الأديبة الصاعدة المتألقة دائما
هكذا يتحقق الطموح , إصرار كبير على تجاوز العقبات ,
قصة رائعة , سبكها التصويري والبلاغي , وربما بعض هنات ( إملائية ) لكن والله أقل مما ورد في بعض الردود , ولن أعرج عليها كي لا أفسد متعة القصة.
ولكن استوقفني ما جاء في رد الأديب هشام السيد :
"إلا أنني لا أستطيع أن أخفي مشاعر الحزن العميق الذي تملكني لحظة قراءة هذه القصة وما أصابني من قشعريرة في بدني ، ودموع بدأت تنساب من جفوني ، ورغبة جامحة في النحيب المكتوم على هؤلاء الفتية الذين تحولوا في برهة من الزمن إلى أشلاء تبتلعها أسماك القرش ، وصرخات الأطفال تحت سطح الماء ، وعويل النساء المغدورات ، والأحلام التي تبخرت والأموال التي أهدرت و... و.... "
يا أخي ذهبت بعيدا جدا في عمق التاريخ , وكأن ما يحدث اليوم لا تنطبق عليه القصة ,
أشلاء , ودماء , وبقايا أطفال وشيوخ ورجال ونساء , أليس هذا ما يحدث يومي في العراق , وأقل منه في فلسطين , رغم إن الكاتبة ذهبت إلى غرق السفينة وأسماك القرش , والتي تذكرنا بالحيتان والغيلان والتماسيح التي عبرت المحيطات آتية لنا لتأكل من لحمنا وتنهش كل ما تيسر لها على البر وليس في البحر.
أحييك مرة أخرى أيتها الأديبة البارعة .
حتى وأنت ترسمين غرق سفينة لم تكوني بعيدة عن غرق أمة بكاملها ...
وندعو الله أن يظهر " رحال " بل ملايين من " رحال "
تحياتي وتقديري
المفضلات