في الصباح الباكر قمت بإقتسام المال مناصفة مع أخي بكري حيث أنه حصيلة عملنا المشترك ولأن العيد شارف الأبواب ووجب شراء الأضحية ؛ فانطلقت من فوري انا وأحد أبنائي للسوق فتخيرنا خروف سمين صحيح البنية ظريف ، وانطلقنا نبحث عن من يحمله للدار .
فرأيت أخي يناديني وبصحبته أبنه ولهان وقد رأى الخروف بصحبتنا فقال لي / لابد وأن تأتي معي لكي تتخير لي خروف يشبه خروفك فهذا فضل لن أنساه ، وفعلا تم شراء ما أراد ؛ وحملنا الخروفين بعربة لباب الدار ، وإقتسمنا أجرة النقل مناصفة ؛ كما هو دائم الحال .
وما أن احتوتني الحجرة انا وزوجتي حتى وجدتها تصرخ في وجهي قائله / خروف أخوك ثمين ملئ باللحم عريض ، لماذا لم تتخير مثل أخوك ؛ فهذا والله ظلم عظيم .
حاولت تهدأتها ومساعدتها على فهم ما كان في السوق ، إلا أنها أطالت القول فضاق صدري ، ومن فوري إنطلقت ... لسطح البناية إلتمس بعضا من الهدوء .
فوجدت أخي بكري يجلس مسند الخد على الذراع ، فعلمت أن امره صار كأمري .
فتلاقت عيوننا ولم نتمالك انفسنا وظللنا نضحك حتى خارت قواي فتراميت بكل حمل جسدي الثقيل جواره ، ونحن نتعانق مسرورين .
تعانقت أفكارنا وتصافينا وتحاورنا في جميع أمورنا وتركنا أسفل البناية لزوجاتنا حتى غلبنا النعاس ، واشرق نور الصباح ... فترامى لمسامعنا صوت كصوت الجديان يثير حفيظة النعسان ، فنظرنا من علي لأسفل الدار حيث تركنا خروفينا فشد ما إعترانا من ذهول حيث شاهدنا جديين كل جدي مربوط مكان ما تركنا الخروفين .
فعمنا الذهول وتسابقت خطانا درجات السلم في إستطلاع للمجهول .
وبين يدي زوجاتنا كانت مفاجأتنا ... فكل من هن كانت الغيرة تنهشهن ، فبدلت خروف الأخرى بجدي من باب الكيد ؛ دون أن تدري أن الأخرى تكيد لها نفس الجدي .
وكل عام وانتم بخير وسلام
:p :eek:
المفضلات