~~إنَّ القَلْبَ شابا~~~
عَبيرَ القلْبِ إنَّ القلْبَ شَابَا= لأجْلِكِ فَافْتَحِي لِلْوَصْلِ بَابَا
أَتَاكِ مُضَرَّجَاً بِدَمِي حَزِيْنَاً= وَفِيْهِ الشَّوْقُ يَلْتَهِبُ التِهَابَا
رَأَيْتُكِ فِي المَنَامِ فَسَالَ دَمْعِي= عَلَى خَدَّيَّ وَانْسَكَبَ انْسِكَابَا
وَأُقْسِمُ لَوْ أَصَابَ لَظَاهُ صَخْرَاً= لَسَالَ الصَّخْرُ مِنْ دَمْعِي وَذَابَا
وأُقْسِمُ أنَّني أَهَوَاكِ حُبّاً= يُحيْلُ جنونُهُ النّجوى خِطابا
أُحِبُّكِ يا عبير وكلُّ حرفٍ= بِها يَسْمُو إِلى العَلْيَا رَبَابَا
أُحِبُّكِ يَا عَبِيْرَ القَلْبِ لكِنْ= رَأَيْتُك تَجْعَلِيْنَهُما سَرَاباً
وَقَدْ أَبْلَيْتُ فِي حُبِّيْكِ جِسْمِي= وَأَبْلَى الحُزْنُ مِن فَوْقِي الثِّيَابَا
لَحَانِي اللهُ كَمْ آلَيْتُ حَلْفاً= وَكَمْ قَاسَيْتُ فِي لَيْلِي اكْتِئَابَا!
لأجْلِك يَا عَبِيْرُ جَفَوْتُ أَهْلِي= وَخَاصَمْتُ (ابنَ مُفْلِح) والصِّحَابا
وَمَا أَبْقَيْتُ فِي دُنْيَايَ خِلّاً= لِكَيْ أَشْكُوْهُ هَمِّيَ وَالمُصَابَا
وَعِفْتُ مَضَاجِعِي وَهَجَرْتُ نَوْمِي= وَعَافَ الدِّنُّ مِنْ أَجْلِي الشَّرَابَا
وَصُغْتُ مِنْ اسْمِكِ الوَرْديِّ شِعْري= لأَجْعَلَ مِنْكِ يَا عُمْرِي كِتَابَا
كِتَابٌ يَسْتَنِيْرُ عَلَيْهِ حَرْفِي= إِذَا مَا البَدْرُ خَاصَمَنِي وَغَابَا
مُفَاعَلَتُن مُفَاعَلْتُن فَعولُُ= فَمَالِ قَصِيْدَتي تَشْكُو اضْطِرَابَا
فَلَا وَاللهِ مَا شِعْرِي ضَعِيْفاً= وَلَا أَخْشَى عَلَى نَفْسِي الذِّهَابَا
وَلكنِّي غَيُوْرٌ رُغْمَ أَنْفِي= لِأُغْلِقَ عَنْ سِهامِ اللومِ بَابَا
عَبِيْرَاهُ...اذْكُرِيْنِ بِكُلِّ خَيْرٍ= فَقَدْ أَضْنَيْتُ مِنْ وَجَعِي العَذَابَا
عَبِيْرَاهُ... اقْرَئي شِعْرِي وَقُوْلِي= أَرَاكَ فَقَدْتَ مِنْ بَعْدِي الصَّوَابَا
عَبِيْرَاهُ...اذْرِفِي دَمْعَاً وَنُوْحِي= أَوِ انْتَحِبِي عَلَى الطَّللِ انْتِحَابَا
فَقَدْ أَعْلَنْتُ للدّنِيا حِدَادِي= وعِفْتُ مَوَارِدَ الشِّعْرِ العِذَابَا
وَقُلْتُ أُرِيْحُ مِنْ حُبّيْكِ نَفْسِي= وَقَدْ أَمْسَى الهَوى فِيْنا خِضَابا
وَلَمْ أَعْلَمْ بِأَنَّكِ قَدْ بَنَيْتِ= لِهَذَا الحُبِّ فِي قَلْبِي قِبَابَا
وَأَحْسَنْتِ الرِّمَايةَ فَوْقَ صَدْرِي= فَصَيَّرْتِ الضُّلُوْعَ بِهِ حِرَابَا
وَصَيَّرْتِ الهَوَى أَمْرَاً مُرِيْبَاً= وَصَيَّرْتِ الضُّلُوْعَ بِهِ حِرَابَا
ظَنَنْتُكِ يَا عَبِيْرُ عَبِيْرَ قَلْبِي= فَمَا للظَّنِّ خَيَّبَنِي وَخَابَا
أُصِبْتُ بِمَقْتَلٍ وَاللهِ إِنِّي= فَوَا حُزْنِ المَقَاتِل إِنْ تُصَابا
وَيَا أَسَفِي عَلَى سَنَوَاتِ عَشْرٍ= بِهَا احْلَوْلَى الهَوَى العُذْرِي وَطَابَا
فَإِنْ سَأَلُوْكِ عَنْ حُبِّي فَقُوْلِي:= لَقَدْ مِتْنا وَمَا بَلَغَ الشَّبَابَا
وَمَا أَدْرِي أَفِيْهِ اليَوْمَ نَبْضٌ= أَم انَّ المَوْتَ غَيَّبَهُ فَغَابَا
أحمد العراكزة/الأردن
المفضلات