Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
رحًّــــال ! - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 43

الموضوع: رحًّــــال !

  1. #21
    شاعر
    تاريخ التسجيل
    14/01/2007
    المشاركات
    595
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأديبة الصاعدة المتألقة دائما

    هكذا يتحقق الطموح , إصرار كبير على تجاوز العقبات ,

    قصة رائعة , سبكها التصويري والبلاغي , وربما بعض هنات ( إملائية ) لكن والله أقل مما ورد في بعض الردود , ولن أعرج عليها كي لا أفسد متعة القصة.

    ولكن استوقفني ما جاء في رد الأديب هشام السيد :

    "إلا أنني لا أستطيع أن أخفي مشاعر الحزن العميق الذي تملكني لحظة قراءة هذه القصة وما أصابني من قشعريرة في بدني ، ودموع بدأت تنساب من جفوني ، ورغبة جامحة في النحيب المكتوم على هؤلاء الفتية الذين تحولوا في برهة من الزمن إلى أشلاء تبتلعها أسماك القرش ، وصرخات الأطفال تحت سطح الماء ، وعويل النساء المغدورات ، والأحلام التي تبخرت والأموال التي أهدرت و... و.... "

    يا أخي ذهبت بعيدا جدا في عمق التاريخ , وكأن ما يحدث اليوم لا تنطبق عليه القصة ,

    أشلاء , ودماء , وبقايا أطفال وشيوخ ورجال ونساء , أليس هذا ما يحدث يومي في العراق , وأقل منه في فلسطين , رغم إن الكاتبة ذهبت إلى غرق السفينة وأسماك القرش , والتي تذكرنا بالحيتان والغيلان والتماسيح التي عبرت المحيطات آتية لنا لتأكل من لحمنا وتنهش كل ما تيسر لها على البر وليس في البحر.

    أحييك مرة أخرى أيتها الأديبة البارعة .

    حتى وأنت ترسمين غرق سفينة لم تكوني بعيدة عن غرق أمة بكاملها ...

    وندعو الله أن يظهر " رحال " بل ملايين من " رحال "

    تحياتي وتقديري


  2. #22
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    رائعة يا إيمان الغالية في سردك للقصة التي حملت بين مطاويها أجمل المواعظ والعبر ...
    قرأت فيها يا إيمان معنى الاستسلام لله تعالى ... وفيها تلمست كيف أن الإنسان لا يملك شيئًا أمام قدر الله تعالى ...
    رحال كان في عداد الأموات ... صلى ركعتين لأنه عرف بأن لا مفر من القدر الذي وقف أمامه ... لكن عنده أمل بالنجاة والاستمرار في الحياة ..
    جاهد في الوصول إلى الشاطئ ... وفجأة يواجهه الموت مرة أخرى
    لكن يد الله أنقذته من براثن الموت ....
    وعلم بقرارة نفسه أن لو الدنيا كلها اجتمعت أن تضره وتنفعه
    لما استطاعت إلا بأمر من الله ....

    لك مني خالص التقدير والاحترام يا إيمان


  3. #23
    مترجم - كاتب صحفي الصورة الرمزية هشام السيد
    تاريخ التسجيل
    14/10/2006
    المشاركات
    622
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    الأديبة الصاعدة المتألقة دائما

    هكذا يتحقق الطموح , إصرار كبير على تجاوز العقبات ,

    قصة رائعة , سبكها التصويري والبلاغي , وربما بعض هنات ( إملائية ) لكن والله أقل مما ورد في بعض الردود , ولن أعرج عليها كي لا أفسد متعة القصة.

