Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع - الصفحة 3

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 41 إلى 50 من 50

الموضوع: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

  1. #41
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشحات محمد مشاهدة المشاركة
    الشاعر الكبير

    هلال الفارع


    ليس أروع من الألم النابض في قلب قصيدة ،

    وما موسقة الصورة إلا في تعابير الرسم على خارطة الوجع ؟

    تدومُ هلالا ببحر الهوى ..
    ما هوى الشعرُ في موجهِ المستحيل
    تدوم هنا أملا .. لا يُصالح إلا إذا عرف الحق نوراً ، وخارطةً ..
    بين " خذْ ما تشاءُ " وعصْرنة الفارع العربيِّ ..
    وبينَ بيان الخيول وصوتِ النخيل



    شاعرنا " الفارع "

    تلك الرائعة شرفْتُ بقراءتها ،

    فشكراً لما أمتعتنا

    وتقبل وافر التحية والتقدير
    ـــــــــــــــــــــــــ
    أخي الكريم محمد الشحات محمد.
    تحية طيبة.
    لن يفوتني الترحيب بك في منتدى الشعر الفصيح،
    مثلما لن أتجاوز الوقوف على هذه الحروف المبينة التي طرزها يراعك،
    واسمح لي أن أحييك وأشكرك على هذه المودة الوارفة،
    وأن أعتز بك أخًا ذا حرف جميل مبدع.
    إن ما تركته من بصمة أضاف إضاءة فارهة إلى القصيدة،
    ووضع فيها نداء حياة جديد.
    شكرًا أخي محمد،
    فقد شرفت القصيدة وصاحبها بوقفتك الجميلة.


  2. #42
    عـضــو الصورة الرمزية جلال الأحمدي
    تاريخ التسجيل
    07/01/2008
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!

    * شعر: هــلال الفــارع
    إلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
    أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
    إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
    أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
    أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
    تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
    إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
    وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
    في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
    سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
    ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
    مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
    فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
    أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
    وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
    أستاذي الكريم


    حضور بديع .. وانسكاب ملتهب ...
    من النادر أن أؤمن أني استظل في كنف شاعر .. لكني أؤمن هنا

    ما ابهاك


    كن أنت


    دام لك النقاء

    للموت رائحة الأصدقاء

  3. #43
    عـضــو الصورة الرمزية مازن عبد الجبار
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    497
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
    وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
    في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
    سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
    ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
    مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
    قصيدة جميلة تعبر عن واقع الماساة التي تعيشها امتنا اصدق تعبير
    تعبير شعري رائع جعلنا نحلق في فضاءات العالم السحري لشاعرها واي شاعر انه صاحب الملاحم الشعرية الشاعر القدير هلال الفارع


  4. #44
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    25/06/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    نص فخم بما في الكلمة من جمال..
    أخي هلال:
    تقبل مروري متسللا خلف نسقك أسترق النظر إلى جماله..


  5. #45
    شاعر / عضو القيادة الجماعية الصورة الرمزية هلال الفارع
    تاريخ التسجيل
    16/12/2006
    المشاركات
    6,870
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال الأحمدي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم
    حضور بديع .. وانسكاب ملتهب ...
    من النادر أن أؤمن أني استظل في كنف شاعر .. لكني أؤمن هنا
    ما ابهاك

    كن أنت
    دام لك النقاء
    ـــــــــــــــــ
    أخي جلال الأحمدي.
    شكرًا لك أيها الرقيق حرفه،
    العذب معناه.
    تحية لك طيبة كطيب وقفتك،
    شكرًا أخي العزيز.


  6. #46
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسل محمد البزراوي
    تاريخ التسجيل
    04/09/2008
    المشاركات
    1,681
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!

    * شعر: هــلال الفــارع
    إلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
    أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
    إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
    أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
    أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
    تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
    إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
    وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
    في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
    سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
    ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
    مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
    فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
    أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
    وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
    ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
    وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
    وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
    فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
    وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
    حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
    لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
    وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
    وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
    وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
    لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
    أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
    لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
    سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
    فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
    ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
    لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
    وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
    على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
    فَدَعْ لي حُروفي،
    كما – ذاتَ يومٍ – تَرَكتَ دمي غارِقًا في دِمائي،
    على مَذبَحِ المَصلَحَهْ
    وَدَعْني أُتَأْتِئُ،
    عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
    ولا تَسْتَبِقْ - قبلَ موتي- مِنَ الدَّمْعِ
    لا تَسْتَرِقْ – دونَ صوتي- مِنَ السَّمْعِ ما تشتهي،
    لا تَقِفْ دونَ سَيْفٍ يُصَلِّي على رَمْلِ خارِطَةٍ كالِحَهْ
    لقد قلتَ لي: أَعْطِني بَعْضَ عَيْنَيْكَ،
    أَو بعضَ صَبْرِكَ،
    كي لا أَضِلَّ الطريقَ إلى بيدَري
    قلتَ لي ذاتَ يومٍ: تَحَمَّلْ معي،
    أو تَلَطَّفْ إذا صِرْتَ يومًا على حافَةِ الدَّمْعِ منِّي،
    فقُلْتُ: امتَشِقْ مَدْمَعي
    لا تُصالِحْ إذا لم تَفُزْ بالدَّمِ المُسْتَباحِ لدى العَسْكَرِ
    قُلْتَ لي: أنتَ غيري،
    وَطَوَّعْتُ جُرْحي لِيَنْزِفَ ماءً بِلا نَرْجِسٍ في دروبي التي
    ضَيَّعَتْها بَساطِيرُ غيري
    وَقُمْتُ أَلُمُّ بَقايا عِظامي، وأَحْزِمُها باقَةً باقَةً
    مِنْ رَدَاكَ الذي لَفَّني في المَنافي ونامْ
    وما كنتُ يومًا به نَرْجِسِيَّ المَواويلِ حينَ افْتَرَقْنا
    على بابِ مَوْتي المُرَصَّعِ بالنازِعاتْ
    وما كنتُ غَيْرَ الذي شِئْتَ أَنْتَ،
    وما شاءَ لي عِشْقُ هذا المَواتْ
    وقد قيلَ لي: كُنْ.. فَكُنْتُ،
    ولم أَسْتَفِقْ مِنْ ذُهولي على مُفْرداتِ السلامْ
    وقد قيلَ لي: كُنْ إِذا شِئْتَ شيْئًا مِنَ الحُلْمِ والْمُنْتَهى
    قُلْتُ: لا، سوفَ أَدنو قليلا مِنَ الوَهْمِ والمُشْتَهى
    عِنْدَ خَمْرِ اللُّغاتِ الجَديدَةِ في الذّاكِرَهْ
    إذا ما اسْتَقالَتْ عُروقي مِنَ النَّبْضِ في الذُّرْوَةِ السَّاحِرَهْ
    وَقُلْتُ: سَأَدْنو لِلَثْمِ الحُروقِ التي
