الحملة العالمية للدفاع عن مدينة القدس المحتلة
أول نشاط للوبي الفلسطيني
لا تزال عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة وفرض وقائع جديدة في محيطها تجري على قدم وساق منذ احتلال مدينة القدس في 1967، وقد شهدت هذه العمليات الصهيونية تصعيداً خطيراً في الأسابيع القليلة الماضية، حيث شرع الاحتلال الصهوني في بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت الحكومة الصهيونية عن رفضها التام التفاوض على وضع مدينة القدس في إطار ما يسمى "الحل النهائي"، ويصر الاحتلال الصهيوني على أن القدس هي عاصمة موحدة أبدية لكيانهم الغاصب.
تشمل عمليات التهويد التي يجريها الاحتلال الصهيوني للاستيلاء على مدينة القدس المحتلة ضم أراضي من الضفة الغربية إلى ما يسمى "القدس الكبرى"، وهدم منازل السكان العرب المقدسيين ومنشآتهم وطردهم منها، وإقامة جدار عازل حول مدينة القدس المحتلة يعزلها تماماً عن الضفة الغربية المحتلة، وإخضاع مدينة القدس المحتلة للقضاء والإدارة الصهيونية، وسن قانون أساسي في 1980 ينص على أن "القدس الكاملة والموحدة عاصمة (إسرائيل)."
ويهدف الاحتلال الصهيوني من ضم أراضي الضفة المحتلة إلى القدس وإقامة ما يسمى "القدس الكبرى" إلى تسليم أراضي من الضفة الغربية المحتلة التي قام الاحتلال الصهيوني بضمها لمدينة القدس وفرض سيادته الكاملة عليها لسلطة أوسلو، لإقناعها بأن الاحتلال تنازل لها عن أجزاء من مدينة القدس ومنحها سيادة عليها، وكل ذلك في سياق إصرار الاحتلال على إبقاء مدينة القدس عاصمة موحدة لدولته العبرية المزعومة.
إن اللوبي الفلسطيني، الذي لا يزال في المراحل الأولى من إنشائه، يستنفر العرب والمسلمين كافة وجميع أحرار العالم وشرفائه لنجدة مدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال الفعاليات التالية:
1- مطالبة رئيس السلطة محمود عباس بوقف لقاءاته العبثية مع قادة الحكومة الصهيونية المجرمة فوراً والكف عن التفاوض معهم وإنهاء مسلسل العبث الذي يغطي على عمليات تهويد القدس المحتلة.
2- إقامة مهرجانات وندوات ومؤتمرات ومسيرات وتظاهرات في كل العواصم العربية للإعراب عن الاستياء الشديد من الموقف الرسمي العربي والتنديد بصمت الحكومات العربية والإسلامية على ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من عمليات تهويد خطيرة للقدس المحتلة.
3- توعية العالم كله بأن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من تخريب وتهويد يستهدف مدينة القدس المحتلة يخالف لقرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
4- دعم العرب والمسلمين المقدسيين مادياً ومعنوياً وبكافة الوسائل حتى يستطيعوا الصمود في وجه الإجرام الصهيوني الذي يسعى لطردهم من مدينة القدس المحتلة.
5- مطالبة وسائل الإعلام العربية الرسمية وغير الرسمية بالمشاركة في الدفاع عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وتوعية الجماهير العربية والمسلمة بمخططات الاحتلال الصهيوني الساعية لجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني المسخ.
6- العمل على استمرار هذه الحملة الدولية وتطويرها حتى تتحول عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة إلى استنزاف سياسي واقتصادي ودبلوماسي لا يتوقف ولا يفتر للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتحالفة معها وكل من يدعم الصهاينة ويصمت على جرائمهم ضد شعبنا ويشارك في كسر إرادته والالتفاف على خياره.
تحية جهادية بلا هوادة
المفضلات