بسم الله الرحمن الرحيم
أن لم يكن صدام حسين رحمه الله سيد الشهداء فهو سيد شهداء عصره فقد ضرب أروع الأمثلة في التضحية من أجل قضية أمته في نضالها ضد المحتل و المستعبد الصهيوني و الأمريكي . فو الله ما عرفنا في عصر حكمه الممتد طيلة أيام حكمه من كان ينافسه في القول و الفعل مما جعل أعداء الأمة العربية و الإسلامية يعملون له ألف حساب , و لكن أخوتي أنا اليوم أقول لكم لماذا أصبح صدام برئي البعض وحشا و دكتاتورا و طاغية و ذلك لأن البعض استهان و تنصل و تخلى عن شيء أسمه الكرامة و العز و هذا مما أدى إلى وصول العراق إلى الهاوية على أيدي الصفويين الفارسيين و من لف لفهم و من أمن بأهداف الغرب عن قصد أو بدون قصد فقال لنفسه المريضة نعم لسنا من يحق الديمقراطية و أنما هي تأتي (مسلفنة) من الغرب فهي ليست بضاعتنا و لسنا صناعها كما نميل أليه اليوم من اعتقاد , فأنسقنا وراء كلام الحاقدين و الطامعين فقلنا أنه صدام من أدخل الأمريكان إلي العراق و لم نقل و نفكر أن الأمريكان و الصهاينة متربصين بكل ناهض و مثقف و مفكر عربي و لم نقل لأنفسنا أنهم كانوا يشترون الذمم في الخارج في بارات لندن و غيرها و هذا أبسط دليل فاليوم من يحكم العراق هم من حملة الجنسية البريطانية و تاريخهم الأسود موجود في أرشيف الجزيرة و المستقلة حيث كانوا يطلون منها. و اوجه كلامي الى بعض أولي الألباب لعلهم يعقلون أولم يكن هناك من فتح لهم قناة السويس ليمروا منها و يقبض هو عمولته على فعلته , فماذا نقول عن هذا ؟ و ماذا نقول عن انتفاضة طلاب الجامعات المصرية ضد غزو العراق و قمعهم و ضربهم علنا أما شاشات التلفزيون , أكانت هذه ديمقراطية و حرية تعبير. و هذا الكلام ليس بالغريب فاليوم من يجاهد في سبيل الله قلنا عنه إرهابي . و من يقل اليوم أن العراق أحسن من قبل حالا فأنه واهم أو مجنون فلم تكن في العراق مليشيات ألفتها الأحزاب تسير بالشوارع و تقتل الناس على الهوية و لم تكن أرض المسلمين في العراق مقسمة الى ثلاث أقاليم ( سنة و شيعة و أكراد ) كما أرادها الصفويين اليوم و لم يختطف و يقتل في العراق أساتذة الجامعات من دائرة البعثات على أيدي جيش المهدي ( يهديهم الله ) و لم تكن الوزارات من حصة فئة دون الأخرى فليس كائن من كان يستطيع العمل فيها و ضمن كوادرها و لم تضرب دور العبادة و يدنس القرآن الكريم على أيدي من يدعون حمله كما حدث في أحد مساجد البصرة ( الحمد لله رأينا هذا بأم أعيننا في التلفزيون ) على أيدي الفرس الصفويين و أذيالهم . رحم الله صدام الذي حمانا طيلة عصره مما نرى في غير عصره ,عصر دعاة الحرية و الديمقراطية , عصر الجنسيات المتعددة التي تحكم العراق و ليس فيها من هو عراقي أو حتى عربي من رئيسها إلي خارجيتها و مرجعيتها .
المفضلات