السلام عليكم اخي العزيز طارق موقدي

موضوع ممتاز الطرح وعظيم الهدف

في البداية احب ان احييك تحية الجيرة والأخوة, ولا أخفيك سرا بأن اول ما التحقت بهذا المنتدى ووجدت اسمك "طارق موقدي" قلت ربما يكون من قرية الزاوية لأن عائلة موقدي من سكان هذه القرية وربما يكون اسم على مسمى انت تعرف المجتمع الفلسطيني فيه الكثير من اسماء العائلات المتشابهة في كل بلد ومدينة وقرية.
على كل حال كسبت جارا واخا عزيزا ان شاء الله

أن من قرية صغيرة في المساحة ولكنها عظيمة في أفعالها كبيرة بأهلها وأبنائها
قريتي تسمى " دير بلوط " يا الله ما أجملها وما أروعها.
تتبع قريتي محافظة سلفيت حاليا , تتمتع بموقع رائع وجميل, تحيطها أشجار الزيتون من كل حدب وصوب, أما ما يميز هذه القرية الجميلة وجود سهل صغير يمتد أمامها نطلق عليه اسم " المرج" في هذه الأثناء وهذا الوقت يضفي رونقا جذابا على قريتنا كأنه بساط أخضر فيه نبات القمح وسنابله تداعبها نسمات العليل, وايضا الثوم والبصل والقثاء نسميه عندنا " الفقوس " ولا ننسى البامية المعروفة في كل أسواق المدن الفلسطينية, ففي رام الله على سبيل المثال يتردد الى مسامعي اصوات الباعة المتجولين او الموجودين في سوق الخضار " الحسبة" وهم يرددون صداهم " يلا يا بامية, بلوطية البامية, لحق عالفقوس , الفقوس البلوطي" فاشعر بالغبطة والفرح .
وفي المدخل مباشرة قطعة ارض صغيرة منخفضة نسبيا يتجمع فيها الماء في فصل الشتاء لتشكل بحيرة صغيرة نطلق عليها اسم " البالوع " سبحان الخالق المبدع يا الله ما اروعه من مشهد وكانه لوحة فنية غاب نظيرها.
أما اهلها فتغلب عليهم سمة الفلاحة يتميزون بالبساطة وخفة الظل, يتمتعون بحس الفكاهة لا سيما في ليالي السمر , تسود روابط الاخوة والمحبة بينهم والتعاون في الافراح وكذلك الاتراح .

دير بلوط يعجز القلم عن وصفها ويجف المداد قبل ان اوفيها حقها, لم اجد في قواميس كل الدنيا كلمة تصف عما يجيش في صدري وما اكنه لها من حب واشتياق حتى وانا فيها .

تحية بلوطيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي