: + (974) 585 43 96

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    البروفيسور حسام الخطيب،
    تحية صباحية طيبة،
    قمت بالإصلاح كما طلبت، وأشكرك على التدقيق.
    لم تكن نيتي إدخالك في نقاشاتنا، ولكننا كما تعرف بحاجة إلى خطوط عريضة نتبعها في الممارسة الترجمية. وقد وجدت ذلك في الكتاب المذكور.
    وأغتنم الفرصة لأورد خطا موازيا يتعلّق هذه المرة بنبش التراث، واستخدام العامية لسد الفجوات المصطلحية، وهو ضمن مقترح ذكره محمد الديداوي في خاتمة كتابه "الترجمة والتعريب" بين اللغة البيانية واللغة الحاسوبية ص. 292/293 (المركز الثقافي العربي، المغرب 2002) كما يلي:

    "من المؤسف أن المترجم العربي اليوم كثيراً ما يسهم في الاضمحلال الثقافي العربي، إذ ينتهي عند ما يسمى الترجمة الوسيطة، وأقصى ما يصل إليه أحياناً، ولربما في الغالب الأعم، هو أن تكون ترجمته وظيفية تؤدي الغرض وهي غير مكتملة ثقافياً، فلا يرقى بها إلى المستوى البياني المستوحى من التراث والمبني عليه...
    ..لذا، يتحتم على معاهد الترجمة التشديد إلى أقصى درجة على استحضار التراث والنهل منه وتلقينه وتحصيله. صحيح أن هناك من يجزم أن تلك المعاهد ليست لتعلم اللغات، لكن التزود من التراث من منظور ترجمي والعودة إليه ونبشه وتسخيره لهذا الغرض أمر محتوم. ولا ريب أن مادة الإنشاء من أهم العناصر التكوينية، لكي يكون الركيك بيّنا والجيد بيّنا عند طالب الترجمة. كما أن المتغيرات المحلية الطفيفة فيها ثراء وإغناء على المترجم العربي أن يستكشفه وينتفع به. وإن الدارجة جسر إلى الفصحى وتجسيد وتنشيط لها وهي تصلح لسد الفجوات المصطلحية في بعض التخصصات. ومن أفضل السبل الاستئناس بالفصحى والتخاطب بها إلى حين التطبع، وبذلك تأتي التعابير منقادة إلى المترجم عند الترجمة. ومن المفرح أن الفضائيات العربية والبث الإذاعي والتلفزي على المنظومتين الساتليتين العربيتين عربسات ونايلسات وعلى الانترنت تساهم في هذا المسعى.
    وبالنسبة للعربية، لا بد على العموم من العمل على شقين إثنين، أولا التزود، كما ذكر آنفا، من التراث لإغناء لغة المترجمين وبالتالي تدارك أي نقص على مستوى التعليم الثانوي*، وثانيا إحياء واستغلال التراث اللساني واللغوي ودراسة تجربة الترجمة العربية دراسة منهجية متعمقة، أيضا في نطاق إحياء التراث وللاستفادة من تلك التجربة الفذة، لأن العودة إلى الماضي في هذا المضمار هي في الحقيقة اتجاه معكوس إلى المستقبل، ذلك أن كثيرا من الأفكار المستجدة عند غير العرب ترجع إلى قرون خلت وهم لا يعلمون، لا بل إن العرب غالبا ما يكونون عن ذلك غافلين فيلهثون وراء الجديد المزعوم. وتلك مصيبة أعظم. إن للعرب تراثا لغويا وتجربة ترجمية قلّ نظيرهما والعيب كل العيب أن يظلا مطمورين في غياهب الماضي ومهملين على رفوف المكتبات."

    * نقص نقاسي من تبعاته (في تونس على سبيل المثال)- عندما أنهيت دراستي الثانوية بتونس في معهد قرطاج (وكان يُعتبر من أفضل المعاهد وقتها، ومن جملة أساتذتنا لا زلت أذكر الشاعر التونسي الشهير نورالدين صمّود والمفكر توفيق بن عامر، مدير مهرجان قرطاج لاحقاً...) ذهبت لمواصلة دراستي في السربون بباريس. وأتذكر جيداً أن نتائجي كانت أفضل من زملائي الفرنسيين أنفسهم في مواد اللغة الفرنسية، بل لا زلت أذكر حتى أن الكتاب الذي كنا ندرسه كان Le Grand Meaulnes للكاتب Alain Fournier. أما بالنسبة للعربية فاليوم (أي بعد 30 سنة من ذلك التاريخ) لا زالت هناك هنات في كتاباتي بالعربية. إن ما يرسخ -وما لايرسخ- في مرحلة التعليم الثانوي أمر جوهري بالنسبة للتكوين، وأحمد الله أن الأبناء اليوم يكتبون بالعربية أفضل مما كنا نكتب وقتها.

    مع الشكر الجزيل والاحترام الدائم
    عبدالودود

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  4. #4
    أستاذ جامعي في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية التربية الأساسية الصورة الرمزية د . يحيى مير علم
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي تصحيح التصحيح

    أستاذي الفاضل الدكتور حسام الخطيب :
    رجوتم الأستاذ عبد الودود العمراني تصحيح عبارة ( ما زال النحويين ) بلفظ :
    " ما زال النحويون ( فاعل مرفوع ) "
    الصواب : النحويون اسم ( ما زال ) مرفوع بالواو ، وهي كما لا يخفى على أحد فعل ناقص أو ناسخ من أخوات كان، لا يحتاج إلى فاعل، بل يحتاج إلى اسم مرفوع، وخبر منصوب . لعله سَبْق قلم من أستاذنا الكبير . مع التحية والتقدير .
    د . يحيى مير علم


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إبراهيم عوض
    تاريخ التسجيل
    21/12/2007
    المشاركات
    830
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    ورد فى كلام الزميل د. حسام الخطيب العبارة التالية: "يجب أن تقول: "اللغة العربية لغير الناطقين بها"، وليس: للغير ناطقين بها
    لأن المضاف لا يكون معرفا ب أل ، ولا علاقة لذلك بتعريف كلمة "غير" أو عدم تعريفها" .
    ولا خلاف فى ذلك سوى أن ما قاله عن خطإ تعريف المضاف بـ"أل" هو كلام خاص بالمضاف الجامد مثل "غير"، أما فى المشتقات فالأمر مختلف، إذ يصح أن نقول: "جاء الضارب الشيخِ" و"المقبل رأسِه"... إلخ مما يمكن الرجوع فيه إلى كتب النحو الموسعة.
    أما قول د. يحيى علم فى التعليق على ما كتب د. الخطيب: "رجوتم الأستاذ عبد الودود العمراني تصحيح عبارة "ما زال النحويين" بلفظ :
    " ما زال النحويون (فاعل مرفوع)"
    الصواب: النحويون اسم "ما زال" مرفوع بالواو، وهي كما لا يخفى على أحد فعل ناقص أو ناسخ من أخوات "كان" لا يحتاج إلى فاعل، بل يحتاج إلى اسم مرفوع، وخبر منصوب . لعله سَبْق قلم من أستاذنا الكبير" أقول: أما قول الدكتور علم فهو صحيح على مذهب من يعرب ما بعد "كان وأخواتها" على أنه اسمها وخبرها. إلا أن من النحويين من يعربه فاعلا لها وحالا من هذا الفاعل، وإن كان المعمول به الآن هو الإعراب الذى ذكره د. علم. ومع هذا فيبقى تصحيح الدكتور الخطيب فى محله تماما، إذ لا بد من رفع "النحويين" لا على الورق فقط، بل على رؤوسنا أيضا.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •