]بسم الله الرحمن الرحيم
في حواراتي الإذاعية ذكرت ذلك منذ سنين ويسعدني أن أرفع تلك الأحاديث على هذا المنتدى ولكن لا يضر في أن أستجيب
لمطلبك أخي طارق فلعل فيه الفائدة المرجوة كما تتوقع وعناويني ثابتة لا تتغير .
أنــــــا من قرية من قرى محافظة الشرقية بمصــــــر شرق الدلتا أسمها العزازي مركز فاقوس شرقية أهلها يعملون
بالزراعة وفلاحة الأرض فنزع كل المحاصيل الزراعية وكذلك الخضار ولأن القرية تقع شرق الدلتا فهي أقرب لسيناء
بل هي بوابة سيناء والعائلات فيها تربط بعائلات كثيرة في فلسطين وبالتحديد في غــــــــزة .
عدد سكان تلك القرية يزبد عن أل 800 ألف نسمة .
قريتي هذه لم تعــــــد قرية كمـا عشت وتعلمت فيها فهي الآن خليط بين المدينة والقرية حيث الكهرباء 24 ساعة
والماء النقي من صنبور المباه والمواصلات { قطارات ـ سيارات ـ } والأتوبيس التابع لشركة شرق الدلتا والمسافة بيننا
وبين مدينة القاهرة ليست ببعيدة فطلاب جامعة الأزهر والأساتذة يركبون قطار الخامسة صباحا ليكونوا على مقاعد الدراسة
دون تأخير .
في القرية أكثر من 30 مدرسة مابين الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعة في عاصمة المحافظة الزقازيق .
شكل الفيلات كثير ففي كل حقل يبني الفلاح بيته من طابق أوطابقين ليعيش فيه هو وأولاده ،
أساتذ طــــــارق :
قريتي الآن غير السابق ففي السابق كان لها طعم ومذاق أما الآن فهي خليط من مدينة تعج بالسكان والمشاكل. ففي
السابق كنا نخبز خبزنا في منازلنا ولكن الآن الأفران البلدية والأفرنجية ومشاكل الزحام ، لقد كتبت سلسلة قصص
أسميتها في قـــــــريتي تحدثت في هذه القصص عن القرية وأهلها ويوجد هنا قصة من هذه القصص أسمها
الفلنكات لوتفضلت وألقيت نظرة عنها لتكون لديك مفهوم لقريتي القديمة .
العائلات في القرية كلهم عرب أقحاح لهم عاداتهم وتقاليدهم في الأفراح والأعياد وتلك العائلات هي التي كونت
السكان فيها .
لا أحب أن أطيل فأنا عاشق للقرية ولقرى المحروسة أجمع بل ولكل قرية في عالمنا العربي .
تحياتي لك وأرجو أن أكون قد وفيت ماطلبته مني يا أستاذ طارق . تحية
حسن عبدالحميد الدراوي [/size]
المفضلات