    ولكن استوقفني ما جاء في رد الأديب هشام السيد :
    "إلا أنني لا أستطيع أن أخفي مشاعر الحزن العميق الذي تملكني لحظة قراءة هذه القصة وما أصابني من قشعريرة في بدني ، ودموع بدأت تنساب من جفوني ، ورغبة جامحة في النحيب المكتوم على هؤلاء الفتية الذين تحولوا في برهة من الزمن إلى أشلاء تبتلعها أسماك القرش ، وصرخات الأطفال تحت سطح الماء ، وعويل النساء المغدورات ، والأحلام التي تبخرت والأموال التي أهدرت و... و.... "

    يا أخي ذهبت بعيدا جدا في عمق التاريخ , وكأن ما يحدث اليوم لا تنطبق عليه القصة ,

    أشلاء , ودماء , وبقايا أطفال وشيوخ ورجال ونساء , أليس هذا ما يحدث يومي في العراق , وأقل منه في فلسطين , رغم إن الكاتبة ذهبت إلى غرق السفينة وأسماك القرش , والتي تذكرنا بالحيتان والغيلان والتماسيح التي عبرت المحيطات آتية لنا لتأكل من لحمنا وتنهش كل ما تيسر لها على البر وليس في البحر.

    أحييك مرة أخرى أيتها الأديبة البارعة .

    حتى وأنت ترسمين غرق سفينة لم تكوني بعيدة عن غرق أمة بكاملها ...

    وندعو الله أن يظهر " رحال " بل ملايين من " رحال "

    تحياتي وتقديري

    الأخ الفاضل عادل العاني
    أشكر لشخصك الكريم مرورك المؤثر على تعليقي على القصة .
    لك أن تتخيل يا عزيزي ، إذا كانت هذه المشاعر الجياشة على حفنة قليلة من المغدورين ، فما بالك بمشاعري على مئات تسحل وتسفك وتقبر وتحرق وتقتل في كلا البلدين العزيزين العراق وفلسطين .
    يا سيدي الفاضل ما يحدث في جسدنا العربي المستباح يحتاج إلى مؤلفات لا تكفيها رفوف مكتبات العالم قاطبة لتحمل ما تخطه أقلام الكتاب والأدباء والمفكرون والشعراء في هذا المجال.
    وليس لنا يا عزيزي إلا الدعاء على القتلة والمجرمين والخونة والمارقين ، وحسبنا قول ربنا {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } صدق الله العظيم
    أكرر شكري لمرورك العاطر
    وتقبل تحياتي الخالصة لشخصك الكريم

    قمة الصبر أن تسامح وفي قلبك جرح ينزف..
    وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

  4. #24
    عـضــو الصورة الرمزية محمد البوهي
    تاريخ التسجيل
    19/01/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    192
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم

    الأخت الصديقة إيمان

    قرأت قصتك هذه الرائعة ،المحاولة جيدة ، وبها شطحات خيالية واسعة ، ولكن ما ينقصها الترابط الحدثي والزمني ،وتلك نقاط هامة في كتابة القصة ، محاولة جيدة ، ولكن في رأيي ان المحاولة السابقة كانت اكثر من هذه المحاولة حبكة .


  5. #25
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    إبنتي إيمان
    لا شك أن هناك تقدما ملحوظا في قصتك الجديدة ( رحال ) و لكن لي عليها بعض الملاحظات ، أرسلتها إليك .
    إلى مزيد من التقدم
    عميق مودتي
    نزار


  6. #26
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    القصـة بعد التعديل مع فائق شكرى للأديب الكبيــر / نزار الزين والمفكر والأديب القدير / ثروت الخرباوى والمهندس الشاعر والمعلم المعروف / عادل العانى

    رحًّــال

    ألقى بجسده وبكل ما أوتى من قوة على ظهر سمكة القرش ، فغاصت في قاع البحر واختفت ! ياإلهي .... إن أردت أن تقبضني فاقبضنى قطعة واحده ولا تقبضني أشلاءً ممزقة .. هكذا أسر رحال لنفسه
    توضأ بمياه البحر الباردة .. صلى ركعتين ..حاول أن يستجدى السكينة ولكن أحداث تلك الليلة المرعبة ظلت تحاصره !
    دخان خفيف غطى السفينة تلته أدخنة كثيفة .. السفينة تميل بجانبها الأيمن ..هرج ومرج ..ذهب مستفسرا : " .. فيه إيه يا كابتن" أجابه باقتضاب .... " لا شيء.. طعام محترق بالمطبخ " ..
    وبعد أربع ساعات.. صوت انفجار مدوٍِِ... وبدأت السفينة تدريجيا في الغرق ! فكر و بسرعة قفز من فوق سطحها في عرض البحر الأحمــر بلا سترة نجاه .. فر من موت محقق لمصير مجهول لا يعرف كيف يصفه !
    كان رحال عائدا من رحلة حج إلى دياره على متن العبارة " فلك نوح " سعيدا بحجه . و اخذ يحلم بحياته الجديدة مع " فرح " التي كان قد عقد قرانه عليها قبل المغادرة.
    عشرون ساعة قضاها في عرض البحر قبل أن يقرر السباحة إلى الشاطئ بلا مدد. سبح ما يقرب من عشر ساعات حتى تراءت له محطات التحليه العملاقة على شواطئ مدينة جدة .. أخذ يقترب و قد بدأت قواه تخور..
    شاهد مستوى الماء يهبط إلى أسفل فأدرك أنه في خطر ! تغير اتجاه الريح فجأة فدفعت به وسط البحر و هكذا ذهبت كل جهوده أدراج الرياح و قد أصيب بإحباط شديد !

    خارت قواه و بدأ يغوص ، ثم فجاءت موجة قوية ترفعه إلى السطح . أخذ نفسا عميقا بما تبقى له من قوة ، فشعر أن يد الله تحمله و أن نسمة هواء عجيبة ملئت بروح السماء ترفعه .. نظر حوله فرأى خمسة دلافين يطوفون به في هذا الليل المظلم يصدرون أصواتاً جميلة .. إنهم – بلا شك - يسبحون ربهم .. فاستأنس .. و نزلت عليه السكينة مرة أخرى , وبدأ يفكر في النجاة مجددا .
    قرر أن يستلقي على ظهره ويغفو قليلا حتى يستجمع قواه ليبدأ من جديد ..
    فرأى في منامه جثثا متناثرة من حوله.. رأى طائرات عموديه تحلق فوق رأسه .. سمع صوت حوامات حرس الحدود .. فتح عينيه ليجد نفسه في مستشفى جدة المركزي وفى يده جهاز تغذية وعلى أنفه كمامة الأكسجين .
    نظر حوله .. لم يجد الجثث ..وجد الأطباء والممرضين يبتسمون.. فبادلهم إبتساماتهم... ثم.أومأ برأسه ..ثم حرك رموشه .. ففهم الجميع ما يقصد .. إنهمرت دموعهم فرحا.. وعلت تكبيراتهم و أخذوا يتبادلون التهاني ...
    فجأة نهض من سريره، نزع جهاز التغذية و طرحه أرضا ، ثم خر ساجدا لربه .. ظل ساجدا والكل حوله فى ذهول !


  7. #27
    عـضــو الصورة الرمزية محمد المختار زادني
    تاريخ التسجيل
    25/10/2006
    العمر
    70
    المشاركات
    147
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الرائعة إيمان
    أعتقد أننا أمام قلم سيال فكرا وإبداعا
    وفقك الله وزادك من فضله

    لك تحياتي الأخوية


  8. #28
    عـضــو الصورة الرمزية حسنية تدركيت
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    المشاركات
    145
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الاخت الاديبة الجميلة ايمان الحسيني اذهلتني طريقتك الشيقة والممتعة والجميلة اداء واسلوبا رائعة جدا
    مزيدا من التالق ارجوه لك غاليتي مودتي لك

    استوطن الألم قلبي للحظات , ثم غادر لأن هناك شيئا أصيلا في قطرات الندى اسمه الأمــــل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #29
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    الأديبة الصاعدة المتألقة دائما

    هكذا يتحقق الطموح , إصرار كبير على تجاوز العقبات ,

    قصة رائعة , سبكها التصويري والبلاغي , وربما بعض هنات ( إملائية ) لكن والله أقل مما ورد في بعض الردود , ولن أعرج عليها كي لا أفسد متعة القصة.

