علّمني كيفَ أموتُ،أموتُ
مهداةٌ كلماتي إلى ذاكَ الراحلِ. الراحلِ المرتحلِ إلى نفسي. والخلجاتُ في خضمِ اشتياقها،نادتْ على الله،أيّا ربيِّ،لماذا تركتَ الحبيبَ يأوي إلى جنباتكْ؟!.هيَّ الأشواقُ التي تأخذني إليكَ، في كل موجةِ فكرْ. وعلى كلِّ عتبةٍ في حنايا الترابِ،أجثو لأرثيكَ،وأرثي الحياةَ فوق خصالِ الغرام المستحيلْ.
أنفاسي،أطيافي،تكفنتْ بالأرضِ الجائرة. وإذْ بها تفرُّ مني إلى حيثُ تلقاكَ،إلى حيثُ يقبعُ نجواكَ. أنادي،ألا تسمعُ بكاءَ أسْقُفي؟!. قد جئتكَ مع طيات العابدِ فوق ثنايا مسجِدِ الصلاة. مع السكونِ في بتلات الدجّى.
وماذا فعلتَ أنتَ بالمقابلْ!،ذهبتَ فوق صهوةِ روحي إلى البعيدِ البعيدْ. أخذتَ بجعبتكَ الكلامَ وعنفوانهُ الركيك. والترابُ،آآهٍ من الترابِ الذي لم يحنو عليكَ من أجلي. ألا أجدُ لكَ قبراً يختزنُ بقايا عشقي،وأحزاني،ألا أجدْ!.
حبيبي،أتسمحُ بأن أقولَ: حبيبي.عيونُ الليلِ في ذاتي، تخترق ذاتي،إلى ما دون السماءِ مطلقةً أزيزاً لُجياً.والأناملُ التي هيَّ مني،أجلْ مني، قد حان لها الركوع على جباه الدموع. أريدُ أن أبكيكَ، فعلمني كيفَ الإبتسامُ؟!.
أنْهِكَ صوتي في الإستماعِ لهذه النظراتْ. طموحي كانَ بسيطاً، كان يبغى الرفولَ بين أحضانِ وسائد شعْرِكَ،إلا أنّي حُرمتُ من هذا. وجاءَ قاتلكَ من ورائي، متبجحاً بجسدِ العاشق الخنذيذ. وقفَ فوق هذا الجسدِ الصارخْ، وكتمَ الزنادَ في عمامةِ وجوده!. قال حبيبتي: هل أصابكِ مكروهٌ ما!، أأصبتِ بأي أذى!. انظري لقد اغتصبتُ العنفوانَ من أجلِ قذارةٍ فيكِ. وجئتُ أنا أتخبطُ، أنوحُ الكونَ في كفيّ،أصولُ الهمَّ في سهدي، أموتُ أموتُ أموتُ. أخَذوكَ قبل اللقاء المزْمعِ عقده منذُ ملايين السنين. فلماذا قبْلتَني على شفاهي، وتركت الأميرة تجثو فوق أحبار ارتحالِ حبيبها. علمني كيفَ أموتُ يا يزنْ.
*
رحمكَ الله يا (يزن)، يا أيها الجواد الذي لطالما حلمتُ بملقى رؤياه. سرقوا مني حتى النظر في مهجة ما تملكُ من عيون.
يزن: جوادٌ أصيلٌ، قُتل بالرصاص،لأنه تعلمَ كيفَ يُحبُ غيره بصدق.
.
.
فاطمة عبيدات----القدس-المحتلة،
وداعاً يزن، كنتُ أحلمُ بامتطائك،ولكني أخشى عليك مني.
المفضلات