    شَبَّها الخَفْقُ في لَمْعَةِ الخاصِرَهْ
    هُناكَ دَفَنَّا الصُّراخَ معًا ثمَّ عُدْنا بِأَشلائِنا
    كَي نُزَيِّنَ مِنْها صُدورَ العَذارى عَلى شُرْفَةِ النَّاصِرَِهْ
    وقُلْتُ: أَما آنَ للسابِقينَ الخُيولَ اعتِلاءُ الخُيولْ
    بِلا رَجْفَةٍ، أَو ذُهولْ ؟!
    وما كانَ لي في يَدي مَهْرُ صَوْتي،
    ولم أَعْتَنِقْ – مِثْلما قُلتَ لي – لَوْنَ موتي
    وما في يدي غيرُ شِبْرِيَّةٍ شَرَّشَتْ في الحِزامْ
    عليها يَدٌ.. لم تَكُنْ لي
    فقلْ لي:
    لماذا تَنَصَّلْتَ مِني لدى المِقْصَلَهْ،
    وكانَ علَيَّ ارتِداؤُكَ في زَفَّةِ القُنْبُلَهْ؟!
    أَلا فاعْطِني الآنَ أنتَ الذي ماتَ في خاطِري
    منذُ أَنْ أُخْصِبَتْ فِكْرَةُ المَهْزَلَهْ
    أَلا فاعطِني فِكْرَتي قبلَ أَنْ تَسْتَقيلَ العُروقُ مِنَ الدَّفْقِ
    أَو تَسْتحيلَ الحُروقُ على الخَفْقِِ
    في غَفْلَةٍ مِنْ شُعوري
    وهاتِ الذي بيننا مِنْ بَقايا الوَرَمْ
    لعلِّي أَصُبُّ مِنَ القَلْبِ شَيْئًا يسيرًا على مُفرَداتِ العَدَمْ
    فنحنُ بِما في شِعابِ القَصائِدِ أَدرى،
    إِذا حَشْرَجَتْ في الصُّدورِ
    فَكلُّ الذي صَبَّ في بَرْزَخِ الظَّهْرِ يكفي
    لوِ احْتَضَنَتْ خُطْوَتي، أَو خُطاكَ ظِلالَ النَّدَمْ
    لقد كانَ يَكْفي نِدائي،
    لو اسْتَمَعَتْ رِدَّتي عَنْ يَدي للنِّداءْ
    لقد كانَ يكفي الهواءْ
    لكي تستَحمَّ على خَدِّهِ قُبْلَتي
    كانَ يكفيكَ أَنْ تَبْذُرَ الليلَ واللوزَ في خُطوتي
    كانَ يَكفيكَ أَنْ تزرعَ الوردَ
    إِنْ لم يَكُنْ لي ... فَلَكْ
    فَمَنْ أَخَّرَكْ ؟!
    فها أَنا من بعدِ خمسينَ ذَبْحًا، وسبعٍ
    أَرى مَقْتَلَكْ
    وها أَنذا أَحْمِلُ الآنَ في رايَتي
    ما استقالَ مِنَ النَّزْعِ في رايَتِكْ
    كذا، فاتْلُ لي بعضَ ما نَزَّ مِنْ آيَتِكْ
    ودَعْني،
    سَأَدْنو قليلا مِنَ الوَهمِ والمُشْتَهى
    فادْنُ منِّي قليلا، وقلْ لي
    إذا ما رَأَيْتَ يدي، وهي تَمْتَدُّ في غَفْلَةٍ،
    كي تُواري يدي في يَدَيْكْ ؟!
    ألا فادْنُ مِني، وَقُلْ..لا عَلَيْكْ
    فقد كانَ قبلي امتِلاءٌ بِكُلِّ السُّؤال
    وقَبْلي وبَعْديَ كانَ احْتِراقُ المآقي
    بِما فَرَّ مِنْ كَبَواتِ الجِيادْ
    وكانَ عَلَيَّ اقْتِرافُ الحِيادْ ؟!
    أَما كانَتِ القَفْزَةُ الواقِفَهْ
    بها تَستريحُ على حَفْنَةٍ مِنْ دَمي،
    كانتِ السَّقْطَةُ الرَّاعِفَهْ
    على حينَ نامَتْ بِبَغدادَ كُلُّ الخُيولِِ،
    وَأَغْفى العَسَسْ
    وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي:
    أَنْتَ مَنْ هَزَّ جِذْعَ الهَواءِ،
    فلم يتساقَطْ علينا سِواكْ
    وقيلَ ادْخُلِ الوَهْمَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ معَ الدّاخِلين
    وما كانَ غيري وغيرُكَ فَوْقَ الصِّراطِ،
    على غَفْلَةٍ مِنْ صُراخِ الْحَرَسْ
    وسِرْنا إلى كُوَّةٍ في جِدارِ الْهَوَسْ
    فكيفَ سَتَطْرُدُني الآنَ – يا صاحِبي-
    مِنْكَ أَو تَسْتَقيلْ ؟!
    وكيفَ ستَمضي بِدونِ اشْتِعالي أَمامَكَ،
    مَنْ ذا يُشَيِّعُ بَعْدي جَنازَةَ هذا العويلْ ؟!
    أَتَعْرِفُ اُغْنِيَّةًً لم يَكُنْ لَحْنُها مِنْ نَجيعي،
    ولمْ تَمتَلِئْ مِنُ رُعافي الطَّويلْ ؟!
    وَهَلْ كانَ فَصْلٌ مِنَ الأَرْضِ لم نَسْتَبِقْ فيهِ
    بينَ الذَّخيرَةِ والمُنحَنى المُسْتَحيلْ ؟!
    وَما نِمْتُ..
    كانَ عَلَيَّ اخْتِلاقُ المشاويرِ،
    كيما أُبَرِّرَ هذا الأَرَقْ
    وكانَ عليَّ السباحَةُ في لُجَّةٍ مِنْ دَمٍ طَازَجٍ،
    كي أُبدِّدَ هذا الغَرَقْ
    ألا فادْنُ مِني،
    وَلو بَعْدَ خمسينَ نَفيًا، وسبعٍ عِجافْ
    فها أَنَذا أَلْتَقيكَ على حافَةٍ مِنْ تَوازي الضِّفافْ
    ووَجهي إلى قِبْلَةٍ مِنْ شُموخٍ عَتيقْ
    فكيفَ تُصافِحُ مَنْ أَوْغَلُوا في الْحَريقْ،
    ولا شيءَ غيرَ الدُّموعِ،
    على وَجْهِ خارِطَةٍ للطريقْ ؟!
    فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ،
    ولا..لا تُصالِحْ،
    فَإِنَّكَ ماضٍ إِلى لُجَّةٍ في مَضيقْ !!!
    تحياتي أخي الشاعر هلال الفارع

    قصيدة تواكب الحدث,,

    بلغة راقية تشفّ عن ذوقٍ رفيع

    دمت أخي الفارع


  7. #47
    شاعر وروائي الصورة الرمزية عبد الله جدي
    تاريخ التسجيل
    26/06/2007
    المشاركات
    942
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    وكم من عطش تروى

    بسحر قصيدك الأقوى

    هلال ان أطل فقد
    أجاد بما له نهوى

    ابن الأصيل

    إِنْ نفقد الدِّيْنَ لا أرضًا ستحملنا
    وفاقدُ الدينِ للأخلاقِ يَفْتَقد
    الشاعر: ابن الأصيل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #48
    شاعرة وقاصة الصورة الرمزية كريمة دلياس
    تاريخ التسجيل
    14/11/2008
    المشاركات
    210
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    الشاعر القدير هلال الفارع

    لي عودة هنا ان شاء الله

    مودتي الفائقة


  9. #49
    عـضــو الصورة الرمزية هاني درويش
    تاريخ التسجيل
    01/09/2008
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الفارع مشاهدة المشاركة
    خُــذْ مــا تشــاءُ.. ولا تُصــالِحْ !!

    * شعر: هــلال الفــارع
    إلى أن أراكَ، بعيدًا عن النَّفْيِ والسَّبْيِ،
    أو خَلْفَ أُنْشوطَةِ المذْبَحَهْ
    إِلى أن أراكَ تَجيءُ على غَيمَةٍ لا تَرُشُّ دَمًا،
    أو تُرَشْرِشُ حُزنًا، وَتُقْنِعَني
    أَنَّ هذا النَّجيعَ دُموعُ الغُيومِ الثَّكالى،
    تَفَلَّتَ مِنْ فائِضِ الأَجنِحَهْ
    إلى أنْ نَرى بَعضَنا - بَعْد عُمْرٍ طَويلٍ -
    وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ،
    في دَكَّةِ المشْرَحَهْ
    سَأَكتُبُ يا صاحِبي بادِئًا مِنْ هَديلِ الحمامْ
    ومُنْطَلِقًا في جُذورِ السُّقوطِ التي لم تَعُدْ مثلَ حُلْمي،
    مُسافِرَةً في حنايا الظَّلامْ
    فَعُدَّ مَعي إِنْ يَكُنْ في أَصابِعِكِ العَشْرِ مُتَّسَعٌ،
    أو أصابِعِكَ الأُخْرَياتْ
    وَعُدَّ -كما شِئْتَ-
    ما شِئْتَ مِنْ ظَمَإٍ باتَ في حَلْقِ يافا،
    وَماتَ لدى دَنِّ بَغْدادَ في غَفْلَةٍ مِنْ كُؤوسِ الفُراتْ
    وَفي نَهْنَهاتِ القُلوبِ على زَوْرَقِ الأَضْرِحَهْ
    فَكَمْ - يا صديقي- أَنا طَيِّبٌ في قصيدي ،
    وكم أَنْتَ مُلْتَهِبٌ كالقَصائِدِ،
    حينَ تَصُبُّ أَحاسيسَها في جِرابِ الصَّبايا،
    لِتَنبُتَ أَشرِعَةً في الخُدودِ،
    وَأَورِدَةً لِلصُّدودِ،
    وَأُنْموذَجًا لِلهدايا!
    وكَمْ – يا صديقي - أَنا طَيِّبٌ !!
    لم أَزَلْ في انْتِظارِ الرِّياحِ لِتَحْمِلَني خارِجَ العُرْيِ،
    أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ،
    لِتَدْفَعَ عَنِّي القليلَ مِنَ الخَوْفِ مِنْ خَطَإِ الأَسْلِحَهْ!!
    سأَكتُبُ عَنّي وَعَنْكَ،
    فلا تَبْتَئِسْ لو تَراني أُخالِفُكَ الحَرْفَ في المعْمَعَهْ
    ولا تَحْتَرِسْ مِنْ حُروفي،
    لأَني سَأُرسِلُها دونما أَقنِعَهْ
    وَلا يَتَوَجَّسُ إلا الذي هابَ أن يَتَهَجَّى
    على سَيْفِ قاتِلِهِ مَصْرَعَهْ
    فَدَعْ لي حُروفي،
    كما – ذاتَ يومٍ – تَرَكتَ دمي غارِقًا في دِمائي،
    على مَذبَحِ المَصلَحَهْ
    وَدَعْني أُتَأْتِئُ،
    عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
    ولا تَسْتَبِقْ - قبلَ موتي- مِنَ الدَّمْعِ
    لا تَسْتَرِقْ – دونَ صوتي- مِنَ السَّمْعِ ما تشتهي،
    لا تَقِفْ دونَ سَيْفٍ يُصَلِّي على رَمْلِ خارِطَةٍ كالِحَهْ
    لقد قلتَ لي: أَعْطِني بَعْضَ عَيْنَيْكَ،
    أَو بعضَ صَبْرِكَ،
    كي لا أَضِلَّ الطريقَ إلى بيدَري
    قلتَ لي ذاتَ يومٍ: تَحَمَّلْ معي،
    أو تَلَطَّفْ إذا صِرْتَ يومًا على حافَةِ الدَّمْعِ منِّي،
    فقُلْتُ: امتَشِقْ مَدْمَعي
    لا تُصالِحْ إذا لم تَفُزْ بالدَّمِ المُسْتَباحِ لدى العَسْكَرِ
    قُلْتَ لي: أنتَ غيري،
    وَطَوَّعْتُ جُرْحي لِيَنْزِفَ ماءً بِلا نَرْجِسٍ في دروبي التي
    ضَيَّعَتْها بَساطِيرُ غيري
    وَقُمْتُ أَلُمُّ بَقايا عِظامي، وأَحْزِمُها باقَةً باقَةً
    مِنْ رَدَاكَ الذي لَفَّني في المَنافي ونامْ
    وما كنتُ يومًا به نَرْجِسِيَّ المَواويلِ حينَ افْتَرَقْنا
    على بابِ مَوْتي المُرَصَّعِ بالنازِعاتْ
    وما كنتُ غَيْرَ الذي شِئْتَ أَنْتَ،
    وما شاءَ لي عِشْقُ هذا المَواتْ
    وقد قيلَ لي: كُنْ.. فَكُنْتُ،
    ولم أَسْتَفِقْ مِنْ ذُهولي على مُفْرداتِ السلامْ
    وقد قيلَ لي: كُنْ إِذا شِئْتَ شيْئًا مِنَ الحُلْمِ والْمُنْتَهى
    قُلْتُ: لا، سوفَ أَدنو قليلا مِنَ الوَهْمِ والمُشْتَهى
    عِنْدَ خَمْرِ اللُّغاتِ الجَديدَةِ في الذّاكِرَهْ
    إذا ما اسْتَقالَتْ عُروقي مِنَ النَّبْضِ في الذُّرْوَةِ السَّاحِرَهْ
    وَقُلْتُ: سَأَدْنو لِلَثْمِ الحُروقِ التي
    شَبَّها الخَفْقُ في لَمْعَةِ الخاصِرَهْ