    ولكن استوقفني ما جاء في رد الأديب هشام السيد :

    "إلا أنني لا أستطيع أن أخفي مشاعر الحزن العميق الذي تملكني لحظة قراءة هذه القصة وما أصابني من قشعريرة في بدني ، ودموع بدأت تنساب من جفوني ، ورغبة جامحة في النحيب المكتوم على هؤلاء الفتية الذين تحولوا في برهة من الزمن إلى أشلاء تبتلعها أسماك القرش ، وصرخات الأطفال تحت سطح الماء ، وعويل النساء المغدورات ، والأحلام التي تبخرت والأموال التي أهدرت و... و.... "

    يا أخي ذهبت بعيدا جدا في عمق التاريخ , وكأن ما يحدث اليوم لا تنطبق عليه القصة ,

    أشلاء , ودماء , وبقايا أطفال وشيوخ ورجال ونساء , أليس هذا ما يحدث يومي في العراق , وأقل منه في فلسطين , رغم إن الكاتبة ذهبت إلى غرق السفينة وأسماك القرش , والتي تذكرنا بالحيتان والغيلان والتماسيح التي عبرت المحيطات آتية لنا لتأكل من لحمنا وتنهش كل ما تيسر لها على البر وليس في البحر.

    أحييك مرة أخرى أيتها الأديبة البارعة .

    حتى وأنت ترسمين غرق سفينة لم تكوني بعيدة عن غرق أمة بكاملها ...

    وندعو الله أن يظهر " رحال " بل ملايين من " رحال "

    تحياتي وتقديري
    السـلام عليكم
    اخى ومعلمى الشاعر الكبير / عادل العانى
    مرورك فى صفحاتى يعنى الكثير لى
    هذه عشرة سنة وانا اعرف جيدا من يوجهنى هنا
    بصراحة نحن نتتبع خطاك حتى نكون بالجوار نحظى بتوجيهاتك واهتمامك الصادق بمساعدة الآخرين وتشجيعهم ورفع مستواهم العلمى باللغة العربية خاصة
    انت نصيرها ويبدو انها قضيتك الأولى

    شكرا استاذى الرائع وانتظر مرور قلمك المعلم على كل مواضيعى


  10. #30
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    رائعة يا إيمان الغالية في سردك للقصة التي حملت بين مطاويها أجمل المواعظ والعبر ...
    قرأت فيها يا إيمان معنى الاستسلام لله تعالى ... وفيها تلمست كيف أن الإنسان لا يملك شيئًا أمام قدر الله تعالى ...
    رحال كان في عداد الأموات ... صلى ركعتين لأنه عرف بأن لا مفر من القدر الذي وقف أمامه ... لكن عنده أمل بالنجاة والاستمرار في الحياة ..
    جاهد في الوصول إلى الشاطئ ... وفجأة يواجهه الموت مرة أخرى
    لكن يد الله أنقذته من براثن الموت ....
    وعلم بقرارة نفسه أن لو الدنيا كلها اجتمعت أن تضره وتنفعه
    لما استطاعت إلا بأمر من الله ....

    لك مني خالص التقدير والاحترام يا إيمان
    اختى الغالية / أمينـــة سفيرة المثقفين والنشطين بالواتا فى سوريا

    قراءتك جميلة مثل كل مواضيعك
    لك بصمة وقراءة مختلفة
    حتى عندما اقرأ موضوع لك ارى الشفافية والصدق والبذل حتى يخرج فى ابهى الصور
    هكذا كان انطباعى عن ردك ايضا - قراءة متأنية ببصيرة

    شكرا لك من القلب
    أحاول ان أكون مثلك هنا - وانتظر تشجيعك الدائم لى فهو المعين على المواصلة

    بنت الشهباء من سوريا عاصمة الثقافة لهذا العام - بوركت ِ

    تقبلى الود والورد والأحترام سعادة سفيرتنا الموقرة


  11. #31
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذة الأديبة والقاصة الواعدة إيمان الحسيني

    إسمحي لي بالعودة مرة أخرى ... فقد استلفت نظري .. وجذب خاطري بعض التعليقات التي أضافت لنا .. أو لي ـ بلا شك ـ قدرا من المعارف والمفاهيم .. ونظرا لأنني أؤمن أن الإنسان .. أيا كان قدره .. وأيا كانت قيمته لايمكن أن يمتلك الحقيقة كلها .. إذ أن نظرتنا للأمور نسبيةـ خاصة في المعارف الإنسانية النظرية ـ .. ونسبيتها تتناسب مع عقولنا وقلوبنا وبيئاتنا وثقافاتنا وذائقتنا ... إلا أنها في النهاية .. مجرد نظرة نسبية .. لايحتكر فيها أحدنا الصواب المطلق .. ولا يحمل فيها أحدنا التوكيل الحصري للحقيقة .. أو للذوق البشري ..

    نترك الفلسفة والتفلسف ونعود إلى القصة ..أو بالأحرى إلى نقد القصة .. والقصة كما أعرف هي إحدى الفنون البشريةـ بل هي أقدم فنون البشر ـ التي أتقنها الإنسان وتداولها عبر آلاف السنين

    بدات منذ آدم عليه السلام الذي كان قد تعلم من الله سبحانه وتعالى كل المعارف ولنقرأ قوله سبحانه وتعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها )

    وكانت حكايات سيدنا آدم لأبناءه عن الله الخالق المصور المهيمن .. وعن إبليس عدو الإنسان.. كانت هذه الحكايات هي الحكاية الأولى في تاريخ البشرية ...

    وأصبحت القصة فنا أجتذب كل حضارات البشر...والفن في محصلته النهائية ما هو إلا رسالة فكرية وجمالية ... لذلك تعددت المدارس الفنية في القصة وفقا لمفاهيم الناس وذائقتهم وبيئاتهم ومزاجهم الشخصي , فهناك الكلاسيكية والرومانسية والطبيعية والواقعيةوالملحميةوالرمزيةوالسرياليةوووو إلخ.. وعرف البشر رموزا عُرفت بهم هذه المدارس .. فهناك من يصنف شكسبير كرائد للكلاسيكية .. وهناك من يصنفه كرائد للرومانسية .. وهناك من يضع فيكتور هوجو كرائد للواقعية .. في الوقت الذي قرأت فيه لبعضهم تصنيفا لهوجو باعتباره من رواد الرومانسية التقليدية

    وهناك من يضع ألبير كامي كأحد رواد العبثية .. فضلا عن أن الكل إتفق على خروج فن القصة القصيرة من تحت معطف جوجول ـ كما يقولون ـ

    ولم نشهد على مدار كل الفنون .. وكذا في مجالات القصة القصيرة مدرسة نشأت دون معارضة وانتقادات في الوقت الذي لم نشهد فيه مدرسة توقفت عن الإبداع حتى الآن .. أو أن مدرسة ما هجرها مبدعوها وانفض عنها قراؤها.
    نأتي لقصتك ـ وقد أطلت ـ قال أحد أساتذتنا الكبار وأنا أحترمه وأحترم إبداعاته الشامخة( يجب أن تتركي الطريقة الوصفية.. أو تقللي منها قدر الإمكان وتعتمدي على الإدهاش وأن القصة لم تعد تستنجد بالحكاية !!..وليست كاميرا فوتوغرافية ويجب أن تركزي على العبارات المكثفة ).. هذه مدرسة تحب هذه الطريقة وترتكز على هذا الأسلوب لكن ستظل المدرسة الوصفية لها ريادتها وقبولها وعمقها ودلالاتها كما أن لها القدرة على إجتذاب القراء .. لذلك ليس من المقبول أن يطلب الناقد من قاص إتباع مدرسة بعينها والإرتكاز على طريقة سردية بذاتها.. يعني إذا كان الناقد له طريقته فلا ينبغي أبدا أن يطلب من الكاتب أن ينحو نحوه .. أنا حر وانتِ حرة تختارين طريقة السرد التي تتلائم مع نفسيتك.. ومع ملكاتك لاقيد يقيدك في هذا .. فمثلا هناك طريقة في السرد تلغرافية جافة خالية من الجمال كأن يكتب أحدهم قصة كهذه ( إستيقظ من النوم .. غسل وجهه .. قرأ الجريدة .. نظر من الشباك .. .. نظر إلى إبنته نظرة حانية... إنتظر الحافلة ... مات ) .. هذه طريقة لاتجعل لأسلوب الكاتب شخصية .. معظم من لايجيدون السرد والوصف يعتمدون على هذه الطريقة التي تمسخ شخصية الكاتب فلانستطيع التفرقة بين قصة الكاتب زيد وقصة الكاتب عبيد كلهم واحد لكنني عندما أقرا ليوسف إدريس من كتاب منزوع الغلاف أعرف على الفور أن هذا النص هو ليوسف إدريس .. كما إن الطريقة الوصفية في السرد تمتعني جدا .. وأشعر بضيق من القصة الغامضة كأنها فزورة .. وأصاب بفزع من القصة السريالية أو العبثية , وهناك من يدمج بين الطريقة الوصفية والطريقة التلغرافية .. وهذه مدرسة قائمة بذاتها ..ولها رموزها ..وقد سارت قصتك على هذا النحو بين هذه وتلك.. لذلك فإن نصيحتي لكي .. (كوني كما تحبين .. يحب الناس ماكنتيه )

    وهناك قول قرأته في تعليق للأستاذ القاص البارع البوهي حيث قال أن القصة فيها خيال به شطط .. وغير مترابطة .. .. أحيانا يا أستاذة إيمان خيالنا بيكون أقل قدرة على تصور وتصوير الواقع.. الحياة مليئة بالغرائب والعجائب التي قد تستغلق على الافهام .. ثم ماالعيب في كون أن القصة بها خيال .. هل المطلوب نقل الواقع بحذافيره .. يعني الأستاذ الكبير ذكي العيلة يطلب منا أن نهجر طريقة الكاميرا الفوتوغرافية.. والأستاذ البوهي يقول القصة بها خيال فيه شطط .. ثم من الذي لديه القدرة على وضع معايير للخيال .. استاذنا المبدع محمد مهدي سقال وهو المتخصص الحاذق الأريب قال في نقده لإحدى القصص
    ( لكنه يبقى مستندا لما صار يصطلح عليه بالخلفية الغرائبية للنص السردي , أو ما يعرف بالأدب العجائبي ) وأستاذنا سقال يتحدث عن المدرسة التي تعتمد على الأسطورة أو ماأطلق عليه هو الأدب العجائبي .. إذن لاتثريب على كاتب إن إشتط به الخيال ونحى ناحية الأدب الغرائبي .. فضلا عن أن بعض الناس لايدركون أن الحقائق قد تكون أغرب من الخيال ..

    إلا أن الأستاذ ذكي العيلة أصاب ـ وفقا لتقديري وعلى قدر فهمي ـ في أن عدم إالقاء الضوء على فرح خطيبة رحال جعل من وضع إسمها لاقيمة له في بناء القصة .. فمثلا كان من المفترض أن تتداعى صورة فرح لرجال وهو يقاوم الموت .. وقد تكون صورتها دافعا قويا له للنجاة .. وقد يأتي خيالها له وهو يستسلم للموج.. مثلا مثلا .. فتكون شخصيتها قد تم توظيفها لخدمة الحدث


    نأتي لمسألة كتابة قصة من الخيال بالكامل .. أو الواقع بالكامل .. أكتبي ماتشائين من الواقع مغموسا بالخيال .. أو من الخيال مغموسا بالواقع .. لاقيد ولاقيود .. فالقصة إبنة الواقع وأخت الخيال .. يلتقط القاص من الواقع مالايلتقطه الإنسان العادي ثم يصيغه بخياله ولغته وتجربته وخبرته ـ كالحائك أو الصائغ ـ قطعة فنية فريدة

    هذا ما أردت قوله .. وقصتك مترابطة وجميلة وفقا لذائقتي وفهمي ومزاجي .. ولاأحجر على رأي أحد




  12. #32
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى الفتياني
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    العزيزة إيمان،،،

    لم أجد ما أقوله بعد كلام أساتذتنا الكبار
    و لكنك بالفعل أبدعت
    قصة رائعة بأسلوب رائع و تقدم ملحوظ

    أمنياتي لك بمزيد من التقدم

    تحياتي لك


  13. #33
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البوهي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    الأخت الصديقة إيمان

    قرأت قصتك هذه الرائعة ،المحاولة جيدة ، وبها شطحات خيالية واسعة ، ولكن ما ينقصها الترابط الحدثي والزمني ،وتلك نقاط هامة في كتابة القصة ، محاولة جيدة ، ولكن في رأيي ان المحاولة السابقة كانت اكثر من هذه المحاولة حبكة .

    السلام عليكم

    اخى القاص والناقد العزيز / محمد سامى البوهى

    شكرا على مرورك المفيد كالعادة

    ولكن انتم حيرتونى معاكم
    انت تقول ان القصة السابقة رجل لرجل كانت اكثر حبكة واستاذ عبد الرحمن الجميعان يراها متفككة

    اعمل ايه انا ؟

    طبعا الخيالات دى كانت بناء على توجيه منك- معلش شطحت شوية فى الخيال لأن عندنا مركز غطس فى سينا وكان لازم التطبيق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شكرا لك وانتظر مرورك العابق دائما اخى العزيز

    وكل عام وانت وولاء واحمد بخير

    مودتى


  14. #34
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار ب. الزين مشاهدة المشاركة
    إبنتي إيمان
    لا شك أن هناك تقدما ملحوظا في قصتك الجديدة ( رحال ) و لكن لي عليها بعض الملاحظات ، أرسلتها إليك .
    إلى مزيد من التقدم
    عميق مودتي
    نزار
    الشكر الجزيل لك والدنا الحبيب والأديب القدير الذى يتبنى الجميع
    شكرا على التصحيح والتوجيه وحسن الأرشاد
    اسلوبك الرائع فى التعامل مع النقد يدل على خبرة وذكاء اجتماعى وادبى وعلمى فى الامور التربوية التوجيهية
    دمت لنا ودام تواجدك وقلمك
    وندعو الله ان يرضى عنك ويحبب الناس فيك

    امتنانى


  15. #35
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المختار زادني مشاهدة المشاركة
    الرائعة إيمان
    أعتقد أننا أمام قلم سيال فكرا وإبداعا
    وفقك الله وزادك من فضله

    لك تحياتي الأخوية
    الشاعر والأديب القدير / محمد المختار زادنى
    اولا دعنى اقدم الشكر على تصحيحك القصة لغويا

    ثانيا اشكرك على مؤازرتك الدائمة -فمن يشهد له استاذ زادنى كان فعلا كذلك
    هذه معرفة سنة عرفناك فيها بالصدق وعدم المجاملة والعمل الجاد والأنجاز

    امتنانى لكل حرف خطته يمينك استاذى وان شاء الله يتحسن حالنا مع توجيهاتكم

    تقبل الود


  16. #36
    عـضــو الصورة الرمزية عماد الحربي
    تاريخ التسجيل
    21/12/2006
    العمر
    42
    المشاركات
    39
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ألاخت الكريمة أيمـــان
    لكي كل الاحترام والتقدير على القصه الجميله .
    واشكر شخصكِ الكريم على االموضوع الاكثر من رائع
    وبنتضار ماهو جـديـد وجميل لك ان شالله
    --------- ---------
    وفي الاخير تقبلي خالصا تحيه عطره لكِ
    اخوكي الداعي لك بوافر الصحه والعافيه
    عــمــــاد الحـــــربي

    أتمــــــــــــــــــــنى ان أكـون !

