المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
الأستاذ أبو مسلم ..سلمه الله
لا يغيب عن متابعي هذا الحوار أدب أبي مسلم الجم وتلطفه في الرد على المعارضين ما يجعل سفينة الحوار تبحر في هدوء. وهذا فضل من الله يعطيه من يشاء
ولا بأس قبل الدخول في لب الموضوع وهو ميلاد ثلاثة علوم جديدة، لا بأس من تقديم صورة أوضح لمسالة علم ال (etymology ) فهذا العلم يختلف عن فهم أبي مسلم له ، إذ أن نظرة أبي مسلم له هي:
(والتسمية أو الترجمة للإيتيمولوجيا "علم أصل الكلام" يفتح لي بابًا في الحديث
اختلاف بين مدارس البصرة والكوفة في إرجاع أصل الكلام؛ مدرسة تقول المصادر، ومدرسة تقول الأفعال. ) ..
وواقع الأمر أن هذا العلم لا يتناول الاختلاف بين مدرستي البصرة والكوفة وإنما يتناول تاريخ الكلمة في لغة ما وتطور هذه الكلمة من أول ظهور مدون لها، وكيفية تحولها إذا ما انتقلت من لغة لأخرى، وتحليل مكوناتها وتتبع جذورها في لغتها الأم.
وهاكم على سبيل المثال بعضا من تطبيقات هذا العلم، كلمة (abacus)، العداد، وهي أداة حاسبة قديمة تستخدم في العمليات الحسابية كالجمع والطرح الخ.. وأول ظهور مدون لهذه الكلمة هو عام 1387 ميلادية وهي من العبرية (عباق) أي غبار، حسب القواميس التي اوردتها هكذا ومنها وبستر، إذ أن هناك تحفظ على كونها عبرية, فهناك جذر سامي ثلاثي مشترك مستقاة منه، تشترك فيه العربية والآرامية، وغيرها من اللغات السامية، والجذر هو مادة ع ب ق، وهو جذر يدور حول معاني الانفصال و الانطلاق والتفكك، إذن ما هي العلاقة بين التفكك والانطلاق والغبار والحساب، التفسير هو أن عمليات الحساب كانت تجرى على طاولة مغطاة بالتراب تكتب فيها الأرقام ثم تمسح ويعاد كتابة أرقام جديدة عليها، وقد يكون مسمى هذه الطاولة طاولة الغبار (عباق) ثم انتقلت الكلمة إلى الإغريقية فأصبحت اباكوس. هكذا إذن وبتتبع طريقة منطقية مدعمة بالأسانيد يتم تفسير أسم ما وسنعود الى هذه النقطة لاحقا لأهميتها.
أخي الكريم الفاضل مبارك مجذوب المبارك
أشكرك على إطرائك على سعة صدري
وهذا مما يعظم صبري ويزيد صدري اتساعًا
وأشكرك على الإيضاح الأكثر للإيتيملوجيا
وأنا مع المصلحات الأجنبية ..... لا تسأل
ومع توضيحك الكريم
فلا علاقة لفقه استعمال الجذور باللغات الأخرى
ومكان عملها في القرآن الكريم ومعاجم اللغة العربية فقط
وفهم عبق يأتي من استعمالها :
عَبِقَ به عَبَقاً و عَباقِـيةً مثل ثمانـية: لَزِمَه،
و عَبِقَ الرَّدْع بالـجسم والثوب: لَزِق،
و عَبِقَت الرائحةُ فـي الشيء عَبَقاً و عَباقِـيةً: بَقِـيت؛
و عَبِقَ الشيءُ بقلبـي: كذلك علـى الـمثل.
وريحٌ عَبِقٌ: لاصقٌ. ورجل عَبِقَ وامرأَة عَبِقةٌ إذا تطيَّب وتعلق به الطيِّب فلا يذهب عنه ريحه أَيّاماً؛
فالعبق صفة لرائحة دائمة ثابتة قد انحصر خروجها بما لصقت به مثل عبق الطيب والمسك
وهذه ترجمت لمعاني حروفها
العين للدوام والبقاء
والباء للظهور والخروج وهي محصور فانحصر خروجها
والقاف للثبات وثباتها دائم ومستمر لأنها آخر الحروف ومستقرها .
هكذا أفهم مادة عبق في اللغة
وما لم يذكر من هذه المادة يفسر على ضوئه ما ذكرنا
والعَباقِيَةُ: الرجُلُ المَكَّارُ الداهِيَةُ. أثر مكره السيئ يدوم على من وقع عليه
والعَباقِيَةُ: أثَرُ جِراحَةٍ يَبْقَى في حُرِّ الوَجْهِ.
وعبق بالمَكانِ: أقَامَ.
وعبق به: أُولِعَ.
فما استعملت فيه يتوافق مع معاني الحروف المركبة منها
وهذا يغنيني عن فهم لغتي بعد عناء بحث في اللغات الأخرى
فقولك أخي الكريم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
" وهوجذر يدور حول معاني الانفصال و الانطلاق والتفكك"
هذا كلام مبني على خاصية انتشار الغازات والروائح، وطريقة وصول الرائحة للأنف؛
ولا علاقة له باستعمال الجذر في اللغة العربية.
