"سنمضي إن شاء الله بكل هدوء نحو أهدافنا، فنحن جميعنا مشغولون بأشغالنا وأعمالنا في عالم الواقع، ولا يوجد من يطاردنا ويستحث خطانا غير شعورنا بالحرقة والألم الذي يعتصر قلوبنا شفقة على أمتنا وأبناء أمتنا. وبما أن للعالم الافتراضي قوانينه الإدارية الخاصة، فعلينا في واتا أن نحسن إدارة أنشطتنا وفق رؤية واضحة وخطط استراتيجية وبرامج مدروسة، ولا ننسى عملية المتابعة والتقييم والتطوير".
"ونحن هنا في جمعية واتا يجب أن نعمل بهدوء وروية وفق رؤية واضحة لتحقيق أهداف محددة، لنضمن الاستدامة sustainability، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، وإن خير الأعمال أدومها وإن قل. ونحن على يقين بأن كلماتنا لن تكون صرخة في واد سحيق أو نفخة في رماد، فالناس يرقبون الجمعية ويتعلمون منها، ونحن كذلك يعلم بعضنا بعضا، وأجرنا على الله عز وجل، الذي يصعد إليه الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه". أ.د. محمد اسحق الريفي
"لابد أن نثق فى بعضنا ولا نتهم النوايا ولا نحكم على ما فى القلوب وأن نتأول بالخير ونلتمس الأعذار لبعضنا وأن نتقارب بصدق". محمد محمد عبد الله نصر
"...، تواجد النخبة من العقول والآداب والمَلَكات يمثل الفرصة لإسعاف الجيل وتجذيره من جديد في أرض حضارته. والفرصة هي للجميع ولنأمل أن يبقى فرسان الموقع في مكانهم ولنأمل ان نبقى نحن معهم طالما وسع الموقع الجميع”. أياد العاني

الأخ الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي الموقر
أسعدني تعقيبك الكريم، جزاك الله كل خير
المقتبسات السابق ذكرها تبين قليل من كثير يرمز إلى مدى اعتزاز كثير من أعضاء "واتا" الموقرين بانتمائهم إليها ورغبتهم في تحقق تطورها ونمائها. وهنا قد أود أن أقف عند مداخلتين كريمتين من عضوية كريمين، فهما مليئتان بكثير من المعاني والدلالات، وأقصد بهما مداخلة الدكتور الفاضل عبد الرحمن محمود المحمود، والأستاذ الفاضل أياد العاني، ولا تعني هذه الوقفة الخاصة –بأي حال من الأحوال- انتقاصا من قيمة سائر المداخلات التي أسهم بها سائر الأخوة والأخوات.
هاتان المداخلتان ترمزان إلى ما يواجه كثير من المشاركين الجادين في تجمع واتا، ولا داعي لإعادة تحليل مضامينهما، فهما غنيتان عن البيان، وإن كانا يشيران إلى كثير مما يعتمل في صدور الأعضاء الجادين.
وأرجو أن تأذن لي بذكر ثلاث وقائع جرت معي خلال الفترة القصيرة الماضية، للدلالة على ما أعنيه:
أولا: سبق أن نشرت موضوعا في المناقشات المفتوحة بعنوان "التعليم والتنمية"، شاهده 204 مشاهدا ولم يقرأه غير عضو واحد من أعضاء المنتدى !!!
ثانيا: سبق أيضا نشر موضوع آخر في المنبر الحر بعنوان "نقد المؤسسة التعليمية"، شاهده 17 مشاهدا ولم يقرأه أي عضو من أعضاء المنتدى !!!
ثالثا: قبل أن تحدث المشكلة الأخيرة التي واجهتها "واتا" بيومين اثنين، وتعقيبا على موضوع ساخن أثير على منبر المنتدى أوردت مداخلة مقتبسة من مقدمة كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ. تم تجميد عضويتي في المنتدى إلى أجل غير محدد، وبدون إبداء الأسباب. وما زلت لا أعرف لماذا جُمدت العضوية، ولماذا عادت، حتى هذه اللحظة.
بطبيعة الحال، تأثرت، ولكني صبرت، واستمررت في مشاركتي في "واتا" انطلاقا من إيماني بأن لها رسالة، ودورها عظيم في تغيير الماء الآسن الراكد الذي يطغى على الساحة العربية. ولأننا أصحاب مبدأ ورسالة يحث عليها ديننا، وتحث عليها ثقافتنا، ويحفزها دورنا في الحياة لم تهن من عزيمتنا مثل تلك المسائل، وإنما تحثنا على ضبط الأمور وتقنينها، وجلاء رؤية المؤسسة ورسالتها، وتنظيم مهامها وعملياتها بصيغة تتحول معها المؤسسة إلى أن تكون فاعلة حقيقة على الساحة العربية، ذات قول مؤثر وفعال، يمكنها حشد الطاقات، وإثارة الهمم، ونشر الوعي، والتوعية بكل ما هو في صالح الأمة، وكشف المؤامرات التي تحاك حولها وتعريتها، والتنبيه إلى المخاطر التي تعترضها، مع الابتعاد عن إثارة النعرات العرقية أو الطائفية أو الشعوبية، أو الملية، والابتعاد عن الكلمات الفضفاضة خاوية المعنى والأثر، والمهيجة للأعصاب والمشاعر.
وهنا، استأذنك في عرض مقترح أرجو أن يلقى قدرا من المناقشة، إذا ما رأت إدارة المنتدى جدوى مناقشته.
أن تتحول عضوية المنتدى إلى نوعين من العضوية:
- عضوية نشطة عاملة، عليها التزامات ولها حقوق؛
- وعضوية منتسبة.
ويحق للعضوية النشطة الالتحاق بكل المنتديات والقاعات الفرعية التي للمنتدى، فضلا عن حرية التعقيب بالرأي والمشاركة بالدراسات والمقالات في قاعات المنتدى.
ويحق للعضوية المنتسبة الالتحاق –فقط- بقاعة عامة ينشئها المنتدى، تطرح فيها المواضيع العامة وتناقش، ويكون من بين مهامها تكشف الأعضاء النشطين. أما أن يترك الحبل على الغارب للأعضاء الجدد لمجادلة قامات فكرية من مثل الأستاذ منذر أبو هواش، والتجاوز معها، فهو أمر غير مقبول ومنفر.
إذا لقي هذا المقترح قبولا، يمكن الإسهاب في تفاصيله.
أشكركم على كريم صبركم، وأدعو الله لي ولكم بالتوفيق.
د. محمد جمال نوير