    هُناكَ دَفَنَّا الصُّراخَ معًا ثمَّ عُدْنا بِأَشلائِنا
    كَي نُزَيِّنَ مِنْها صُدورَ العَذارى عَلى شُرْفَةِ النَّاصِرَِهْ
    وقُلْتُ: أَما آنَ للسابِقينَ الخُيولَ اعتِلاءُ الخُيولْ
    بِلا رَجْفَةٍ، أَو ذُهولْ ؟!
    وما كانَ لي في يَدي مَهْرُ صَوْتي،
    ولم أَعْتَنِقْ – مِثْلما قُلتَ لي – لَوْنَ موتي
    وما في يدي غيرُ شِبْرِيَّةٍ شَرَّشَتْ في الحِزامْ
    عليها يَدٌ.. لم تَكُنْ لي
    فقلْ لي:
    لماذا تَنَصَّلْتَ مِني لدى المِقْصَلَهْ،
    وكانَ علَيَّ ارتِداؤُكَ في زَفَّةِ القُنْبُلَهْ؟!
    أَلا فاعْطِني الآنَ أنتَ الذي ماتَ في خاطِري
    منذُ أَنْ أُخْصِبَتْ فِكْرَةُ المَهْزَلَهْ
    أَلا فاعطِني فِكْرَتي قبلَ أَنْ تَسْتَقيلَ العُروقُ مِنَ الدَّفْقِ
    أَو تَسْتحيلَ الحُروقُ على الخَفْقِِ
    في غَفْلَةٍ مِنْ شُعوري
    وهاتِ الذي بيننا مِنْ بَقايا الوَرَمْ
    لعلِّي أَصُبُّ مِنَ القَلْبِ شَيْئًا يسيرًا على مُفرَداتِ العَدَمْ
    فنحنُ بِما في شِعابِ القَصائِدِ أَدرى،
    إِذا حَشْرَجَتْ في الصُّدورِ
    فَكلُّ الذي صَبَّ في بَرْزَخِ الظَّهْرِ يكفي
    لوِ احْتَضَنَتْ خُطْوَتي، أَو خُطاكَ ظِلالَ النَّدَمْ
    لقد كانَ يَكْفي نِدائي،
    لو اسْتَمَعَتْ رِدَّتي عَنْ يَدي للنِّداءْ
    لقد كانَ يكفي الهواءْ
    لكي تستَحمَّ على خَدِّهِ قُبْلَتي
    كانَ يكفيكَ أَنْ تَبْذُرَ الليلَ واللوزَ في خُطوتي
    كانَ يَكفيكَ أَنْ تزرعَ الوردَ
    إِنْ لم يَكُنْ لي ... فَلَكْ
    فَمَنْ أَخَّرَكْ ؟!
    فها أَنا من بعدِ خمسينَ ذَبْحًا، وسبعٍ
    أَرى مَقْتَلَكْ
    وها أَنذا أَحْمِلُ الآنَ في رايَتي
    ما استقالَ مِنَ النَّزْعِ في رايَتِكْ
    كذا، فاتْلُ لي بعضَ ما نَزَّ مِنْ آيَتِكْ
    ودَعْني،
    سَأَدْنو قليلا مِنَ الوَهمِ والمُشْتَهى
    فادْنُ منِّي قليلا، وقلْ لي
    إذا ما رَأَيْتَ يدي، وهي تَمْتَدُّ في غَفْلَةٍ،
    كي تُواري يدي في يَدَيْكْ ؟!
    ألا فادْنُ مِني، وَقُلْ..لا عَلَيْكْ
    فقد كانَ قبلي امتِلاءٌ بِكُلِّ السُّؤال
    وقَبْلي وبَعْديَ كانَ احْتِراقُ المآقي
    بِما فَرَّ مِنْ كَبَواتِ الجِيادْ
    وكانَ عَلَيَّ اقْتِرافُ الحِيادْ ؟!
    أَما كانَتِ القَفْزَةُ الواقِفَهْ
    بها تَستريحُ على حَفْنَةٍ مِنْ دَمي،
    كانتِ السَّقْطَةُ الرَّاعِفَهْ