والجذر كما بينت يدور في التصاق ودوام وبقاء (الطيب) المسبب للراحة في الشيء الذي وضع عليه، ويعرف من بقاء الرائحة فيه.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
ندخل الآن إلى لب الموضوع ونقول:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
أن نقطة الخلاف الرئيسة حسب فهمي هي: هل هناك فعلا ثلاثة علوم جديدة ولدت على يد الأستاذ العرابلي كما جاء في دعواه، أم هل أنه لم يخرج عن فلك العلوم القديمة المعروفة؟؟ فإذا قلنا بالثانية وهي الأسهل فالسؤال هو: هل جاء فعلا بجديد في ظل هذه العلوم المعروفة، ذلك الجديد الذي لم يأت به علماء العربية الأقدمون والمعاصرون؟؟ فيحق له أن يقول كما قال المعري:
وإني وإن كنت الأخير زمانه.....لآت بما لم تستطعه الأوائل؟؟؟
نحن متفقون جميعا على مبدأ طبيعة العلم التراكمية، وعلى مبدأ تجدد العلوم والمعارف بتجدد الاكتشافات وبانفتاح العقل البشري على نوافذ جديدة ما كانت متاحة لمن سبقنا، لهذا لا يمكن إنكار حق أبي مسلم العرابلي في التجديد والابتكار. فالمجتهد أجره ثابت، إن أخطأ وإن أصاب، غير أن له في حالة الإصابة الضعف. مع عدم تجاهل أن هذا الحق أيضا يقابله واجب.. ألا وهو (الإثبات)
وقد بدأ الأستاذ أبو مسلم في تقديم ما يراه من حجج في مداخلة منفصلة، وقدم عرضا مميزا في مجال (التاء المفتوحة)، ولا أدري لماذا صاغها بصفة الجمع (التاءات) والمألوف - ولا أقول القاعدة – ان الكتب العربية تتحدث دائما عن كتابة الألف وكتابة الهمزة ولا يجمعونها. فلم نسمع بالألفات ولا الهمزات.. نعود إلى ما قدمه من عرض مميز ونقول ان تميزه هو في جمعه للمادة، لا في النتائج التي توصل إليها، لكن الحديث عن هذا انما يحب ان يكون في مكان المداخلة وليس هنا ..
أخي الكريم
ما ادعيته كما تصفونني هو الجديد وليس التجديد
ودلالة أنه جديد أن مفهومه لم يصل بعد إليكم
أو أنكم ما زلت تنكرون ذلك علي
ليس الجديد في جمعي للمادة ... فأصغر طالب علم إذا فرغ نفسه ساعة من الزمان وعنده المراجع جمع هذه التاءات التي بسطت في القرآن في ملف واحد
لكن بيان سر بسطها الذي قرأته أنت في جلسة واحدة؛ أخذ من عمري سنين طويلة؛ ووضعت فيه أقوال كثيرة ، ولم يبق منها إلا ما صح عندي فيها، وكان قاعدة لها جميعًا.
لم أجد مرجعًا معينًا، ولا علمًا رديفًا لي ... فأخذ مني لذلك هذا الوقت الطويل.
وهو جهد أسأل الله تعالى ألا يضيع عنده .
أما جمع التاءات الذي كان بينك وبين الأخ الكريم د. يحيى مير علم فيه حديث
فأقول باختصار: أن التاء اسم جنس؛ فيشمل كل تاء، وهذا لم يكن قصدي كما هو واضح من بحثي.
والتاءات جمع مؤنث سالم؛ فهو جمع يفيد القلة؛ وهو متعلق بكلمات محددة؛ في كل واحدة منها تاء قد بسطت، وحقها كان في الرسم الإملائي الاصطلاحي القبض. فبسطت للأسباب التي ذكرتها.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
أما تركيزي في هذا السياق فسيكون على ملامح علمه الثاني الجديد التي ابرزها في رده على الأستاذ عبد العزيز غوردو، هذا العلم الذي أطلق عليه مستضيفنا الأستاذ ابو مسلم مسمى علم ( فقه استعمال الجذور) وقد عرفه بأنه (يبين سبب تسمية الأسماء بمسمياتها ويعدل المفاهيم الخاطئة لسبب التسمية)، عملنا هنا سيكون البرهنة على أننا لو قبلنا ذلك المسمى وقبلنا تعريفه، فان الأمر سينتهي بنا إلى (ترسيخ) تلك المفاهيم الخاطئة لا (تعديلها).. فليس ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. وغايتنا ألا نترك للأستاذ العرابلي مجالا إلا القبول باجر المخطئ، .هكذا ندعي وقد ينتهي الأمر بنا (نحن) الى القبول باجر المخطئ وليس هو.. لأن فوق كل ذي علم عليم
أخي الحبيب
التعريف لفقه استعمال الجذور هو في الموضوع الذي كتبته
ونصه: (فقه استعمال الجذور: هو العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها، ويحدد الأفعال بما يميزها عن المترادفات لها)
وفي معرض ردي على طلب الأخ الكريم عبد العزيز غوردو معرفة الجديد الذي يقدمه هذا العلم فقلت للشرح :( فقه استعمال الجذور يبين سبب تسمية الأسماء بمسمياتها ويعدل المفاهيم الخاطئة لسبب التسمية)
