النبي ص في القرن الواحد والعشرين

اخترت هذا العنوان الذي قد يسالني الكثيرعنه، هل لهذا العنوان فائدة في المجتمع ؟؟وهل ممكن ان يؤسس فكرة ايجابية للواقع الذي نعيشه ؟؟فالجواب نعم ،اولا انني اكتب رسالتي هذه حول النبي ص لا من حيث الرسالة التي بعث بها في الزمن القديم قبل الف واربعمائة سنة،لانه مع قلة الاعلام لابال انعدام الاعلام في ذلك الزمن استطاع النبي الاكرم محمد ص ان يحقق اروع البطولات لا على ميادين القتال فقط بال على ميادين العلم والمعرفة والفكرة والاعلام، الذي استطاع من خلاله ان يوصل صوته الى اغلب بقاع الارض مع انعدام وسائل الاعلام وعندما اقول وسائل الاعلام اقصد ماهو متعارف في يومنا هذا من نشر وماشابهه ،ورغم كل تلك التحديات حقق النبي ص كل ذلك النجاح وبقيت اثاره يوما بعد يوم والذي نراه ونعيشه ، لكن كيف نحقق اطروحة النبي الاكرم محمد ص في عصرنا هذا القرن الواحد والعشرين ؟؟ مع ان النبي ص اقوله وافعاله وتقريراته مستمرة تحدث نفسها بنفسها اوقل متطورة مع الازمان كالقران الكريم مع اختلاف البلاغة، اقصد لايمكن ان يقال اليوم مثلا ان القران الكريم اصبح قديما،، علينا عدم العمل به وانتهاج منهجا متطورا لان الزمن تطور والواقع تطور والقران عمره الف واربعمائة سنة تقريبا؟؟!! هذا على صعيد الاسلام والمسلمين، انهم مؤمنون ايمانا مطلقا الى ان تقوم الساعة ان احكام القران كلما تقدمت الحياة يتقدم معها وهكذا وعلى فرض طرح هذا الكلام من قبل شخصا خارج الاسلام وقال ان القران اصبح قديما فماذا يجاب عنه يجاب عنه انه لوكان مسيحيا او يهوديا مؤمنا بالكتاب الذي انزل عليه هل نقول له ان كتابك قد انتهى مفعوله واصبح قديما؟؟ قطعا سوف لايقبل فلماذا لاتطرد نفس العلة حول قصة القران الكريم؟؟ اذن الذي اقوله كيف نتعامل مع النبي ص في القرن الواحد والعشرين؟؟ ومالذي علينا ان نقدمه للنبي ص في هذا القرن وهل ماقدم للنبي ص كان كافيا؟؟ الجواب كلا لامرين

الاول لان قضية النبي ص اعتبرت من المسلمات فبدء الكتاب واهل السير بذكر الاناس الذين يعبرون عن منهج عقيدتهم مثلا المذاهب الاسلامية الاخرى تذكر ان الخليفة عمر دائما لا لانهم فضلوه على النبي ص بال لانه هناك قضايا اثيرت حول الخليفة الثاني وحصلت نزاعات بين الطوائف فذهب كل شخص بالدفاع عن الطائفة التي ينتمي اليها ويدافع عن الشخص الذي كان ولازال رمزا لتلك الطائفة!! والاخر كذلك حتى بمرور الزمن نرى ان النبي ص قل ذكره من على المنابر بال لايذكر الافي المناسبات فقط

الثاني اصبحت تلك الشخصيات التي اتخذت رمزا لذلك الشخص المنتمي لطائفة معينة يؤثر تاثيرا غير اراديا على نفسية وسلوك الشخص اكثر من التاثر بشخص النبي ص وهذه الحالة لم تاتي اعتباطا بال جاءت نتيجة الاستمرارية على التواصل بالتعمق في تلك الشخصية المتاثر بها مثلا لو ذكر النبي ص عند شخصا يتخذ الشيخ عبد القادر الكيلاني رمزا له لما وجدناه قد تاثر ذلك التاثر لكن لو ذكر الشيخ الكيلاني عنده رحمه الله لوجدناه يصرخ ويفقد شعوره لتاثره بتلك الشخصية وعلى هذا النمط عند بقيت المذاهب لكن كل يمضي على طريقته بالتاثر مثلا الكيلانية بالصراخ وفقدان الوعي والاخر بالبكاء وهكذا!! مع ملا حظة نقطة مهمة جدا لايفعل هذا على نحو التعمد معاذ الله انما يعمل به لااراديا فلو سالته هل تفضل مثلا عمر على النبي ص؟؟ لقال لك معاذ الله اوشخصا اخر لاجاب بالجواب الاول، لكنها تكونت نتيجة التاثر بتلك الشخصية وهذا التاثر نتيجة الاستمرارية في الدفاع عنه لانه اتخذ رمزا لذلك المنهج فحصلت التاثيرات بطريقة لاارادية وبدءت تنموا في المشاعر الحسية عند الفرد،، وهذا الامر انتج امرين

أ‌- قل ذكر النبي ص من على المنابر واذا ذكر لايذكر الا من قبيل موضع الشاهد فقط او في المناسبات لان المقابل مشغول بالدفاع عن الشخص المتخذ رمزا له فلا مجال لذكر النبي ص

ب-كما اسلفت ان موضوع النبي ص اعتبر من المسلمات عند الجميع فلجا الجميع الى ذكر واثبات صحة الشخصيات المختلف بها لان النبي الجميع مجمع عليه لابال الذي يشكك به فهو خارج عن الإسلام.

ونتيجة هاتين النقطتين حصلت السلبيات التالية

1- نحن نعرف ان من جملة التشريعات التي نتعبد بها والتي تعتبر مصدرا اساسيا من مصادر التشريع التي هي القول الفعل التقرير على تفصيل ، والتي لابد من ان تذكر دائما لتذكرنا بتلك المواقف الرائعة والجلية والتي هي امتدادا طبعيا للنبي ص وهذا مالا نجده اليوم على المنابر

ثانيا – اتخاذ تلك الشخصيات رمزا او التاثر بتلك الشخصيات اصبحت قضية تحدي ومبالغة بانه يصر على هذه الشخصية كردة فعل من المقابل مما وصلت الى مرحلة لايذكر النبي ص ولوبربع مايذكر ذلك الشخص

ثالثا – اثرت سلبا انه اسيئ فعلا الى النبي ص على مستوى العالم بالرسومات السيئة ولم نرى ردة فعل موازية لتلك الرسومات والتي شجع عليها القادة في الغرب كوزير الداخلية الالماني قال ينبغي ان تصل تلك الرسومات الى كل بلاد اوروبا،، فان مجرد ادعاء ان موضوع النبي امرا مسلما ليس مبررا لان نقف هذا الموقف منه ولاسيما هو شفيعنا ورمز ديننا بال لابد من تطبيق لذلك الادعاء ويكون ذلك التطبيق ملموسا حوله ص الكثير من القضايا منها

أ‌- لابد من تفعيل الاعلام حول الدفاع عن النبي ص ومناقشة الاساءات التي حصلت وتحصل حوله نقاشات وردود افعال اعلامية ترد وتدحر تلك الرسوم الحاصلة حول شخص النبي ص
ب‌- مناقشة المسائل التي تمنع من ذكر النبي ص من تبرك وتشفع وغيرها من الشبهات التي ذهبت الى تخطئة النبي ص ومناقشة عصمة النبي ص والشبهات المثارة حوله
ج- التنسيق مع بعض الفضائيات المعينة التي تهيئ سلسلة مناقشات تلك السيرة وخصوصياتها على ساحة الواقع وساحة التاريخ

د- مناقشة الروايات الموجودة في كتب المسلمين والتي تسيء مباشرة لشخص النبي ص مما تتنافى مع قدسيته وخلقه العظيم ووضع تلك الروايات في صفحة الموضوعات التي لااساس لها من الصحة

هذا جزءا بسيطا مما يطرح لتفعيل بعض النقاط حول شخصية النبي الاكرم ص الذي كان ولازال كانه بين ظهرانينا من حيث افعاله واقواله وجميع الوقائع التي تحصل بحقه في هذا الزمن الاغبر ....

مع ملاحظة أن هذا الموضوع يخص الإسلام والمسلمين اجمع غير مختص بطائفة دون أخرى لهذا السبب أو تفعيل هذا الموضوع وأيضا أن تكون الردود ايجابية لا ردود سوقية مثل الذي رد على مقالتي فارسية التشيع يقول انتم بذرة يهودية سقتها أيدي نصرانية !! على العموم أنا أترفع من أرد على هذه الألفاظ السوقية الغير بناءة نريد حوارات ومواضيع بناءة لأننا لسنا بصدد المهاترات التي تفرح قلوب أعداء الدين نعم نختلف في الأفكار والآراء لكننا نبقى متحفظين على المودة والمحبة وانأ أرجو من الإدارة الموقرة رجاءا أكيدا أن الردود والانتقادات مهما كانت اقبلها بشرط عدم التجريح والتنقيص والألفاظ التي لاتليق بمستوى الكاتب الرفيع والمثقف العالي لهذا السبب اطلب أن مثل هكذا ردود غير بناءة مقترنة بألفاظ سوقية غير صحيحة متهمة إلى ابعد مستوى من الحضيض ارفضها وارفض أن ترسل إلي !!! يعني ما معنى ديننا دين يهودي سقتها أيدي نصرانية ؟؟؟!! أليس هذا تصريح بان الشيعة كلهم كفرة ؟؟؟ !! إذن كيف لاتكفرون وهذا تصريح بأننا يهود غير مسلمين ؟؟ !! أنا استطيع أن افعل هذا الموضوع لكنه لايليق بي ولا بالمنتدى المبارك وذات السمعة الطيبة لان من مثلي لايدخل منتدى معين مالم يكن مرموقا ،، وتحملت عواقب ذكر اسمي صراحة لأني مطمئن إني في منتدى يحتوي على أشخاص مثقفين يريدون الحوار البناء وعليه اسأل الله لكم التوفيق ..










بقلم الشيخ واثق الشمري