    على حينَ نامَتْ بِبَغدادَ كُلُّ الخُيولِِ،
    وَأَغْفى العَسَسْ
    وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي:
    أَنْتَ مَنْ هَزَّ جِذْعَ الهَواءِ،
    فلم يتساقَطْ علينا سِواكْ
    وقيلَ ادْخُلِ الوَهْمَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ معَ الدّاخِلين
    وما كانَ غيري وغيرُكَ فَوْقَ الصِّراطِ،
    على غَفْلَةٍ مِنْ صُراخِ الْحَرَسْ
    وسِرْنا إلى كُوَّةٍ في جِدارِ الْهَوَسْ
    فكيفَ سَتَطْرُدُني الآنَ – يا صاحِبي-
    مِنْكَ أَو تَسْتَقيلْ ؟!
    وكيفَ ستَمضي بِدونِ اشْتِعالي أَمامَكَ،
    مَنْ ذا يُشَيِّعُ بَعْدي جَنازَةَ هذا العويلْ ؟!
    أَتَعْرِفُ اُغْنِيَّةًً لم يَكُنْ لَحْنُها مِنْ نَجيعي،
    ولمْ تَمتَلِئْ مِنُ رُعافي الطَّويلْ ؟!
    وَهَلْ كانَ فَصْلٌ مِنَ الأَرْضِ لم نَسْتَبِقْ فيهِ
    بينَ الذَّخيرَةِ والمُنحَنى المُسْتَحيلْ ؟!
    وَما نِمْتُ..
    كانَ عَلَيَّ اخْتِلاقُ المشاويرِ،
    كيما أُبَرِّرَ هذا الأَرَقْ
    وكانَ عليَّ السباحَةُ في لُجَّةٍ مِنْ دَمٍ طَازَجٍ،
    كي أُبدِّدَ هذا الغَرَقْ
    ألا فادْنُ مِني،
    وَلو بَعْدَ خمسينَ نَفيًا، وسبعٍ عِجافْ
    فها أَنَذا أَلْتَقيكَ على حافَةٍ مِنْ تَوازي الضِّفافْ
    ووَجهي إلى قِبْلَةٍ مِنْ شُموخٍ عَتيقْ
    فكيفَ تُصافِحُ مَنْ أَوْغَلُوا في الْحَريقْ،
    ولا شيءَ غيرَ الدُّموعِ،
    على وَجْهِ خارِطَةٍ للطريقْ ؟!
    فَخُذْ مِنْ دَمي ما تَشاءُ،
    ولا..لا تُصالِحْ،
    فَإِنَّكَ ماضٍ إِلى لُجَّةٍ في مَضيقْ !!!
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المحترم الشاعر الشاعر هلال
    نص بهذة السوية يحناج مني اكثر من قراءة

    وسأفعل وأعود بما يليق بالمقام

    تقبل مني كل احترام

    هاني

    [frame="1 70"]هاني درويش
    المدير العام لموقع منتديات الفاخورة الأدبية[/frame]

  10. #50
    عـضــو الصورة الرمزية حسن العابدي
    تاريخ التسجيل
    24/07/2008
    المشاركات
    445
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: خذْ ما تشاءُ... ولا تُصالحْ / للشاعر هلال الفارع

    أخي الشاعر هلال الفارع
    نص يحوصل تجربة مريرة مع الواقع ، ومعاناة تنكتب بصدق على صفحة الكلام .
    دمت وفيا ومعطاء.


+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •