ألعاشق .. وغربان الليل
لطفي زغلول
يا غربانَ الليلِ المزروعِ ..
على قارعَةِ دروبِ العشاقْ
إنّي حقاً .. أحدُ العشاقْ
في أولِ قائمةِ العشاقْ
إنّي أتدثرُ بالكلمة
كي لا ينهشَني برد الصمتِ ..
الآتي من صوبِ الجهةِ الأخرى
إنّي أتوضّأُ بالكلمة ..
وأصلّي كُلَّ الأوقاتْ
الكلمةُ لَحمي ودمي ..
الكلمةُ قلبي وفَمي
الكلمةُ تَرسمُ مشواري ..
تَحملُني فوقَ جناحيها ..
تؤويني بينَ ذِراعيها
تَرميني حيناً في المَجهولْ
تُوصلُني حدَّ اللاّمعقولْ
في كلِّ تضاريسِ الحلمِ ..
المنقوشِ على صَدري
وأنا أحلمُ بصباحٍ ترسمُهُ الكلمة
تَغسلُهُ من كُلِّ الأدرانْ
تتساقطُ في أعماقِ مهاويهِ ..
كلُّ الغربانْ
أحلمُ بصباحٍ تنتصرُ ..
الحرّيةُ فيهِ والإنسانْ
إنّي أرفضُ هذا العشَّ ..
المرسومَ على أوهى الأغصانْ
إنّي أرفضُ هذا الزّمنَ ..
المصلوبَ على جدرانِ سراديبِ الغربانْ
أرفضُ أن أُصبحَ رقماً في قائمةٍ ..
مهما كانت تحملُ من ألوانْ
أرفضُ أن أمضي في قافلةٍ ..
لستُ أنا فيها الرُّبانْ
أياً كان هو الرُّبانْ
فأنا إنسانْ ..
وأُحاولُ أن أبقى هذا الإنسانْ
المفضلات