معذرة أستاذى الشاعر الكبير لتواجدى مرة أخرى هنا لكن
لقد قرأت بعض الأخبار فى جرائد اليوم تتحدث عن نفس الموضوع ومنها :
الصفحة الأولى
44582 السنة 133-العدد 2008 ديسمبر 28 30 من ذى الحجة 1429 هـ الأحد
الحكومةالفلسطينية تعرب عن شكرها لمصر
رام الله ـ أ. ش. أ:
أعربت الحكومة الفلسطينية, في اجتماع طارئ عقدته أمس برئاسة سلام فياض, عن شكرها لمصر علي المساعدة في نقل جرحي العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة للعلاج في المستشفيات المصرية, وأشار وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي بالموقف المصري المتمثل بفتح معبر رفح لاستقبال جرحي المجزرة الإسرائيلية.
وخبر آخر :ـ
قمة مصرية ـ فلسطينية اليوم
صرح نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة, ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد لقاء قمة صباح اليوم في القاهرة مع أخيه الرئيس حسني مبارك لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة.
وقال عمرو: إن عباس سيطلع الرئيس مبارك علي نتائج الاتصالات العاجلة, التي أجراها مع عدد من الزعماء العرب.
وخبر آخر :
ستة فرق طبية متخصصة في رفح
توجه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان إلي رفح والعريش, ومعه ستة فرق طبية متخصصة للتدخل السريع, تضم تخصصات مختلفة في الجراحة العامة وجراحة المخ وجراحات الأطفال, كما تم إرسال كميات كبيرة من أكياس الدم لمستشفي العريش.
وهذا ما كتبه الأستاذ مرسى عطاالله ـ رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام
ماهذا الذي يجري؟
إن ما حدث في غزة أمس من غارات إسرائيلية وحشية ضد الشعب الفلسطيني هو جريمة مدبرة مع سبق الإصرار والترصد, ولاتندرج تحت أي مسمي من المزاعم الإسرائيلية حول حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب أو استهداف حركة حماس!
هل نحن علي أعتاب كارثة إقليمية تقودنا إليها سياسات الحماقة والغباء والافراط في استخدام القوة؟
إن ما أقدمت عليه إسرائيل ـ مهما تكن المبررات ـ يستوجب وقفه جادة من جانب المجتمع الدولي لترشيد الثور الإسرائيلي, الهائج وإفهامه أن مثل هذه السياسات العقابية والانتقامية لن تخدم حلم السلام المنشود والاستقرار المطلوب في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
إن ما حدث في غزة لم يكن له أن يحدث لو أن الفلسطينيين استشعروا بصيصا من الأمل في جدية مفاوضات السلام علي مدي السنوات الأخيرة لأن مثل هذا الأمل كان كفيلا بلجم التيارات المتطرفة علي الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ولكن المنهج الذي تعاملت به إسرائيل مع عملية السلام جاء مخيبا للآمال وأدي إلي نشوء احساس متزايد لدي قطاع كبير من الفلسطينيين ـ وبالذات في غزة ـ بأنه لم يعد لديهم شئ يخسرونه أكثر من ذلك.
ومن هنا أقول إن رفض عشوائية اطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية في غزة لاينبغي أن يتم بعيدا عن إدانة ضرورية مماثلة وصريحة للحكومة الإسرائيلية التي تتحمل مسئولية جمود عملية السلام وبالتالي اشاعة أجواء اليأس والاحباط عند الفلسطينيين.
لقد كشفت وحشية الغارات الإسرائيلية ومانجم عنها من خسائر بشرية رهيبة في الجانب الفلسطيني أمس أن إسرائيل مازالت بعيدة كل البعد عن امكانية الفهم الصحيح لدوافع اطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع وكيفية ازالة أسبابها وحرمان المحرضين عليها من مبررات اللجوء لذلك.
إن سياسة الانتقام الجماعي والقصف دون تمييز ربما تسبب وجعا للشعب الفلسطيني المغلوب علي أمره في قطاع غزة ولكنها لن تفيد اسرائيل وإنما علي العكس قد تفتح الباب أمام عودة غير مرغوبة لعنف عشوائي يتسع بمساحة الصراع داخل وخارج المنطقة.
إن إسرائيل كان يتحتم عليها قبل أن تنفذ هذه الغارات الوحشية أن تضع في اعتبارها عاملا مهما ربما لايكون ظاهرا علي السطح الآن وأعني به حجم وعمق الغضب العربي والانساني لأن هذا الغضب مهما يبدو مرشدا الآن فإن تداعياته المستقبلية قد يصعب السيطرة عليها.
وفي اعتقادي أن إسرائيل مازالت تتجاهل أن الوسائل العسكرية ـ مهما تكن قوتها ـ لم تستطع علي مدي التاريخ أن تهزم فكرة وروح المقاومة التي تستمد وقودها من شرعية مقاومة الاحتلال!
إنتهى
وإن شاء الله سأحاول أن أطيب خاطر أهلى فى فلسطين بحقائق حدثت وتحدث على أرض الواقع من إخوانهم فى مصر .
وليعلم الجميع هنا وهناك أننا معكم شعبا فكل طبقاته وفئاته وتوجهاته .
كما أن نقابة الأطباء المصريين قد أعلنت من الأمس عن فتح حساب جديد بكافة البنوك المصرية وحث الشعل المصرى لجمع التبرعات لإخوانهم فى غزة ، وقد تم هذا الأمر قبيل أيام عن طريق نقابة الأطباء المصرية وجمع التبرعات من ضحية العيد ، وقد كانت توقعات المسؤلين عن النقابة بأن المبلغ المنتظر جمعه سيكون فى حدود نصف مليون جنيه مصرى ، ولكن الشعب المصرى المسلم الذى ينتمى كل الإنتماء إلى الشعب الفلسطينى العربى المسلم وقد أعلنت نقابة الأطباء المصرية بأن المبلغ الذى تبرع به الشعب المصرى لهذه العملية كان فى حدود 48 مليون جنيه مصرى .
نقول هذا من باب طمأنة الشعوب العربية والمسلمة ، وليس من باب المنة ، وهو أن الشعب المصرى مصرى ومسلم ومع الحق والأخوة وللأسف أنعزلت وانفصلت الشعوب العربية كلها عن حكامها .
وقلوبنا معكم وارواحنا فداءا لكم
المفضلات