( اعتراف متأخر )
يجب ان نعترف ان ما كتب من تعليقات او ملاحظات نقدية عن الأعمال القصصية المتزايدة في منتدى القصة القصيرة لا يمثل الحد الأدنى من التقييم الموضوعي لتجاربهم القصصية . ولعل هذا يعود الى ازمة النقد ليس في جمعيتنا فحسب ، بل في كل ارجاء الوطن العربي من محيطه الى خليجه. وهذا يوضح اسباب الأحكام المتناقضة التي تطلق احيانا هنا وهناك .
ان ما كتب عن القصص القصيرة في منتديات الجمعية يفتقر في معظمه الى روح الجدية في التناول . ويأتي ذلك من عدم القدرة على النظر بعمق لتحليل هذه الظاهرة الأدبية واكتشاف خصائصها .
ان قيام الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب باحتضان هذه الأقلام التي تتفاوت كثيرا في خبراتها الأبداعية وتجاربها الميدانية انما ينطلق من رغبتها في دعم الأدباء وفتح المجال واسعا امامهم ، لبلورة تجاربهم القصصية وصقلها ومنحهم الحافز للمزيد من المتابعة وتقديم الأعمال التي تمتلك هويتها .
مما تقدم اود ان اوضح قصور الكتابات النقدية التي تناولت قصص الشباب ، على وجه التحديد ، وان دور النقاد كان ضعيفا وتابعا للعملية الأبداعية ، ولهذا كان القصاصون يكتبون بمعزل عنهم ، لأن النقاد لم يرسخوا قيما فنية واستنتاجات تخدم المبدع .
نهاد عبد الستار رشيد
مترجم وقاص وصحفي مستقل
المفضلات