لأن تعديل المفاهيم الخاطئة في التسمية لا تكون إلا بمعرفة الصحيح أولاً، للتنبيه؛ فليس هذا هو التعريف الذي وضعته، وقد كرره أخي مبارك أكثر من مرة، وبنى عليه كلامه.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
ونبدأ بمسألة استعمال الجذور (بفقه أو بدونه)، نقول أن هذا علم مطروق وعمدتنا في هذا الشأن هو العلامة الأب انستاس مارى الكرملي (1866 -1947) العراقي الجنسية اللبناني الجذور، في كتابه القيم (نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها) ورغم ان بعضا مما ذكره الأب انستاس فيه نظر إلا أن الكتاب احتوى على الكثير المدهش، ومن المفيد الاشارة الى ان اللغة العربية جمعت في تشييد صرحها الشامخ بين المسلمين والمسيحيين وهذا العلامة قدم جهدا مقدرا لا يماري فيه احد. ومهما كان الاتفاق أو الاختلاف في تفسيرات الأب الكرملي، إلا أن النقطة الجوهرية هي كون الفكرة قديمة.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
ولشرح فكرته فقد استعان الكرملي بثلاثة مصطلحات هي التصدير والحشو والكسع، فالتصدير هو اختلاف الحرف الأول في الجذر وثبات الحرفين الثاني والثالث، والحشو هو تغير الحرف الثاني وثبات الأول والثالث، أما الكسع هو ثبات الأول والثاني وتغير الأخير, وهاكم الأمثلة رأسا من كتابه:
أمثلة التصدير
ثرم: إنكسار السن من اصلها أو سن من الثنايا، والرباعيات، وفي الثرم معني القطع
جرم: القطع
حرم: منع، ومنه حرم اسقف النصارى فلانا، قطعه من شركة المؤمنين
خرم: شق، والخرماء، الأذن المنخرمة، والقطع ظاهر في المادة
شرم: الشرم الشق، ومنه أبرهة الأشرم
صرم: قطعه قطعا بائنا، وصرم فلانا اى قطع كلامه
عرم: عرم العظم، نزع ما عليه من لحم
والأصل فيما تقدم الرم، يقال رم الشيء اكله والرمة بالضم وبالكسر قطعة من حبل
أمثلة الحشو
رتم: رتم فلان الشئ كسره أو دقه
رثم: كسر انفه وفاه حتى سال الدم منه
رجم: رماه بالحجارة
ردم: ردم الباب سده
رسم: رسمت الناقة اثرت في الأرض، ورسم ايضا كتب وخط
رشم: كتب وخط
رضم: رضم الأرض اثارها لزرع أو نحوه
رطم: رطم بسلحه رمى به.
رقم: رقم الكتاب، رسم حروفه
ركم: ركم الشئ جمعه وألقاه فوق بعضه
أمثلة الكسع أو التذييل
نبأ: ارتفع وعلى
نبت: نبت الزرع، خرج من الأرض
نبث: نبث البئر اخرج ترابها
نبح: اخرج صوتا
نبذ: نبذ الشيء، طرحه أو رماه
نبر: نبر الشيء رفعه، نبر المغنى رفع صوته بعد خفض
نبس: نبس بالمجلس تلكم، أي أخرج كلاما
نبع: نبع الماء أي خرج
نبغ: نبغ الشيء خرج وظهر
ما نقلته يا أخي المبارك عن العلامة الكرملي شيء جميل
لكنه ليس هو "فقه استعمال الجذور"
فقه استعمال الجذور
يدعم مثل هذه الدراسات
وهي تدعم فقه استعمال الجذور
فعندما تكون على بينة من استعمال الجذر
وتحدد لديك معنى الفعل بما لا يختلط أمره عليك بالمترادفات
فإن مثل هذه المقارنات تكون مفيدة
فإذا اشتركت جذور بحرف واحد، بوضع واحد في الجذر؛ (فاء أو عين أو لام ) فإن ذلك الحرف يجعل بينها رابطًا
ويقوى هذا الرابط بوجود حرفين
وتقوى هذه الروابط بتجاور الحرفين
وكل ذلك لأن للحرف معنى محددًا أينما وجد
فلو أخذنا المجموعة الأولى فقط
والحروف المشتركة فيها هي الحرف الثاني والثالث
الحرف الثاني وقع وسطًا وانحصر بين الحرفين وانحصر فعله معه
فحرف الراء يفيد الالتزام ، والشيء الملتزم المتماسك إذا انحصر تماسكه تقطع
والحرف الثالث والأخير يفيد الدوام والاستمرار بالإضافة إلى معناه
فحرف الميم يفيد الإحاطة والغلبة
أي أن ما وقع عليه غلبه و قطع التزامه وبقي هذا الأثر غالبًا عليه مستمرًا فيه
وظهر ذلك جليًا فيما نقله الأخ مبارك
ثرم: انكسار السنمن أصلها أو سن من الثنايا، والرباعيات، وفي الثرم معني القطع
جرم: القطع
حرم: منع، ومنه حرم أسقف النصارى فلانا، قطعه من شركة المؤمنين
خرم: شق، والخرماء، الأذن المنخرمة، والقطع ظاهر في المادة
شرم: الشرم الشق، ومنهأبرهة الأشرم
صرم: قطعه قطعا بائنا، وصرم فلانا أي قطع كلامه
عرم: عرم العظم،نزع ما عليه من لحم [
فهذا القطع الذي اجتمعت عليه هذه الأفعال؛
كان مرجعيته إلى حرف الراء المحصورة ،
وحرف الميم الذي أخذ الاستقرار والاستمرار ...
ويبقى الحرف الأول ليفرق بين أنواع القطع فيها جميعًا.
فقطع الأسنان من غير كسر بأداة حادة يكون مرة بعد مرة حتى يذهب السن بأكمله
لذلك جاءت ثاء الكثرة في أول الكلمة لتميز هذا القطع عن غيره.
وجرم الثمار يكون بقطعها وجمعها فاستعمل معها جيم الإلحاق
لأن ما يقطع يتم إلحاق بعضه ببعض حتى يتم جمعه، فكان تمييز هذا القطع بجيم الإلحاق.
والقطع في الحرمان يفرده المحروم عما يريد أن يلحق به من مال أن ناس؛ فكان تمييز هذا النوع من القطع بحاء الانفراد.
والشرم في الشفة يكون على هيئة الجرح المفتوح؛ والعادة أن الجروح تلتئم، لكن هذا الجرح استمر على تباعد جانبية، فكان تمييز هذا القطع بشين الاستمرار.
والصرم قطع لا يبقي منه شيئًا كأن تقطع كل ثمار الجنة ولا تبقي منه شيئًا فيمتنع عليك بعدها الرجوع إليها والأخذ من ثمرها، أو من الشيء الذي قطع بعضه فقط، فكان تمييز هذا النوع من القطع بصاد الامتناع. وهذا ما أراده أصحاب الجنة بفعلهم؛ (ليصرمنها مصبحين)؛ أي لا يبقون شيئًا يسألهم الفقراء منه بعد ذلك.
لكن الصرم هو لثمار سنة واحدة فقط، ثم تأتي السنة القادمة بثمارها؛ فكان العرم؛ هو قطع دائم لا عوض له بعد ذلك أبدًا، وهذا ما فعله سيل العرم في جنتي سبأ. فكان تمييز هذا النوع من القطع بعين الدوام والبقاء.
وليس ذلك من الرم التي من مادة "رمم" فهذه المادة مستعملة في الجمع
فجاء فيها؛ الرَّمُّ: إِصلاح ما فسد ولَـمُّ ما تفرق.
وقد غره "الرميم" للعظام البالية، والرِّم البالي كذلك
فإن العظام البالية إذا ضغطتها اجتمعت بفعل الضغط
وتكون وهي صلبة قوية؛ متفرقة متباعدة ، فإذا بليت تساقطت على بعضها واجتمعت
فاستعمال الجذر واحد في كل مفرداته .. ويجب أن يراعى ذلك
فكانت هذه المقارنة بين هذه الأفعال بين اجتماعها على القطع.
لكن تفاصيل القطع بينه الحرف الذي تميز به كل جذر عن بقية الجذور الأخرى.
وقد اشترطت في فقه استعمال الجذور أن يوافق المعنى المستعمل للجذر؛ معاني الحروف المكون منها. لأن فقه استعمال الجذور مبني على هذا معاني هذه الحروف
فعلم معاني الحروف الهجائية قامت عليه اللغة كلها
فهو أساس فقه استعمال الجذور واللبنات التي بني منها
وقد وصفته بأنه روح اللغة المفقود
والهندسة التي قامت عليها اللغة
وفقه استعمال الجذور قائم على معاني الحروف الهجائية بالاستعمال العربي فقط
والفقه المقارن يفيد اللغات الأخرى
لأن اللغة العربية غنية بكثرة جذورها التي هي أضعاف عديدة لجذور اللغة التي تأتي بعدها مباشرة .. فكيف ببقية اللغات الأخرى، والتي يصل بعضها إلى مئات من الجذور فقط.
وهي غنية بكل مفرداتها المقدرة بعشرات الملايين.
وكثرة حروفها الحاملة ما يزيد على مائتي صوت بحركاته وسكونها ومدودها وصفاتها المتعددة.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
فاذا طبقنا رؤية الأب انستاس على الكلمة التي افتتحنا بها هذه المشاركة وهي (اباكوس) ورجعنا بالكلمة الى جذرها السامي القديم متناولين حرف وسط الكلمة (الحشو) في مادة ع ب ق سنجد ما يلي: أن مادة ع ب ق ورصيفاتها تفيد الإنطلاق و الإنفكاك وتفيد عكسه ايضا، سنجد عبقت الزهرة اى انتشر عبيرها ومنها (ع ت ق) اى فك من قيد العبودية ومنها (ع ر ق) وهو خروج الماء من الجسم ومنها (ع ز ق) فكك جزيئات التربة و(عق) واصلها (ع ق ق) وهي جز الشعر ومنها العقيقة واخذت تاليا معنى القطع ومن القطع جاء العقوق اما عكس الانفكاك سنجد (ع ش ق) وسنجد (ع ل ق)
هذه طريقة غير مأمونة يا أخي الكريم مبارك المبارك
فيجب أن تكون معاني الحروف دالة على الواقع الذي تصفه
فأنت ترى أن في العرق يخرج الماء من الجلد
ومعاني حروفه (العين للدوام والراء للالتزام (المحصور) والقاف للثبات)، ليست لوصف عملية خروج الماء من الجلد، بل لوصف أمر آخر وأهم .................
ومثلها كل ما جئت بذكره ... فاستعمالها يحدده؛ فقه استعمال الجذور
وبهذه الطريقة التي تريدها ....
يجب عليك :
دراسة كل الجذور التي يكون أولها وثانيها : العين والباء (عبأ، عبث، عبد، عبر، عبس، ...)
ودراسة كل الجذور التي يكون ثانيها وثالثها : الباء والقاف؛ (أبق، حبق، دبق، ربق، سبق، ...)
بالإضافة لما ذكرته، ولم توحده على استعمال واحد، فجعلت منها؛ الشيء وعكسه، فكيف سيستقيم لك الأمر إذن؟! .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
أذن تمت البرهنة على وجود علم يتناول الجذور واستخداماتها والمقارنة بينها واستخدامه في محاولة تفسير الاسماء وذلك بتقديم نموذج واحد هي اعمال الأب ماري الكرملي.
لكن يا أخي الكريم ليس هذا هو فقه استعمال الجذور
ما ذكرته مفردات تقارن من جذور شتى وليس توصل وحدها فهم استعمال الجذر
أنا لم أقل بأنه ليس هناك فقه في اللغة أو فقه في الجذور نفسها
بل حددت فقهًا خاصًا هو " فقه استعمال الجذور" وعرفته التعريف الخاص به
ومحاولة فهم التسمية بطرق أخرى ليس هو فهم سبب التسمية
ما أقوله دقيق جدًا فأرجو عدم خلطه بغيره
وهذا ما يدل على أن المفهوم لم يأخذه الإخوان إلا بمفاهيم سابقةلديهم، وليست بالمفاهيم التي وضعتها، وعرفت بها هذا العلم.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
نأتي الى تعريف ابي مسلم لعلمه الجديد ومجال عمل هذا العلم ونستحضر هاهنا تعريفه حيث يقول (فقه استعمال الجذور يبين سبب تسمية الأسماء بمسمياتها ويعدل المفاهيم الخاطئة لسبب التسمية)
ليس يا أخي هذا التعريف الصحيح الذي وضعته كما بينت سابقًا
وفقه استعمال الجذور يبين سبب التسمية فإن كان هناك سبب آخر وضع من قبله فإن يعدله ويصوبه ولا يقع ذلك على كل التسميات.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
ونقول هذا تعريف فيه من الطموح ما يتعدى قدرات هذا العلم، لأن هذا العلم (القديم بمفهومنا) لا يدعى انه يفسر مطلق الأسماء وإنما يلقي الضوء بصورة منهجية على أصول الكلمات ويستعين بالجذور وباللغات الأخرى لتفسير الكلمات، سواء كانت هذه الجذور من نفس العائلة اللغوية أو جذور من السنة أخرى لذا فأن أمر (تسمية الأسماء بمسمياتها) أمر من الصعوبة بمكان ولا يمكن الخوض فيه بالتأويل والتأمل، فاللغة العربية، نشأت نشأة بدوية، لذا فان كثيرا من الفاظ الحضارة تم (استعارتها) من السنة اخرى، وحتى لو حصرنا انفسنا في مفردات ذات علاقة بالصحراء فان منهج الاستاذ ابي مسلم هذا لن يقدم شيئا، فهل في امكان ابي مسلم أن يشرح لنا من أين أتت كلمة نعجة؟؟؟ أو ثعلب؟؟ أو دجاجة؟؟
أخي الكريم المبارك
اللغة العربية ليست لغة صحراوية فقط
هي لغة لمئات القبائل؛ التي تنتشر في الصحاري، وفي سلاسل جبال الحجاز والسراة، وفي السهول، ويركبون البحار التي أحاطت بجزيرتهم، من ثلاث جوانب، وفيها عشرات المدن والقرى.
ولغتهم فيها ملايين المفرداتالتي لا توجد في غيرها
ولا تنس أن الهجرات السامية خرجت من قلب الجزيرة العربية، وحملت معها لغة أهل الجزيرة؛ فلغاتهم عالة على لغة أهل الجزيرة، وليست لغة أهل الجزيرة هي العالة على اللغات الأخرى
ولا تنس أن الله تعالى خلق الإنسان لعبادته
وخلق السموات والأرض لأجل سكنى هذا الذي سيعبده
وأن أباهم الأول آدم عليه السلام علمه الله الأسماء كلها
لترقى طائفة من ذريته في بنائها على ما أعطي له، وتصل إلى درجة عالية من البيان؛ تستطيع أن تستقبل كلام ربها وتفقهه.
لأن أعظم شيء لتحقيق الهدف من خلق الإنسان لعبادة الله؛ أن يتعبد الله بكلام الله نفسه,
فكان هذا الفضل لمن سكن وعاش وتكلم باللسان العربي.
فنعجة تفهم من لغة العرب في مادة "نعج" وكذلك الثعلب من الرباعي "ثعلب: والدجاجة من "دجج" فإذا دل استعمال جذرها عليها،وطابقت معاني حروفها هذا الوصف تحقق المطلوب، وكفى.
ولماذا يا أخي هذا الإحراج فتحدد لي هذه الكلمات؟؟؟!!!
أما نعجة فهو اسم خاص بالأنثى ولا يشترك معها الذكر فيه
فما الشيء الذي ينزع من النعجة جانبًا/ ولا يدوم نزعه/ ثم يلحق بمكانه ويدوم لحاقه.
هذا الوصف لا ينطبق على النعجة إلا في حالة واحدة؛ في وضعية التزاوج؛ عندما تنزع أليتها جانبًا.
ولم يأت ذكرها في التنزيل الذي يراعي سبب تسمية المسميات بأسمائها إلا في قوله تعالى : (إِنّ هذا أَخي له تِسعٌ وتسعون نَعجةً ولـيَ نعْجةٌ واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب) ص. نعجة واحدة للأخ الفقير التي لا تستر سوءته من الفقر إلا هي، فنزعها منه أخوه الغني فجاء شاكيًا أخاه على هذا النزع وهذا الانكشاف.
ولما كانت الألية هي مجمع للشحم
وتكدس الشحم في الجسم علامة السمن
ولما كان سبب تسمية النعجة من أليتها؛ قيل :
[نَعِجَ بمعنى سَمِنَ حرفٌ صحيحٌ،
ونظر إِلـيَّ أَعرابـيٌّ كان عهدُه بـي، وأَنا ساهِمُ الوجهِ، ثم رآنـي وقد ثابَتْ إِلـيَّ نفسي؛
فقال لـي:
نَعِجْتَ أَيا فلانُ بعدما رأَيتُك كالسَّعَفِ الـيابس؛
أَراد سَمِنْتَ وصَلَـحْتَ.
والنَّعَجُ: السِّمَنُ؛ يقال: قد نَعِجَ هذا بَعدي أَي سَمِنَ.
و نَعِجَت الإِبلُ تَنْعَجُ: سَمِنَتْ. ... ] لسان العرب مادة : نعج
أما سبب تسمية الثعلب
وأختصر فيه الحديث
فإن الثعلب اسم للذكر، والثعلبة اسم للأنثى ... وهذا يعني أن الصفة التي كانت سببًا في التسمية مشتركة بينهما ..
وللثعلب طبع عرف به؛ أنه إذا دخل بيت الدجاج أكثر من القتل ولا يطل مكثه والتصاقه ببيت الدجاج، ويسرع في الخروج حاملا دجاجة واحدة فقط، ويترك الباقي ليلقيها صاحبها له بعد موتها قريبًا من البيت.
فهذا الطبع تمثل في الحروف :
بثاء الكثرة نيابة عن كثرة قتله
وعين الدوام
ولام الإلصاق
وكلاهما حصرا فانحصر عملهما
فنابا عن عدم طول بقائه وعدم طول التصاقه في بيت الدجاج
وباء الخروج والظهور نابت عن خروجه وفوزه بدجاجة كعشاء مستعجل له
هذا طبع الثعالب في بلاد الحارة والدافئة في الشرق؛ تنام نهارًا وتخرج ليلاً
أما في الغرب البارد
فالثعالب ترى في الحقول نهارًا؛ فتفر أمام الرعاة والفرسان
فتسميتها يجب أن يتناس مع حالها في تلك البلاد
فكلمة فكس fox
تفسر بنفس المعاني
ففاء الحركة ؛ نابت عن فرار الثعلب عندما يداهم مكانه شيئًا ...
وكاف الرجوع (المنحصرة) تفيد عدم الرجوع؛ وقد نابت عدم التفات الثعلب خلفه، وعدم رجوعه إلى مكانه، واستمراره في الفرار على انطلاقة واحدة....
وسين التفلت : نابت عن نهاية فراره بتفلته واختفائه عن النظر.
فاختلاف البيئة خالف في الطبع والصفة والتسمية
واسمع لي بترك الحديث عن الكلمة الثالثة للاختصار
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
واليكم دليل على أن على ان استخدام الجذور فقط لا يفيد دون إلمام باللغات الأخرى، خذوا: جن (الليل) والجن والجنة، فقد قال بعض من يشتغل بعلوم اللغة انها كلها مشتقة من الخفاء والستر، وهذا غير صحيح لأن لفظ الجنة لفظ سامي يعنى الحديقة أو البستان.
ما ذكروه يا أخي صحيح وسليم
فإن بداية الجنات كانت مستورة في بطون الأودية حيث الماء الدائم والطين
والتسمية قديمة قبل أن يستطيع الإنسان أن يعمل السدود، ويشق القنوات، ويحفر الآبار، فيعمل جنات في المناطق المكشوفة لا المستورة .. هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى فإن البستان والحديقة لفظان يدلان على أوصاف أخرى، والأشياء تحمل أكثر من صفة في الغالب .
فوصفي لإنسان أنه طويل وكريم وشجاع وتاجر أوصاف مختلفة
والذات هي هي لم تتغير ...
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
اليكم مثال آخر: زاج ..زوج..زيج
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
زاج: غضب وصاح
زوج: إمراة الرجل، أما (الزوجة) فهي كلمة لم يعترف بها الأصمعي واعتبرها لحنا،
زيج : خيط يستخدمه البنّاءون لقياس استقامة الجدار، ولوح يرصد حركة النجوم
سنستخدم منهج الأستاذ ابي مسلم و(نتأمل) مليا الكلمات الثلاث لنخرج بالرابط على سبيل (التأويل) ..الرابط هو الإستقامة، فالزوج يفترض فيها الاستقامة والزيج مقياس استقامة والزاج هو ما ينتج من عدم الاستقامة
لكن هذا المنهج سيسقط لا محالة إذا ما علمنا أن الزيج كلمة فارسية وأن الزوج يؤنانية ((zeugos و زاج كلمة عربية، ولا يربط بين ثلاث الكلمات هذه سوى التشابه في الحروف.
أليس هذا هو المنهج الذي اتبعه الأستاذ ابو مسلم ؟؟
لا تحسب الأمور هكذا يا أخي
فمادة "زوج" اجتماع اثنين على اتفاق
وعكسها مادة "قرن" اجتماع اثنين على خلاف
والزاي تفيد الزيادة ويعني ذلك أكثر من واحد
والجيم تفيد الإلحاق
فهذه الزيادة تلحق بالطرف الأول
والواو في زوج تفيد الإشارة إلى الباطن، والباطن يكون مستورًا بالظاهر، ولما وقعت الواو محصورة، صار حصر الستر بالكشف.
فاجتماع الزوجين كوَّن باطنًا مكشوفًا لها فهو تمثيل دقيق لواقع الحياة الزوجية، وما اجتمعا عليه هو لأجل ذرية باطنة فتظهر بوجودها من اجتماعهما فتتحقق الزيادة المرجوة
أما الياء في زيح فهي للتحول وفي حصرها تفيد انحصار التحول؛
وكان استخدام هذه المادة في وصف خيط البنائين
والخيط الممدود إلى تحولت استقامته فيعني أن الحائط فيه انبعاج وأن غير مستقيم
وزاح التي ذكرتها هي من زأج ولو لم تكن غير ذلك لكان أصلها إما ياء أو واو
وزاج : حرَّش بينهما
والهمزة هي للامتداد المتصل وانحصارها انحصر الامتداد المتصل بينهما لأن الزاي والجيم أفادت اجتماعهما واتفاقهما على شيء
فجاء هذا المحرش فأفسد بصياحه وتحريشه ما كانا عليه من اجتماع
فأيًا كان أصل الكلمات فإن دلت معانيها على وصف حقيقتها فهي صحيحة
وأن معاني الحروف الهجائية هي معانٍ عالمية لكل اللغات
وهذا ما تعلمه آدم عليه السلام وتعلم معه كيف يؤلف الكلمات ويصف الأفعال ويسمي المسميات
والله تعالى أعلم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
أنظروا قوله:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
(فالسماء مثلا من مادة سمو، ومن هذه المادة الاسم، والمسماة؛ جورب الصياد الثقيل من صوف وغيره، فيجب في هذه الثلاث على الأقل إيجاد الرابط بينها. هذا الرابط هو استعمال الجذر. فنقول إن استعمال جذر سمو في الديمومة )
وقال ايضا (لكن صفة الديمومة موجودة في الثلاث : السماء ، والأسماء، والمسماة. )
نقول له هذه مقاربة هشة العظام يا استاذنا الكريم، تحتاج الى كثير من (الفيتامينات) حتى تقف على ساقيها..فاى ديمومة نلتمسها في حذاء؟؟؟ وكم حذاء أبلى الأستاذ ابو مسلم في مسيرة حياته مع تمنياتنا له بطول العمر؟؟ أنا مثلا أتمنى لحذائي صفة الديمومة، لكن لا الحذاء ولا اللغة يخضعان لتمنياتي..
غفر الله لنا ولك يا أخي المبارك
ومن الذي جاء بذكر الحذاء ودسه في الموضوع
تكلمت عن جورب من الصوف خاص للصيد .... فما دخل الحذاء
لهذا الجورب سبب لتسميته بالمسماة !!!!
وللحذاء سبب لتسميته بالحذاء !!!
والثلاثة التي ذكرتها من مادة واحدة؛ أي جذر واحد، وليست من جذور شتى
لم يكن لي عمل اليوم والحمد لله إلا كتابة الرد على أخي المبارك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
هل يقبل ابو مسلم تفسيرى لو قلت له أنني أرى في الكلمات الثلاث التي اوردها صفة الترك،( ترك يترك)، فالانسان عند موته يترك وراءه اسمه وحذاءه وتغيب السماء عن ناظريه؟؟ هل تقدم (الترك) طرحا آخر بديلا للديمومة؟؟ بل أن قراء هذا الحوار قد يأتوا بالكثير من الروابط بين الأسماء الثلاثة مما لا يخطر على بالي أو باله.
بارك الله فيك
هذه لغة وضعت للأحياء وليس للأموات
لكن أبارك لك اهتمامك ومحاولاتك
وإني لأرجو أن أرى لك كتابة طيبة في فقه استعمال الجذور
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
وذهب الخيال بالأستاذ ابي مسلم مذهبا بعيدا وهو يحاول تفسير أسم آدم ملحقا به صفة الدوام لأن أسمه له هذه الصفة، مخالفا نهج من سار على خطوهم إذا فسروا أن آدم كان أسمر اللون لأنه مشتق من أديم الأرض حيث أنه خلق من ترابها، وهذه هي سمة المتقدمين في تفسير ما عجزوا عن رده الى اصله من الأسماء لجهلهم بالألسن السامية والألسن الأخرى،
والله يا أخي المبارك أمرك عجب
وكأنه امتحان لصبري الذي ذكرته في بداية حديثك
أنا ذكرت آدم كاسم من الأسماء، ويصلح مكانه أن اضع إبراهيم ونوح وفرعون وهامان ولو كان وضع اسم جدي عيسى الذي لم أره في حياتي يصلح ووضعته لسد مسد وضع آدم عليه وسلم ...
ليس الحديث يا أخي عن سبب تسمية آدم بآدم
ولي موضوع عن سبب تسمية آدم بآدم أرجو أن ترجع إليه في مدونتي
وسيسرك إن شاء الله تعالى
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
وفي هذا الشأن طرافة، فقد فسروا كلمة (اسطرلاب) الأداة المعروفة والمستخدمة قديما في الملاحة فسروها بقولهم انها أسطر مكتوبة منسوبة الى رجل اسمه لاب فهي اسطر كتبها هذا الرجل، وفات عليهم انها كلمة (يؤنانية). ومن ذلك تفسير لفظ حبشة اذ قالوا (حب الشئ) وفسروا لفظ السودان بقولهم (سوء دان) وكأنهم اطلعوا مسبقا على ما يدور بذهن جورج بوش واوكامبو. ويشبه ذلك تفسيرهم لاسم المهلهل بقولهم انه اول من هلهل الشعر..إذن هذا يا استاذنا العرابلي منهج عفا عليه الزمن في ضوء علم اللغات المقارن والبحث المستمر في علم تاريخ الكلمات والاكتشافات الأثرية ، ولا يصلح لتفسير الأسماء
والبديل يا أستاذنا الجليل عن المنهجين : هو "فقه استعمال الجذور" .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
هاك شرحا آخر لتناول هذه المسألة وهو ما شرحه الأب الكرملي نقلا عن لغوي فرنسي اسمه (بابي) عن مادة (جم) في اللغة الهلينية والتى تطابق معناها مع مادة (جم) العربية حيث أن كليهما يغلب علي معانيها الامتلاء والكثرة والحمل، فقد ركز فقط على الجذور ولم يتطرق للتسميات وأتى بأدلة محسوسة وليس تخمينا من باب (الديمومة) الذي يذكرنا بتفسير الرئيس القذافي الساخر لكلمة الديمقراطية حين قال انها مشتقة من (ديمو – كراسي) أى ديمومة الكراسي.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
جم الماء: كثر وأجتمع
جم الفرس: ترك الضراب وتجمع ماؤه في صلبه.
جم قدوم الغائب: دنا وحان
جم الجواد: ترك ولم يركب، فعفا من تعبه
جم العظم: كثر لحمه
جم الكيل، كاله الى راس المكيال
أرجو من أخي المبارك أن يراجع مادة "جمم" في الأمثلة السابقة؛
وأن يعرض هذه المعاني على معاني الجيم "الإلحاق" والميم "الإحاطة والغلبة" ثم يجمعها على استعمال واحد فهي من جذر واحد.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
نخلص الى القول: استخدام الجذور علم معروف، والاستفادة منه لتفسير التسميات أمر ممكن مع النظر الى اللغات الاخرى من نفس العائلة اللغوية أو لغات أخرى غريبة، مع الوضع في الاعتبار أن بعضا من تسميات الاشياء ربما أتت من حضارات أخرى وحرفت بمرور الزمن ولايمكن الجزم فيها باعمال الفكر وشغله بالتأويل ومحاولة ايجاد روابط وهمية يوحي بها ظاهر اللفظ.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك مجذوب المبارك
والتحية لأبي مسلم ونعتذر له ان جارت مفاتيح (كي بوردنا) عليه فلنا في رحابة صدره مطمع.
وأنا أرى يا أخي الكريم المبارك أن تعرف سبب تسميتها من لغتك الأم أولا، "بفقه استعمال الجذور" ثم افعل ما بدا لك بعد ذلك.
ولكم مني كل محبة وتقدير
أخوكم أبو مسلم / عبد المجيد العرابلي
المفضلات