  17. #37
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    إيمان الغالية ..كنت أتابع عن كثب آراء النقاد والقراء الذي كتبوا هنا ,فوجدت مدرسة أدبية مصغرة استفدت شخصيًا منها , فكل رأي بحدِّ ذاته جاء ثروة ..جميل جدًا أن يلتم الأدباء والنقاد حول الأعمال الأدبية شعرًا ونثرًا وقصة ,ويضعون العمل على طاولة الدراسة, فيستفيد الكاتب ومن يمر للقراءة ,وبذلك يسود جو الالفة والتفاعل بين الجميع ,وهنا في واتا شهدنا مولد أديبة أتوسم فيها الخير وأرجو من الله أن يكون لك مستقبل أدبي باهر ,كما كنت أحلم لك به منذ زمن حتى دفعتك للكتابة وكان ذلك في قصتك الأولى خيانة عنكبوتية ,ثم تطورت ونضجت أكثر في قصة رجل لرجل ,واليوم نراها أفضل بكثير في هذه القصة ..صدقيني ياإيمان كل ماقيل لك هنا من آراء هو مفيد لك جدًا ولنا أيضًا, فأرجو أن نقرأ لك قصة جديدة نشهد فيها تقدمًا كبيرًا عما سلف, ومادام العزم موجودا والموهبة موجودة والفكر مليئًا بالقصص ,فأنا مطمئنة إلى المستقبل إن تعهدتي موهبتك بالقراءة الجادة لدروس كتابة القصة ,ولاتتوقفي عن الكتابة, فما يخطر ببالك سجليه , ومن ثم تعودين إليه بعد مدة فتجدينه جديدًا ,وكأنه ليس لك فتنظرين إليه بعين الناقدة إيمان ,ومع الزمن ستكونين بإذن الله من أصحاب المجموعات, فمنهم الكثيرون الذين مازالوا يكتبون لكِ (لكي) وأنتِ (أنتي) سيري ,وعين الله ترعاك..
    أختك
    بنت البحر

    ... وبدأت السفينة تدريجيا بالغرق ! فكر و بسرعة قفز من فوق سطحها في عرض البحر الأحمــر بلا سترة نجاة.. فر من موت محقق إلى مصير مجهول لا يعرف كيف يصفه !


  18. #38
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنية تدركيت مشاهدة المشاركة
    الاخت الاديبة الجميلة ايمان الحسيني اذهلتني طريقتك الشيقة والممتعة والجميلة اداء واسلوبا رائعة جدا
    مزيدا من التالق ارجوه لك غاليتي مودتي لك

    اختى الرقيقة والأديبة الأنسانة : حسنية تدركيت
    شكرا على تشجيعك ومرورك الهادىء ودعائك

    محبتى


  19. #39
    عـضــو الصورة الرمزية إيمان عبد العظيم
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السلام عليكم و رجمة الله

    عزيزتي إيمان حمد ، من وجهة نظري أجمل ما في القصة نهايتها !

    فبعد أن ذاق الرحال طعم الموت و بدأت دقات الساعة بالإعلان عن قـُرب الميعاد

    بلقاء الله ، مخلوقات الله و جنوده تسعى لإنقاذ الرحال من الموت غرقا ً.

    فجأة بعد النجاة و الإمساك بأهداب الحياة ، يسجد شاكرا لله فيأتي قضاءه و الموت ساجداً!

    ما أحلاها و أجملها خاتمة للرحال و للقصة!
    إلى المزيد من الكتابات و النجاحات .

    و السماء رفعها و وضع الميزان



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  20. #40
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: رحًّــــال !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان عبد العظيم مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رجمة الله

    عزيزتي إيمان حمد ، من وجهة نظري أجمل ما في القصة نهايتها !

    فبعد أن ذاق الرحال طعم الموت و بدأت دقات الساعة بالإعلان عن قـُرب الميعاد

    بلقاء الله ، مخلوقات الله و جنوده تسعى لإنقاذ الرحال من الموت غرقا ً.

    فجأة بعد النجاة و الإمساك بأهداب الحياة ، يسجد شاكرا لله فيأتي قضاءه و الموت ساجداً!

    ما أحلاها و أجملها خاتمة للرحال و للقصة!
    إلى المزيد من الكتابات و النجاحات .
    عزيزتى ايمان عبد العظيم

    نعم لقد فهمت النهاية كما قصدنا من العبرة فى القصة تماما
    اشكرك على التشجيع وكلماتك الرقيقة
    و اعتذر عن الرد المتأخر فقد انشغلت مع والدتى وبالترجمة

    و اقول نفتقدك .. اين انت يا ايمان ؟

    رأيت لك مشاركات رائعة فى حملات المقاطعة

    ونتمنى ان تعودى بنشاطك المعهود لواتا قبل ان لا نجدها !


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •