أقول لأخي الكريم الأستاذ عامر إن التسمية هي شكلية القضية والهوية تمثل مضمون القضية. نحن نناقش هنا التسمية فقط، إذا أردنا أن نناقش المضمون فقد سبقني الإخوة في الكلام عنه، عندما قالوا إنه أمريكي الهوية، وقد تمنى أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي أن يتحرر الخليج ليصبح عربي الهوية..
القفز بين مستويات القضية هي أساس طريقة التابلويد التي لا تليق بالنخبة المتعلمة في الأمة، لذا لا داعى للقفز بين مستويي القضية بالطريقة التي أخبرنا به كيبلنج في رائعته:
If you can bear to hear the truth you've spoken
Twisted by knaves to make a trap for fools
ثم قضية أخرى التنكيت والاستهزاء في النكات الشعبية يتم بين شعوب بينها تعامل. سواء من خلال جيرة أو تعامل، أليس كذلك؟! كثير من النكات في
الفولكلور الألماني هي على البولنديين. وهذا أمر طبيعي.
لا توجد نكات ألمانية على الجورجيين فالتواصل بين الشعبين قليل. لم توجد نكت أمريكية على اليابان إلى أن بدأت البضائع اليابانية تنافس البضائع الأمريكية على الأرض الأمريكية، عندها بدأ سيل من النكات الأمريكية على اليابانيين. في سوريا،هناك من النكات العديدة على الحماصنة، وفي مصر النكات على الصايدة وسذاجتهم. ألا تسمع عن الصعيدي الذي شارك في أحداث 11/09، وقفر من فوق البرج ولم يصل للأرض إلى الآن، أتعرف لماذا؟ لأنه تاه في الطريق!
فلا داعي لتحميل الأمور ما لا تحتمل!
سأل صحفي أمريكي طفل فلسطيني قتل اليهود أبيه، فقال من ضمن ردة فعله: سأشرب من دمهم. وهو كلام بلاغي وليس حقيقي، وهم يعرفون ذلك!
نسيوا القضية الأصلية وهو قتل أبيه البرئ، وبدأ يتكلموا عن دراكولا ومصاص الدماء الفلسطيني، وكمية الحقد الفلسطيني على اليهود المساكين!!!
بدأ صدام حسين رحمه الله حرباً لحماية البوابة الشرقية، لكن ليس أيام الشاه حليف إسرائيل! وقد تم تشجيعه عربياً وأمريكياً بل وتمويله. كان رامز فيلد يأتي لبغداد ليتأكد. وكانت
نتيجة الحرب مليون أرملة عراقية وأكثر من مليون من الأرامل الإيرانيات. اليوم
كل من شجعه ووقف معه ومولهيقول عنها: لقد كانت
حرب عبثية!
فهل نحن بحاجة إلى زيادة عدد الأرامل العربيات من خلال حرب عبثية جديدة، تدفع إليها فتنة مفتعلة؟!
قضية فلسطين بالنسبة للأجنحة العربية من الحزب الديمقراطي هي
القضية رقم 2، والتي يجب أن تبقى فيه. فما أن ننتهي من القضية رقم 1 حتى تبدأ في ربط قضية فلسطين لتبقى في المركز الثاني،
ونبحث عن قضية جديدة لتحتل المركز الأول. فمرة القضية الفلسطينية
رقم 2 بعد القضية الأفغانية، ومرة القضية الفلسطينية
رقم 2 بعد حماية البوابة الشرقية، ومرة فلسطين القضية ر
قم 2 بعد القضية اللبنانية، ومرة قضية فلسطين القضية
رقم 2 بعد الحرب على الإرهاب، ومرة قضية فلسطين
القضية رقم 2 بعد بطولة أسيا وبطولة أفريقيا لكرة القدم!
أليست هذه مهزلة يا أجنحة الحزب الديمقراطي في الأمة؟!
أليس الجناح المصري من الحزب الديمقراطي هو الذي يحاصر الفلسطينين؛ أهل الرباط؟ صحيح أن الرئيس التعيس حول جيش الكنانة إلى كلاب حراسة لوزارة الحرب للعدو الصهيوني، لكن أين قواعد الجناح المصري من الحزب الديمقراطي؟!
ألا تتحمل هذه القواعد مسؤولية أخلاقية وتاريخية في هذا الحصار الجائر والظالم؟ لماذا يتحمل الشعب الألماني مسؤولية أعمال هتلر والنازية، بالرغم من أن الشعب الألماني قد قام بحركات ضد هتلر مثل حركة شتاوفنبيرج؟! فقواعد الجناح المصري من الحزب الديمقراطي تتحمل مسؤولية أخلاقية في الحصار المفروض على أهل الرباط في قطاع غزة، أليس كذلك؟!
وبالله التوفيق،،،
المفضلات