بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإنني أتوجه إلى جميع الأعضاء في واتا؛ أخوات فاضلات، وإخوة كرامًا، بالتحية والتقدير، والاعتزاز.
لقد منَّ الله علينا جميعًا بأخ فاضل، كريم خلق ودين، وصاحب عقل راجح حصيف، وذي رؤية واعية مبصرة، فتحدث إلينا مباشرة، وناقش معنا كل ما كان يدور بيننا وبين الإخوة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، وعرض وجهة نظره الكريمة في ذلك، والتي أصرّ فيها على ضرورة إنهاء هذا الصراع، والعودة إلى الحق، ولجم كل الأقلام الضَّارة التي تسببت في هذه الموجة من تبادل الإساءات.
وقد ناقش الأخ الأديب الفاضل الأمر أيضًا مع الأخ الأستاذ محمد الموجي، الذي لم يتوان عن قبول الصلح، كما فعلنا نحن أيضًا، وتم حذف كل ما من شأنه أن يذكّر بما كان في الموقعين على حد سواء.
إنني باسمي شخصيًّا، وبالنيابة عن الجميع في واتا، أتوجه بالشكر الجزيل للأخ الكريم من المملكة العربية السعودية، الذي كرّس وقتًا وجهدًا استثنائيين لإنهاء هذه المعضلة، فجزاه الله عنا جميعًا خير الجزاء.
وفي هذه المناسبة، اسمحوا لي أن أدوّن الآتي:
1- الشكر للأخ الأستاذ محمد الموجي على تجاوبه، وعلى بيانه الذي سجله في موقعه، والذي يدل على قيم أصيلة، ومسؤولية واعية.
2- الشكر للأخ الدكتور عبد الرحمن السليمان الذي كان أول من حاول إنهاء هذا الخلاف، ومع انه وقف في وجهه بعض الصعوبات، إلا أن الرجل يستحق مني شخصيًّا كل تقدير واحترام، فهو ( صاحب الأولى ) كما يقولون.
3- أناشد الإخوة في واتا أن يثبتوا كل التزام بالصلح، وأن يسيروا في طريق البناء الذي لم يتوقف، وأن يضعوا وراء ظهورهم كل ما من شأنه أن يعيق مسيرتهم.
4- قد يحاول البعض، ولن أحدد جهة بعينها، أن يقفز عن هذا الصلح، وهو ما بدا واضحًا من بعض المنتفعين من الصراع، الذين ليس لهم مكان إلا في ساحة الخلافات، ولا يستطيعون العيش في أجواء الإبداع، لأنهم مفلسون.. هؤلاء سنلعنهم جميعًا، ولن تأخذنا بهم رحمة، ولن يجدوا منا إلا كل رادع كافٍ، يعيدهم إلى أحجامهم الحقيقية.
لكم جميعًا التحية والاحترام.. بارك الله فيكم، وأكثر من أهل الخير بين ظهرانينا.
والسلام عليكم، ورحمة الله وبركاته.
هلال الفارع
المفضلات